الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموطن السادس من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة
خرج مسلم [ (1) ] من طريق عبد اللَّه بن وهب بن حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلّى علي صلاة صلى اللَّه عليه بها عشرا، ثم سلوا اللَّه لي الوسيلة، فإنّها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد اللَّه، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي.
وخرجه أبو داود [ (2) ] من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة وحيوة وسعيد ابن أبي أيوب، عن كعب بن علقمة إلى آخره مثله.
وخرجه الترمذي [ (3) ] من طريق عبد الرحمن بن يزيد المقرئ: حدثنا حيوة: أنبأنا كعب بن علقمة، سمع عبد الرحمن بن جبير، سمع عبد اللَّه بن عمرو أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحديث بنحو هذا، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وخرجه النسائي [ (4) ] من حديث سويد بن ناصر قال: أنبأنا عبد اللَّه عن حيوة بن شريح قال: أخبرني كعب بن علقمة أنه سمع عبد الرحمن بن جبير
[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 4/ 327، كتاب الصلاة، باب (7) استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل له الوسيلة، حديث رقم (383) .
[ (2) ](سنن أبي داود) : 1/ 359- 360، كتاب الصلاة، باب (36) ما يقول إذا سمع المؤذن، حديث رقم (523) .
[ (3) ](سنن الترمذي) : 5/ 547، كتاب المناقب، باب (1) في فضل النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (3614)، ثم قال: قال محمد: عبد الرحمن بن جبير هذا قرشيّ مصري مدنيّ، وعبد الرحمن ابن جبير بن نفير شامي.
[ (4) ](سنن النسائي) : 2/ 355- 356، كتاب الأذان، باب (38) الدعاء عند الأذان، حديث رقم (679) ، بسند آخر، وسياقة أخرى.
مولى نافع بن عمرو القرشي يحدث أنه سمع عبد اللَّه بن عمرو يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى آخره بنحوه.
ومن طريق إسحاق بن منصور قال: أنبأنا عبد اللَّه بن يزيد أنبأنا حيوة، أنبأنا كعب بن علقمة إلى آخره بمثله أو بنحوه.
وخرج الحسن بن عرفة من طريق العوام بن حريث: حدثنا منصور بن زاذان عن الحسن قال: من قال مثل ما يقول المؤذن، فإذا قال المؤذن قد قامت الصلاة قال: اللَّهمّ رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صل على محمد عبدك ورسولك، وأبلغه درجة الوسيلة في الجنة، دخل في شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم [ (1) ] .
وقال: يوسف بن أسباط بلغني أن الرجل إذا أقيمت الصلاة فلم يقل:
اللَّهمّ رب هذه الدعوة المستمعة المستجاب لها، صلّ على محمد وعلى آل محمد، وزوجنا الحور العين إلا قالت الحور العين: ما إن هداك غيرنا، واعلم أن في إجابة المؤذن خمس سنن قد اشتمل حديث عبد اللَّه بن عمرو المذكور على ثلاثة منها، والرابعة، أن يقول:
ما خرجه مسلم [ (2) ] وأبو داود [ (3) ] والترمذيّ [ (4) ] والنسائي [ (5) ] من حديث الليث عن حكيم بن عبد اللَّه بن قيس
[ (1) ](سنن أبي داود) : 1/ 362، كتاب الصلاة، باب (38) ما جاء في الدعاء عند الأذان، حديث رقم (529) من حديث جابر بن عبد اللَّه بسياقة أخرى، أخرجه الترمذي في (السنن) :
1/ 413، أبواب الصلاة، باب (157)، حديث رقم (211) وقال: حديث جابر حديث صحيح حسن غريب من حديث محمد بن المنكدر، لا نعلم أحدا رواه غير شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر، وأبو حمزة اسمه دينار.
[ (2) ](مسلم بشرح النووي) : 4/ 327، كتاب الصلاة، باب (7) استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل له الوسيلة، حديث رقم (383) .
[ (3) ](سنن أبي داود) : 1/ 359- 360، كتاب الصلاة، باب (36) ما يقول إذا سمع المؤذن، حديث رقم (523) .
[ (4) ](سنن الترمذيّ) : 1/ 411- 412، أبواب الصلاة، باب (156) ما جاء ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن من الدعاء، حديث رقم (210)، قال أبو عيسى: وهذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث الليث بن سعد عن حكيم بن عبد اللَّه بن قيس.
القرشي، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص- رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه- عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت باللَّه ربا وبالإسلام دينا، غفر ذنبه، وفي رواية: من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد هكذا، قال أبو داود والترمذي والنسائي: وأنا أشهد.
وقال الترمذي بعقبه:
وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد، عن حكيم بن عبد اللَّه بن قيس، والخامسة: أن يدعو بعد إجابة المؤذن وصلاته على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبعد سؤاله الوسيلة لما
في سنن أبي داود [ (1) ] والنسائيّ [ (2) ] من حديث عبد اللَّه بن عمرو، أن رجلا قال: يا رسول اللَّه إن المؤذنين يفضلوننا، فقال: قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه.
وخرج الإمام أحمد [ (3) ] من حديث ابن لهيعة: حدثنا أبو الزبير عن جابر- رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه- أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين ينادى المنادي بالصلاة: اللَّهمّ رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، صل على
[ () ](5)(سنن النسائيّ) : 1/ 355، كتاب الأذان، باب (38) الدعاء عند الأذان، حديث رقم (678) وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 1/ 38، كتاب الأذان والسنة فيها، باب (4) ، ما يقال إذا أذن المؤذن، حديث رقم (721) .
[ (1) ](سنن أبي داود) : 1/ 360، كتاب الصلاة، باب (36) ما يقول إذا سمع المؤذن، حديث رقم (524) .
[ (2) ] أخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) .
[ (3) ] لم أجده في (المسند) بهذا السند ولا بهذه السياقة، والّذي
في (مسند أحمد) : 4/ 322، حديث رقم (14403) من مسند جابر بن عبد اللَّه- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع النداء: اللَّهمّ رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الّذي وعدته، إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة، وهو في (كنز العمال) : 7/ 704، حديث رقم (21019) ، كما جاء (بالأصل) .
وعزاه إلى الإمام أحمد في (المسند) والطبراني في (الأوسط) عن جابر.
محمد وارض عنى رضا لا سخط بعده، استجاب اللَّه له دعوته، وخرجه الطبراني في (الأوسط) عن ابن لهيعة به مثله.
وخرج الحاكم في (المستدرك) من [ (1) ] حديث أبي أمامة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الأذان قال: اللَّهمّ رب هذه الدعوة المستجابة المستجاب لها، دعوة الحق، وكلمة التقوى، توفني عليها وأحينى عليها واجعلني من صالح عملا يوم القيامة، فهذه خمسة وعشرون سنة في الأذان تكون في كل يوم وليلة فما أعظم أجرها.
[ (1) ] لم أجده في (المستدرك) بهذه السياقة، والّذي فيه، عن أم حبيبة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن قال كما يقول حتى يسكت، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد بإسناد صحيح وهذا الحديث رقم (733) ، وهو حديث ساقط من (التلخيص)
وحديث رقم (734) عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن قال: «وأنا وأنا»
وسكت عنه الذهبي في التلخيص.