الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما ظهور بركة دعائه في طول قامة رجل ولد صغير الخلقة
فقال الزبير بن بكار: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، عن أبيه، قال: ولد عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو ألطف من ولد، فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري في ليفة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما هذا منك يا أبا لبابة؟، قال: ابن ابنتي يا رسول اللَّه: أرأيت مولودا أصغر خلقة منه؟! فحنكه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ومسح على رأسه، ودعا فيه بالبركة. قال: فما رئي عبد الرحمن بن زيد مع قوم في صف إلا فرعهم طولا
[قال مصعب: كان عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فيما زعموا أطول الرجال وأتمهم [ (1) ]] .
وأما شفاء الصبى من الجنون بمسح الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه ودعائه له
فخرّج البيهقي [ (2) ] من حديث عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن مرقد السنجى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أن امرأة جاءت بابن لها، فقالت: يا رسول اللَّه إن بابني جنون وإنه يأخذه عند غدائنا، وعشائنا، فيفسد علينا، قال: فمسح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأسه ودعائه فثع ثعة، فخرج من جوفه مثل الجر والأسود يسعى، وخرّجه أبو نعيم [ (3) ] من حديث حجاج بن المنهال، عن حماد بمثله.
[ (1) ](الاستيعاب) : 2/ 833، ترجمة رقم (1415) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه.
[ (2) ](دلائل البيهقي) : 6/ 186، باب ما جاء في المرأتين اللتين اغتابتا وهما صائمتان، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة ودلالة صدق القرآن، وفيه حديث الصبى الّذي كان يجن فدعا له فخرج من جوفه جرو أسود.
[ (3) ](دلائل أبي نعيم) : 465، دعاؤه صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض، حديث رقم (395) ، أخرجه الإمام أحمد في (المسند) برقم (2133) و (2288) ، والدارميّ برقم (19)، ثغ: قاء.