الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْوَاوِ]
120-
الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ [1] ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ الأُمَوِيُّ، وَلاه عَمُّهُ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ، وَكَانَ جَوَّادًا حَلِيمًا فِيهِ دِينٌ وَخَيْرٌ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يُوَلِّي على المدينة مرّة مروان ومرّة
[1] انظر عن (الوليد بن عتبة) في:
سيرة ابن هشام 1/ 155، ونسب قريش 132، 133 و 433، والمحبّر 2 و 21 و 85 و 441، وتاريخ خليفة 224 و 225 و 228 و 229 و 232 و 233 و 235 و 254 و 255، والمعرفة والتاريخ 1/ 200 و 212 و 215 و 240 و 2/ 8 و 346 و 347 و 382 و 383 و 409 و 480 و 786 و 3/ 200، والأخبار الطوال 168 و 175 و 227 و 228، وأنساب الأشراف 1/ 421 و 432 وق 4/ ج 1/ 135 و 159 و 299- 304 و 306 و 307 و 309 و 310 و 318 و 356 و 364 و 613، وتاريخ اليعقوبي 2/ 239 و 253، وأخبار القضاة 1/ 220، وعيون الأخبار 1/ 40 و 2/ 14، وتاريخ الطبري 5/ 301 و 308 و 309 و 314 و 321 و 338- 340 و 343 و 347 و 399 و 474 و 479 و 481 و 532، ومروج الذهب 1830 و 1934 و 1941 و 3634 و 3635، والبيان والتبيين 1/ 392، والبدء والتاريخ 4/ 238 و 177 و 178، و 6/ 9، وجمهرة أنساب العرب 111، والعقد الفريد 1/ 66 و 2/ 106 و 4/ 23 و 376، وتاريخ دمشق 17/ 431 ب 433 أ، والكامل في التاريخ 2/ 42 و 125 و 3/ 503 و 514 و 520 و 525 و 4/ 14- 18 و 98 و 100 و 102 و 110 و 130 و 147 و 174، والجرح والتعديل 9/ 12 رقم 54، وسير أعلام النبلاء 3/ 534 رقم 139، والعقد الثمين 7/ 391، وشذرات الذهب 1/ 72، ومعجم بني أمية 191 رقم 392، ولباب الآداب 346، والمحاسن والمساوئ 57- 59.
الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ، وَكَذَا وَلاهُ يَزِيدُ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ، وَأَقَامَ الْمَوْسِمَ غَيْرَ مَرَّةٍ، آخِرُهَا سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: كَانَ الْوَلِيدُ رَجُلَ بَنِي عُتْبَةَ، وَكَانَ حَلِيمًا كَرِيمًا، تُوُفِّيَ مُعَاوِيَةُ فَقَدِمَ عَلَيْهِ رَسُولُ يَزِيدَ، فَأَخَذَ الْبَيْعَةَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَابْنِ الزُّبَيْرِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا سِرًّا، فَقَالا: نُصْبِحُ وَيَجْتَمِعُ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: إِنْ خَرَجَا مِنْ عِنْدَكَ لَمْ نَرَهُمَا، فَنَافَرَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَتَغَالَظَا حَتَّى تَوَاثَبَا، وَقَامَ الْوَلِيدُ يُحَجِّزُ بَيْنَهُمَا، فَأَخَذَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِيَدِ الْحُسَيْنِ وَقَالَ: امْضِ بِنَا، وَخَرَجَا، وَتَمَثَّلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ:
لا تَحْسبَنِّي يَا مُسَافِرُ شَحْمَةً
…
تَعَجَّلَهَا مِنْ جَانِبِ الْقِدْرِ جَائِعُ
فَأَقْبَلَ مَرْوَانُ عَلَى الْوَلِيدِ يَلُومُهُ فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا تُرِيدُ، مَا كُنْتُ لأَسْفِكُ دِمَاءَهُمَا، وَلا أَقْطَعُ أَرْحَامَهُمَا [1] .
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجَادٍ، وَغَيْرِهِمَا قَالُوا: لَمَّا مَاتَ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَرَادُوا الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ عَلَى الْخِلافَةِ، فَأَبَى وَهَلَكَ تِلْكَ اللَّيَالِي.
وَقَالَ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ: أَرَادَ أَهْلُ الشَّامِ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ عَلَى الْخِلافَةِ، فَطُعِنَ فَمَاتَ بَعْدَ مَوْتِهِ [2] .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ، وَلَمْ يَصِحَّ إِنَّهُ قَدِمَ لِلصَّلاةِ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَصَابَهُ الطَّاعُونُ فِي صَلاتِهِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يرفع إلّا وهو ميت [3] .
[1] نسب قريش 133.
[2]
أي بعد موت معاوية.
[3]
تاريخ دمشق 17/ 433 أ.