الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثبتا في عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
ورأيت بخط المهندس: قال الشيخ -يعني المزي- رأيت بخط شيخنا أبي طاهر السلفي مضبوطا: حليف -بالحاء المهملة- انتهى. هذا يوهم من يراه أن السلفي شيخ المزي، وليس كذلك، والله تعالى أعلم، يعرف ذلك أهل الصنعة، ولكن قد يراه أحد من غيرهم فيتوهم ذلك.
95 - (خ س) الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله بن رزين بن محمد ابن برد السلمي، أبو علي النيسابوري
(1)
:
قال الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ بلده": سئل محمد بن عبد الوهاب الفراء عن الحسين بن منصور: فقال: بخ بخ؛ ثقة مأمون، فقيه البدن، نعم العبد ما عرفته. قال الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال: سمعت أبا أحمد الفراء يقول: ما الحسين بن منصور أبو علي وكان سريا، وإذا جاءك الحسين بن منصور فلا تذكر البسطامي بشيء.
وقال أحمد بن يوسف السلمي: سمعت يحيى بن يحيى يعاتب ابن منصور، على دخوله في العدالة، ثم قال: أليس حكيت أنت عن ابن عيينة: لا تك معدلا، ولا من يعرفه معدل؟ ثم قال يحيى: إنما العدالة طبق تبعث إلى أحدهم.
وقال أحمد بن سيار: كان لا يخضب، وكان يقول: ينبغي للرجل أن يحتال أن لا يفطن بمحاسنه؛ كما يحتال أن لا يفطن بمساوئه، ثم يكتم احتياله أيضا.
(1)
"التاريخ الكبير"(2/ 392/ الترجمة 2889)، "تهذيب الكمال"(6/ 481/ الترجمة 1340)، "تهذيب التهذيب"(1/ 437)، "تقريب التهذيب"(251/ الترجمة 1361).
وقال الحسين: دخلت على نصر بن زياد، فقال لي: يا أبا
(1)
علي، قد رأيت أن لا أقبل شهادتك، قال: قلت لم؟ قال: لأنك خالفت حفص بن عبد الرحمن، فقلت: أرأيت إن شهد عندك سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، أكنت تقبل شهادتهما؟ قال: بلى والله، قلت: فإنهما شهدا عندي، فقبلت شهادتهما.
وقال الحسين: دخلت على يحيى، فسلمت عليه، فلم يلتفت إلي، فجلست ناحية، حتى تفرق الناس، فدنوت وقبلت رأسه، وقلت: يا أستاذ، أي جناية جنيتها؟ فقال: بلى، جنيت جناية، وركبت ذنبا عظيما، فقلت: ما هي؟ قال: أرأيت إذا نادى المنادي: أين أصحاب عبد الله بن طاهر، ألست ممن يؤخذ؟ قال: فقلت: أستغفر الله وأتوب إليه، قال: فدنا مني وعانقني، وقال: الآن أنت أخي.
روى عن بشر بن إسماعيل، وعلي بن [
…
]
(2)
، والفضيل بن عياض، وسلم بن قتيبة، وبهلول بن عبيد، ومعن بن عيسى، روى عنه: أحمد بن يوسف السلمي، وأحمد بن سالم، ومحمد بن نور العامري.
وقال في موضع آخر: سئل صالح بن محمد عنه: فقال: لا بأس به، وقال مسلمة الأندلسي في كتاب "الصلة": ثقة، وقال ابن حبان: مات قبل بشر بن الحكم، سنة ثمان وثلاثين، وفي كتاب "الزهرة": روى عنه البخاري أربعة أحاديث، وقال أبو عبد الله بن منده: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، كذا هو في غير ما نسخة، وفي كتاب "الجرح والتعديل" للباجي: روى عنه البخاري حديثا واحدا، موقوفا عن ابن عباس، في نزول قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ
(1)
كذا في المخطوط، ولعلها (أبا).
(2)
كلمة لم أستبنها.