الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
124 - (م د س ق) حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي الملقب أبا ساسان، والمكنى أبا محمد
(1)
:
ذكر مسلم بن الحجاج
(2)
أنه روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر ابن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص.
وفي "تاريخ البخاري الصغير"
(3)
: يقال: حضين بن الحارث بن وعلة، ذكره في فصل من مات من بين المائة إلى عشر ومائة، ذكر عن علي بن سويد بن منجوف قال: تعشينا مع يزيد بن المهلب ومعنا حضين فقلت: يا أبا محمد، قال: وقال غيره: كنيته أبو ساسان.
وقال محمد بن سعد في كتاب "الطبقات"
(4)
: كان قليل الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان
(5)
لما ذكره في جملة "الثقات": مات سنة ست وتسعين، وكانت أمه ابن
(6)
بكر بن وائل. وخرج أيضا حديثه في "صحيحه" وكذلك أبو عوانة الإسفراييني والحاكم
(7)
.
(1)
"علل أحمد"(1/ 79)، "تاريخ البخاري الكبير"(3/ 128)، "الجرح والتعديل"(3/ 1385)، "طبقات ابن سعد"(7/ 155)، "تاريخ دمشق"(14/ 390)، "تهذيب تاريخ دمشق"(4/ 377)، "الكامل" لابن الأثير (3/ 127)، "تهذيب الكمال"(6/ 555)، "التهذيب"(2/ 395)، "الكاشف"(1/ 239)، "التقريب"(1/ 185)، "الخلاصة"(1/ 269)، "الثقات" لابن حبان (4/ 191)، "رجال مسلم" لابن منجويه (1/ 139).
(2)
"الكنى" لمسلم (1/ 410/ 1541).
(3)
"تاريخ البخاري الصغير"(1/ 282).
(4)
"طبقات ابن سعد"(7/ 155).
(5)
"الثقات"(4/ 191).
(6)
هكذا في الأصل ولعلها (بنت) كما في "الثقات" لابن حبان.
(7)
أخرجه "ابن حبان"(3/ 82/ 803)، و"الحاكم"(1/ 167).
وقال البخاري في "تاريخه الكبير": ويقال: حضين بن الحارث
(1)
. وقال أبو داود
(2)
وابن مسكويه
(3)
في "تجارب الأمم": كان سيد قومه.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: من وجوه قومه من الأنجاد الأبطال الفضلاء.
وفي "التاريخ الأوسط" للبخاري
(4)
، في فصل من مات من مائة إلى عشر ومائة: قال علي بن سويد بن منجوف: تعشينا مع يزيد بن المهلب ومعنا حضين بن المنذر.
وفي قول المزي: (كان في الأصل
(5)
: وكان أثيرا عند بني أمية، وما بعده متصل بذكر حضين بن المنذر، ولم يذكر ابنه يحيى بن حضين وذلك وهم) نظر؛ من حيث إن صاحب "الكمال" لم يذكر هذا الكلام جملة في الأب ولا في الابن، لا متصلا ولا منفصلا، والله تعالى أعلم.
وفي قوله أيضا: (قال خليفة بن خياط
(6)
: أدرك -يعني حضينا- خلافة سليمان) نظر؛ وذلك أن الذي قاله خليفة: وحضين بن المنذر أول خلافة سليمان؛
(1)
"التاريخ الكبير"(3/ 128).
(2)
"سنن أبي داود"(4/ 164/ 4481).
(3)
قال ابن حجر: "مسكويه: هو أحمد بن محمد بن يعقوب الرازي أبو علي صاحب كتاب تجارب الأمم واشتهر على الألسنة أبو علي بن مسكويه وإنما هو لقبه هو ذكر ذلك ياقوت في الأدباء". "نزهة الألباب في الألقاب"(2/ 177). وفي "كشف الظنون"(1/ 344): "تجارب الأمم وتعاقب الهمم في التاريخ لأبي علي أحمد بن محمد بن مسكويه المتوفى سنة 421 إحدى عشرين وأربعمائة وهو كتاب عظيم النفع".
(4)
"التاريخ الأوسط"(1/ 394).
(5)
يريد بالأصل "الكمال"، وينظر:"تهذيب الكمال"(6/ 557).
(6)
"تاريخ خليفة"(194).
يعني مات. انتهى. وبين اللفظين فرقان لفظا ومعنى، على أنا أسلفنا أنه ما ينقل عن خليفة إلا بوساطة.
وذكر ابن عساكر أيضا في "تاريخه"
(1)
عن يونس قال: وفد حضين على بعض الخلفاء فكأن الآذن أبطأ في الإذن، فسبقه القوم لتباطؤه فقال له الخليفة: ما لك يا أبا ساسان تدخل علي آخر الناس؟! فقال -وفي رواية هو معاوية-:
وكل خفيف الشأن يسعى مشمرا
…
إذا فتح البواب بابك أصبعا
(2)
ونحن الجلوس الماكثون رزانة
…
وحلما إلى أن يفتح الباب أجمعا
قال: فأومأ إليه معاوية بيده: أن أعطهم شيئا؛ فإنك لا تعطي أحدا شيئا.
وعن أبي جعفر محمد بن مروان أن عليا قال:
لمن راية سوداء يخفق ظلها
…
إذا قيل قدمها حضين تقدما
فيوردها في الصف حتى ينيلها
…
حياض المنايا تقطر الموت والدما
جزى الله قوما قاتلوا في لقائهم
…
لدى الموت قوما ما أعز وأكرما
وأطيب أخبارا وأكرم شيمة
…
إذا كان أصوات الرجال تغمغما
ربيعة أعني إنهم أهل نجدة
…
وبأس إذا لاقوا خميسا عرمرما
(3)
وكان العباس بن مصعب يقول: لما نزل حضين مرو كان قتيبة بن مسلم الباهلي يستشيره في أموره، وكان حضين ينطوي على بغض قتيبة.
وعن أبي إسحاق
(4)
قال: كان حضين صاحب شرطة علي بن أبي طالب.
(1)
"تاريخ دمشق"(14/ 391).
(2)
"تاريخ دمشق"(14/ 391).
(3)
ينظر: الأبيات في "تاريخ دمشق"(14/ 393)، "تاريخ الطبري"(5/ 37) باختلاف يسير في الألفاظ والبيت الأول (في). "تهذيب الكمال"(6/ 556).
(4)
"مصنف ابن أبي شيبة"(7/ 562/37929).
وذكر
(1)
عوانة أن حضينا استأذن على قتيبة وعنده أخوه عبد الله فاستأذنه أن يمازح حضينا فأبى عليه فألح فقال لحضين: من أين دخلت يا أبا ساسان؟ قال: ومن أين يدخل مثلي! ضعفت عن وثوب الجدار، قال: وكان ذاك يتهم بالتسلق على جيرانه، فقال له: من الذي يقول:
فزعنا وأمرنا وبكر بن وائل
…
تجر خصاها تبتغي من تحالف
قال: الذي يقول:
قد علمت قيس وقيس عائله
…
بأن شر الناس طرا باهله
أباهم في كل حي نافله
…
في أسد ومذحج وعامله
وما رجعت هبلتك الحابله
قال: ومن الذي يقول:
لقد أفسدت أستاه بكر بن وائل
…
من التمر ما قد أصلحته ثمارها
قال: الذي يقول:
وخيبة من تخيب على غنى
…
وباهلة بن أعصر والرباب
وباهلة بن أعصر شر قيس
…
وأخبث من وطي عفر التراب
فلا غفر الإله لباهلي
…
ولا عافاه من سوء الحساب
قال: فمن الذي يقول:
يسد حضين بابه خشية القرى
…
بإصطخر والكبش السمين بدرهم
قال: الذي يقول:
إذا أنكرت نسبة باهلي
…
فرقع عنه حاشية الأستار
(1)
هكذا في الأصل ولعل [أبو] ساقطة، وهي موجودة في "تاريخ دمشق"(14/ 401).
أستاه سادتهم كتاب
…
عوالي عامر رسم بنار
ثم أقبل حضين على قتيبة فقال:
قتيبة إن تكفف أخاك تكفه
…
وفي الوصل مني مطمع يا بن مسلم
وإلا فإني والذي نسكت له
…
رجال قريش بالحطيم وزمزم
لئن لج عبد الله في بعض ما أرى
…
لأرتقين في شتمكم رأس سلم
أمزح بشيخ بعد تسعين حجة
…
طوتني كأني من بقية جرهم
فما رد مزح قط خيرا علمته
…
وللمزح أهل لست منه فأحجم
انتهى.
قوله: (إذا أعيتك بسبة بأهلي
…
) ذكره جماعة لبشار، فلئن كان كذلك وخدش في هذا الخبر، لتأخر بشار عن حضين.
وفي "الأوائل" للعسكري: كان حضين بخيلا، وفيه يقول زياد الأعجم:
يسد حضين بابه خشية القرى
…
بإصطخر والشاة السمين بدرهم
وفيه يقول الضحاك بن هشام:
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا
…
حياتك لا نفع وموتك فاجع
ولما ذكره الطبراني
(1)
في "تاريخه": كناه أبا حفص، قال: وكان في الحرب يكنى أبا ساسان. وقيل أيضا: إنه يكنى أبا محمد.
ولما خلع قتيبة سليمان سألته الأزد الرياسة عليها فأبى، وأشار عليهم بوكيع بن الدورقية.
(1)
هكذا في الأصل، ولعله الطبري.