الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْهَاءِ]
257-
هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ [1] الْعَبْدِيُّ الرَّبَعِيُّ- وَيُقَالُ الأَزْدِيُّ- الْبَصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ: عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَغَيْرُهُ.
وَكَانَ مِنْ سَادَةِ الْعُبَّادِ، وُلِّيَ بَعْضَ الْحُرُوبِ فِي أَيَّامِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ بِأَرْضِ فَارِسٍ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ عَامِلا لِعُمَرَ، وَكَانَ ثِقَةً لَهُ فَضْلٌ وَعِبَادَةٌ.
وَقِيلَ، سُمِّيَ هَرِمًا لِأَنَّهُ بَقِيَ فِي بَطْنِ أمّه سنتين حتّى طلعت ثنيّتاه.
[1] انظر عن (هرم بن حيّان) في:
طبقات ابن سعد 7/ 131- 134، وطبقات خليفة 198، وتاريخ خليفة 141 و 159 و 164، والتاريخ الكبير 8/ 243 رقم 2869، والزهد لأحمد 282- 285، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 122، والمعارف 421 و 430 و 595، والجرح والتعديل 9/ 110 رقم 463، وفتوح البلدان 387 و 478، وجمهرة أنساب العرب 295، وتاريخ الطبري 4/ 74 و 266 و 286 و 352، والثقات لابن حبّان 5/ 513، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 1182، والخراج وصناعة الكتابة 388، 389، والعقد الفريد 2/ 472 و 3/ 171، وربيع الأبرار 4/ 198 و 385، وحلية الأولياء 2/ 119- 122 رقم 167، والاستيعاب 3/ 611، 612، وأسد الغابة 5/ 57، والكامل في التاريخ 3/ 101 و 119، وسير أعلام النبلاء 4/ 48- 50 رقم 12، والإصابة 3/ 601 رقم 8946، والنجوم الزاهرة 1/ 132، والتذكرة الحمدونية 1/ 136 و 140، والغدير للأميني 11/ 117، ومشتبه النسبة، ورقة 30 ب، رقم 757 (حسب تحقيقنا لنسخة المتحف البريطاني) .
[2]
في الطبقات الكبرى 7/ 131 و 132.
قَالَ أَبُو عِمَرانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْعَالِمَ الْفَاسِقَ، فَبَلَغَ عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ وَأَشْفَقَ مِنْهَا: مَا الْعَالِمُ الْفَاسِقُ؟ فَكَتَبَ:
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَرَدْتُ إِلا الْخَيْرَ، يَكُونُ إِمَامٌ يَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ، وَيَعْمَلُ بِالْفِسْقِ، وَيُشَبَّهُ عَلَى النَّاسِ فَيَضِلُّوا [1] .
قُلْتُ: إِنَّمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ عُمَرُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعُدُّونَ الْعَالِمَ إِلا مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ.
وَرَوَى الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ الْقَحْذَمِيُّ [2] ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ الْعَاصِ وَجَّهَ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ إِلَى قَلْعَةٍ فَافْتَتَحَهَا عَنْوَةً [3] .
وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: خَرَجَ هَرِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ بن كريز، فبينما رواحلهما ترعى إذ قَالَ هَرِمٌ: أيَسُرُّكَ أَنَّكَ كُنْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ قَالَ: لا وَاللَّهِ، لَقَدْ رَزَقَنِي اللَّهُ الإِسْلامَ، وَإِنِّي لأَرْجُو مِنْ رَبِّي، فَقَالَ هَرِمٌ: لَكِنِّي وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ هَذِهِ الشَّجَرَةَ، فَأَكَلَتْنِي هَذِهِ النَّاقَةُ، ثُمَّ بَعَرَتْنِي، فَاتُّخِذْتُ جِلَّةً، وَلَمْ أكابد الحساب، ويحك يا ابن عامر إِنِّي أَخَافُ الدَّاهِيَةَ الْكُبْرَى [4] .
قَالَ الْحَسَنُ: كَانَ وَاللَّهِ أَفْقَهَهُمَا وَأَعْلَمَهُمَا باللَّه.
وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ يَقُولُ: مَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ إِلا أَقَبْلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ مَوَدَّتَهُمْ وَرَحْمَتَهُمْ.
وَقَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ: قَالَ هَرِمٌ: صَاحِبُ الْكَلامِ عَلَى إِحْدَى مَنْزِلَتَيْنِ، إِنْ قَصَّرَ فِيهِ خَصَمَ، وَإِنْ أَغْرَقَ فِيهِ أَثِمَ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: قَالَ هَرِمٌ: مَا رَأَيْتُ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا، وَلا كَالْجَنَّةِ نام طالبها [5] .
[1] الطبقات لابن سعد 7/ 133.
[2]
في الأصل «القحدمي» بالدال المهملة، والتحرير من اللباب.
[3]
تاريخ خليفة 159.
[4]
رواه أبو نعيم في الحلية 2/ 119، 120، من طريق: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أبي همام الوليد بن شجاع، قال: حدّثنا مخلد- يعني ابن حسين- عن هشام، وعن الحسن.
ورواه جرير، عن جابر، عن حميد بن هلال، نحوه.
[5]
حلية الأولياء 2/ 119، طبقات ابن سعد 7/ 132.
وَقَالَ الْحَسَنُ: مَاتَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَلَمَّا دُفِنَ جَاءَتْ سَحَابَةٌ قَدْرُ قَبْرِهِ فَرَشَّتْهُ ثُمَّ انْصَرَفَتْ [1] .
وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، وَغَيْرُهُ: قِيلَ لِهَرِمٍ: أَلا تُوصِي؟ قَالَ: قَدْ صَدَقَتْنِي نَفْسِي فِي الْحَيَاةِ وَمَا لِي شَيْءٌ أُوصِي، وَلَكِنْ أُوصِيكُمْ بِخَوَاتِيمِ سُورَةِ النَّحْلِ [2] .
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: قَدِمَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ دِمَشْقَ فِي طَلَبِ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيُّ.
258-
هَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ النَّخَعِيُّ [3]- ع- يَرْوِي عَنْ، عُمَرَ: وَعَمَّارٍ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَحُذَيْفَةَ وَجَمَاعَةٍ، رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَوَبَرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [4] : تُوُفِّيَ زَمَنَ الْحَجَّاجِ.
وَقَالَ حُصَيْنٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: إِنَّ هَمَّامَ بْنَ الْحَارِثِ كان يدعو:
[1] طبقات ابن سعد 7/ 133 و 134، وحلية الأولياء 2/ 122.
[2]
طبقات ابن سعد 7/ 132 وتحرّفت فيه «النحل» إلى «النخل» ، وذكر الآيات: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ 16: 125 إلى آخر السورة إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ 16: 128.
[3]
انظر عن (همام بن الحارث) في: رجال البخاري 2/ 776 رقم 1300، ورجال مسلم 2/ 320، وطبقات ابن سعد 6/ 118، 119، وطبقات خليفة 340، ورقم 1786 وتاريخ خليفة 257، والتاريخ الكبير 8/ 236 رقم 2848، وتاريخ الثقات 461 رقم 1749، والمعرفة والتاريخ 2/ 576 و 3/ 217 و 221، والجرح والتعديل 9/ 106، 107 رقم 452، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 810، وأخبار القضاة 1/ 39، 40، والثقات لابن حبّان 5/ 510، 511، وصفة الصفوة 3/ 35 رقم 90، والاستيعاب 3/ 623، وأسد الغابة 5/ 70، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1448، والمعين في طبقات المحدّثين 36 رقم 241، والكاشف 3/ 198 رقم 6089، والإصابة 3/ 609 رقم 8994، وتهذيب التهذيب 11/ 66 رقم 105، وتقريب التهذيب 2/ 321 رقم 109، وخلاصة تذهيب التهذيب 411، وحلية الأولياء 4/ 178، 179 رقم 265، وسير أعلام النبلاء 4/ 283، 284 رقم 104.
[4]
في الطبقات 6/ 118.
اللَّهمّ اشْفِنِي مِنَ النَّوْمِ بِالسَّيْرِ، وَارْزُقْنِي سَهَرًا فِي طَاعَتِكَ. فَكَانَ لا يَنَامُ إِلا هُنَيْهَةً وَهُوَ قَاعِدٌ [1] .
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيُّ: كَانَ النَّاسُ يَتَعَلَّمُونَ هَدْيَهُ وَسَمْتَهُ، وَكَانَ طَوِيلَ السَّهَرِ، رَحْمَةُ الله عليه.
[1] طبقات ابن سعد 6/ 118، حلية الأولياء 4/ 178.