الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْحَاءِ]
152-
الْحَارِثُ بْنُ الأَزْمُعِ [1] الْعَبْدِيُّ، وَيُقَالُ الوادعي.
عن: عمر، وابن مسعود، وعمرو ابن الْعَاصِ.
وَعَنْهُ الشَّعْبِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ.
قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ.
153-
الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدٍ الْكَذَّابُ [2] الَّذِي ادَّعَى النُّبُوَّةَ بِالشَّامِ. دِمَشْقِيُّ، يُقَالُ إِنَّهُ مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ.
فَرَوَى الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ قَالَ: كَانَ الْحَارِثُ الْكَذَّابُ دِمَشْقِيًّا، وَكَانَ مَوْلَى لِأَبِي الْجُلاسِ، وَكَانَ لَهُ أَبٌ بِالْحُولَةِ. وَكَانَ مُتَعَبِّدًا زَاهِدًا، لَوْ لَبِسَ جُبَّةً مِنْ ذَهَبٍ لَرُؤيَتْ عَلَيْهِ زُهَادَةٌ [3] ، وَكَانَ إِذَا أَخَذَ فِي التَّحْمِيدِ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ إِلَى كَلامِ أَحْسَنَ مِنْ كَلامِهِ، فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ بِالْحُولَةِ: يَا أَبَتَاهُ أَعْجِلْ عَلَيَّ، فَقَدْ رَأَيْتَ أَشْيَاءَ أَتَخَوَّفُ أَنْ يكون الشيطان قد
[1] انظر عن (الحارث بن الأزمع) في:
أنساب الأشراف 4 ق 1/ 255، وطبقات ابن سعد 6/ 119، والتاريخ الكبير 2/ 264 رقم 2404، والجرح والتعديل 3/ 69 رقم 315، والثقات لابن حبان 4/ 126، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 783، وتاريخ الثقات للعجلي 102 رقم 229، والاستيعاب 1/ 288.
[2]
انظر عن (الحارث بن سعيد الكذّاب) في:
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 445- 448، والوافي بالوفيات 11/ 254 رقم 373، ولسان الميزان 2/ 151، 152 رقم 669، والأعلام 2/ 156.
[3]
في تهذيب تاريخ دمشق 3/ 446 «لرأيتها عليه زاهدة» .
عَرَضَ لِي، قَالَ: فَزَادَهُ أَبُوهُ غَيًّا [1] فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَقْبِلْ عَلَى مَا أُمِرْتَ بِهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: فِي [2] الشَّيَاطِينِ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ 26: 222 [3] وَلَسْتَ بِأَفَّاكٍ وَلا أَثِيمٍ [4] .
وَكَانَ يَجِيءُ إِلَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ رَجُلا فَيُذَاكِرُهُمْ أَمْرَهُ، وَيَأْخُذُ عَلَيْهِمُ الْعَهدَ وَالْمِيثَاقَ إِنْ رَأَى مَا يَرْضَى قَبِلَ، وَإِلا كَتَمَ عَلَيْهِ، وَكَانَ يُرِيهُمُ الْأَعَاجِيبَ، يَأْتِي رُخَامَةً فِي الْمَسْجِدِ فَيَنْقُرُهَا بِيَدِهِ فَتُسَبِّحُ، وَيُطْعِمُهُمْ فَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ، وَيَقُولُ: اخْرُجُوا حَتَّى أُرِيَكُمُ الْمَلائِكَةَ، فَيُخْرِجُهُمْ إِلَى دَيْرِ مُرَّانَ [5] فَيُرِيهِمْ رِجَالا عَلَى خَيْلٍ. فَتَبِعَهُ بَشَرٌ، كَثِيرٌ، وَفَشَا الأَمْرُ فِي الْمَسْجِدِ، وَكَثُرَ أَصْحَابُهُ، فَوَصَلَ الأَمْرُ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، قَالَ: فَعَرَضَ عَلَى الْقَاسِمِ وَأَخَذَ عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي نَبِيٌّ. قَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، وَلا عَهْدَ لَكَ عِنْدِي، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ إِذْ لَمْ تَلِنْ حَتَّى تَأْخُذَهُ، الآنَ يَفِرُّ، قَالَ: وَقَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، فَأَعْلَمَهُ بِالأَمْرِ، وَطُلِبَ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَخَرَجَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَنَزَلَ الصِّنَّبْرَةَ [6] وَاتَّهَمَ عَامَّةَ عَسْكَرِهِ بِالْحَارِثِ أَنْ يَكُونُوا يَرَوْنَ رَأْيَهُ.
وَأَتَى الْحَارِثُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مُخْتَفِيًا، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَخْرُجُونَ يَلْتَمِسُونَ الرِّجَالَ يُدْخِلُونَهُمْ عَلَيْهِ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةَ قَدْ أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ فِي التَّحْمِيدِ، فَسَمِعَ الْبَصْرِيُّ كَلامًا حَسَنًا، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِأَمْرِهِ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ، فَقَالَ: إِنَّ كَلامَكَ حَسَنٌ، وَلَكِنْ فِي هَذَا نَظَرٌ، ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ كَلامَهُ، فَقَالَ: قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي كَلامُكَ، وَقَدْ آمَنْتُ بِكَ، هَذَا الدِّينُ الْمُسْتَقِيمُ، فَأَمَرَ أَنْ لا يُحْجَبَ، فَأَقْبَلَ الْبَصْرِيُّ يَتَرَدَّدُ إليه ويعرف
[1] في التهذيب «عناء» .
[2]
في طبعة القدسي 3/ 147 «تنزّل الشياطين» ، والتحرير من التهذيب.
[3]
سورة الشعراء، الآية 222.
[4]
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 446.
[5]
دير مرّان: بضم الميم وتشديد الراء، بالقرب من دمشق. (معجم البلدان) .
[6]
الصّنّبرة: بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحّدة وراء. موضع بالأردن بينه وبين طبرية ثلاثة أميال، كان معاوية يشتو بها.
مَدَاخِلَهُ وَحِيَلَه [1] وَأَيْنَ يَهْرُبُ، حَتَّى اخْتَصَّ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِي، قَالَ: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى الْبَصْرَةِ أَكُونُ دَاعِيًا لَكَ بِهَا، فَأَذِنَ لَهُ، فَأَسْرَعَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ بِالصِّنَّبَرَةِ، ثُمَّ صَاحَ: النَّصِيحَةَ النَّصِيحَةَ، فَأُدْخِلَ وَأُخْلِيَ، فَقَالَ لَهُ: مَا عِنْدَكَ؟ قَالَ: الْحَارِثُ، فَلَمَّا ذكر الحارث طَرَحَ نَفْسَهُ مِنْ سَرِيرِهِ وَقَالَ: أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَصَّ شَأْنَهُ، قَالَ: أَنْتَ صَاحِبُهُ، وَأَنْتَ أَمِيرُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَمِيرُ مَا هَا هُنَا، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ، قَالَ: ابْعَثْ مَعِي أَقْوَامًا لا يَفْقَهُونَ الْكَلامَ، فَأَمَرَ أَرْبَعِينَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ فَرْغَانَةَ، فَقَالَ:
انْطَلِقُوا مَعَ هَذَا فَأَطِيعُوهُ، وَكَتَبَ إِلَى عَامِلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ: إِنَّ فُلانًا أَمِيرٌ عَلَيْكَ فَأَطِعْهُ، فَلَمَّا قَدِمَ أَعْطَاهُ الْكِتَابَ فَقَالَ: مُرْنِي بِمَا شِئْتَ، فَقَالَ: اجْمَعْ لِي إِنْ قَدِرْتَ كُلَّ شَمْعَةِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَادْفَعْ كُلَّ شَمْعَةٍ إِلَى رَجُلٍ، وَرَتِّبْهُمْ عَلَى أَزِقَّةِ الْبَلَدِ، فَإِذَا قُلْتُ أَسْرِجُوا، فَأَسْرِجُوا جَمِيعًا، فَفَعَلَ ذَلِكَ، وَتَقَدَّمَ الْبَصْرِيُّ وَحْدَهُ إِلَى مَنْزِلِ الْحَارِثِ، فَأَتَى الْبَابَ، فَقَالَ لِلْحَاجِبِ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، فَقَالَ: فِي هَذِهِ السَّاعَةِ مَا نُؤْذِنُ عَلَيْهِ حَتَّى نُصْبِحَ، قَالَ: أَعْلِمْهُ أَنِّي إِنَّمَا رَجَعْتُ شَوْقًا إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ أَصِلَ، فَدَخَلَ فَأَعْلَمَهُ كَلامَهُ وَأَمَرَهُ، قَالَ: فَفَتَحَ الْبَابَ، ثُمَّ صَاحَ الْبَصْرِيُّ أَسْرِجُوا، فَأُسْرِجَتِ الشُّمُوعُ حَتَّى كَأَنَّهُ النَّهارُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ مَرَّ بِكُمْ فَاضْبِطُوهُ، وَدَخَلَ كَمَا هُوَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يَعْرِفُهُ، فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ لا يَجِدُهُ، فَطَلَبَهُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: هَيْهَاتَ، تُرِيدُونَ أَنْ تَقْتُلُوا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَطَلَبَهُ فِي شَقٍّ كَانَ قَدْ هيأه سَرَبًا [2]، قَالَ:
فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الشَّقِّ، فَإِذَا بِثَوْبِهِ، فَاجْتَرَّهُ فَأَخْرَجَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلْفَرْغَانِيِّينَ:
ارْبُطُوا، فَرَبَطُوهُ، قال: فبينا هم يسيرون به إذ قَالَ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ من رَبِّكُمْ 40: 28 [3] . الآيَةَ. فَقَالَ أَهْلُ فَرْغَانَةَ: هَذَا كُرْآنَنَا فَهَاتِ كُرْآنَكَ [4] ، فَسَارَ بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ عَبْدَ الْمَلِكِ، فَأَمَرَ بِخَشَبَةٍ فَنُصِبَتْ، وَصَلَبَهُ، وَأَمَرَ رَجُلا بحربة فطعنه، فأصاب ضلعا من أضلاعه،
[1] بالأصل «خيله» .
[2]
بالأصل «سرابا» .
[3]
سورة غافر، الآية 28.
[4]
في تهذيب تاريخ دمشق: «هذه كرامتنا فهات كرامتك» .
فَكَفَّتِ [1] الْحَرْبَةُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَصِيحُونَ: الأَنْبِيَاءُ لا يَجُوزُ فِيهِمُ السِّلاحُ.
فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَنَاوَلَ الْحَرْبَةَ وَمَشَى إِلَيْهِ فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ.
قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: فَبَلَغَنِي أَنَّ خَالِدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: لَوْ حَضَرْتُكَ مَا أَمَرْتُكَ بِقَتْلِهِ، قَالَ: وَلِمَ! قَالَ: كَانَ بِهِ الْمُذْهبُ [2] ، فَلَوْ جَوَّعْتَهُ ذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُ [3] .
قَالَ الْوَلِيدُ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ نَافِعٍ أَنَّهُ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلاجِ يَقُولُ لِغَيْلانَ: وَيْحَكَ يَا غَيْلانُ، أَلَمْ نَأْخُذْكَ فِي شَبِيبَتِكَ تُرَامِي النِّسَاءَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِالتُّفَّاحِ، ثُمَّ صِرْتَ حَارِثِيًّا تَحْجُبُ امْرَأَتَهُ، وَتَزْعُمُ أَنَّهَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ صِرْتَ قَدَرِيًّا زِنْدِيقًا [4] ؟.
وَقَالَ مُوسَى بْنُ عَامِرٍ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ: دَخَلَ الْقَاسِمُ بْنَ مُخَيْمِرَةَ عَلَى أَبِي إِدْرِيسَ فَقَالَ: إِنَّ حَارِثًا لَقِيَنِي فَأَخَذَ عَهْدِي لأَسْمَعَنَّ مِنْهُ، فَإِنْ قَبِلْتَهُ قَبِلْتَهُ وَإِنْ سَخِطْتَهُ كَتَمْتَ عَلَيَّ. فَزَعَمَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، قُلْتُ: إِنَّهُ أَحَدُ الدَّجَّالِينَ الَّذِينَ أَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاثُونَ دَجَّالا، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَهُوَ أَحَدُهُمْ [5] ، فَارْفَعْ شَأْنَهُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ أَبُو إِدْرِيسَ: أَسَأْتَ، لَوْ أَدْنَيْتَهُ إِلَيْنَا حَتَّى نَأْخُذَهُ، قَالَ: وَرَفَعَ أَمْرَهُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَطَلَبَهُ وَتَغَيَّبَ، فَأَخَذَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ فَصَلَبَهُ، فَحَدَّثَنِي مِنْ سَمِعَ عُتْبَةَ الأَعْوَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَلاءَ بْنَ زِيَادٍ يَقُولُ: مَا غَبَطْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بِشَيْءٍ مِنْ وِلَايَتِهِ إِلا بِقَتْلِهِ حَارِثًا.
وَقَالَ ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْلَةَ قَالَ: لَمَّا ظَهَرَ الْحَارِثُ أَتَاهُ مَكْحُولٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا، وجَعَلا لَهُ الأَمَانَ، وَسَأَلاهُ عَنْ أَمْرِهِ، فَأَخْبَرَهُمَا، فَكَذَّبَاهُ وَرَدَّا عَلَيْهِ، وَقَالا: لا أَمَانَ لَكَ، ثم أتيا عبد الملك
[1] في تهذيب تاريخ دمشق «فكعب الحربة» .
[2]
في التهذيب: «قال إن معه شيطانا يقال له المذهب» .
[3]
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 447، 448.
[4]
التهذيب 3/ 448.
[5]
التهذيب (حتى هنا) 3/ 445.
فَأَخْبَرَاهُ، قَالَ: وَهَرَبَ الْحَارِثُ حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِ حَتَّى أُتِيَ بِهِ فَقَتَلَهُ [1] .
وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ الْعُرْضِيُّ [2] : ثنا شَيْخ يُكَنَّى أَبَا الرَّبِيعِ، وَقَدْ أَدْرَكَ نَاسًا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَالَ: لَمَّا أَخَذَ الْحَارِثُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حُمِلَ عَلَى الْبَرِيدِ، وَجُعِلَتْ فِي عُنُقِهِ جَامِعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَأَشْرَفَ عَلَى عَقَبَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَتَلا: قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي 34: 50 [3] قَالَ: فَتَقَلْقَلَتِ الْجَامِعَةُ ثُمَّ سَقَطَتْ مِنْ يَدِهِ وَرَقَبَتِهِ إِلَى الْأَرْضِ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ الْحَرَسُ فَأَعَادُوهَا، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى عَقَبَةٍ أُخْرَى قَرَأَ آيَةً أُخْرَى، فَسَقَطَتْ مِنْ رَقَبَتِهِ وَيَدِهِ، فَأَعَادُوهَا عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ حَبَسَهُ، وَأَمَرَ رِجَالا كَانُوا معه فِي السِّجْنِ مِنْ أَهْلِ الفقه والعلم أن يعطوه وَيُخُوِّفُوهُ باللَّه، وَيُعَلِّمُوهُ أَنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلُ مِنْهُمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَصُلِبَ، وَطَعَنَهُ رَجُلٌ بِحَرْبَةٍ، فَانْثَنَتِ الْحَرْبَةُ، فَقَالَ النَّاسُ: مَا يَنْبَغِي لِمِثْلِ هَذَا أَنْ يُقْتَلَ، ثُمَّ أَتَاه حَرَسِيٌّ بِرُمْحٍ فَطَعَنَهُ بَيْنَ ضِلْعَيْنِ مِنْ أَضْلاعِهِ، ثُمَّ هَزَّهُ فَأَنْفَذَهُ، قَالَ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ وَلا اثْنَيْنِ يَقُولُونَ: إِنَّ الَّذِي طَعَنَهُ بِالْحَرْبَةِ فَانْثَنَتْ قَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ: أذَكَرْتَ اللَّهَ حِينَ طَعَنْتَهُ؟ قَالَ: نَسِيتُ، أَوْ قَالَ: لا، قَالَ:
فَاذْكُرِ اللَّهَ ثُمَّ اطْعَنَهُ، قَالَ: فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهَا [4] .
قِيلَ: كَانَ ذَلِكَ سَنَةَ تِسْعٍ وسبعين.
154-
الحارث بن سويد [5]- ع- التّيميّ الكوفي.
[1] التهذيب 3/ 445.
[2]
العرضي: بضم العين وسكون الراء وفي آخرها ضاد معجمة. نسبة إلى عرض وهي مدينة صغيرة بين الفرات ودمشق. (اللباب 2/ 132) .
[3]
سورة سبإ، الآية 50.
[4]
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 448.
[5]
انظر عن: الحارث بن سويد) في:
طبقات ابن سعد 6/ 167، وطبقات خليفة 141 و 144، والتاريخ لابن معين 2/ 93، والعلل لأحمد 1/ 55 و 82 و 197 و 285 و 357، والمحبّر 467، والتاريخ الكبير 2/ 269 رقم 2446، والتاريخ الصغير 76، وتاريخ الثقات للعجلي 102 رقم 231، والمعرفة والتاريخ 2/ 196 و 548 و 549 و 3/ 19، والجرح والتعديل 3/ 75 رقم 350، والثقات لابن حبّان
رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَكَانَ كَبِيرُ الْقَدْرِ، رَفِيعًا، ثِقَةً نَبِيلًا.
رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، وَعُمَارَةُ بْنِ عُمَيْرٍ، وَغَيْرُهُمَا.
كُنْيَتَهُ أَبُو عَائِشَةَ.
155-
حَبَّةُ بْنُ جُوَيْنِ الْعُرَنِيُّ [1] الْكُوفِيُّ، أَبُو قُدَامَةُ.
رَوَى عَنْ: عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةَ.
وعنه: مسلم الملائي، وسلمة بن كهيل، والحكم بن عتبة.
وكان من شيعة عليّ، شهد معه النهروان.
[ () ] 4/ 127، 128، وتاريخ الطبري 4/ 309، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 779، وحلية الأولياء 4/ 126، والاستيعاب 1/ 300، والجمع بين رجال الصحيحين 1 رقم 368، والكامل في التاريخ 3/ 134، وأسد الغابة 1/ 331، 332، وتهذيب الكمال 5/ 235- 237 رقم 1022، وتاريخ اليعقوبي 2/ 282، وعيون الأخبار 1/ 324، والعقد الفريد 4/ 327، والكاشف 1/ 138 رقم 865، والمعين في طبقات المحدّثين 32 رقم 189، وسير أعلام النبلاء 4/ 156 رقم 55، والعقد الثمين 4/ 16، والوافي بالوفيات 11/ 254 رقم 372، وتهذيب التهذيب 2/ 143 رقم 244، وتقريب التهذيب 1/ 141 رقم 35، والإصابة 1/ 369 رقم 1920 و 1/ 386 رقم 2038، وخلاصة تذهيب التهذيب 67.
[1]
انظر عن (حبّة بن جوين) في:
طبقات ابن سعد 6/ 177، وطبقات خليفة 152، وتاريخ خليفة 279، والتاريخ الكبير 3/ 93 رقم 322، وتاريخ الثقات للعجلي 105 رقم 243، والمعارف 624، والمعرفة والتاريخ 3/ 74 و 190 و 227، وأخبار القضاة 2/ 188، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 47 رقم 18، وتاريخ الطبري 6/ 89، وتاريخ اليعقوبي 2/ 214، والجرح والتعديل 3/ 253 رقم 1130، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 295 رقم 366، والمجروحين لابن حبّان 1/ 267، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 80 رقم 178، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 835، 836، والمعجم الكبير للطبراني 4/ 8 رقم 313، وجمهرة أنساب العرب 388، وتاريخ بغداد 8/ 274- 277 رقم 4375، والإكمال 2/ 320، ومعجم البلدان 4/ 325، وأسد الغابة 1/ 367، 368، والكامل في التاريخ 3/ 310 و 4/ 418، وتهذيب الكمال 5/ 351- 354 رقم 1076، وميزان الاعتدال 1/ 450 رقم 1688، والمغني في الضعفاء 1/ 146 رقم 1282، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 144، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 1094، والوافي بالوفيات 11/ 289 رقم 427، وتهذيب التهذيب 2/ 176، 177 رقم 319، وتقريب التهذيب 1/ 148 رقم 103، والنجوم الزاهرة 1/ 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 70.
ضعفه يحيى بن معين.
وقال النسائي: ليس بالقويّ.
قَالَ ابْن سعد: توفي سنة ست وسبعين.
وهو ضعيف له أحاديث.
156-
حسان بن كريب [1] الرعيني، أبو كريب مصري، شهد فتح مصر.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ.
وَعَنْهُ: مَرْثَدُ الْيَزَنِيُّ، وَوَاهِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ، وَكَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيُّ، وَآخَرُونَ.
رَوَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدٍ، عَنْهُ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: الْقَائِلُ الْفَاحِشَةَ وَالَّذِي سَمِعَ [2] فِي الإِثْمِ سَوَاءٌ. قَالَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ [3] ، عَنْ أَبِي مُوسَى الزَّمِنِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ يَزِيدَ.
157-
حَسَّانُ بْنُ النُّعْمَانِ الْغَسَّانِيُّ [4] مِنْ أُمَرَاءِ عَرَبِ الشَّامِ، يُقَالُ إِنَّهُ ابْنُ النُّعْمَانِ بن المنذر.
روى عن عمر.
[1] انظر عن (حسّان بن كريب) في:
التاريخ الكبير 3/ 31 رقم 126، والجرح والتعديل 3/ 234 رقم 1032، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 932، والثقات لابن حبّان 4/ 164، وتهذيب الكمال 6/ 40- 42 رقم 1195، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 147، وتهذيب التهذيب 2/ 252 رقم 462، وتقريب التهذيب 1/ 162 رقم 238، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.
[2]
في تهذيب الكمال 6/ 41 «والّذي يسمع» .
[3]
الحديث ليس في التاريخ.
[4]
انظر عن (حسّان بن النعمان) في:
الحلّة السيراء 1/ 164 و 2/ 331، 332، وتاريخ اليعقوبي 2/ 275 و 282، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 149، 150، وسير أعلام النبلاء 4/ 140 رقم 47 و 4/ 294 رقم 112، والعبر 1/ 92، ومرآة الجنان 1/ 162، والولاة والقضاة 52، والبيان المغرب 1/ 222، والوافي بالوفيات 11/ 360 رقم 521، والنجوم الزاهرة 1/ 200، وشذرات الذهب 1/ 88، والأعلام 2/ 190، والخراج وصناعة الكتابة 346.
وَلاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ غَزْوَ الْمَغْرِبِ فِي سَنَةِ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ.
رَوَى عَنْهُ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَبُو قَبِيلٍ حَيُّ بْنُ يُؤْمِنَ.
وَكَانَ غَازِيًا مُجَاهِدًا، وَكَانَ لَهُ بِدِمَشْقَ دَارٌ.
قَالَ خَلِيفَةُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ: وَجَّهَهُ مُعَاوِيَةُ إلى إفريقية، فصالحه من يليه من البربر، وَوَضَعَ عَلَيْهِمُ الْخَرَاجَ [1] .
وَفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ قَفَلَ حَسَّانُ مِنَ الْقَيْرَوَانِ (وَاسْتَخْلَفَ سُفْيَانَ بْنَ مَلِكٍ الثَّقَفِيَّ)[2] وَقدِمَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، فَرَدَّهُ عَلَى إِفْرِيقِيَّةَ، وَزَادَهُ أَطْرَابُلُسَ.
وَفِي سَنَةِ ثَمَانِينَ غَزَا حَسَّانُ بِأَهْلِ الشَّامِ الْبَحْرَ [3] .
وَقِيلَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ أَغْزَى عَبْدُ الْمَلِكِ حَسَّانَ بْنَ النُّعْمَانِ الْمَغْرِبَ، فَبَلَغَ الْقَيْرَوَانَ، فَبَعَثَتِ الْكَاهِنَةُ ابْنَهَا، فَطَلَبَ حَسَّانَ، فَهَزَمَهُ وَحَصَرَهُ حَتَّى أَكَلُوا الدَّوَابَّ، ثُمَّ حَمَلَ حسَّانُ وَالْمُسْلِمُونَ فَأَفْرَجُوا لَهُمْ، وَنَزَلَ الْعَسْكَرُ بِقُصُورِ حَسَّانٍ. وَكَتَبَ حَسَّانُ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ يَسْتَمِدُّهُ، فَأَمَدَّهُ بِجَيْشٍ عَظِيمٍ، فَسَارَ إِلَى الْكَاهِنَةَ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمْ حُرُوبٌ. ثُمَّ قُتِلَتِ الْكَاهِنَةُ وَابْنُهَا.
وَافْتَتَحَ حَسَّانُ عِدَّةَ حُصُونٍ، وَصَالَحَ أَهْلَ إِفْرِيقِيَةَ وَالْبَرْبَرَ، وَافْتَتَحَ فَاسَ، وَمَصَّرَ الْقَيْرَوَانَ [4] .
قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ حَسَّانُ بِأَرْضِ الرُّومِ سَنَةَ ثَمَانِينَ.
158-
حَارِثَةُ بن مضرّب [5]- 4- العبديّ الكوفي.
[1] تاريخ خليفة 224.
[2]
ما بين القوسين ليس في تاريخ خليفة- ص 277.
[3]
الخبر ليس في تاريخ خليفة- ص 279.
[4]
انظر أخباره في: البيان المغرب 1/ 34- 41.
[5]
انظر عن (حارثة بن مضرّب) في:
طبقات ابن سعد 6/ 86، والعلل لأحمد 1/ 81 و 85 و 215، والتاريخ الكبير 3/ 94 رقم 326، وتاريخ الثقات للعجلي 103 رقم 236، والثقات 4/ 137، والمعرفة والتاريخ 1/ 504 و 2/ 533 و 542، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 494 و 5/ 11، والجرح والتعديل 3/ 255 رقم 1137، وأخبار القضاة 1/ 85، وتاريخ الطبري 1/ 252 و 2/ 424 و 426 و 3/ 596، وأسد الغابة 1/ 358، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 151 رقم 109،
عَنْ: عَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ.
وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حسن الحديث.
159-
حارثة بن وهب [1]- ع- الخزاعيّ، أَخُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لأُمِّهِ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتِ جَرْوَلٍ الْخُزَاعِيَّةُ.
لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ، نَزَلَ الْكُوفَةَ.
وَرَوَى أَيْضًا عَنْ حَفْصَةَ عَمَّةِ أَخِيهِ.
وَعَنْهُ: مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ.
160-
حِطَّانُ بن عبد الله الرّقاشيّ [2]- م 4- البصريّ. ثقة مشهور.
[ () ] وتهذيب الكمال 5/ 317، 318 رقم 1058، والكاشف 1/ 142 رقم 896، وتجريد أسماء الصحابة 1/ رقم 1062، والمغني في الضعفاء 1/ 144 رقم 1263، وميزان الاعتدال 1/ 446 رقم 1662، وتهذيب التهذيب 2/ 166، 167 رقم 297، وتقريب التهذيب 1/ 145 رقم 84، والإصابة 1/ 372 رقم 1940، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.
[1]
انظر عن (حارثة بن وهب) في:
طبقات ابن سعد 6/ 26، ومسند أحمد 4/ 306، وطبقات خليفة 108 و 137، والتاريخ الكبير 3/ 93 رقم 324، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 103 رقم 269 وص 117 رقم 426، والمعرفة والتاريخ 2/ 630 و 3/ 89، والجرح والتعديل 3/ 255 رقم 1136، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 287، والمعجم الكبير 3/ 262- 265 رقم 267، والاستيعاب 1/ 308، والإكمال 2/ 7، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ رقم 445، وتلقيح فهوم أهل الأثر 178، وأسد الغابة 1/ 359، 360، وتهذيب الكمال 5/ 318 رقم 1059، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 113 رقم 1066، وتحفة الأشراف 3/ 10- 12 رقم 91، والكاشف 1/ 142 رقم 897، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 127، والوافي بالوفيات 11/ 269 رقم 390، والعقد الثمين 4/ 40، وتهذيب التهذيب 2/ 167 رقم 298، وتقريب التهذيب 1/ 146 رقم 85، والنكت الظراف 3/ 12، والإصابة 1/ 299 رقم 1533، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.
[2]
انظر عن (حطّان بن عبد الله) في:
طبقات ابن سعد 7/ 128، وطبقات خليفة 200، وتاريخ خليفة 279، والعلل لابن المديني 57 و 70، والتاريخ الكبير 3/ 118 رقم 394، وتاريخ الثقات للعجلي 124 رقم 305، والثقات لابن حبّان 4/ 189، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 726، والجرح والتعديل 3/ 303 رقم 1354، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 112، وتهذيب الكمال 6/ 561، 562 رقم 1384، والكاشف 1/ 177 رقم 1511، وتهذيب التهذيب 2/ 396 رقم 692،
رَوَى عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي مُوسَى، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعُبَادَةُ.
وَعَنْهُ: أَبُو مِجْلَزٍ لاحِقٌ، وَيُونُسُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَقَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي مُوسَى [1] .
قَرَأَ عَلَيْهِ: الْحَسَنُ [2] .
وَثَّقَةُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ.
161-
حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ [3] ع مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ [4] .
كَانَ لِلْمُسَيَّبِ بْنِ نَجَبَةَ، فَابْتَاعَهُ مِنْهُ عُثْمَانُ رضي الله عنه وَأَعْتَقَهُ [4] .
سَكَنَ الْبَصْرَةَ، وَحَدَّثَ عَنْ: عثمان، وابن عمر، ومعاوية.
[ () ] وتقريب التهذيب 1/ 185 رقم 436، والوافي بالوفيات 13/ 95، 96 رقم 93، وغاية النهاية 1/ 253 رقم 1157، وخلاصة تذهيب التهذيب 87.
[1]
أي الأشعريّ: عرضا، كما في النهاية لابن الجزري 1/ 253.
[2]
انظر عن (حمران بن أبان) في: طبقات ابن سعد 5/ 283 و 7/ 148، والعلل لابن المديني 96، وتاريخ خليفة 179 و 269، وطبقات خليفة 200 و 204، والعلل لأحمد 1/ 80، والتاريخ الكبير 3/ 80 رقم 287، والمعارف 435، 436، والأخبار الطوال 112، وتاريخ اليعقوبي 2/ 169 و 173، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 468 و 470 و 472 و 547 و 555 و 5/ 286، وتاريخ الطبري 3/ 377 و 415 و 4/ 327 و 400 و 5/ 167 و 6/ 153 و 154 و 165 و 180، والجرح والتعديل 3/ 265 رقم 1182، والثقات لابن حبّان 4/ 179، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 258، وجمهرة أنساب العرب 301، وأمالي القالي 2/ 182، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 114، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 438، 439، والخراج وصناعة الكتابة 356، ومعجم البلدان 1/ 644، 645 و 3/ 597 و 759 و 4/ 808، والكامل في التاريخ 2/ 395 و 3/ 145 و 414 و 4/ 307 و 336، وتهذيب الكمال 7/ 301- 306 رقم 1496، والعبر 1/ 206، وميزان الاعتدال 1/ 604 رقم 2291، وسير أعلام النبلاء 4/ 182، 183 رقم 73، والمغني في الضعفاء 1/ 191 رقم 1743، والكاشف 1/ 189 رقم 1238، والمعين في طبقات المحدّثين 32 رقم 191، والبداية والنهاية 9/ 12، وتهذيب التهذيب 3/ 24، 25 رقم 31، وتقريب التهذيب 1/ 198، رقم 559، والوافي بالوفيات 13/ 168، 169 رقم 193، والإصابة 1/ 379 رقم 1998، والوزراء والكتّاب 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 93.
[3]
عين التمر: بلدة قريبة من الأنبار غربيّ الكوفة. (معجم البلدان 4/ 176) .
[4]
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 438.
روى عَنْهُ: عُرْوَةُ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَجَامِعُ بْنُ رَاشِدٍ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَبَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَتْ لَهُ بِدِمَشْقَ دَارٌ.
وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَإِذَا أَخْطَأَ فَتَحَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ [1] .
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانٍ مَدَّ رِجْلَهُ، فَابْتَدَرُه مُعَاوِيَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ لِكَيْ يغمزانه، وَكَانَ الْحَجَّاجُ قَدْ أَغْرَمَ حُمْرَانَ مِائَةَ أَلْفٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ حُمْرَانَ أَخُو مَنْ مَضَى وَعَمُّ مَنْ بَقِيَ، فَارْدُدْ عَلَيْهِ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ، فَدَعَا بِحُمْرَانَ، فَقَالَ: كَمْ أغْرَمْنَاكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ مَعَ غِلْمَانٍ، فَقَالَ: هِيَ لَكَ مَعَ الْغِلْمَانِ، وَقَسَّمَهَا حُمْرَانُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ، وَأَعْتَقَ الْغِلْمَانَ [2] .
وَإِنَّمَا أَغْرَمَهُ الْحَجَّاجُ لِأَنَّهُ كَانَ وَلِي بَعْضَ نَيْسَابُورَ [3] .
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ يَأْذَنُ عَلَيْهِ مَوْلاهُ حُمْرَانَ [4] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: ثنا اللَّيْثُ أَنَّ عُثْمَانَ اشْتَكَى شَكَاةً، فَخَافَ فَأَوْصَى، وَاسْتَخْلَفَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْحَجِّ، وَكَانَ الَّذِي وَلِيَ كِتَابَهُ حُمْرَانُ، فاستكتمه وعوفي، وقدِم عَبْد الرَّحْمَن، فلقيه حمران فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: إِيشْ فَعَلْتَ لا بُدَّ أَنْ أُخْبِرَهُ، قَالَ: إِذًا وَاللَّهِ يُهْلِكُنِي.
فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا يَسَعُنِي فَأَتْرُكُ ذَلِكَ لِئَلَّا يَأْمَنَكَ عَلَى مِثْلِهَا، وَلَكِنْ لا أَفْعَلُ حَتَّى أَسْتَأْمِنُهُ لَكَ فَأَخْبَرَهُ، فَدَعَا بِهِ عُثْمَانُ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ جَلَدْتُكَ مِائَةً، وَإِنْ شِئْتَ
[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 439.
[2]
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 439.
[3]
في تهذيب الكمال 7/ 305 «سابور» ، وكذلك في: الوافي بالوفيات.
[4]
تهذيب الكمال 7/ 304.
فَاخْرُجْ عَنِّي، فَاخْتَارَ الْخُرُوجَ، فَخَرَجَ إِلَى الْكُوفَةِ [1] .
وَقَالَ خَلِيفَةُ [2] . مَاتَ بَعْدَ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ.
162-
حفصة بنت عبد الرحمن [3]- م د ت ق- بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي قحافة التّيميّ.
رَوَتْ عَنْ: أَبِيهَا، وَعَمَّتِهَا عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ.
روى عَنْهَا: عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ.
163-
حَنْظَلَةُ أَبُو خَلَدَةَ [4] بَصْرِيُّ قَدِيمٌ.
رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارٍ.
وعنه: سوادة بن أبي الأسود، وجويرية بن بشير، وأبو ثمامة محمد بن مسلم.
ذكره ابن أبي حاتم، وغيره.
164-
حيان بن حصين [5] أبو الهياج الأسدي والد منصور.
[1] تهذيب الكمال 7/ 304.
[2]
في الطبقات 204.
[3]
انظر عن (حفصة بنت عبد الرحمن) في:
طبقات ابن سعد 8/ 468، 469، وتاريخ الثقات للعجلي 518 رقم 2090، والثقات لابن حبّان 4/ 194، والمعارف 174، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 604 رقم 2359، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1681، وتهذيب التهذيب 12/ 410 رقم 2763، وتقريب التهذيب 2/ 594 رقم 8، والوافي بالوفيات 13/ 106 رقم 111، وخلاصة تذهيب التهذيب 490، وأعلام النساء 1/ 274.
[4]
انظر عن (حنظلة) في:
التاريخ الكبير 3/ 42 رقم 161، والجرح والتعديل 3/ 240 رقم 1065، و.
[5]
انظر عن (حيّان بن حصين) في:
التاريخ الكبير 3/ 53، 54 رقم 203، والجرح والتعديل 3/ 243 رقم 1081، وتاريخ الثقات للعجلي 138 رقم 354، والتاريخ لابن معين 2/ 141، والثقات لابن حبّان 4/ 170، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 158، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 113 رقم 439، وتهذيب الكمال 7/ 471، 472 رقم 1575، وطبقات ابن سعد 6/ 223، وطبقات
سمع: عليا، وعمارا.
وعنه: أبو وائل، وعامر الشّعبيّ [1] ، وابنه جرير.
[ () ] خليفة 155، والعلل لأحمد 1/ 118، والتاريخ الصغير 97، والمعرفة والتاريخ 3/ 73، وتهذيب الكمال 7/ 471، 472 رقم 1575، وتهذيب التهذيب 3/ 67 رقم 129، وتقريب التهذيب 1/ 208 رقم 653، والوافي بالوفيات 13/ 223 رقم 264، والكاشف 1/ 197 رقم 1296، وخلاصة تذهيب التهذيب 96.
[1]
مهملة في الأصل.