الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو صالح بْن الوادي الدّلّال فِي الدُّور.
سمع الكثير من: زاهر [1] ، وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الشُرُوطي، وأبي غالب بْن البنّاء، وهبة اللَّه بْن الطّبر، وطبقتهم.
وبورك لَهُ فِي مسموعاته.
وروى الكثير، وسمع منه خلْق.
قال ابْن الدّبيثيّ [2] : كان ثقة، مضى على الصّحة، وأجاز لي مَرْوِياته.
قلت: رَوَى عَنْهُ ابْن قُدَامة، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، وجماعة من البغداديّين.
وتُوُفي فِي ذي الحِجة [3] .
-
حرف الشين
-
113-
شُهْدَة بنتُ أَبِي نصر [4] أَحْمَد بْن الفَرَج بن عمر الدّينوريّ، ثمّ البغداديّ، الإبريّ [5] .
[1] هو زاهر الشحّامي.
[2]
في المختصر المحتاج إليه.
[3]
عن 84 سنة.
وقال الصفدي: سمع الكثير، وقرأ وكتب بخطّه وجدّ في السماع والتحصيل، ورزقه الله الرواية مع تأخّر إسناده، وحدّث بأكثر مسموعاته. وكان صدوقا ديّنا، حافظا لكتاب الله تعالى، حسن التلاوة إلّا أنه كان خاليا من العلم.
[4]
انظر عن (شهدة بنت أبي نصر) في: الأنساب 1/ 118، والمنتظم 10/ 288 رقم 374 (18/ 254 رقم 4329) . والكامل في التاريخ 11/ 454، والتقييد لابن نقطة 501 رقم 689، وتاريخ إربل 1/ 98، 132، 155، 174، 184، 187، 213، 225، والمختصر المحتاج إليه 2/ 263- 265 رقم 1409، والمختصر في أخبار البشر 3/ 61، ووفيات الأعيان 2/ 477، 478، ومرآة الزمان 8/ 352، والعبر 4/ 220، ودول الإسلام 2/ 87، والمعين في طبقات المحدّثين 175 رقم 1869، والإعلام بوفيات الأعلام 236، وسير أعلام النبلاء 20/ 542، 543 رقم 344، وتاريخ ابن الوردي 2/ 89، ومرآة الجنان 3/ 400، والوافي بالوفيات 16/ 190، 920، رقم 224، وذيل التقييد لقاضي مكة 2/ 378، 379 رقم 1847، وتاريخ ابن الدبيثي 15/ 402، والنجوم الزاهرة 6/ 84، ونزهة الجلساء في أشعار النساء للسيوطي 61، وشذرات الذهب 4/ 248، والدرّ المنثور 256، 257، وأعلام النساء 2/ 309- 312.
[5]
الإبري: بكسر الهمزة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء المهملة، نسبة إلى بيع الإبر وعملها.
الكاتبة، فخر النّساء، مُسْنِدة العراق.
قال ابْن الدّبيثيّ [1] : امْرَأَة جليلة صالحة، ذات دِين، وورع، وعبادة.
سمعَت الكثير وعُمرت، وصارت أسند أهل زمانها، وعُني بها أبوها.
وسمعت من: طِراد بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبي، وابن طلحة النّعاليّ، وأبي الْحَسَن بْن أيّوب، وأبي الخطّاب بْن البطِر، وأحمد بْن عَبْد القادر بْن يوسف، والحسن بْن أَحْمَد بْن سلمان الدّقّاق، وثابت بْن بُنْدار، وأخيه أَبِي ياسر أَحْمَد، وعبد الواحد بْن علوان الشَّيْبَانيّ، وجعفر السّرّاج، وأبي منصور مُحَمَّد بْن هريسة، ومنصور بْن حِيد النيْسابوري، وأبي البركات حمد بْن عَبْد اللَّه الوكيل، وأبي غالب الباقِلاني، وجماعة.
روى عَنْهَا: الحفّاظ الكبار أَبُو القاسم بْن عساكر، وأبو سعد السّمعانيّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الغنيّ، وعبد القادر الرَّهاوي، وعبد العزيز بْن الأخضر، وأبو الفَرَج بْن الْجَوْزي، وأبو مُحَمَّد بْن قُدَامة، والعماد إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، والشّهاب بْن راجح، والقاضي أَبُو صالح الْجِيلي، والنّاصح ابْن الحنبليّ، والفخر الإربليّ، وعبد الرّزّاق بْن سُكَيْنَة، وشيخ الشّيوخ أَبُو مُحَمَّد بْن حَمُوَيْه، والأعزّ ابْن العُليق [2] ، وإبراهيم بْن الخيّر، وأبو الْحَسَن بْن الْجُمَّيْزي، وأبو القاسم بْن قميرة، ومحمد بْن مُقْبل بْن المَني، وخلق كثير.
وكانت تكتب خطّا مليحا.
قال أَبُو الفَرَج بْن الْجَوْزي [3] : قرأت عليها كثيرا من حديثها. وكان لها خطٌ حَسَن. وتزوَّجت ببعض وُكَلاء الخليفة، وعاشت مخالِطة للدّار ولأهل العلم. وكان لها بِر وخير. وقرِئ عليها الحديث سنين، وعمّرت حتّى قاربت المائة.
[1] في تاريخه 15/ 402.
[2]
ضبطه ابن حجر في (تبصير المنتبه 3/ 965) بضم العين وتشديد اللام الممالة.
[3]
في المنتظم.
وتُوفيت ليلة الإثنين رابع عشر المحرّم، وصُلِّيَ عليها بجامع القصر، وأزِيل شبّاك المقصورة لأجْلها، وحَضَرها خلْقٌ كثير وعامّة العُلماء.
وقال الشَّيْخ المُوَفق، وقد سُئل عَنْهَا: انتهى إليها [1] إسناد بغداد، وعُمرتْ حتّى ألحقت الصّغار بالكِبار. وكان لها دار واسعة، وقلّ ما كانت تَردُّ أحدا يريد السّماع. وكانت تكتب خطّا جيّدا، لكنّه تغيّر لكِبَرِها.
وقال أَبُو سعد السّمعانيّ فِي «الذّيل» وذكرها، فقال: امْرَأَة من أولاد المحدّثين، متميّزة فصيحة، حَسَنَة الحظّ، تكتب على طريقة الكاتبة بِنْت الأقرع. وما كان ببغداد فِي زمانها من يكتب مثل خطّها. وكانت مختصّة بأمير [2] المؤمنين المقتفي.
سَمَّعها أبوها الكثير، وعُمرت حتّى حدّثت. قرأتُ عليها جزء الحفّار [3] .
[1] في الأصل: «إلينا» ، والتصحيح من سير أعلام النبلاء 20/ 543.
[2]
في الأصل: «بأمور» .
[3]
وقال الصفدي: رأيت بخط بعض الأفاضل يقول: نقلت من مجموع بخط الصاحب كمال الدين ابن العديم لشهدة بنت الإبري الكاتبة:
مل بي إلى مجرى النسيم الواني
…
واجعل مقيلك دوحتي نعمان
وإذا العيون شنّ غارة سحرها
…
ورمين عن خضر المتون حوان
فاحفظ فؤادك أن يصاب بنظرة
…
عرضا فآفة قلبك العينان
من كلّ جائلة الوشاح يهزّها
…
مرح الشباب اللّدن هزّ البان
بيض غنين بحسنهنّ عن الحلي
…
ولذاك أسماء النساء غواني
سكنوا العقيق وحرّكوا بغرامهم
…
قلبا يكاد يطير بالخفقان
حمّلته ثقل السلوّ فلم يطق
…
فأطعته في طرحه وعصاني
سلبته يوم الدوحتين طليقة
…
نزلت بهذا الحيّ من غطفان
حتّام تفرط في الصبابة أضلعي
…
وتلجّ في عبراتها أجفاني
وإذا تبسّم ثغر برق منجد
…
أغرى دموع العين بالهملان
يا حاوي البكرات هل لك روحة
…
بالغمر عند مروّح الرعيان
فتذكر الناسّين عهدي بالحمى
…
فجديده أبلاه من أبلاني
وذكرت ميدان الوداع فأرسلت
…
عيني إلى أمد البكاء عناني-