الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف النُّونِ]
113-
النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ [1] الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ أَبُو لَيْلَى، لَهُ صُحْبَةٌ وَوِفَادَةٌ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ: عَاشَ النَّابِغَةُ مِائَةَ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَاتَ بِأَصْبَهَانَ.
وَرُوِيَ أَنَّ النَّابِغَةَ قَالَ هَذِهِ الأبيات:
[1] انظر عن (النابغة الجعديّ) في:
سيرة ابن هشام 3/ 198، والشعر والشعراء 1/ 208- 214، وطبقات الشعراء لابن سلام 103- 109، ومعجم الشعراء للمرزباني 321، والموشح 64، والمحبّر 8 و 238 و 304 و 329، والمعارف 90، وأنساب الأشراف 1/ 62، و 3/ 263، وجمهرة أنساب العرب 289، وتاريخ خليفة 177، ومروج الذهب 1258 و 2066، وتاريخ الطبري 6/ 185 و 8/ 476، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 136 رقم 612، وتجريد أسماء الصحابة 2/ 100، والبرصان والعرجان 284، والعقد الفريد 2/ 52 و 96 و 97 و 5/ 271 و 6/ 8، والأمالي للقالي 1/ 71 و 89 و 155 و 157 و 173 و 2/ 2 و 8 و 178 و 238 و 247 و 251 والذيل 26، والأغاني 5/ 1- 34، وأمالي المرتضى 1/ 95 و 202 و 263- 269 و 616، وربيع الأبرار 4/ 258، والهفوات النادرة 10 و 13، وخاصّ الخاص 101، والاستيعاب 3/ 581- 593، وأسد الغابة 5/ 2- 4، والكامل في التاريخ 2/ 10 و 3/ 280 و 281، وتاريخ العظيمي 87، ووفيات الأعيان 2/ 50 و 177 و 214 و 5/ 193، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 120، 121 رقم 179، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 56، والتذكرة السعديّة 142، والمنازل والديار 1/ 133 و 166 و 2/ 100 و 318 و 319 و 321 و 322، وفحول الشعراء 103، والمعمّرين 81، وسمط اللآلي 247، والتذكرة الحمدونية 1/ 263، ورسائل الجاحظ 1/ 364 تحقيق عبد السلام هارون- القاهرة 1964 و 1979، وأدب الدنيا والدين للماوردي 249، والتذكرة الفخرية 40، وتخليص الشواهد 64 و 176 و 207 و 227 و 294 و 298 و 299 و 427، وشرح شواهد المغني 208، وخزانة الأدب 1/ 512، وهمع الهوامع 1/ 72 و 125، والدرر اللوامع 1/ 47 و 98، وشرح الأشموني 1/ 185 و 2/ 253، وشرح الشواهد للعيني 1/ 504 و 2/ 141، و 374 وأمالي ابن الشجري 1/ 282، ومعجم الشعراء في لسان العرب 417- 419 رقم 1077، وجمهرة أشعار العرب 145، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 232، وتاريخ آداب اللغة العربية 1/ 152، وديوان النابغة الجعديّ- جمعته ماريا نلينو، ونشره محقّقا المكتب الإسلامي ببيروت، وذكر أخبار أصبهان 1/ 73، 74، والمثلث 1/ 510 و 2/ 261 و 282 و 293 و 336 و 375.
الْمَرْءُ يَهْوَى أَنْ يَعِيشَ
…
وَطُولُ عُمْرٍ قَدْ يَضُرُّهْ
وَتَتَابُعُ الأَيَّامِ
…
حَتَّى مَا يَرَى شَيْئًا يَسُرُّهْ
تَفْنَى بَشَاشَتُهُ وَيَبْقَى
…
بَعْدَ حُلْوِ الْعَيْشِ مرّه [1]
ثم دخل بيته فلم يخرج حتى مات.
وَقَالَ يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، وَلَيْسَ بِثِقَةٍ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ يَقُولُ: أَنْشَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:
بَلَغَنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَجُدُودُنَا
…
وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا [2]
فَقَالَ: «أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى» ؟ قُلْتُ: الْجَنَّةُ، قَالَ «أَجَلْ [3] إِنْ شَاءَ اللَّهُ» ، ثُمَّ قُلْتُ:
وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ تَكُنْ لَهُ
…
بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ
…
حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا [4]
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ، مَرَّتَيْنِ [5] . قُلْتُ: كَانَ النَّابِغَةُ يَتَنَقَّلُ فِي الْبِلادِ وَيَمْدَحُ الْكِبَارَ، وَعُمِّرَ دَهْرًا، وَمَاتَ فِي أَيَّامِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ [6] : اسْمُهُ قَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدَسِ بْنِ رَبِيعَةَ بن جعدة [7] .
[1] الأبيات بتقديم وتأخير واختلاف ألفاظ في: الأمالي للقالي 2/ 8، والمرتضى 1/ 266.
[2]
البيت في الأغاني 5/ 8، ولسان العرف- مادة: ظهر، والاستيعاب 3/ 583، والإصابة 3/ 539، وجمهرة أشعار العرب- طبعة بولاق، والتذكرة الفخرية 40، وديوان النابغة 68، 69، والشعر والشعراء 1/ 208 وأمالي المرتضى 1/ 266، وأخبار أصبهان 1/ 74.
[3]
في الأغاني: «قل» .
[4]
البيتان في: الشعر والشعرا 1/ 208، 209، سمط اللآلي 247، والأغاني 5/ 8، وشرح شواهد المغني 209، والاستيعاب 3/ 584، وأمالي المرتضى 1/ 266، والتذكرة الفخرية 41، والزاهر 1/ 274، والإصابة 3/ 539، والديوان 68، 69، وذكر أخبار أصبهان 74، وأسد الغابة 5/ 3، والتذكرة الحمدونية 1/ 263، ورسائل الجاحظ 1/ 364، وأدب الدنيا 249.
[5]
قال أبو نعيم: رواه داود بن رشيد، وهاشم بن القاسم الحرّاني، وعروة العرقي، وأبو بكر الباهلي، كلهم عن يعلى بن الأشدق، وزاد داود بن رشيد: ولا خير في حلم، البيت، ولم يذكر داود عمر النابغة وسقوط أسنانه.
[6]
في: طبقات الشعراء 103.
[7]
وانظر الخلاف في نسبه عند المرزباني في معجم الشعراء 321.
رُوِيَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزبير أنّ نابغة بني جَعْدَةَ لَمَّا أَقْحَمَتِ [1] السَّنَةُ أَتَى ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ، فَأَنْشَدَهُ فِي الْمَسْجِدِ:
حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا
…
وَعُثْمَانَ وَالْفَارُوقَ فَارْتَاحَ مُعْدَمُ
وَسَوَّيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْحَقِّ فَاسْتَوَوْا
…
فَعَادَ صَبَاحًا حَالِكُ اللَّيْلِ مُظْلِمُ [2]
فِي أَبْيَاتٍ، فَأَمَرَ لَهُ بِسَبْعِ قَلائِصَ وَرَاحِلَةِ تَمْرٍ وَبُرٍّ، وَقَالَ لَهُ: لَكَ فِي مَالِ اللَّهِ حَقَّانِ، حَقٌّ لِرُؤْيَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَقٌّ لِشَرِكَتِكَ أَهْلَ الإِسْلامِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ [3] .
114-
نَجْدَةُ بْنُ عَامِرٍ [4] الْحَنَفِيُّ [5] الْحَرُورِيُّ، مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ، مَالَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَتَلُوهُ بِالْجِمَارِ.
وَقِيلَ: اخْتَلَفَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَتَلُوهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ.
115-
النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ [6] ابْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ-، وَيُقَالَ: أبو محمد- الأنصاري
[1] أقحمت: ألقته ورمت به.
[2]
البيتان في: الاستيعاب 3/ 587 والأول في: الأغاني 5/ 28.
[3]
الحديث في الاستيعاب 3/ 588.
[4]
انظر عن (نجدة بن عامر) في:
تاريخ خليفة 253 و 263 و 267، وأنساب الأشراف 1/ 517، وق 4 ج 1/ 318 و 338 و 394 و 395 و 401، وتاريخ اليعقوبي 2/ 263 و 268 و 272، والأخبار الطوال 307، وتاريخ الطبري 5/ 479 و 497 و 566 و 6/ 107 و 138 و 139 و 174، ومروج الذهب 1737 و 1994 و 2190 و 2258، والفرق بين الفرق 87- 90 والفصل للشهرستاني 1/ 165- 169، ومواقف للشهرستاني 1/ 165- 169، ومواقف الإيجي 629، ومقالات الإسلاميين للأشعري 1/ 162 وما بعدها، والمواعظ والاعتبار للمقريزي 2/ 354، والعبر 1/ 74 و 77، والكامل للمبرّد 2/ 251، وثمار القلوب 90 و 485، وتاريخ العظيمي 189، والعقد الفريد 2/ 394 و 396 و 398 (وفيه: نجدة بن عاصم) ، والكامل في التاريخ 4/ 102 و 123 و 167 و 201- 206 و 345 و 362 و 487، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 125 رقم 189، وشذرات الذهب 1/ 74- 76، والمسند للحميدي 1/ 244 رقم 532.
[5]
في الأصل «الجعفي» ، والتصحيح من مصادر ترجمته.
[6]
انظر عن (النعمان بن بشير) في:
طبقات ابن سعد 6/ 53 و 7/ 322، ومسند أحمد 4/ 267 و 375، وتاريخ خليفة 65
الْخَزْرَجِيُّ، ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ.
شَهِدَ أَبُوهُ بَدْرًا. وَوُلِدَ النُّعْمَانُ سنة اثْنَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَحَفِظَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَالشَّعْبِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ،
[ () ] و 252، وطبقات خليفة 94 و 136 و 327، والمعرفة والتاريخ 1/ 381 و 2/ 229 و 446 و 622 و 624 و 3/ 19، والأخبار الطوال 225 و 227 و 229 و 231 و 233 و 263، والعقد الفريد 3/ 66 و 4/ 136 و 259 و 300 و 382 و 394 و 396 و 5/ 321 و 322 و 6/ 29 و 118، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 83 رقم 36، والتاريخ الكبير 8/ 75 رقم 2223، والتاريخ الصغير 58 و 60، والبرصان والعرجان 21، والأخبار الموفقيات 228 و 258 و 260، وسيرة ابن هشام 3/ 170، ومشاهير علماء الأمصار 51 رقم 332، والجرح والتعديل 8/ 444 رقم 2033، والتاريخ لابن معين 2/ 606، 607، والزهد لابن المبارك 251 و 459 و 475، وتاريخ الطبري 2/ 401 و 4/ 430 و 562 و 5/ 133 و 273 و 315 و 321 و 329 و 338 و 347 و 352 و 355 و 359 و 360 و 462 و 481 و 531 و 535 و 539 و 7/ 244 و 248، وأنساب الأشراف 1/ 244 و 272 و 379 و 580 وق 4 ج 1/ 14، و 138 و 142 و 160 و 161 و 299 و 307 و 308 و 311 و 321 و 352 و 379 و 579، والمعارف 294، وعيون الأخبار 1/ 191 و 321 و 2/ 12، وتاريخ الثقات 450 رقم 1693، والثقات لابن حبّان 3/ 409، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 410 و 3/ 42 ز 201، 202، وتاريخ اليعقوبي 2/ 188 و 195 و 234 و 253 و 255 و 256، وفتوح البلدان 156، والمغازي للواقدي 216، والمحبّر 276 و 294 و 421، ومروج الذهب 1621 و 1623 و 1885 و 1891 و 1968، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 376، وأسد الغابة 5/ 32- 34، وتاريخ أبي زرعة 1/ 199 و 659، 660، والأسامي والكنى، للحاكم، ورقة 1/ 306، 307 أ، والخراج وصناعة الكتاب 297 و 356، وجمهرة أنساب العرب 364، والاستيعاب 3/ 550- 555، وتاريخ العظيمي 159 و 186 و 187، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 129 رقم 194، ووفيات الأعيان 1/ 116، وتهذيب الكمال 3/ 1414، 1415، وتحفة الأشراف 9/ 15- 32 رقم 552، والمستدرك 3/ 530، والأغاني 16/ 28- 54، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 531، وتاريخ دمشق 17/ 293 ب، ودول الإسلام 1/ 49، والمعين في طبقات المحدّثين 27 رقم 129، والمغازي من (تاريخ الإسلام) 496، وعهد الخلفاء الراشدين 341 و 451 و 539 و 547، والكاشف 3/ 181 رقم 5947، وسير أعلام النبلاء 3/ 411، 412 رقم 66، وتلخيص المستدرك 3/ 530، والبداية والنهاية 8/ 244، ومرآة الجنان 1/ 140، وربيع الأبرار 4/ 110، وتخليص الشواهد 431 و 433، وخزانة الأدب 1/ 461، والمزهر 2/ 481، وهمع الهوامع 1/ 148، والدرر اللوامع 1/ 130، وتهذيب التهذيب 10/ 447- 449 رقم 816، وتقريب التهذيب 2/ 303 رقم 107، والنكت الظراف 9/ 15- 29، والإصابة 3/ 559 رقم 8728، وخلاصة تذهيب التهذيب 345، وشذرات الذهب 1/ 72، وقد جمع شعره: يحيى الجبوري- بغداد 1388 هـ. / 1968 م.
وَأَبُو سَلامِ الأَسْوَدِ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَمَوْلاهِ حَبِيبُ [1] بْنُ سَالِمٍ، وَسَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ، وَأَبُو قِلابَةَ الْجَرْمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى مُعَاوِيَةَ فَوَلاهُ الْكُوفَةَ مُدَّةً، وَوَلِيَ قَضَاءَ دِمَشْقَ [2] بَعْد فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَوَلِيَ إِمْرَةَ حِمْصَ مُدَّةً.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : وُلِدَ عَامَ الْهِجْرَةِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِلأَنْصَارِ.
وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ أَعْشَى هَمْدَانَ وَفَدَ عَلَى النُّعْمَانِ وَهُوَ أَمِيرُ حِمْصَ فَقَالَ لَهُ.
مَا أقَدَمَكَ؟ قَالَ: جِئْتُ لِتَصِلَنِي، وَتَحْفَظُ، قَرَابَتِي، وَتَقْضِيَ دَيْنِي، فَأَطْرَقَ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا شَيْءٌ، ثُمَّ قَالَ: هَهْ، كَأنَّهُ ذَكَرَ شَيْئًا، فَقَامَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ:
يَا أَهْلَ حِمْصَ- وَهُمْ فِي الدِّيُوانِ عِشْرُونَ أَلْفًا- هَذَا ابْنُ عَمِّكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ [4] وَالشَّرَفِ قَدِمَ عَلَيْكُمْ يَسْتَرْفِدُكُمْ، فَمَا تَرَوْنَ؟ قَالُوا: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمْيِرَ احْتَكَمَ لَهُ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ، قَالُوا: فَإِنَّا قَدْ حَكَمْنَا لَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْ كُلِّ رَجُلٍ فِي الْعَطَاءِ بِدِينَارَيْنِ دِينَارَيْنِ، فَعَجَّلَهَا [5] لَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقَبَضَهَا [6] .
حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: كَانَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ وَاللَّهِ مِنْ أَخْطَبَ مَنْ سَمِعْتُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا يَتَكَلَّمُ.
وَرُوِيَ أَنَّ النُّعْمَانَ لَمَّا دَعَا أَهْلَ حِمْصَ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ احْتَزُّوا رَأْسَهُ.
وَقِيلَ: قُتِلَ بِقَرْيَةِ بِيرِينَ [7] ، قَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ خَلِيٍّ بَعْدَ وَقْعَةِ مَرْجِ رَاهِطٍ فِي آخِرِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ.
116-
نَوْفَلُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الدِّيلِيُّ [8]- خ م ن- لَهُ صحبة ورواية وشهد
[1] الاسم محرّف في نسخة دار الكتب.
[2]
أخبار القضاة 3/ 201.
[3]
في التاريخ الكبير 8/ 75.
[4]
وفي نسخة الأصل «العراق» .
[5]
في الأصل «فنعجلها» .
[6]
سير أعلام النبلاء 3/ 412.
[7]
معجم البلدان.
[8]
التاريخ الكبير 8/ 108 رقم 2371، وطبقات خليفة 34، وتاريخ خليفة 60 و 251، ومسند
الْفَتْحَ، وَغَزَا وَحَجَّ مَعَ الصِّدِّيقِ سَنَةَ تِسْعٍ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُطِيعٍ، وَعِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَنَزَلَ الْمَدِينَةَ فِي بَنِي الدِّيلِ.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: شَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ، وَكَانَ لَهُ ذِكْرٌ وَنِكَايَةٌ، قَالَ: وَتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ [1] .
وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ.
وَقِيلَ: عَاشَ سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَسِتِّينَ فِي الإِسْلامِ [2] .
وَكَانَ سَلْمَى بْنُ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الدِّيلِيِّ جَوَّادًا مُمَدَّحًا، وَفِيهِ يَقُولُ الْجَعْفَرِيُّ:
يَسُودُ أَقْوَامٌ وَلَيْسُوا بِسَادَةٍ
…
بَلِ السيّد المحمود سلمى بن نوفل [3]
[ () ] أحمد 5/ 429، والمنتخب من ذيل المذيّل 535 و 565، والمغازي للواقدي 32 و 55 و 95 و 124 و 146 و 202 و 309 و 360 و 470 و 702 و 730 و 731 و 783 و 784 و 786 و 790 و 791 و 937 و 1102، والمعارف 314، 315، وأنساب الأشراف 1/ 296 و 333، وتاريخ الطبري 3/ 44 و 84 و 421، والجرح والتعديل 8/ 487، 488 رقم 2231، ومشاهير علماء الأمصار 34 رقم 191، وسيرة ابن هشام 4/ 135، والاستيعاب 3/ 538، والكامل في التاريخ 2/ 239 و 267 و 4/ 174، وأسد الغابة 5/ 47، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 134 رقم 202، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 522 و 598، والكاشف 3/ 187 رقم 6001، وتهذيب الكمال 3/ 1428، وتحفة الأشراف 9/ 61- 63 رقم 562، وتهذيب التهذيب 10/ 492 رقم 884، وتقريب التهذيب 2/ 309 رقم 178، والنكت الظراف 9/ 62، والإصابة 3/ 578 رقم 8831، وخلاصة تذهيب التهذيب 405.
[1]
رواية الواقدي عند الطبري في: المنتخب من ذيل المذيّل 535 أنه توفي في خلافة يزيد بن معاوية.
[2]
المنتخب من ذيل المذيّل 535.
[3]
البيت في: المنتخب من ذيل المذيل 535 وفيه:
«نسوّد أقواما» .