الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلمة المشرف
أجلاء معاصرون عندهم غيرة على هذا التراث العظيم الذي خلفه لنا سلفنا الصالح -وهو مصدر الحضارة الحقيقة؛ لأنه يخدم الكتاب والسنة، وعنوان مجد الإسلام، وصورة مشرقة لاعتناء المسلمين بالعلم والتعلم-.
وقد رأيت أن يكون هذا مشروعا مستمرا لجميع الدفعات التي تمر علي ووسمت هذا المشروع بـ (بحوث وتحقيقات طلاب وطالبات "شعبة التفسير والحديث" -قسم الثقافة الإسلامية- جامعة الملك سعود) فأي بحث متميز أو تحقيق جيد مفيد ينتفع به الباحثون يكون ضمن هذا المشروع.
وقد وقع الاختيار -في هذا العمل- على تحقيق ودراسة "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي المطبوع"، حيث إن الكتاب طبع أخيراً -الطبعة الأولى سنة 1422 - بعناية اثنين من المحققين هما: عادل بن محمد، وأسامة بن إبراهيم -جزاهما الله خيرا- في دار الفاروق الحديثة، ولكن فاتتهما أجزاء وتراجم سقطت من الطبعة المذكورة -ولم يتبين لي سبب السقط-، فكان الاقتراح أن يقوم الطلاب والطالبات بتحقيقه، والحمد لله على ما يسر وأتم.
وأفيد أن المشروع القادم -بإذن الله تعالى- تحقيق بعض مسانيد النساء من " علل الدارقطني".
بين يدي الكتاب
1 -
الكتاب المحقق ومؤلفه: يأتي الكلام عليهما في الدراسة.
2 -
جهدٌ يذكرُ فيشكر: لقد بذل الطلاب والطالبات في التحقيق والدراسة جهداً كبيراً، وكنت ألمس هذا الجهد من خلال الحركة الدؤوبة والعمل المتواصل من خلال سؤالاتهم المتكررة، وأعرف منهم من كان يلازم بعض المكتبات العامة ليلاً ونهاراً، وبعض الطالبات -من شدة حرصها وعنايتها- قامت بالاتصال على بعض
كلمة المشرف
دور النشر خارج السعودية بحثاً عن نسخة أخرى للمخطوط تساعد على قراءة ما أشكل في هذه النسخة، ومن صور هذا الجهد قول أحد الطلاب:"وليلحظ أني -بفضل الله تعالى- لم أراجع الحاسوب في أي جزئية من هذا البحث، إلا في موضع واحد فقط وهو تخريج حديث: "الشفاء في ثلاثة .. " من التحقيق، وليس ذلك لشيء إلا للحرص على الاستفادة من المراجعة للكتب قدر الاستطاعة".
فجزاهم الله خيراً، ورزقهم العلم النافع والعمل الصالح.
وقد خرجت هذه البحوث بصورة جيدة -في الجملة- علماً بأن بعض الطلاب والطالبات لأول مرة يرى مخطوطاً ويباشر العمل فيه.
3 -
أسماء الطلاب والطالبات المشاركين في التحقيق:
الطلاب هم:
- أحمد بن عبد العزيز الخنين.
- صلاح بن علي الزيات.
- عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.
- عبد المجيد بن غيث الغيث.
- علي بن عبد الرحمن العويشز.
- يوسف بن جاسر الجاسر.
وأنبه أن هناك طالبين لم يستطيعا العمل لظروف خاصة فقام الطالب: عبد المجيد بن غيث الغيث بإكمال عملهما فجزاه الله خيرا.
كلمة المشرف
والطالبات هن:
- الجوهرة بنت ناصر الشثري.
- حمدة بنت عائض العنزي.
- ريم بنت عبد العزيز العلي.
- عائشة الحمدان.
- مشاعل الحقباني.
- نجلاء بنت عبد العزيز الرشيد.
- نوف بنت سليمان الفرهود.
4 -
تنسيق البحوث:
قام الطالب: عبد الجيد بن غيث الغيث، والطالبة: نوف الفرهود بتنسيق البحوث، وتضمن التنسيق: إعادة مقابلة النسخة الخطية، دمج البحوث (الدراسة والتحقيق) بحيث تكون بحثاً واحداً مترابطاً، محاولة تكميل النقص عند بعض الطلاب والطالبات.
وقد قمت بالنظر في التنسيق وعمل ما يلي:
- أعدت مقابلة النسخة الخطية ومعارضتها، وأنبه أن العرض والمقابلة تمثل منهجا هو غاية في الدقة، وروعة في تجنب السقط، وما يتبعه من تحريف وتصحيف، والعرضة بهذا الشكل ليست جديدة، بل هي من السنة النبوية، ومن مناهج حفظ النص القرآني، ومعارضات جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم شهيرة وثابتة في الصحاح، وكلها في هذا الباب، وهنا أذكر
كلمة المشرف
كلمة الأخفش التي يقول فيها: "إذا نسخ الكتاب ولم يعارض، ثم نسخ ولم يعارض: خرج أعجميا! " وليراجع ما كتبه الخطيب البغدادي في "الكفاية في علم الرواية"
(1)
في باب "المقابلة وتصحيح الكتاب".
- وضعت اسم كل طالب وطالبة عند نصيبه الذي تولى تحقيقه، ليتبين الجهد الذي بذله كل طالب وطالبة.
- رقمت التراجم ترقيماً تسلسلياً.
- أعددتُ فهرسة الجزء المحقق وحرصتُ أن تكون الفهارس شاملة ودقيقة، وعنيت -خصوصاً- بالكتب التي يذكرها مغلطاي، فقد كان أعجوبة في النقل عن الكتب المتنوعة، والنسخ المتعددة، وربما ذكر أن أصح النسخ هي النسخ التي يملكها كما قال في موضع:"إن نسخ بلادنا من كتاب "الثقات" غير منقحة، وأصلحها فيما أظن النسخة التي أنقل منها".
وكثير من هذه الكتب في حكم المفقود منذ أزمنة بعيدة، ولتميز مغلطاي في هذا الباب أكثر من نقد المزي في هذا الجانب -جانب الكتب- فمن ذلك:
- قوله في ترجمة الحسين بن علي: (ولو أردنا استيعاب أخباره وقصة مقتله لأربينا على ما كتبه ابن عساكر فضلاً عما لخصه المزي من كتابه ولم يعده؛ فإن عندنا بحمد الله من أخباره المفردة التي لم ينقل منها ابن
(1)
(ص: 237).
كلمة المشرف
عساكر منها شيئا "مقتل الحسين" لابن أعثم، ولهشام بن محمد بن السائب في سفرين كبيرين، ومن الأجزاء الصغار عدة أجزاء).
- وقوله: (وفي كتاب "الجرح والتعديل" للساجي -الذي لم ينقل المزي منه حرفاً واحداً فيما أرى إلا بواسطة الخطيب أو ابن عساكر!! -).
- وقوله: (لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات" -لابن حبان-، في بعض الأحايين، وأما الضعفاء فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة).
- وقوله: (وهذا الكتاب -يقصد كتاب "الأسماء المفردة" للبرديجي- كنت سمعت قديماً أن المزي رحمه الله قرئ عليه فاستدرك على مصنفه حالة إذ أحداً وثلاثين موضعاً، فكنت أنا وغيري يعجبنا ذلك، فلما كان في سنة تسع عشرة وسبعمائة رويت هذا الكتاب وأعجبني تصنيفه؛ لأني لم أره قبل، وذكرت ما قيل عن المزي، فأخذته ليلاً وكتبت على حواشيه من غير روية ولا عقد نية - مائة موضع وأربعة مواضع، ثم بعد ذلك زدت عليه أمثال ذلك، ولله الحمد والمنة).
وغير ذلك من المواضع الكثيرة التي سلط فيها سهامه على شيخه المزي!، وقد ذكرت في فهرست الموضوعات جميع النصوص التي نقد فيها شيخه -رحمهما الله رحمة واسعة-، والله المستعان.
وقد كان شغفه بالكتب والعناية بها والحرص على قراءتها مبكراً منذ صغره، وقد قال في موضع: (ولقد عهدتني وأنا ابن دون عشر سنين قرأت مقتله -مقتل الحسين- رضي الله عنه من كتاب استعير لي، فحصل لي منه بكاء عظيم أزعج أعضائي كلها لم أبت إلا محموما،
كلمة المشرف
واستمر ذلك بي نحو من شهرين حتى آلى والدي رحمه الله ألا أقرأه ما عاش).
5 -
خطة الكتاب:
اشتمل الكتاب على:
- تقديم رئيس قسم الثقافة الإسلامية سعادة الدكتور: محمد الوهيبي.
- كلمة المشرف -وهي هذه-.
- الدراسة وفيها مبحثان:
* المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف.
* المبحث الثاني: دراسة الكتاب.
- نماذج من مصورة المخطوط.
- النص محققاً.
- الفهارس الفنية وتشمل:
* فهرس الآيات القرآنية.
* فهرس الأحاديث.
* فهرس الأعلام.
* فهرس الشعر.
* فهرس الأنساب والقبائل، والأماكن والبلدان.
كلمة المشرف
* فهرس الكتب الواردة في المتن.
* فهرس الموضوعات -وفي ضمنه فهرس الرواة المترجم لهم، وفهرس الفوائد، وفهرس تعقبات مغلطاي على العلماء-.
وفي الختام:
أرى أنه يحسن في الأقسام الشرعية -وغيرها من الأقسام التي تعنى بكتب التراث عموماً- وضع آلية عمل يتم من خلالها الاستفادة من الطلاب والطالبات -خاصة طلاب وطالبات الدراسات العليا- في تحقيق كتب التراث تحقيقاً علمياً يحقق المصالح المتقدم ذكرها في أول الكلمة، وكذلك يقطع على المتاجرين بكتب السلف والعابثين فيها.
وأشكر فضيلة رئيس قسم الثقافة الإسلامية على تقديمه للكتاب وعنايته به، وكذلك أشكر جميع الزملاء الذين شجعوا على مواصلة هذه الأعمال العلمية، وأبدوا بعض الملحوظات المفيدة في سبيل تقويم هذا العمل، وأخص منهم زميلنا الأستاذ الأديب اللغوي: محمد عبيد.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
د. على بن عبد الله الصياح
***