الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن مدويه. قال الحافظ أبو بكر بن ثابت: هو مجهول
(1)
، كذا ألفيته في "كتاب أبي إسحاق الصريفيني"، وزعم بعض المتأخرين من المصنفين
(2)
أن حديثه باطل.
92 - (خ) الحسين بن محمد بن زياد العبدي:
أبو علي النيسابوري
(3)
الحافظ، المعروف بالقباني، قال أبو عبد الله الحاكم: هو أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، وصنف المسند، والأبواب، والتاريخ، والكنى، ودونت عنه، سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: كان الحسين القباني من أحفظ الناس لحديثه، وأعرفهم بالأسامي والكنى، وكان مجتمع أهل الحديث بعد مسلم بن الحجاج عنده، روى عن عبد الله بن محمد ابن سالم، ومحمد بن يوسف [
…
]
(4)
، روى عنه يوسف بن يعقوب أبو القاسم السوسي
(5)
. قال: وقال الحافظ أبو علي
(6)
: كتبت هذا الحديث -يعني: حديث
(1)
قال بشار عواد: (كيف يكون مجهولا وقد روى عنه أربعة من المعروفين: منهم الترمذي؟ ، فلعل الخطيب أراد شخصا آخر، وإلا فهذا معروف). انتهى من حاشية "تهذيب الكمال"(6/ 475).
(2)
مراده بهذا المتأخر هو: الإمام الذهبي في "الميزان"(1/ الترجمة 2046)، كما قال بشار عواد، وهذه طريقته في ذكر الذهبي، مع أن بشار عواد يرى أن الذهبي لم يقصد شيخ الترمذي، وإنما قصد محمد بن حسين البلخي أخر.
(3)
"تهذيب الكمال"(6/ 476/ الترجمة 1336)، "تهذيب التهذيب"(1/ 436)، "تقريب التهذيب"(250/ 1357).
(4)
كلمة لم أتبينها.
(5)
نقل كلام الإمام الحاكم هذا مختصرا دون أن ينسبه: الإمام السمعاني في "الأنساب"(4/ 440 - 441)، وفرقه الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(13/ 500، 502).
(6)
وهو القباني: صاحب الترجمة.
شريح
(1)
بن يونس، عن هارون بن مسلم، حدثنا أبان، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة قال: دخل علي أبي وأنا اغتسل يوم الجمعة: فقال: غسلك هذا للجنابة أو الجمعة؟ فقلت: بل من جنابة، قال: فأعد غسلا للجمعة؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا به- عني محمد بن إسماعيل البخاري، ورأيته في كتاب بعض من كتب عنه عني
(2)
.
وخرج حديثه في "مستدركه"
(3)
، فقال: أنبأ الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وفي موضع آخر روى عن محمد بن صالح وغيره عنه، وفي "كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني": سمع بدمشق أحمد [
…
]
(4)
بن جوصاء، وبالرقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي، وبمصر أبا عبد الرحمن النسائي، وبهراة محمد بن عبد الرحمن القرشي، وبالكوفة عبد الرحمن بن زيدان البجلي، وبالري أبا حاتم الرازي، وبالبصرة محمد بن الحسين مكرم، وببغداد أبا الفضل جعفر بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني، وبمكة الفضل بن محمد الجندي، وبالأبلة أبا يوسف يعقوب بن خليفة بن حسان الأبلي، وبحلب علي بن عبد الحميد الغضايري، وصنف كتاب "الوحدان". ولما ذكره أبو
(5)
سعد السمعاني وأبو نصر بن ماكولا قالا: كان أبو علي أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا، وفي قول المزي:(وذكر الحاكم أبو عبد الله وغيره أن البخاري روى عنه)
(6)
نظر
(7)
؛ وذلك أن الحاكم قد أسلفنا كلامه في "
(1)
كذا في المخطوط: (شريح): والذي في بقية المصادر: سريج، وهو الصواب، فإنه سريج بن يونس البغدادي المروذي الأصل من رجال التهذيب.
(2)
عبارة القباني هذه في "تذكرة الحفاظ"(2/ 681).
(3)
"المستدرك"(1/ 575/ 1083).
(4)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(5)
هنا لحق في الحاشية لم أستبن قراءته.
(6)
"تهذيب الكمال"(6/ 477).
(7)
لا وجه للنظر في عبارة المزي -رحم الله الجميع-؛ فإن المزي: إنما نقل أن الحاكم روى قول=
تاريخه"، وقال في "المدخل" في باب ما أخرج البخاري وحده: حسين؛ قال لنا خلف: أنه ابن يحيى بن جعفر البيكندي
(1)
. هذا لفظه في "المدخل".
وفي كتاب "تقييد المهمل" للحافظ أبي علي الجياني: وقال -يعني البخاري- في كتاب الطب: حدثنا
(2)
الحسين عن أحمد بن منيع عن مروان حدثنا
(3)
سالم عن سعيد عن ابن عباس: "الشفاء في ثلاثة"
(4)
الحديث، ولم يرفعه.
قال أبو عبد الله الحاكم: هذا هو الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي، وقد أكثر البخاري الرواية عن أبيه يحيى، وقد بلغني -أيضا- أن أباه يحيى بن جعفر قد روى عن ابنه الحسين هذا
(5)
، وكذا نقله عنه أبو الوليد الباجي في كتابه "الجرح والتعديل"
(6)
.
="الحسين القباني " الذي قال فيه أن البخاري روى عنه.
وهذا النقل صحيح، وقد نقله غيره عن الحاكم في "التاريخ"(كالذهبي في "السير" (13/ 499)، وابن حجر)، وليس فيه ترجيح من الحاكم لكون "حسين" المهمل في البخاري هو "القباني": وإنما هو نقل مجرد: تماما: كما أن الحاكم نقل عن شيخه ابن خلف -وهو أبو صالح الخيام- أن "الحسين" الذي روى عنه البخاري هو البيكندي لا القباني.
ومع ذلك فممن جزم أن الذي روى عنه البخاري في "صحيحه" هو القباني: أبو نصر الكلاباذي في "رجال صحيح البخاري"(1/ 175/ الترجمة 222)، والخطيب البغدادي في "السابق واللاحق"(189/ الترجمة 57)، وأبو بكر ابن خلفون في "العلم بشيوخ البخاري ومسلم"(144/ الترجمة 122)، والذهبي في "التذكرة"(2/ 680 - 681).
(1)
المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم، وتبيين ما أشكل من أسماء الرجال في الصحيحين" (1/ 346/ الترجمة 795).
(2)
كذا، والذي في التقييد: حدثني.
(3)
كذا، والذي في مطبوعة التقييد: نا.
(4)
رواه البخاري في الطب، باب الشفاء في ثلاثة (5/ رقم الحديث 5356)، وأخرجه ابن ماجه من قول ابن عباس رضي الله عنه موقوفا عليه، في باب الكي (2/ 1155/3493).
(5)
"تقييد المهمل وتمييز المشكل" لأبي علي الجياني (3/ 989 - 990).
(6)
"الجرح والتعديل" للباجي (1/ 498/ الترجمة 245).