المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الباء] 142- بجالة بن عبدة التّميميّ [1]- خ د ت - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخامس (سنة 61- 80) ]

- ‌الطَّبَقَةُ السَّابِعَةُ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ

- ‌مقتل الحسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ ثَلَاثِ وَسِتِّينَ

- ‌قِصَّةُ الْحَرَّةِ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ

- ‌فَائِدَةٌ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ

- ‌ذِكْرُ وَقْعَةِ الْخَازَرِ [1]

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ سَبْعِينَ

- ‌ذِكْرُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ

- ‌[حَرْفُ الْأَلِفِ]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التَّاءِ

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الذَّالِ]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الشِّينِ]

- ‌حرف الصَّادِ

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النُّونِ]

- ‌[حرف الْهَاءِ]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌الطَّبَقَةُ الثَّامِنَةُ

- ‌[حَوَادِثُ سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ]

- ‌حَوَادِثُ [سَنَةِ ثَمَانِينَ]

- ‌تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التَّاءِ]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حَرْفُ السِّينِ]

- ‌[حرف الشِّينِ]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الْهَاءِ]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

الفصل: ‌ ‌[حرف الباء] 142- بجالة بن عبدة التّميميّ [1]- خ د ت

[حرف الباء]

142-

بجالة بن عبدة التّميميّ [1]- خ د ت ن- البصريّ. كَاتِبُ جَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَمُّ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ [2] .

رَوَى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ رضي الله عنه.

رَوَى عَنْهُ: الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، وَيَعْلَى بْنُ حكيم، وطالب ابن السَّمَيْدَعِ.

وَوَفَدَ عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ.

143-

الْبَرَاءُ بن عازب [3] ع ابْنِ الْحَارِثِ أَبُو عُمَارَةَ الأَنْصَارِيُّ الْحَارِثِيُّ الْمَدَنِيُّ، نزيل الكوفة.

[1] انظر عن (بجالة بن عبدة) في:

طبقات ابن سعد 7/ 130، وطبقات خليفة 194، والتاريخ الكبير 2/ 146 رقم 1997، وتاريخ أبي زرعة 1/ 511، والعلل لأحمد 31، والجرح والتعديل 2/ 437 رقم 1737، والثقات لابن حبّان 4/ 83، والمؤتلف لعبد الغني بن سعيد 88، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 63، وتهذيب الكمال 4/ 8، 9 رقم 637، والكاشف 1/ 149، والإصابة 1/ 170 رقم 761، وتهذيب التهذيب 1/ 417، 418 رقم 771، وتقريب التهذيب 1/ 93 رقم 3، والوافي بالوفيات 10/ 77 رقم 4513.

[2]

طبقات ابن سعد 7/ 130.

[3]

انظر عن (البراء بن عازب) في:

طبقات ابن سعد 4/ 364 و 6/ 17، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 368، والمغازي للواقدي 21 و 216 و 449 و 453 و 589 و 902، والزهد لابن المبارك 430- 433 رقم

ص: 365

صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَرَوَى عَنْهُ، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرِهِ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الخطميّ، الصّحابيّان، وَعَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، وَسَعْدُ بْنُ عَبِيدَةَ، وَأَبُو عُمَرَ زَاذَانَ [1] ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَآخَرُونَ.

وَاستُصْغِرَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَشَهِدَ غَيْرَ غزوةٌ مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [2] .

أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ: اسْتَصْغَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بدر فردّني،

[1219] و 477 و 511، والتاريخ الصغير 16 و 84، والتاريخ الكبير 2/ 117 رقم 1888، والبرصان والعرجان 69 و 263، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 3/ 29 و 258، وتاريخ الثقات 79 رقم 143، والتاريخ لابن معين 2/ 55، والثقات لابن حبان 3/ 26، والجرح والتعديل 2/ 399 رقم 1566، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 192، وتاريخ أبي زرعة 1/ 164 و 633 و 645، والمعرفة والتاريخ 2/ 622 و 623 و 625 و 626 و 628- 631 و 3/ 78- 81 (وانظر فهرس الأعلام) 3/ 461، وطبقات الفقهاء 52، والتاريخ لابن معين 2/ 55، وتاريخ خليفة 132 و 157 و 268، وطبقات خليفة 80 و 135 و 190، والعلل لأحمد 37 و 116 و 293 و 409، ومسند أحمد 4/ 280، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 81 رقم 14، وتاريخ واسط لبحشل 103 و 115 و 155 و 275 و 276، وفتوح البلدان 390 و 394، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 374، 377، وربيع الأبرار 1/ 451 و 4/ 45 و 204، والمعارف 326 و 587، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 272، والعقد الفريد 5/ 282 و 6/ 149، وتاريخ اليعقوبي 2/ 124، والمغازي للواقدي 21 و 216 و 449 و 453 و 589 و 902، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 36 و 5/ 273، وأخبار القضاة 1/ 38 و 2/ 298، والمعجم الكبير للطبراني 2/ 14، والاستيعاب 1/ 55- 157، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 61، وأسد الغابة 1/ 171، 172، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 132، 133 رقم 80، وتهذيب الكمال 4/ 34- 37 رقم 650، وتحفة الأشراف 2/ 13- 68 رقم 32، وجمهرة أنساب العرب 341، والكنى والأسماء 1/ 84، والمعين في طبقات المحدّثين 19 رقم 15، والكاشف 1/ 98 رقم 553، والبداية والنهاية 8/ 328، ومرآة الجنان 1/ 145، والوافي بالوفيات 10/ 104، 105 رقم 4560، والنكت الظراف 2/ 17- 61، والإصابة 1/ 142 رقم 618، وتهذيب التهذيب 1/ 425، 426 رقم 785، وتقريب التهذيب 1/ 94 رقم 16، وخلاصة تذهيب التهذيب 46، وشذرات الذهب 1/ 63 و 77.

[1]

في الأصل «ذادان» .

[2]

طبقات ابن سعد 4/ 367.

ص: 366

وَغَزَوْتُ مَعَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، وَمَا قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَدِينَةَ حَتَّى قَرَأْتُ سُوَرًا مِنَ الْمُفَصَّلِ [1] .

شُعْبَةُ، وَجَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، رَأَيْتُ عَلَى البراء خاتم ذهب [2] .

وقال البراء: كنت أنا وابن عمر لدة [3] .

تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ إِحْدَى وسبعين.

144-

بسر بن أبي أرطاة [4] د ت ن عُمَيْرُ بْنُ عُوَيْمِرِ [5] بْنِ عِمْرَانَ، وَيُقَالُ: بُسْرُ بن أرطاة، أبو عبد الرحمن

[1] طبقات ابن سعد 4/ 368.

[2]

ابن سعد 4/ 368.

[3]

ابن سعد 4/ 368.

[4]

انظر عن (بسر بن أبي أرطاة) في:

المحبّر 293، وطبقات ابن سعد 7/ 409، والأخبار الطوال 159 و 167 و 172 و 196، والمعارف 122، وفتوح البلدان 132 و 267، وأنساب الأشراف 1/ 492، و 505 و 3/ 60 و 4 ق 1/ 31 و 189، و 190 و 529 و 5/ 40، وتاريخ اليعقوبي 2/ 156 و 197- 199 و 240، والولاة والقضاة 15 و 17 و 18 و 21 و 27، وربيع الأبرار 4/ 304، ومشاهير علماء الأمصار رقم 364، والأغاني 16/ 200 وما بعدها، ومروج الذهب 1812 و 1813، وبلاغات النساء 35، والحلّة السيراء 2/ 324 و 335، والعقد الفريد 2/ 103 و 4/ 365، والخراج وصناعة الكتابة 287 و 343 و 345، ومسند أحمد 4/ 181، والتاريخ لابن معين 2/ 58، وتاريخ خليفة 142 و 195 و 198 و 200 و 206 و 218 و 292، وطبقات خليفة 27 و 140 و 300، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 109 رقم 335، والتاريخ الكبير 2/ 123 رقم 1912، والتاريخ الصغير 48 و 61، وتاريخ أبي زرعة 226 و 376 و 690، والجرح والتعديل 2/ 422، 423 رقم 1678، والثقات لابن حبّان 3/ 36، والمعجم الكبير للطبراني 2/ 18، وطبقات علماء إفريقية لأبي العرب القيرواني 68 و 76، والاستيعاب 1/ 157- 166، وتاريخ الطبري 3/ 407 و 4/ 553 و 5/ 98 و 139 و 140 و 155 و 167- 169 و 176 و 181 و 212 و 234 و 253 و 287 و 335، والمعرفة والتاريخ 2/ 478 و 3/ 19 و 307 و 309 و 319 و 328، والمستدرك على الصحيحين 3/ 591، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 79، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 223- 228، وأسد الغابة 1/ 179، 180، وسير أعلام النبلاء 3/ 409- 411 رقم 65، وميزان الاعتدال 1/ 309 رقم 1168، والكاشف 1/ 99 رقم 565، وتهذيب الكمال 4/ 59- 69 رقم 665، ونسب قريش 439، وجمهرة أنساب العرب 170، وتاريخ بغداد 1/ 210، و 211 رقم 49، والكامل في

[5]

في الأصل «عريم» .

ص: 367

العامريّ القرشيّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.

رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ، وَهُمَا «اللَّهمّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا» [1] . وَحَدِيثَ:«لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الْغَزْوِ» [2] . رَوَى عَنْهُ جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَأَيُّوبُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَأَبُو رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِسَنَتَيْنِ.

وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ: كَانَ صَحَابِيًّا شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ وَحَمَّامٌ، وَكَانَ مِنْ شِيعَةِ مُعَاوِيَةَ، وَوَلَّى الْحِجَازَ وَالْيَمنَ لَهُ، فَفَعَلَ أَفْعَالا قَبِيحَةً، وَشُوِّشَ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ [3] .

قُلْتُ: وَكَانَ أَمِيرًا سَرِيًّا بَطَلا شُجَاعًا فَاتِكًا، سَاقَ ابْنُ عَسَاكِرَ أَخْبَارَهُ فِي

[ () ] التاريخ 3/ 383، والوافي بالوفيات 10/ 129- 133 رقم 4590، ونهج البلاغة 1/ 116، والتذكرة الحمدونية 2/ 20، وتحفة الأشراف 2/ 95، 96 رقم 34، وتهذيب التهذيب 1/ 435، 436 رقم 801، وتقريب التهذيب 1/ 96 رقم 32، والإصابة 1/ 147، 148 رقم 642، والعقد الثمين 3/ 362، وخلاصة تذهيب التهذيب 47، والمنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا) 13 و 61 و 66 و 67 و 71.

[1]

أخرجه أحمد في المسند 4/ 181 من طريق: هيثم بن خارجة، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ، قال: سمعت أبي يحدّث عن بسر بن أرطاة القرشي، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللَّهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة» . والحديث عند ابن حبّان (2424) و (2425) حيث وثّق أيوب بن ميسرة، وفي المعجم الكبير (1196) و (1198) وفي المستدرك على الصحيحين 3/ 591، والمزّي في تهذيب الكمال 4/ 60، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء 2/ 438 من عدّة طرق.

[2]

أخرجه أحمد في المسند 4/ 181 بلفظ: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القطع في الغزو» ، وأخرجه أبو داود في الحدود (4408) باب: في الرجل يسرق في الغزو أيقطع؟ وهو من طريق: ابن وهب، عن حيوة بن شريح، عن عياش بن عباس القتباني، عن شييم بن بيتان، ويزيد بن صبح الأصبحي، عن جنادة بن أبي أميّة، عن بسر بن أرطاة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في السفر» . وسنده صحيح. وأخرجه الترمذي (1450) في الحدود، والنسائي في السارق 8/ 91، والطبراني في المعجم الكبير (1195) ، والمناوي في فيض القدير 6/ 417، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 3/ 223.

[3]

انظر تهذيب تاريخ دمشق 3/ 223.

ص: 368

تَارِيخِهِ [1] ، فَمِنْ أَخْبَثِ أَخْبَارِهِ الَّتِي مَا عَمِلَهَا الْحَجَّاجُ، عَلَى أَنَّ الصَّحِيحَ أَنَّ بُسْرًا لا صُحْبَةَ لَهُ.

قَالَ الْوَاقِدِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ مَعِينٍ: لَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وَبُسْرٌ صَغِيرٌ [2] .

قَالَ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ: ثنا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَلامَةَ، عَنْ أَبِي الزَّيَّاتِ، وَآخَرَ، سَمِعَا أَبَا ذَرٍّ يَتَعَوَّذُ مِنْ يَوْمِ الْعَوْرَةِ، قَالَ زَيْدٌ: فَقُتِلَ عُثْمَانُ، ثُمَّ أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بُسْرَ بْنَ أَرْطَأةَ إِلَى الْيَمَنِ، فَسَبَى نِسَاءً مُسْلِمَاتٍ، فَأُقِمْنَ فِي السُّوقِ [3] .

وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قَتَلَ بُسْرُ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَقُثَمَ وَلَدَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِالْيَمَنِ [4] .

وَرَوَى ابْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ دَاوُدَ بْنُ جَسْرَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ قَالَ: بَعَثَ مُعَاوِيَةُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَأَةَ إِلَى الْحِجَازِ وَالْيَمَنِ يَقْتُلُ مَنْ كَانَ فِي طَاعَةِ عَلِيٍّ، فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ شَهْرًا لا يُقَالُ لَهُ: هَذَا مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ، إِلا قَتَلَهُ [5] .

وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَلَى الْيَمَنِ، فَمَضَى بُسْرُ إِلَيْهَا فَقَتَلَ وَلَدَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَقَتَلَ عَمْرَو بْنَ أَرَاكَةَ الثَّقَفِيَّ، وَقَتَلَ مِنْ هَمْدَانَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْنِ، وَقَتَلَ مِنَ الأَبْنَاءِ طَائِفَةً. وَذَلِكَ بَعْدَ قَتْلِ عَلِيٍّ، وَبَقِيَ إِلَى خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ [6] .

وَيُرْوَى عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ بُسْرًا هَدَمَ بِالْمَدِينَةِ دُورًا كَثِيرَةً، وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَصَاحَ: يَا دِينَارُ، شَيْخٌ سَمْحٌ عَهِدْتُهُ هَا هُنَا بِالأَمْسِ، مَا فَعَلَ- يَعْنِي عُثْمَانَ- يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ لَوْلا عهد أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَرَكْتُ بِهَا مُحْتَلِمًا إِلا قتلته، ثم مضى

[1] انظر التهذيب 3/ 223- 228.

[2]

طبقات ابن سعد 7/ 409، والتاريخ لابن معين 2/ 58.

[3]

انظر تهذيب تاريخ دمشق 3/ 226 و 227.

[4]

تهذيب تاريخ دمشق 3/ 226.

[5]

تهذيب تاريخ دمشق 3/ 225.

[6]

تهذيب تاريخ دمشق 3/ 225.

ص: 369

إِلَى الْيَمَنِ فَقَتَلَ بِهَا ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، صَبِيَّيْنِ مُلَيْحَيْنِ، فَهَامَتْ أُمُّهُمَا بِهِمَا [1] .

قُلْتُ: وَقَالَتْ فِيهِمَا أَبْيَاتًا سَائِرَةً، وَبَقِيَتْ تَقِفُ لِلنَّاسِ مَكْشُوفَةَ الْوَجْهِ، وَتُنْشِدُ فِي الْمَوْسِمِ، مِنْهَا:

هَا مَنْ أَحَسَّ بِابْنَيَّ اللَّذَيْنِ هُمَا

كَالدُّرَّتَيْنِ تجلّى عنهما الصّدف [2]

145-

بشر بْنُ مَرْوَانَ [3] ابْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ.

كَانَ سَمْحًا جَوَّادًا مُمَدَّحًا. وَلِيَ إِمْرةَ الْعِرَاقَيْنِ لِأَخِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَلَهُ دَارٌ بِدِمَشْقَ عِنْدَ عَقَبَةَ الْكَتَّانِ [4] ، وَجمَعَ لَهُ أَخُوهُ إِمْرَةَ الْعِرَاقَيْنِ.

فَعَنِ الضَّحَّاكِ الْعَتَّابِيِّ قَالَ: خَرَجَ أَيْمَنُ بْنُ خُرَيْمٍ إِلَى بِشْرِ بن مروان،

[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 226.

[2]

البيت من جملة أبيات في: تهذيب تاريخ دمشق 3/ 226، وتهذيب الكمال 4/ 66.

[3]

انظر عن (بشر بن مروان) في:

المحبّر 443 و 445، والمعارف 354 و 355 و 458 و 571، وتاريخ اليعقوبي 2/ 258، وأنساب الأشراف 1/ 10 و 213 و 4 ق 1/ 167 و 444 و 449 و 455 و 465- 467 و 473 و 474 و 5/ (انظر فهرس الأعلام) 385، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 302 و 3/ 185 و 279 و 397، والولاة والقضاة 47 و 60، والأخبار الطوال 310، وتاريخ خليفة 268 و 271 و 273 و 293 و 294، وتاريخ الطبري 5/ 539 و 6/ 164 و 169 و 171 و 173 و 178 و 193- 197 و 201 و 202 و 210 و 259 و 306، وجمهرة أنساب العرب 106، 107، والبرصان والعرجان 88 و 89 و 99 و 107 و 108 و 124 و 286، والمعرفة والتاريخ 2/ 245 و 368، والعقد الفريد 4/ 119 و 428 و 6/ 14، وعين الأدب والسياسة 178 و 179، والمستجاد 26- 32، والتعليقات والنوادر 2/ 208 رقم 942، ولباب الآداب 19، 20، وتاريخ العظيمي 190، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 88، والأخبار الموفقيات 510 و 526 و 529، والعبر 1/ 86، والبداية والنهاية 9/ 7، ومرآة الجنان 1/ 156، وفوات الوفيات 1/ 168 و 390 و 392، والوافي بالوفيات 10/ 152، 153 رقم 4616، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 251- 256، والنجوم الزاهرة 1/ 191، وشذرات الذهب 1/ 83، وخزانة الأدب 4/ 117، ومعجم بني أمية 18، 19 رقم 44، ومروج الذهب 2016- 2020، ودول الإسلام 1/ 55، والحلة السيراء 44، والأغاني 1/ 132 و 2/ 122 و 156 و 5/ 158.

[4]

انظر عنها: البداية والنهاية 14/ 221، والدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2/ 237، وفي تهذيب تاريخ دمشق 3/ 251 «عقبة الصوف» .

ص: 370

فَقَدِمَ فَرَأَى النَّاسَ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ بِلا اسْتِئْذَانٍ، فَقَالَ: مَنْ يُؤْذِنُ الأَمِيرَ بِنَا؟

قَالُوا: لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَابٌ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:

يُرَى بَارِزًا لِلنَّاسِ بِشْرٌ كَأَنَّهُ

إِذَا لاحَ فِي أَثْوَابِهِ قَمَرٌ بدر

بعيد مرآة العين مارد طَرْفُهُ

حَذَارِ الْغَوَاشِي رَجْعُ بَابِ وَلا سَتْرُ

وَلَوْ شَاءَ بِشْرُ أَغْلَقَ الْبَابَ دُونَهُ

طَمَاطَمُ سُودٌ أَوْ صَقَالِبَةٌ حُمْرُ

وَلَكِنَّ بِشْرًا يَسَّرَ الْبَابَ لِلَّتِي

يَكُونُ لَهُ فِي جَنْبِهَا الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ [1]

فَقَالَ: تَحْتَجِبُ الْحُرُمَ، وَأَجْزَلَ صِلَتَهُ.

وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: ثنا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: وَلَّى عَبْدُ الْمَلِكِ أَخَاهُ بِشْرًا عَلَى الْعِرَاقَيْنِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ حِينَ وَصَلَهُ الْخَبَرُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ قَدْ شَغَلْتَ إِحْدَى يَدَيْ، وَهِيَ الْيُسْرَى، وَبَقِيَتِ الأُخْرَى فَارِغَةٌ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِوِلايَةِ الْحِجَازِ وَالْيَمَنِ، فَمَا بَلَغَهُ الْكِتَابُ حَتَّى وَقَعَتِ الْقُرْحَةُ فِي يَمِينِهِ، فَقِيلَ لَهُ: نَقْطَعُهَا مِنْ مَفْصِلِ الْكَفِّ، فَجَزَعَ، فَمَا أَمْسَى حَتَّى بَلَغَتِ المرفق، ثم أصبح وقد بلغت الْكَتِفَ، وَأَمْسَى وَقَدْ خَالَطَتِ الْجَوْفَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنَا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ، قَالَ: فَجَزِعَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَأَمَرَ الشُّعَرَاءَ فَرَثَوْهُ [2] . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ: قَالَ الْحَسَنُ: قَدِمَ عَلَيْنَا بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ الْبَصْرَةَ وَهُوَ أَبْيَضُ بَضَّ، أَخُو خَلِيفَةٍ، وَابْنُ خَلِيفَةٍ، فَأَتَيْتُ دَارَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْحَاجِبِ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ. قَالَ: ادْخُلْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُطِيلَ الْحَدِيثَ وَلا تُمِلَّهُ، فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ عَلَى سَرِيرٍ عَلَيْهِ فرش قد كاد أن يغوص فيها، وَرَجُلٌ مُتَّكِئٌ عَلَى سَيْفِهِ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ، فَسلَّمْتُ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ. فَأَجْلَسَنِي، ثُمَّ قَالَ: مَا تَقُولُ فِي زَكَاةِ أَمْوَالِنَا، نَدْفَعُهَا إِلَى السُّلْطَانِ أَمْ إِلَى الْفُقَرَاءِ؟ قُلْتُ:

أَيَّ ذَلِكَ فَعَلْتَ أَجْزَأَ عَنْكَ، فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ: لِشَيْءٍ مَا يَسُودَ مِنْ سود، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْعَشِيِّ، وَإِذَا هُوَ قَدِ انْحَدَرَ مِنْ سَرِيرِهِ إِلَى أَسْفَلَ وَهُوَ يَتَمَلْمَلُ، وَالأَطِبَّاءُ حَوْلَهُ، ثُمَّ عُدْتُ مِنَ الْغَدِ وَالنَّاعِيَةُ

[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 251.

[2]

تهذيب تاريخ دمشق 3/ 255، 256.

ص: 371

تَنْعَاهُ، وَالدَّوَابُّ قَدْ جَزُّوا نَوَاصِيَهَا. وَدُفِنَ فِي جَانِبِ الصَّحْرَاءِ. وَوَقَفَ الْفَرَزْدَقُ عَلَى قَبْرِهِ وَرَثَاهُ بِأَبْيَاتٍ، فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ إِلا بَكَى [1] .

قَالَ خَلِيفَةٌ [2] : مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، وَهُوَ أَوَّلُ أَمِيرٍ مَاتَ بِالْبَصْرَةِ.

تُوُفِّيَ وَعُمْرُهُ نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ سنة.

[1] الخبر وأبيات الفرزدق في: تهذيب تاريخ دمشق 3/ 254.

[2]

في تاريخه 273.

ص: 372