الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرابعة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أنه من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم غفر ذنبه
روى محمد بن موسى، عن الأصمعيّ، حدثني محمد بن مروان السديّ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: من صلّى عليّ عند قبري وكل اللَّه به ملكا يبلغني وكفي أمر دنياه وآخرته، وكنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا [ (1) ] .
ومحمد بن موسى ابن يونس بن موسى الكديمي متروك الحديث.
وقال: عبد اللَّه بن حميد في (مسندة) : حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن ابن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا اللَّه، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه. قال أبي بن كعب: قلت: يا رسول اللَّه إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟
قال: ما شئت، قلت: الربع قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قلت:
الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا تكفي همك ويغفر لك ذنبك [ (2) ] .
[ (1) ]
(شعب الإيمان) : 2/ 218، الخامس عشر من شعب الإيمان وهو باب في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره صلى الله عليه وسلم حديث رقم (1583)، ولفظه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من صلّى عليّ عند قبري وكل بهما ملك يبلغني وكفي بها أمر دنياه وآخرته وكنت له شهيدا أو شفيعا، هذا اللفظ حديث الأصمعي
وفي رواية الحنفي قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلّى علي عند قبري سمعته ومن صلّى عليّ نائيا أبلغته.
[ (2) ]
قال الحافظ ابن كثير: حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن ابن الطفيل ابن أبيّ بن كعب عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه» فقال رجل يا رسول اللَّه أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال «إذا يكفيك اللَّه ما أهمك من دنياك وآخرتك. (تفسير ابن كثير) : 4/ 498، تفسير سورة النازعات.
وخرجه الإمام أحمد، عن وكيع، عن سفيان به [ (1) ] .
وخرجه الترمذي [ (2) ] ، عن هناد، عن قبيصة وقال: حسن صحيح.
وخرجه الحاكم في (المستدرك)[ (3) ] وقال: صحيح.
وعبد اللَّه بن محمد بن عقيل [ (4) ] احتج به الأئمة الكبار كالحميدي وأحمد وإسحاق وغيرهم، والترمذي تارة يصحح هذا الحديث وتارة يحسنه.
وسئل شيخ الإسلام تقيّ الدين أبو العباس بن تيمية رحمه الله، عن تفسير هذا الحديث فقال: كان لأبيّ بن كعب دعاء يدعو به لنفسه فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل له منه ربع صلاة عليه. فقال: إن زدت فهو خير لك، فقال له: النصف. فقال: إن زدت فهو خير لك. إلى أن قال: أجعل صلاتي كلها أي أجعل دعائي صلاة عليك؟ قال: إذا تكفي همك، ويغفر ذنبك، لأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى اللَّه عليه بها عشرا، ومن صلّى اللَّه عليه كفاه همه، وغفر له ذنبه.
[ (1) ](المرجع السابق) .
[ (2) ](سنن الترمذيّ) : 4/ 549، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب (23)، حديث رقم (2457) . قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
[ (3) ](المستدرك) : 2/ 457، كتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب، حديث رقم (3578)، وقال الحافظ الذهبيّ في (التلخيص) : صحيح.
[ (4) ] هو عبد اللَّه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشميّ أبو محمد المدني وأمه زينب الصغرى بنت عليّ.