الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف السين
-
250-
سُلَيْمَان بْن أرسلان [1] .
المعروف بشرف الدّين بْن شاووش البغداديّ.
كان يخدم فِي السّواد فَعَلا وساد، وناب فِي وزارة النّاصر لدين اللَّه أوّل ما استخلف، ثمّ عُزِل بعد شهرين لشيخوخته وضعفه.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى عَنْ سِنٍّ عالية [2] .
-
حرف العين
-
251-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي سعيد [3] .
[1] انظر عن (سليمان بن أرسلان) في: مضمار الحقائق 14، والوافي بالوفيات 15/ 352 رقم 497.
[2]
وكان شيخا حسنا فاضلا نبيلا، حافظا لكتاب الله تعالى، كثير التلاوة. سمع من أبي الوفاء علي بن عقيل الحنبلي، وحدّث بيسير.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: الكامل في التاريخ 11/ 477، وإنباه الرواة 2/ 171، والروضتين 2/ 27، ووفيات الأعيان 3/ 139، ومرآة الزمان 8/ 368، والمختصر في أخبار البشر 3/ 63، والمختصر المحتاج إليه 2/ 209، والعبر 4/ 231، وسير أعلام النبلاء 21/ 113- 115 رقم 56، والمعين في طبقات المحدّثين 177 رقم 1883، والإعلام بوفيات الأعلام 238، وتاريخ ابن الوردي 2/ 91، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 248، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 20، وفوات الوفيات 2/ 282، والبداية والنهاية 12/ 310، ومرآة الجنان 3/ 408، والوافي بالوفيات 18/ 247- 220 رقم 298، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 342، 343، رقم 308، والوفيات لابن قنفذ 290 رقم 577، والعسجد المسبوك 2/ 185، 186، وفيه «عبد الله» بدل «عبيد الله» ، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 124، 125، والنجوم الزاهرة 6/ 90، وتاريخ الخلفاء 457، وبغية الوعاة 2/ 86، وتاريخ ابن سباط 1/ 160، وشذرات الذهب 4/ 258، وكشف الظنون 83، 123، 130، 182، 212، 228، 285، 621، 670، 690، 728، 972، 1095، 1096، 1165، 1271، 1457، 1540، 1564، 1565، 1731، 1789، 1858، 1899، 1918، 1940، 1983، 2002، 2030، وإيضاح المكنون 1/ 47، 92، 118، 191، 193، 206، 224، 301، 362، 420، 527، 548، و 2/ 50، 52، 112، 146، 154، 220، 271، 320، 324، 464، -
كمال الدين أَبُو البركات الأنباريّ، النّحويّ، الرجل الصّالح، صاحب التّصانيف المفيدة.
سكن بغداد من صباه، وتفقَّه بالنّظاميّة على أَبِي منصور بْن الرّزّاز، وقرأ النّحو على أَبِي السّعادات بْن الشَّجَري: واللّغة على أَبِي منصور بْن الجواليقيّ.
وبرع فِي الأدب حتّى صار شَيْخ العراق فِي عصره، وأقرأ النّاس ودرَّس النّحو بالنّظاميّة، ثمّ انقطع فِي منزله مشتغِلًا بالعِلم والعبادة والورع وإفادة النّاس.
وكان زاهدا ناسكا، تاركا للدُّنيا، ذا صِدق وإخلاص.
قال الموفّق عَبْد اللّطيف: أمّا شيخنا كمال الدّين الأنباريّ فلم أرَ فِي العبّاد والمنقطعين مثله [1] فِي طريقه، وَلَا أصدق منه فِي أسلوبه، خير محض لَا يعتريه تصنُّع، وَلَا يعرف الشّرور، وَلَا أحوال العالم. وكان لَهُ من أَبِيهِ دار يسكنها، ودار وحانوت مقدار أجرتهما نصف دينار فِي الشّهر ينتفع به ويشتري منه ورقا.
وسيّر إليه المستضيء خمسمائة دينار فردّها، فقالوا لَهُ: اجعلها لولدك، فقال: إنْ كنت خَلَقْتُه فأنا أرزقه.
وكان لَا يوقِد عَلَيْهِ ضوءا. وتحته حصير قَصَب، وعليه ثوب وعمامة من قُطْن يلبسهما يوم الجمعة. وكان لَا يخرج إلَّا للجمعة، ويلبس فِي بيته ثوبا خلقا.
وكان ممّن قعد فِي الخَلْوة عند الشَّيْخ أَبِي النّجيب.
قرأ عَلَيْهِ مُعيد بالنّظاميّة، فبقي يُكْثر الصّياح والكلام، فلطمه على رأسه وقال: ويلك، إذا كنت تَجْتَر فِي المرعى مَتَى ترعى؟
وللشيخ مائة وثلاثون مصنّفا، أكثرها نحو، وبعضها في الفقه
[ (- 528، 539، 574، 626، 645، 675، 677، 724] وهدية العارفين 1/ 519، والأعلام 4/ 104، ودائرة المعارف الإسلامية 3/ 4، 5.
وانظر مقدّمة كتاب: نزهة الألبّاء، له، بتحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي.
[1]
في الأصل: «منه» .
والأصول، والتّصوّف، والزّهد، أتيت على أكثرها قراءة، وسماعا وحِفْظًا.
قلت: من كُتُبه «أسرار العربيّة» ، «الإنصاف فِي مسائل الخلاف» ، «أخبار النحَاة» ، «الدّاعي إلى الْإِسْلَام فِي عِلم الكلام» ، «النّور اللّائح [1] فِي اعتقاد السلَف الصّالح» ، «الْجُمَل فِي عِلم الجدل» ، «كتاب ما» [2] ، و «غرائب إعراب القرآن» ، «ديوان اللّغة» ، «الضّاد والظّاء» ، «تفسير لغة المقامات» ، «شرح الحماسة» ، «شرح المتنبّي» ، «نزهة الألبّاء فِي طبقات الأدبا» ، «تاريخ الأنبار» ، «نَسْمَةُ العبير فِي علم التّعبير» .
وروى الحديث عَن: أبيه، وخليفة بْن محفوظ الأنباريّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عطّاف، وأحمد بْن نظام الملك.
رَوَى عَنْهُ: الحافظ أَبُو بَكْر الحازمي، وابن الدّبيثيّ، وطائفة.
وتُوُفي فِي شعبان. وَلَهُ أربعٌ وستّون سنة.
ومن شِعره:
دَع الفؤادَ بما فِيهِ من الخِرِق
…
ليس التصوُّفُ بالتّلبيس والخِرَقِ
بل التصوّف صَفْوُ القلبِ من كدرٍ
…
ورؤيةُ الصُّوفية أعظم الخرقِ
وصبر النّفس على أذى مطاعمها
…
وعن مطامعها فِي الخلق بالخلق
وترك دعوى بمعنى فِيهِ حقته
…
فكيف دعوى بلا معنى وَلَا خلق؟
252-
عَبْد الصمَد بْن عليّ [3] .
أَبُو القاسم بْن الأخرم البغداديّ، الحذّاء.
سمع: أَبَا عليّ الباقرحيّ، وأبا سعد بْن الطّيوريّ، وأَبَا طَالِب اليُوسُفي.
سمع منه: عُمَر القُرَشي، وجماعة.
وتُوُفي فجأة فِي ذي الحجّة، وَلَهُ سبعون سنة [4] .
[1] في سير أعلام النبلاء 21/ 114 «اللامح» .
[2]
في سير أعلام النبلاء 21/ 114 «كتاب لو وما» .
[3]
انظر عن (عبد الصمد بن علي) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 79 رقم 894.
[4]
وقال ابن الدبيثي: رأيته ولم يتفق لي السماع منه وأجاز لي. ومولده سنة سبع وخمسمائة.
253-
عَبْد القادر بْن عليّ بْن نوقة [1] .
أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ الشّاعر.
جالس أَبَا السّعادات بْن الشَجَري، وأَبَا منصور بْن الجواليقيّ.
ومَدَح الخلفاء.
ومات غريبا بمصر.
ومن شِعره:
أصيب ببلوى الجسم أيّوب فاغْتَدَى
…
به تضرب الأمثال أنْ ذُكِر [2] الصبرُ
فلمّا انتهى بلواه من بعد جسمه
…
إلى القلب نادى مُعْلنًا: «مَسَّنِي الضّرّ» [3]
وكلُّ بلائيَ عند قلبي ولم أبحْ
…
بشكوى الَّذِي ألقى ولم يظهر السّرّ
هذا هَذَيان وقَولٌ من وراء العافية، ومجرد دعوى كاذبة. كما فشر من قَالَ:
وكُلُّ بلاء أيّوب بعضُ بليّتي ولكن الشّعراء فِي كلّ واد [4] يهيمون، ويقولون ما لَا يفعلون. وكما قيل: أمْلَح الشعْر أكذبه [5] .
[1] انظر عن (عبد القادر بن علي) في: خريدة القصر (قسم مصر) ، والمختصر المحتاج إليه 3/ 80 رقم 898.
[2]
في المختصر: «إذ يذكر» .
[3]
اقتباس من سورة الأنبياء، آية 83.
[4]
في الأصل: «واحد» ، والقول فيه.
إشارة إلى الآيات الكريمة: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ.
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ 26: 224- 226 (النمل 224- 226) .
[5]
وقال العماد الكاتب: لقيته كهلا، للفضل أهلا، وله نظم رائق بالتحسين والإحسان حقيق، وأنشدت له، ثم أنشدني لنفسه:
قسما بأغصان القدود
…
تهزّ بيان الصدور
ويعضّ تفاح الخدود
…
ورشف كافور الثغور
إني ليصرعني الهوى
…
بين الروادف والخصور
بسلاف أفواه تسلل
…
في أباريق النحور
(خريدة القصر) .
254-
عثمان بْن يوسف بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد البرّ بْن سيّدي بْن ثابت [1] .
أَبُو عمرو الأنصاريّ، السّرقسطيّ، المعروف بالبلجيطيّ.
أخذ القراءات عَن: أَبِي زيد الورّاق، ويحيى بْن مُحَمَّد القلعيّ.
وأخذ قراءة نافع عَن: أَبِي زيد بْن حيوة.
واختلف إلى أَبِي جَعْفَر بن سراج، وأبي الحسن بن طاهر وأخذ عنه العربيّة.
وسمع «التّيسير» سنة إحدى وعشرين وخمسمائة من ابن هذيل.
وأقرأ القراءات، وسكن بلد لريّة ثمّ ولّي قضاءها.
وكان محقّقا للقراءات، ضابطا، إخباريا، ذاكرا، ماهرا بالقضاء والشّروط.
توفّي عَن تسعين سنة فِي نصف ذي القعدة.
أخذ عنه: أبو عمر بن عياد، وأبو عَبْد اللَّه بْن عيّاد، وأبو عَبْد اللَّه الشّونيّ، وأبو الربيع بْن سالم [2] .
255-
عليّ بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن [3] .
أَبُو المفاخر المستوفي البيهقيّ، الواعظ، الصُّوفي.
حدّث ببغداد وواسط عَن: مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صاعد، وعبد الغافر بْن إسماعيل، وأبي عبد الله الفراويّ، وغيرهم.
وتوفّي رحمه الله في شعبان.
256-
عمر بن عليّ بن الزاهد محمد بن عليّ بن حمّويه [4] .
[1] انظر عن (عثمان بن يوسف) في: صلة الصلة لابن الزبير 75، وتكملة الصلة لابن الأبّار، رقم 1835، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5 ق 1/ 140، 141 رقم 286.
[2]
وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان مقرئا مجوّدا، ضابطا، محقّقا، تاريخيا، ذاكرا ملوك بلده وقضاته وعلماءه، فقيها حافظا عاقدا للشروط، بصيرا بالأحكام، جيد الدربة فيها، تردّد في الكثير من كور بلنسية وأقرأ فيها، واستوطن لرية، ثم رحل عنها حاجا سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة فكاد يغرق في ركوبه البحر، فعاد إليها واستقرّ بها واستقضي فيها وفي جزيرة شقر.
ولد بسرقسطة أول يوم من شعبان سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفي بلرية.
[3]
انظر عن (علي بن محمد) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 135 رقم 1033.
[4]
انظر عن (عمر بن علي بن الزاهد) في: العبر 4/ 232، والإعلام بوفيات الأعلام 238، -
أبو الفتح الجوينيّ [1] الصّوفيّ. شيخ الشّيوخ بدمشق.
ولد في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة.
وسمع من: جدّه، وأبي عبد الله الفراويّ، وأبي القاسم الشّحّاميّ، وأبي الفتوح عبد الوهّاب الشّاذياخيّ [2] ، وعبد الجبّار الخواريّ [3] ، وعبد الواحد الفارمذيّ [4] .
وأقام بدويرة السّميساطيّ [5] . وحدّث، وإليه انتهى التّقدّم فِي التّصوّف.
وكان السّلطان صلاح الدّين يحترمه ويُعَظْمه، وهو أخو أَبِي بَكْر وأبي سعد عَبْد الواحد.
روى عَنْهُ: الحافظ أَبُو المواهب، وأخوه أَبُو القاسم الْحُسَيْن، والبهاء عَبْد الرحمن، والحافظ الضّياء، وآخرون.
[ (-) ] وسير أعلام النبلاء 21/ 115 دون ترجمة، ومرآة الجنان 3/ 408، والنجوم الزاهرة 6/ 90، والعسجد المسبوك 2/ 186، وشذرات الذهب 4/ 259.
[1]
الجويني: بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جوين وهي إلى ناحية كثيرة مشتملة على قرى مجتمعة يقال لها كويان معرّب وجعل جوين. وهذه الناحية متّصلة بحدود بيهق ولها قرى كثيرة متّصلة بعضها ببعض. (الأنساب 3/ 385) .
[2]
الشاذياخي: بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة الساكنة، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى موضعين:
أحدهما إلى باب نيسابور مثل قرية متّصلة بالبلد بها دار السلطان. وشاذياخ: قرية ببلخ على أربعة فراسخ منها.
وقال ياقوت بكسر الذال المعجمة. يؤيّده قول أبي محلّم في شعره:
سقى قصور الشاذياخ الحيا (الأنساب 7/ 240- 242) .
[3]
الخواريّ: بضم الخاء المنقوطة والراء بعد الواو والألف. هذه النسبة إلى خوار الري، مدينة على ثمانية عشر فرسخا من الري. (الأنساب 5/ 195) .
[4]
الفارمذي: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الذال المعجمة. نسبة إلى فارمذ وهي قرية من قرى طوس.
[5]
السّميساطي: بضم السين المهملة بعدها ميم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها سين أخرى مفتوحة وفي آخرها الطاء. نسبة إلى سميساط من بلاد الشام.
(الأنساب 7/ 153) .