المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف السين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الأربعون (سنة 571- 580) ]

- ‌الطبقة الثامنة والخمسون

- ‌سنة إحدى وسبعين وخمسمائة

- ‌[جلوس ابْن الجوزي تحت المنظرة]

- ‌[القبض على أستاذ الدار صندل]

- ‌[زواج بنت ابْن الجوزيّ]

- ‌[كلام ابْن الجوزيّ تحت المنظرة]

- ‌[كثرة الرفض]

- ‌[خروج المستضيء إلى كشكه]

- ‌[ولاية المخزن]

- ‌[وليمة الوزير ابْن رئيس الرؤساء]

- ‌[الفتنة بِمَكَّةَ]

- ‌[وقعة تلّ السلطان]

- ‌[فتوحات صلاح الدين]

- ‌[كتاب فاضليّ إلى الخليفة]

- ‌[استعراض صلاح الدين ذخائر ابْن حسّان]

- ‌[جرح السلطان من الحشيشية]

- ‌[منازلة حلب]

- ‌[كسوف الشمس]

- ‌سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة

- ‌[وعظ ابْن الجوزيّ]

- ‌[عرس ابْنَة ابْن الجوزيّ]

- ‌[نقص دجلة]

- ‌[البَرَد فِي بغداد]

- ‌[وعظ ابْن الجوزي بجامع القصر]

- ‌[وقعة السلجوقي الطامع بالسلطنة]

- ‌[الزلزلة بالريّ وقزوين]

- ‌[معاقبة الطحّان]

- ‌[جلوس ابْن الجوزيّ]

- ‌[وقعة الكنز]

- ‌[أخذ صلاح الدين منبج]

- ‌[مصالحة صلاح الدين حلب]

- ‌[تخريب مصياف]

- ‌[بناء سور مِصْر]

- ‌[سماع السلطان من السلَفيّ]

- ‌[بناء تربة الشافعيّ]

- ‌سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة

- ‌[العفو عن تتامش]

- ‌[وعظ ابْن الجوزيّ]

- ‌[فتوى لابن الجوزيّ]

- ‌[تكلُم ابْن الجوزيّ]

- ‌[بناء مسجد عظيم ببغداد]

- ‌[هبوب الريح ببغداد]

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[اغتيال الوزير ابْن رئيس الرؤساء]

- ‌[حجابة ابْن طلحة الباب]

- ‌[فتنة اليهود]

- ‌[خروج لصوص من الحبس]

- ‌[وقعة الرملة]

- ‌[نزول الفرنج على حماه]

- ‌[عصيان ابْن المقدّم ببعلبكّ]

- ‌[كتاب ابْن المشطوب بقتلى الفرنج]

- ‌[مطالعة القاضي الفاضل بقتل الوزير]

- ‌سنة أربع وسبعين وخمسمائة

- ‌[جلوس ابْن الجوزي فِي عاشوراء]

- ‌[كسوف القمر والشمس]

- ‌[ولادة ثلاثة توائم]

- ‌[تجديد قبر أَحْمَد بْن حنبل]

- ‌[تكلّم ابْن الجوزي فِي جامع المنصور]

- ‌[إطلاق تتامش]

- ‌[عمل الدكَّة بجامع القصر]

- ‌[حديث ابْن الجوزي عَن نفسه]

- ‌[حكاية ابْن الجوزيّ عَن الرشيد]

- ‌[ظهور مشعبذ]

- ‌قَتل ابْن قرايا الرافضيّ]

- ‌[امتناع الركب العراقيّ]

- ‌[هبوب ريح وظهور نار ببغداد]

- ‌[جلوس ابْن الجوزي يوم عَرَفَة]

- ‌[اجتماع الفرنج عند حصن الأكراد]

- ‌[تسلّم صلاح الدين بعلبكّ]

- ‌[قتْل هنفري الفرنجي]

- ‌[غارة البرنس على شيزر]

- ‌[غارة صاحب طرابلس]

- ‌[إنعام السلطان على الملك المظفّر]

- ‌[إنشاء سور القاهرة]

- ‌[ختام كِتَاب المنتظم]

- ‌سنة خمس وسبعين وخمسمائة

- ‌[الظفر بذيل كِتَاب المنتظم]

- ‌[وصول البشارة إلى بغداد بكسر الفرنج]

- ‌[وقعة مرج العيون]

- ‌[الظّفر ببطستين للفرنج]

- ‌[انهزام سلطان الروم أمام المظفّر تقيّ الدين]

- ‌[وصول بعض أسرى الروم والغنائم إلى بغداد]

- ‌[حجوبيّة ابْن الدارع]

- ‌[وصول ابْن الشهرزوريّ رسولا إلى بغداد]

- ‌[عزل ابن الزّوال عن النقابة بالزينبيّ]

- ‌[الإرجاف بموت الخليفة]

- ‌[التوقيع بولاية العهد]

- ‌[امتلاك الكردي قلعة الماهكي]

- ‌[وفاة الخليفة المستضيء]

- ‌[خلافة الناصر لدين اللَّه]

- ‌[القبض على ابْن العطار]

- ‌[الخلعة بإمرة الحاجّ]

- ‌[هتك ابْن العطار بَعد وفاته]

- ‌[الوَباء والغلاء ببغداد]

- ‌[إرسال الخِلَع إلى ملوك الأطراف]

- ‌[الزلزلة ببلاد الجبل]

- ‌سنة ست وسبعين وخمسمائة

- ‌[عزل وتولية في نيابة الوزارة]

- ‌[صلاة الناصر بجامع الرصافة]

- ‌[قدوم رسول الملك طغرل]

- ‌[القبض على ابْن الوزير]

- ‌[وصول أمير الحاجّ]

- ‌[خروج صلاح الدين لمحاربة الأرمن]

- ‌[وصول الخِلَع إلى صلاح الدين]

- ‌[من كِتَاب صلاح الدين إلى الخليفة الناصر]

- ‌[سماع صلاح الدين «الموطّأ» فِي الإسكندرية]

- ‌[تقليد الخليفة البلادَ لصلاح الدين]

- ‌[وصول رسول ابْن عبّاد]

- ‌[ركوب الخليفة الدَسْت]

- ‌[إقطاع طغرل البصرة]

- ‌[خروج الخليفة للصيد]

- ‌[نيابة فرّخ شاه دمشق]

- ‌سنة سبع وسبعين وخمسمائة

- ‌[تخريب بلاد الكَرَك]

- ‌[ركوب الخليفة فِي موكب]

- ‌[معاتبة صلاح الدين على تسمّيه بالناصر]

- ‌[أخْذ عزّ الدين حلب]

- ‌[مقايضة سنجار بحلب]

- ‌سنة ثمان وسبعين وخمسمائة

- ‌[رخاء الأسعار بالعراق]

- ‌[الوثوب على صاحب قلعة الماهكيّ]

- ‌[الكتابة إلى صلاح الدين بالرحيل عَن الموصل]

- ‌[فتح بلد كبير بالروم]

- ‌[فتح حرّان وسروج وسنجار وغيرها]

- ‌[ملْك صلاح الدين حلب]

- ‌[الخِلْعة بشرف الفتوّة]

- ‌[الخروج الأخير لصلاح الدين من مِصْر]

- ‌[دخول سيف الْإِسْلَام اليمن]

- ‌[وفاة فرّوخ شاه]

- ‌سنة تسع وسبعين وخمسمائة

- ‌[قدوم رسول ملك مازندران إلى الخليفة]

- ‌[قتل مُستفتٍ سَبّ الشافعيّ]

- ‌[القبض على مجاهد الدين قايماز وإعادته]

- ‌[مجيء الرُسلية إلى صلاح الدين]

- ‌[الفراغ من رباط المأمونيّة]

- ‌[قدوم الخُجَنْدي للحجّ]

- ‌[كتاب فاضليّ إلى الديوان بتشتيت الفرنج]

- ‌[تسلُم صلاح الدين حلبا]

- ‌[أخْذ الغوري ملك الهند غَزْنَة]

- ‌[عودة الرسليّة بالتقدمة إلى بغداد]

- ‌[وفاة نائب الوزارة وولاية ابْن صدقة]

- ‌[ولاية الحجابة]

- ‌[وفاة شَيْخ الشيوخ وبشير]

- ‌[منازلة صلاح الدين حلبا وتسلّمها]

- ‌[البشارة بفتح القدس]

- ‌[كتاب فاضلي بإبطال المكس بالرَّقة]

- ‌[محاصرة السلطان الكَرَك]

- ‌[نيابة الملك المظفّر بمصر]

- ‌سنة ثمانين وخمسمائة

- ‌[جَعْلُ مشهد الكاظم أمنا]

- ‌[موت رَجُل راهن على دفنه نصف يوم]

- ‌[كِتَابُ السُّلْطَانِ بِمَحَاسِنِ دِمَشْقَ]

- ‌[مهاجمة السلطان نابلس]

- ‌[منازلة الكَرَك]

- ‌[خروج ابْن غانية الملثّم بالمغرب]

- ‌[إقامة الخطبة العباسية بإفريقية]

- ‌[منازلة السلطان الكَرَك]

- ‌[حصار الكَرَك فِي كِتَاب للعماد]

- ‌[وفاة رسولي الخليفة بالشام]

- ‌[الإذْن للجيوش بالعودة إلى أوطانها]

- ‌[خِلْعة السلطان على صاحب حصن كيفا]

- ‌[كتابة منشور لصاحب إربل]

- ‌[خروج السلطان بقصْد الموصل]

- ‌[وفاة صاحب ماردين]

- ‌المتوفّون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف لام ألِف

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفون على التخمين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف السين

روى عنه: الحافظ عبد الغني، ومحمد بن سَعِيد بْن أَبِي أَحْمَد الأسواريّ، ومحمد بْن النّجيب أَحْمَد بْن نصر الأصبهانيّ، وآخرون.

وبقي إلى سنة خمسٍ وسبعين. وهو من كبار الشّيوخ الّذين لحقهم عَبْد الغنيّ بأصبهان.

365-

إِسْمَاعِيل بْن يونس بْن سلمان.

الْقُرَشِيّ، الدّمشقيّ المعروف بابن الأفطس.

سمع: هبة اللَّه بْن الأكفانيّ، وعليّ بْن أَحْمَد بْن قُبَيْس.

وأجاز للضّياء مُحَمَّد.

-‌

‌ حرف الحاء

-

366-

حبيب بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه.

أَبُو رشيد الأصبهانيّ، المقرئ.

سمع: محمود بْن إِسْمَاعِيل الصّيرفيّ، وغيره.

وعنه: الحافظ عَبْد الغنيّ، وغيره.

وأجاز للحافظ الضّياء فيما أظنّ.

-‌

‌ حرف الزاي

-

367-

زاهر بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي القاسم.

الهَمَذَانيّ.

أجاز للضّياء في سنة أربع وسبعين. وأدركه الحافظ عَبْد الغنيّ.

-‌

‌ حرف السين

-

368-

سالم بْن عَبْد السّلام بْن علوان [1] .

[1] انظر عن (سالم بن عبد السلام) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 99 رقم 711، وتلخيص مجمع الآداب (في الملقبين ب «قوام الدين» ) ، والوافي بالوفيات 15/ 83 رقم 109، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 220.

ص: 326

أَبُو المُرجَّى البوازيجيّ [1] ، الصُّوفي.

صحِب أَبَا النّجيب السهروَرْدي ولازَمَه.

وسمع معه من: زاهر الشّحّاميّ، وغيره.

وعنه: يوسف بْن مُحَمَّد الواعظ، وعمر بْن مُحَمَّد المقرئ، وشهاب الدّين السَّهْرُوَرديّ، وغيرهم.

وتوفّي قبل الثّمانين وخمسمائة. قاله ابْن الدّبيثيّ.

369-

سلامة الصّيّاد [2] .

المَنْبِجِي، الزّاهد، رفيق الشَّيْخ عدِي.

قال الحافظ عَبْد القادر الرهَاوي، وكانا جميعا من تلاميذ الشَّيْخ عقيل:

المنبجيّ الزّاهد، ساح ولقي المشايخ، ورأى منهم الكرامات، وأقام بالمَوْصِل مدّة فِي زمن بني الشهرزُورِي حين كان لا يقدر أحد أن يتظاهر بالحنبليّة وَلَا السّنّة. فأقام يظهر السّنّة ويحاجّ عنها. ثمّ رجع إلى منبج، فأقام بها إلى أن مات.

وكان يتعيّش في المقاثي وعمل الحُصْر، وينفق من ذلك. دخلتُ عَلَيْهِ بمنبج فِي داره وهو جالس على حصير يعمله، فترك العمل، وأقبل عليّ يحادثني، فرأيت منه وقارا وعدْلًا وحِفْظ لسان، وتعرّيا من الدّعاوى.

[1] لقبه عند ابن الفوطي «قوام الدين» ، وسمّاه:«سالم بن عبد السلام بن عبدان بن عبدون البوازيجي» . وقال: أنشد:

أهلا وسهلا بطيف مرتحل

أنسني بالعناق والقبل

وصار يهدي فمي إلى فمه

أحلى من السلسبيل والعسل

ما لي أنيس سوى مطوّقة

فارقها إلفها فلم يصل

تؤنسني في الدّجى ويؤنسها

كل كئيب الفؤاد مختبل

تنشدني سجعها وأنشدها

مدح علي بن جعفر بن علي

ما قال لا قط في محاورة

كأنه عدّ لا من الخطل

[2]

انظر عن (سلامة الصياد) في: الوافي بالوفيات 15/ 331 رقم 469.

ص: 327

وكان قد لزِم بيته، وترك الخروج إلى الجماعة لأنّ أهل مَنْبِج كانوا قد صاروا ينتحلون مذهب الأشعريّ، ويبغضون الحنابلة بسبب واعظ قدِم يُسمى الدّماغ، فأقام بها مدّة، وحسّن لهم ذلك. وكان البلد خاليا من أهل العلم، فشربت قلوبهم ذلك.

قال: وسمعت رجلا يقول للشّيخ عسكر النّصيبيّ: أهل مَنْبِج قد صاروا يبغضون أهل حرّان. فقال: لَا يبغض أهل حرّان من فِيهِ خير.

وسمعت الشَّيْخ سلامة يقول، لمّا مضى الدّماغ إلى دمشق ومات، جاءنا الخبر فقاموا يُصلون عَلَيْهِ، ولم أقم أَنَا، فقالوا لي: ما تصلّي عَلَيْهِ؟ فقلت:

لَا، قُعُودي أفضل. وقالوا لي: لِمَ لَا تخرج إلى الجماعة؟ فقلت: جماعتكم صارت فِرقة.

وقال لي: عبر الشَّيْخ الزّاهد أَبُو بَكْر بْن إِسْمَاعِيل الحرّانيّ على مَنْبِج، ولم يدخل إليّ، وبعث يقول: إنّه لم يدخل إليّ لأجل أهل منبج. وأنا أيش ذنبي.

وكان الشَّيْخ أَبُو بَكْر يذكره كثيرا، وينوّه باسمه، ويحثّ على زيارته، وهو الَّذِي عرّفنا به.

سمعت الشَّيْخ سلامة يقول: كنت بالموصل فِي زمن بني الشّهرزوريّ أذكر السّنّة، وأنكِر السّماع.

سمعت رجلا من أهل الموصل يقول: جئت إلى الجزيرة، فأخبرت أنّ الشَّيْخ هناك، فسألت عَنْهُ فوجدته فِي بعض المساجد، فجئت إليه، ثمّ خرجنا من هناك، فمشى بين يديّ، فنظرت فإذا هُوَ سبقني، فقلت فِي نفسي من غير أن يسمع، كذا وكذا من أخت كذا.

فالتفت إليّ وقال: أيّ أخواتي فإنّهن جماعة؟

قلت: أيهنّ شئت.

ص: 328

370-

سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان [1] .

أَبُو الربيع الحضرميّ، الإشبيليّ، المعروف بالمفوّقيّ.

روى عَن: أَبِي مُحَمَّد بْن عَتّاب، وأبي بحر الأسَدي.

وكان يعقد الشّروط.

وكان أَبُو بَكْر بْن الجدّ يغضّ منه ويغص به.

روى عَنْهُ: ابْن أخته مُحَمَّد بْن عليّ التُجِيبي.

قال الأبّار [2] : تُوُفي فِي حدود الثّمانين.

371-

السمَوْأل بْن يحيى بْن عَياش [3] .

المغربيّ، ثمّ البغداديّ.

كان يهوديا فأسلم، وبرع فِي العلوم الرّياضيّة.

وكان يتوقّد ذكاء، وسكن بلاد العجم مدّة بأَذَرْبيْجان ونواحيها.

ومات قبل أن يكتهل بمَراغة فِي هذا القُرب.

قال الموفّق عبد اللّطيف: أبلغ فِي العدديّات مبلغا لم يصله أحدٌ فِي زمانه، وكان حادّ الذّهن جدّا، بلغ فِي العدديّات وصناعة الجبْر الغاية القُصْوى. وَلَهُ كِتَاب «المفيد الأوسط فِي الطّبّ» ، وكتاب «إعجاز المهندسين» صنّفه في سنة سبعين وخمسمائة، وكتاب «الرّدّ على اليهود» ، وكتاب «القوانين فِي الحساب» .

[1] انظر عن (سليمان بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 4/ 78 رقم 194.

[2]

في تكملة الصلة.

[3]

انظر عن (السموأل بن يحيى) في: تاريخ الحكماء لقفطي 209، والوافي بالوفيات 15/ 453، 454 رقم 610، وعيون الأنباء 2/ 30، 31، وتاريخ مختصر الدول 337، وكشف الظنون 1377، 1412، 1940، وإيضاح المكنون 1/ 99، 556، 562 و 2/ 323، 328، 335، 340، وتراث العرب العلمي لطوقان 333، ومعجم المؤلفين 4/ 281.

ص: 329