الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نظرت في عدة نسخ من "تاريخه" فلم أجد فيها لفظة: مأمون، وفي بعضها لم يذكر رب
(1)
جملة، والله أعلم.
(*
(2)
)
152 - (س) حفص بن عنان الحنفي اليمامي:
قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات": روى أيضا عن محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري. انتهى. ولم يذكره النسائي في "الرواة عن الزهري"، واستدرك عليه.
153 - (ع) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمر الكوفي، قاضيها:
في كتاب "المختلف والمؤتلف" لأبي القاسم الحضرمي المصري الحافظ: وهو والد غنام -بغين معجمة-، وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل -فيما ذكره الخلال-: كان حفص يدلس.
ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات"
(3)
قال: مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة في شهر ذي الحجة.
وفي "تاريخ بغداد" لما قيل لأبي يوسف: أما ترى أحكامه كالقدح؟ قال: ما
(1)
كذا قرأتها ولم تتبين لي.
(2)
حقق هذا القسم الطالب: عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.
(3)
(6/ 200).
أصنع بقيام الليل؟! -يريد أن الله تعالى وفقه لصلاة الليل في الحكم-
(1)
.
قال حسين بن المغيرة: رأى رجل صالح كأن زورقا غرق بين الجسرين، وفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة، على سوآتهم خرق: حفص بن عثمان
(2)
، والقاسم بن معن، وشريك
(3)
.
وفي رواية ابن حيان عن أبيه فيما وجده بخطه عن يحيى بن معين، وقد سألت أبا زكريا عن حديث حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي. فقال أبو زكريا: لم يحدث به أحد إلا حفص، وما أراه إلا وهم فيه، وأراه سمع حديث عمران بن حدير
(4)
.
وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: الحديث الذي رواه حفص عن عبيد الله، فقال: ما أدري ما ذاك! كالمنكر له. وقال: ما سمعت هذا إلا من ابن أبي شيبة. قال: قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وما أدري رواه غيره أم لا؟ ثم سمعته بعد من غير واحد عن حفص، ثم قال أبو عبد الله: إنما هو حديث يزيد بن عطا
(5)
. وقال أبو زرعة: رواه حفص وحده
(6)
.
(1)
ينظر: "تاريخ بغداد"(8/ 194) والعبارة فيه: ما أصنع بقيام الليل؟ يريد أن الله وفقه بصلاة الليل في الحكم.
(2)
هكذا في المخطوط، وصوابه (حفص بن غياث)، وهو صاحب الترجمة، وفي "تاريخ بغداد": حفص بن غياث.
(3)
"تاريخ بغداد"، الموضع نفسه.
(4)
الخبر في "تاريخ بغداد"(8/ 195) وفيه: وأراه سمع حديث عمران بن حدير فغلط.
(5)
هكذا في المخطوط، والذي في "تاريخ بغداد" (8/ 195): إنما هو حديث يزيد عن عطارد.
(6)
"تاريخ بغداد"(8/ 195).
وقال أبو داود: قال علي بن المديني: [
…
]
(1)
حفص نفسه، يعني حين روى حديث عبيد الله، وإنما هو حديث أبي البزري
(2)
[
…
]
(3)
، سئل صالح بن محمد جزرة عن حديث حفص عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة يرفعه:"من أقال مسلما عثرته أقاله يوم القيامة"، فقال: حفص لما ولي القضاء جفا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه، وفي رواية محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى: هذا الحديث مما قيل: إن حفصا تفرد به عن الأعمش
(4)
، وقال الحسين بن حميد: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يتكلم في ابن معين ويقول له: من أين حدث
(5)
حفص عن الأعمش: من أقال نادما؟ هو ذا كتب حفص عندي، وكتب ابنه عمر، وليس فيه من ذا شيء
(6)
.
قال ابن عدي
(7)
: وقد روى هذا الحديث مالك بن سعيد
(8)
عن
(1)
كلمة غير واضحة في الأصل، والذي في "تاريخ بغداد": قال علي بن المديني: نعس حفص نعسة. وفي "تهذيب التهذيب"(1/ 631): وقال ابن المديني: انفرد حفص نفسه بروايته، وإنما هو حديث أبي البزري.
(2)
في "تاريخ بغداد"(8/ 195): (أبي البزراء).
(3)
كلمة مطموسة ولم تتبين لي. ولعلها (سئل).
(4)
"تاريخ بغداد"(8/ 195)، ابن حجر في "التهذيب"(1/ 631).
(5)
هكذا في المخطوط، وفي "تاريخ بغداد" (8/ 195): من أين له حديث حفص بن غياث عن الأعمش؟
(6)
رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 368).
(7)
في "الكامل"(2/ 368): وهذه الحكاية لم يحكها عن أبي بكر بن أبي شيبة غير حسين بن حميد هذا، وهو متهم في هذه الحكاية، وأما يحيى بن معين فهو أجل من أن يقال فيه شيء هذا: لأن عامة الرواة به يستبرأ أحوالهم! وهذا الحديث قد رواه عن حفص بن غياث زكريا بن عدي، ثناه العباس بن عصام عن أبي عوف المروزي البزوري عبد الرحمن بن مرزوق عنه، وقد رواه عن الأعمش أيضا مالك بن سعيد، والحسين بن حميد عندي متهم فيما يرويه كما قال مطين.
وبنحوه قال الذهبي في "السير"(11/ 76) ثم قال: فحاصل الأمر أن يحيى بن معين مع إمامته لم ينفرد بالحديث، ولله الحمد.
(8)
كذا في المخطوط، وفي "تاريخ بغداد": مالك بن سعير، وضبطه في "التقريب" (ص 915): مالك بن سعير بالتصغير وآخره راء.
الأعمش، وما قاله أبو بكر بن أبي شيبة -إن كان قاله- فإن الحسين بن حميد لا يعتمد على روايته في ابن معين، فإن يحيى أوثق وأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وقد حدث به عن حفص غير يحيى، وهو زكريا بن عدي من رواية أبي عوف البزوري عنه، وقال أحمد بن صالح العجلي: فقيه البدن
(1)
، وكان ممن وضعه القضاء.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا عبد الله عن حفص: كم روى عن جعفر بن محمد مالك أو شعبة؟ قال: ما فيهما إلا ثبت، ولمالك أشياء تفرد بها، ولشعبة أشياء خص بها. قلت: فمن أثبت عندك: شعبة أو حفص بن غياث؟ فقال: ما فيهما إلا ثبت، وحفص أكثر رواية، والقليل من شعبة كثير.
وذكر المزي وفاته عن هارون بن حاتم السهمي
(2)
، وفيه نظر، لأن هارون إنما ذكره عن [
…
]
(3)
.
وقال ابن سعد: وكان ثقة مأمونا كثير الحديث، يدلس
(4)
ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة. وقال: رأينا طلق بن غنام. قال: ولد سنة سبع عشرة،
(1)
الذي في "تاريخ بغداد"(8/ 198): صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي: حدثني أبي قال: حفص بن غياث ثقة مأمون فقيه، وكان على قضاء الكوفة. وهو كذلك في "تهذيب الكمال"(7/ 60).
(2)
"تهذيب الكمال"(7/ 69) وفيه: عن هارون أنه مات سنة أربع وتسعين ومئة.
(3)
كلمة غير واضحة.
(4)
في "طبقات ابن سعد"(6/ 389): وكان ثقة مأمونا ثبتا إلا أنه كان يدلس. وفي "تهذيب التهذيب"(2/ 5) في ترجمة حماد بن أسامة بن زيد: وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة. وهو كذلك في "الطبقات الكبرى" في ترجمة حماد بن أسامة بن زيد (6/ 394).