الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومما جاء في الترغيب حديث أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
«سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل بقي من درنه (3) شيء؛ قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا» . رواه الشيخان في صحيحهما (4).
ومما جاء في الترهيب حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» ، رواه مسلم وغيره بنحوه (5).
وحديث بريدة رضي الله عنه مرفوعاً:
«والعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الترمذي، وابن حبان والحاكم (6).
الأحكام:
قد قال بكفر تارك الصلاة جماعات كثيرة من الفقهاء والمحدثين سلفاً وخلفاً، مستدلين بحديث جابر، وحديث بريدة الصريحين في كفره.
وذهبت جماعات أخرى- كذلك- إلى عدم كفره على عظم جرمه، مستدلين بحديث عبادة ابن الصامت المتقدم، الصريح في جعله في المشيئة. والكافر مقطوع له بدخول النار.
(1) كانت في الأصل المطبوع: "استحقاقا" والصواب ما أثبتناه من الكتب المذكورة في الحاشية التالية.
(2)
رواه مالك في الموطأ (كتاب صلاة الليل، باب الأمر بالوتر3، حديث14). ورواه أيضا أحمد في المسند (5/ 315، 319، 322) وأبو داود في الوتر باب2، والنسائي في الصلاة باب6، وابن ماجة في الإقامة باب194، والدارمي في الصلاة باب258.
(3)
الدرن: الوسخ.
(4)
رواه البخاري في مواقيت الصلاة باب6. ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة حديث283. والترمذي في الأدب باب80. والنسائي في الصلاة باب7. وأحمد في المسند (2/ 379، 427، 441).
(5)
رواه مسلم في الإيمان حديث134. وأبو داود في السنة باب15. والترمذي في الإيمان باب9. وابن ماجة في الإقامة باب17. والدارمي في الصلاة باب29.
(6)
أخرجه أحمد في المسند (5/ 346، 355) والترمذي في الإيمان باب9. والنسائي في الصلاة باب8. وابن ماجة في الإقامة باب77و78، والفتن باب23. والحاكم في المستدرك (1/ 6، 7) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 366) وابن أبي شيبة في مصنفه (11/ 34) والدارقطنى في سننه (2/ 52) وغيرهم.