الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف اللام]
242-
ليلى الأخيلية [1] الشاعرة المشهورة. كانت من أشعر النساء، لا يُقَدَّمُ عَلَيْهَا فِي الشِّعْرِ غَيْرَ الْخَنْسَاءِ.
وَقِيلَ: إِنَّ النَّابِغَةَ الْجَعْدِيَّ هَجَاهَا فَقَالَ:
وَكَيْفَ أُهَاجِي شَاعِرًا [2] رُمْحُهُ اسْتُهُ
…
خضيب البنان لا يزال مكحّلا
فأجابته:
[1] انظر عن (ليلى الأخيلية) في:
الأخبار الموفقيّات 501، 502 و 511، ومعجم الشعراء للمرزباني 343، والتعليقات والنوادر للهجري 2/ 250، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 27، والمنمّق 9، والشعر والشعراء 1/ 356 و 357 و 359 و 362 و 593، والمثلّث للبطليوسي 2/ 391، والمعارف 90، ومروج الذهب، 1194 و 2082 و 2083 و 2145، والعقد الفريد 6/ 4، وبدائع البدائه لابن ظافر 29، 30، والأغاني 11/ 204، وسمط اللآلي 119، وشرح التبريزي 4/ 76، ورغبة الآمل 5/ 215- 221 و 8/ 177 و 179 و 184، وزهر الآداب للحصري 932، وأمالي المرتضى 1/ 58، وأمالي القالي 1/ 86- 89 و 248 و 2/ 81 والذيل 78 و 91. ولباب الآداب 285، وثمار القلوب 200 و 349، وفوات الوفيات 3/ 226- 228، والنجوم الزاهرة 1/ 193، ومعجم الشعراء في لسان العرب 361، 362 رقم 913، وديوان ليلى الأخيلية- نشره خليل إبراهيم العطية وجليل العطية، طبعة بغداد 1387 هـ.، وفتوح البلدان 382، والتذكرة الفخرية 86، والجليس الصالح 1/ 331، وشرح أدب الكاتب 74 و 145 و 300، وأخبار النساء 44، 45، وربيع الأبرار 3/ 688، 689، والمبهج، لابن جني 78.
[2]
في الشعر والشعراء:
وكيف أهاجي من يكن رمحه استه
أعَيَّرْتَنِي دَاءً بِأُمِّكِ مِثْلُهُ
…
وَأَيُّ حِصَانٍ لا يُقَالُ لَهَا هَلا [1]
وَدَخَلَتْ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَقَدِ أَسَنَّتْ، فَقَالَ لَهَا: مَا رَأَى تَوْبَةُ [2] مِنْكِ حَتَّى عَشِقَكِ؟ قَالَتْ: مَا رَأَى النَّاسُ مِنْكَ حَتَّى جَعَلُوكَ خَلِيفَةً، فَضَحِكَ وَأَعْجَبَهُ [3] .
وَيُقَالُ: إِنَّهُ قَالَ لَهَا: هَلْ كَانَ بَيْنَكُمَا سُوءٌ قَطُّ؟ قَالَتْ: لا وَالَّذِي ذَهَبَ بِنَفْسِهِ، إِلا أَنَّهُ غَمَزَ يَدِي مَرَّةً.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ مَوْلَى لِعَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى الْحَجَّاجِ، فَأُدْخِلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَجَلَسَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِذَا امْرَأَةٌ قَدْ أَسَنَّتْ، حَسَنَةُ الْخَلْقِ، وَمَعَهَا جَارِيَتَانِ لَهَا، فَإِذَا هِيَ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةُ، فَقَالَ: يَا لَيْلَى، مَا أَتَى بِكِ؟ قَالَتْ: إِخْلَافُ النُّجُومِ، وَقِلَّةُ الْغُيُومِ، وَكَلَبُ الْبَرْدِ، وَشِدَّةُ الْجَهْدِ، وَكُنْتَ لَنَا بَعْدَ اللَّهِ الرِّفْدَ، وَالنَّاسُ مُسْنَتُونَ، وَرَحَمَةُ اللَّهِ يَرْجُونَ، وَإِنِّي قَدْ قُلْتُ فِي الأَمِيرِ قَوْلا، قَالَ: هَاتِي، فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:
أَحَجَّاجُ لا يُفْلَلْ سِلَاحُكَ إِنَّمَا
…
الْمَنَايَا بِكَفِّ اللَّهِ حَيْثُ يَرَاهَا
إِذَا هَبَطَ الْحَجَّاجُ أَرْضًا مَرِيضَةً
…
تَتَبَّعُ أَقْصَى دَائِهَا فَشَفَاهَا
شَفَاهَا مِنَ الدَّاءِ الْعُضَالِ الَّذِي بِهَا
…
غُلامٌ [4] إِذَا هَزَّ الْقَنَاةَ سَقَاهَا
إِذَا سَمِعَ الْحَجَّاجُ رِزْءَ [5] كَتِيبَةٍ
…
أَعَدَّ لَهَا قَبْلَ النُّزُولِ قِرَاهَا
ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْقَصَّةِ بِطُولِهَا [6] وَأَنَّ الحجّاج وصلها بمائة ناقة، وقال
[1] الشعر والشعراء 1/ 359، 360، سمط اللآلي 282، خزانة الأدب 3/ 33.
[2]
هو توبة بن الحميّر، فقد مرّت ترجمته في حرف التاء.
[3]
الأغاني 11/ 240، الشعر والشعراء 1/ 360.
[4]
في الأغاني 11/ 249 «فلما قالت:
غلام إذا هزّ القناة سقاها
قال: لا تقولي غلام، قولي همام.
[5]
الرّزء: بالكسر، الصوت تسمعه من بعيد.
وفي طبعة القدسي 3/ 206 «رزء» .
[6]
القصّة بطولها في الأمالي لأبي علي القالي 1/ 86، 89، وهي باختصار في ربيع الأبرار 3/ 688، 689.
لِجُلَسَائِهِ: هَذِهِ لَيْلَى الأخْيَلِيَّةُ الَّتِي مَاتَ تَوْبَةُ الْخَفَاجِيُّ [1] مِنْ حُبِّهَا، أَنْشِدِينَا بَعْضَ مَا قَالَ فِيكِ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ فِي:
وَهَلْ تَبْكِيَنَّ لَيْلَى إِذَا مُتُّ قَبْلَهَا
…
وَقَامَ عَلَى قَبْرِي النِّسَاءُ النَّوَائِحُ
كَمَا لَوْ أَصَابَ الْمَوْتُ لَيْلَى بَكَيْتُهَا
…
وَجَادَ لَهَا دَمْعٌ مِنَ الْعَيْنِ سَافِحُ
وَأُغْبَطُ مِنْ لَيْلَى بِمَا لا أَنَالُهُ
…
أَلا [2] كُلَّمَا قَرَّتْ بِهِ الْعَيْنُ صَالِحُ [3]
وَلَوْ أَنَّ لَيْلَى الأخْيَلِيَّةَ سَلَّمَتْ
…
عَلَيَّ وَدُونِي جَنْدَلٌ [4] وَصَفَائِحُ
لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا [5]
…
إِلَيْهَا صَدًى مَنْ جَانِبِ الْقَبْرَ صَائِحُ
قَالَ الْحَجَّاجُ: فَهَلْ رَابَكِ مِنْهُ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لا وَالَّذِي أَسْأَلُهُ أَنْ يُصْلِحَكَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً، ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ خَضَعَ لِأَمْرٍ، فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ:
وَذِي حَاجَةٍ قُلْنَا لَهُ لا تَبُحْ بِهَا
…
فَلَيْسَ إِلَيْهَا مَا حَيِيتَ سَبِيلُ
لَنَا صَاحِبٌ لا يَنْبَغِي أَنْ نَخُونَهُ
…
وَأَنْتَ لأخرى فارغ وخليل [6]
243-
لمازة بن زبّار [7]- د ت ق- أبو لبيد الجهضميّ البصريّ.
[1] في الأصل «الخناجي» والتصحيح من المؤتلف والمختلف للآمدي 68.
[2]
في أمالي القالي «بلى» .
[3]
في الأمالي «طائح» والمثبت يتفق مع ما في ديوان الحماسة.
[4]
في الشعر والشعراء «تربة» .
[5]
في الأصل «رقا» ، والتصحيح من الشعر والشعراء، وأمالي القالي.
[6]
في بدائع البدائه «صاحب وخليل» ، وفي أمالي القالي «صاحب وحليل» .
وللقصّة بقية في: أمالي القالي 1/ 86- 89، وانظر الكامل في الأدب للمبرّد 732- طبعة، لا يبزغ 1864، والأمالي للقالي أيضا 2/ 87 والذيل 91، والشعر والشعراء 1/ 357، وديوان الحماسة 3/ 155، والمحاسن والأضداد 125، والأغاني 11/ 244 و 247- 249، وبدائع البدائه 29، 30 رقم 14، والتذكرة الفخرية 86، وديوان توبة 48، 49، وفوات الوفيات 3/ 226- 228، وأمالي الزجاجي 50، وخزانة الأدب 3/ 31، والجليس الصالح 1/ 331- 8340
[7]
انظر عن (لمازة بن زبار) في:
طبقات ابن سعد 7/ 213، والتاريخ لابن معين 2/ 500، وفيه (ابن زياد) ، ومعرفة الرجال 1 رقم 790، والتاريخ الكبير 7/ 251 رقم 1069، وتاريخ أبي زرعة 1/ 484، والجرح والتعديل 7/ 182 رقم 1033، وتاريخ الطبري 4/ 545 و 5/ 510 و 512 وفيه (ابن زياد الجهنيّ) ، والثقات لابن حبّان 5/ 345، ومروج الذهب 1651، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1152، والكاشف 3/ 12 رقم 4758 وفيه (ابن زنار) ، وتهذيب التهذيب
رَوَى عَنْ: عُمَرَ وَعَلِيٍّ، وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، وَيَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ، وَمَطَرُ بْنُ حُمْرَانَ، وَطَالِبُ بْنُ السُّمَيْدِعِ.
وَوَفَدَ عَلَى يَزِيدَ.
قَالَ ابن سعد [1] : سَمِعَ مِنْ عَلِيٍّ وَلَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ، وَكَانَ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَبُو لَبِيدٍ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
سيعاد.
[ () ] 8/ 457، 458 رقم 829، وتقريب التهذيب 2/ 138 رقم 5، وخلاصة تذهيب التهذيب 323.
ولمازة: بكسر اللام وفتح الميم المخفّفة والزاي. وزبّار: بفتح الزاي وتشديد الباء الموحّدة، وفي آخره راء.
[1]
في الطبقات 7/ 213.