الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْمًا وَهُوَ فِي مُصَلَّاهُ فِي الْمَسْجِد: " لَو زِدْنَا فِي مَسْجِدنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْو الْقبْلَة " فأجلسوا رجلا فِي مَوضِع مصلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ رفعوا يَد الرجل وحطوها حَتَّى رَأَوْا أَن ذَلِك نَحْو مَا رَأَوْا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم رفع يَده، ثمَّ مدوا ميقاطاً فوضعوا أَطْرَافه بيد الرجل ثمَّ مدوه، فَلم يزَالُوا يقدمونه ويؤخرونه حَتَّى رَأَوْا أَن ذَلِك شَبيه لما أَشَارَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من الزِّيَادَة، فَقدم عمر الْقبْلَة فَكَانَ مَوضِع جِدَار عمر رضي الله عنه فِي مَوضِع عيدَان الْمَقْصُورَة، وَكَانَ صَاحب الْمَقْصُورَة فِي زمَان الصَّحَابَة السَّائِب بن خباب مولى قُرَيْش، وَقيل: مولى فَاطِمَة بنت عتبَة. قَالَ أهل السّير: كَانَ بَين الْمِنْبَر وَبَين الْجِدَار بِقدر مَا تمر شَاة، فَأخذ عمر رضي الله عنه مَوضِع الْمَقْصُورَة وَزَاد فِي يَمِين الْقبْلَة، فَصَارَ طول الْمَسْجِد الشريف أَرْبَعِينَ وَمِائَة ذِرَاع، وَعرضه عشْرين وَمِائَة، وَطول السّقف أحد عشر ذِرَاعا، وسقفه جريد ذراعان، وَبنى فَوق ظهر الْمَسْجِد ستْرَة ثَلَاثَة اذرع، وَبنى أساسه بِالْحِجَارَةِ إِلَى أَن بلغ قامة، وَجعل لَهُ سِتَّة أَبْوَاب؛ بَابَيْنِ عَن يَمِين الْقبْلَة، وبابين عَن يسارها، وَلم يُغير بَاب عَاتِكَة، وَلَا الْبَاب الَّذِي كَانَ يدْخل مِنْهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَفتح بَابا عِنْد دَار مَرْوَان بن الحكم، وبابين فِي مُؤخر الْمَسْجِد. وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَو بنى هَذَا الْمَسْجِد إِلَى صنعاء كَانَ مَسْجِدي ". وروى غَيره مَرْفُوعا قَالَ: " هَذَا مَسْجِد وَمَا زيد فِيهِ فَهُوَ مِنْهُ وَلَو بلغ صنعاء كَانَ مَسْجِدي " وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " لَو زيد فِي هَذَا الْمَسْجِد مَا زيد لَكَانَ الْكل مَسْجِدي ". وَعَن عمر رضي الله عنه لَو مد مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي هَذِه الزِّيَادَة دَار الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَهبهَا للْمُسلمين وَاشْترى نصف مَوضِع كَانَ خطه النَّبِي صلى الله عليه وسلم فزاده فِي الْمَسْجِد وبناه على بُنْيَانه الَّذِي كَانَ على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِاللَّبنِ والجريد وَأعَاد عمده خشباً.
ذكر بطحاء مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
عَن بشر بن سعيد أَو سُلَيْمَان بن يسَار شكّ الضَّحَّاك أَنه حَدثهُ: أَن الْمَسْجِد كَانَ يرش زمَان النَّبِي صلى الله عليه وسلم وزمان أبي بكر وَعَامة زمَان عمر رضي الله عنه، وَكَانَ النَّاس يتنخمون فِيهِ ويبصقون حَتَّى عَاد زلقاً حَتَّى قدم أَبُو مَسْعُود الثَّقَفِيّ فَقَالَ لعمر رضي الله عنه: الْيَسْ بقربكم وَاد؟ قَالَ: بلَى. قَالَ: فَمر بحصباء تطرح فِيهِ فَهُوَ ألف للمخاط والنخامة فَأمر عمر رضي الله عنه بهَا، ثمَّ قَالَ: هُوَ أَغفر للنخامة وألين فِي الموطئ. الغفر بالغين الْمُعْجَمَة