الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فخر الدّولة أَبُو المظفّر ابْن الوزير أَبِي [1] المعالي.
كان متصوّنا متزهّدا كثير الحجّ والصدَقات والأوقاف، كبير الشّأن، وافر الحُرْمة. لَهُ جامع كبير بغربيّ بغداد.
له مدرسة بشرقيّ بغداد ورباط، ولم يدخل فِي الولايات.
سمع: أَبَا الْحَسَن العلّاف، وقرأ الأدب على أَبِي بَكْر بْن جُوامرد.
وامتنع فِي كِبَره من الرواية.
وقد سمع منه: أَبُو سعد السمعاني، وأحمد بن صالح الجيليّ، والكبار.
وتُوُفي فِي شوّال.
-
حرف الخاء
-
270-
الخضِر بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن طاوس [2] .
أَبُو طَالِب الدمشقي.
قرأ القرآن على أبي الوحش سبيع بْن قيراط صاحب أَبِي عليّ الأهوازيّ، وهو آخر من قرأ فِي الدّنيا عَلَيْهِ، وآخر من سمع من الشّريف أَبِي القاسم النّسيب، وأبي الْحَسَن عليّ بْن طاهر.
ومولده فِي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
وكان أبوه وجده من كبار المقرءين.
روى عنه: أبو المواهب بن صصرى، وأخوه أَبُو القاسم.
وقال أَبُو القاسم: تُوُفي فِي ثامن شوّال.
وروى عَنْهُ أَيْضًا: موفّق الدّين بْن قُدَامة، والشّمس والضّياء ابنا عَبْد الواحد، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، وزين الأمَناء، وطائفة سواهم، وأحمد بن
[1] في الأصل: «أبو» .
[2]
انظر عن (الخضر بن هبة الله) في: المعين في طبقات المحدّثين 177 رقم 1885، والإعلام بوفيات الأعلام 238، وسير أعلام النبلاء 21/ 89 دون ترجمة، والعبر 4/ 233، 234، والوافي بالوفيات 13/ 328 رقم 407، وشذرات الذهب 4/ 261، والدارس في تاريخ المدارس 2/ 91، 95.
الْحَسَن بْن ريش، والعزّ النّسّابة، وإبراهيم بْن الخُشُوعي.
271-
خَلَف بْن عَبْد الملك بْن مَسْعُود بْن مُوسَى بْن بشْكُوال بْن يوسف بْن داحة [1] .
أَبُو القاسم الْأَنْصَارِيّ، القُرْطُبيّ، المحدّث. حافظ الأندلس فِي عصره ومؤرّخها ومُسندها.
وُلِد سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
وسمع: أباه، وأبا مُحَمَّد بْن عتّاب فأكثر، وأبا بحر بن العاص، وأبا الوليد بن رُشد، وأبا الوليد بْن طريف، وأبا القاسم بْن بَقِي، وخلْقًا.
ورحل إلى إشبيلية فسمع: شُرَيْح بْن مُحَمَّد، وأبا بَكْر بْن العربيّ.
وأجاز لَهُ: عليّ بْن سُكَّرَة، وأبو القاسم بْن منظور، وطائفة.
ومن العراق: أَبُو المظفّر هبة الله الشّلبيّ بأخرة.
[1] انظر عن (خلف بن عبد الملك) في: معجم شيوخ الصدفي لابن الأبّار (طبعة مدريد 1885) ص 82، وتكملة الصلة، له، 1/ 304، رقم 831، ووفيات الأعيان 2/ 240، وفهرست ابن خير 502، 511، والوفيات لابن قنفذ 290 رقم 578، ومستفاد الرحلة والاغتراب للتجيبي السبتي 65، 66، 81، 183، 223، 228، 269، 286، 316، 345، 449، والمختصر في أخبار البشر 3/ 66، والعبر 4/ 234، وتذكرة الحفاظ 4/ 1239، والمعين في طبقات المحدّثين 177 و 1886، والإعلام بوفيات الأعلام 238، وسير أعلام النبلاء 21/ 139- 143 رقم 71، ودول الإسلام 2/ 90، وتاريخ ابن الوردي 2/ 92، ومرآة الجنان 3/ 412، 413، والوفيات لابن قنفذ 290 رقم 578، والوافي بالوفيات 13/ 369، 370 رقم 463، والبداية والنهاية 12/ 312، والديباج المذهب 114، وفيه وردت وفاته سنة 598 هـ.، وذيل التقييد 1/ 522، 523 رقم 1021، وطبقات الحفاظ 479، وتاريخ الخلفاء 457، وعقد الجمان (مخطوط) 16/ ورقة 650، وتاريخ ابن سباط 1/ 163، 164، وشذرات الذهب 4/ 261، 262، وملء العيبة للفهري (انظر فهرس الأعلام) 2/ 497، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 84 رقم 1062، ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 97، 98، وكشف الظنون 285، 286، 1674، 1707، وهدية العارفين 1/ 349، والرسالة المستطرفة 95، وشجرة النور الزكية 154، 155، ودائرة معارف البستاني 2/ 365، والأعلام 2/ 311، ومعجم المؤلفين 6/ 105، وديوان الإسلام 1/ 351، 352 رقم 550 وانظر مقدّمة كتاب «الصلة» طبعة مصر 1966.
وله مُعْجَم مفيد.
قال أَبُو عَبْد اللَّه الأبّار [1] : كان متّسع الرّواية، شديد العناية بها، عارفا بوجوهها، حجّة، مُقدمًا على أهل وقته، حافظا، حافلا، إخباريّا، تاريخيا، ذاكرا لأخبار الأندلس القديمة والحديث. سمع العالي والنّازل. وأسند عَن شيوخه نيّفا وأربعمائة كِتَاب بين صغيرٍ وكبير. ورحل إليه النّاس وأخذوا عَنْهُ.
وثنا عَنْهُ جماعة، ووصفوه بصلاح الدّخلة، وسلامة الباطن وصحّة التّواضع، وصِدق الصّبر للطّلبة، وطول الاحتمال: وألفَ خمسين تأليفا فِي أنواع العِلم. ووُلي بإشبيليّة قضاءَ بعض جهاتها لأبي بَكْر بْن العربيّ. وعقد الشّروط، ثمّ اقتصر على إسماع العِلم وعلى هذه الصّناعة، وهي كانت بضاعته. والرّواة عَنْهُ لَا يُحْصون، منهم: أَبُو بَكْر بْن خير، وأبو القاسم القنْطري، وأبو القاسم بْن سَمْحُون، وأبو الْحَسَن بْن الضّحّاك. وكلّهم مات قبله.
وصنّف كِتَاب «الصّلة» فِي علماء الأندلس، وَصَلَ به «تاريخ ابْن الفَرَضي» . وقد حمله عَنْهُ شيخه أَبُو الْعَبَّاس بْن العريف الزّاهد.
قلت: وَلَهُ «كِتَاب الحكايات المستغربة» مجلّد، و «غوامض الأسماء المبهمة» عشرة أجزاء، و «كتاب معرفة العلماء الأفاضل» أحد وعشرون جزءا، و «طرق حديث المِغْفَر» ثلاثة أجزاء، «القربة إلى اللَّه بالصّلاة على نبيّه» جزء كبير، «من رَوَى الموطّأ عَن مالك» فِي جزءين، «اختصار تاريخ أَبِي بَكْر القشّي» فِي تسعة أجزاء، «أخبار سُفْيان بْن عُيَيْنَة» جزء كبير، «أخبار ابْن المبارك» جزءان، «أخبار الأعمش» ثلاثة أجزاء، «أخبار النّسائيّ» جزء، «أخبار زيادة شبطون» جزء، «أخبار المُحَاسبي» جزء، «أخبار أَبِي القاسم» جزء، «أخبار إِسْمَاعِيل القاضي» جزء، «أخبار ابْن وهْب» جزء، «أخبار أَبِي المطرّف عبد الرحمن بن مرزوق القنازعيّ» جزء، «قضاة قرطبة» ثلاثة أجزاء،
[1] في تكملة الصلة.
«المسلسلات» جزء، «طُرق من كذَب عليّ» جزء إلى غير ذلك.
وممّن رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رُشْد، وأحمد بْن عَبْد المجيد المالِقي، وأحمد بْن مُحَمَّد الأصلع، وأبو القاسم أَحْمَد بْن يزيد بْن بَقِي، وأحمد بْن عيّاش المُرْسي، وأحمد بْن أَبِي حُجة القيْسي، وثابت بْن مُحَمَّد الكَلاعي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن صلتان، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن الصّفّار القُرْطُبيّ، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَن الغَرْناطي، وأبو الخطّاب عُمَر بْن دِحْيَة، وأخوه عثمان بْن دِحْيَة.
وبالإجازة: أَبُو الفضل جَعْفَر بْن عليّ الهَمَذَانيّ، وأبو القاسم سِبْط السلَفي، وآخرون.
قال الأبّار [1] : تُوُفي فِي ثامن رَمَضَان. ودُفن بقرب قبر يحيى بْن يحيى اللّيثيّ وَلَهُ أربعٌ وثمانون سنة.
272-
خليفة بْن المسلم بْن رجاء [2] .
أَبُو طَالِب التنوخي، الاسكندراني، ويُعرف بأحمد اللّخميّ.
قال أَبُو الْحَسَن بْن المفضّل الحافظ: غلب عَلَيْهِ أَحْمَد.
سمع: أَبَا عَبْد اللَّه الرّازيّ، وأَبَا بَكْر الطرطُوشي، وعبد المُعْطي بْن مسافر.
وكان عارفا بالفقه والأصول، ماهرا فِي عِلم الكلام وفيه لِينٌ فيما يرويه، إلَّا أَنَا لم نسمع منه إلَّا من أصوله.
توفّي في رمضان [3] .
[1] في تكملة الصلة.
[2]
انظر عن (خليفة بن المسلم) في: الوافي بالوفيات 13/ 383 رقم 485، ولسان الميزان 2/ 408 رقم 1678، والمقفى الكبير 1/ 663، 664 رقم 635 وفيه:«أحمد بن مسلم بن رجاء بن جامع بن منصور بن الحسين بن زياد بن المطهّر.. ويسمّى أيضا خليفة» .
وذكره المؤلّف- رحمه الله في: سير أعلام النبلاء 21/ 89 دون ترجمة.
[3]
وكان مولده بالإسكندرية سنة 494 هـ.