الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجاهل، ويقلع الضالون عن ضلالهم، ولو بطريق التدريج؛ وبذلك يكون قراؤنا قد أدوا أمانة العلم، وقاموا بفريضة النصح، وخدموا الإسلام والمسلمين.
…
نجاة المعبودين بهداهم وهلاك العابدين بضلالهم
{يبتغون} يطلبون باعتناء واهتمام.
{الوسيلة} سبب الوصول إلى البغية، والقرب من المطلوب، والوسيلة الموصلة إلى الله هي عبادته وطاعته بامتثال أوامره ونواهيه، والتزام محارمه واجتناب مكارهه، وهذا المعنى هو المراد هنا.
{أقرب} أي في المكانة والمنزلة.
{يرجون رحمته} ينتظرون إنعاماته لافتقارهم إليه.
{ويخافون عذابه} يخشون عقوبته وانتقامه؛ لعلمهم بقوته وسلطانه، وقصورهم عن القيام بجميع واجب حقه.
{محذورا} ، مخيفا متحرزاً منه.
{أولئك} : إشارة إلى المعبودين الذين وصفهم.
و {يدعون} : ضميره للداعين، وأصله يدعونهم يبتغون خير أولئك.
و {أيهم} ، اسم موصول مضاف إلى ضمير المبتغين، وهو بدل بعض من كل من الواو في يبتغون.
و {أقرب} : خبر مبتدأ محذوف تقديره "هو" والجملة صلة الموصول.
ويحتمل أن يكون أيهم استفهاماً مبتدأ وأقرب خبر. وتقدير الكلام: ينظرون أيهم أقرب.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: «هي في نفر من الإنس، كانوا يعبدون نفرا من الجن، فأسلم الجن، وبقي الإنس على عبادتهم» .
وجاء عنه وعن غيره: أنها في الذين كانوا يعبدون الملائكة من العرب.