المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأما تعليم الله تعالى له جواب ما يسأله عنه السائلون في مقامه فيه الذي قام صلى الله عليه وسلم - إمتاع الأسماع - جـ ١١

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي عشر]

- ‌[تتمة الثمانون]

- ‌[تتمة الثاني عشر]

- ‌فصل في أنهن لم يدخلن فيمن تحرم عليه الصدقة من الآل

- ‌الثالث عشر:

- ‌الرابع عشر:

- ‌الحادية والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن الصلاة عليه واجبة

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌المقدمة الأولى:

- ‌المقدمة الثانية:

- ‌المقدمة الثالثة:

- ‌والدليل على المقدمة الأولى:

- ‌والدليل على المقدمة الثانية:

- ‌واحتج نفاة الوجوب بوجوه:

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌السابع:

- ‌الثامن:

- ‌التاسع:

- ‌العاشر:

- ‌الحادي عشر:

- ‌الثاني عشر:

- ‌الثانية والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فأما حديث أبي مسعود [ (1) ]- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث كعب بن عجرة [ (1) ]

- ‌وأما حديث أبي حميد الساعديّ

- ‌وأما حديث أبي سعيد الخدريّ [ (1) ]

- ‌وأما حديث طلحة بن عبيد اللَّه [ (3) ]

- ‌وأما حديث زيد بن خارجة [ (2) ]

- ‌وأما حديث علي بن أبي طالب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث بريدة بن الحصيب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث عبد الرحمن بن بشر بن مسعود رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌الثالثة والثمانون من خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم: أن من صلّى عليه واحدة صلّى اللَّه عليه عشرا

- ‌الرابعة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أنه من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم غفر ذنبه

- ‌الخامسة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن الدعاء يتوقف إجابته حتى يصلي عليه وأن العبد مأمور أن يصلي عليه في دعائه

- ‌السادسة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن صلاة أمته تبلغه في قبره وتعرض عليه صلاتهم وسلامهم

- ‌فأما حديث أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث أبي الدرداء [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث أبي أمامة [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث أنس [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث الحسن [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌السابعة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن من ذكر عنده فلم يصلّ عليه بعد ورغم أنفه وخطئ طريق الجنة

- ‌وأما حديث عبد اللَّه بن جزء الزبيديّ [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث ابن عباس [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث محمد بن الحنفية [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما حديث أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌الثامنة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن البخيل من ذكر عنده النبيّ صلى الله عليه وسلم فلم يصل عليه

- ‌التاسعة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: ما جلس قوم مجلسا ولم يصلوا عليه إلا كان عليهم ترة [ (1) ] وحسرة يوم القيامة وقاموا عن أنتن من جيفة [حمار]

- ‌التسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: من صلى عليه [في كتاب] [ (1) ] لم تزل الصلاة عليه ما بقيت الصلاة مكتوبة

- ‌الحادية والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن الصلاة عليه زكاة

- ‌الثانية والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: من صلى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة

- ‌الثالثة والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: من صلى عليه صلى الله عليه وسلم غفرت له ذنوبه

- ‌الرابعة والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كفارة

- ‌الخامسة والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم شفع فيه

- ‌السادسة والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أولى الناس به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أكثرهم صلاة عليه

- ‌السابعة والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أنه صلى الله عليه وسلم تتأكد الصلاة عليه في واحد وأربعين موضعا إما وجوبا أو استحبابا في آخر التشهد من الصلاة

- ‌[وهو الموضع الأول]

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌أحدها:

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الجواب‌‌ الرابع:

- ‌ الرابع:

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌ الخامس:

- ‌السادس:

- ‌أحدها:

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌أحدهما:

- ‌الثاني:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌أما المقدمة الأولى:

- ‌وأما المقدمة الثانية:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الموطن الثاني من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول

- ‌الموطن الثالث من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: آخر القنوت

- ‌الموطن الرابع من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية

- ‌الموطن الخامس من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: الخطب في الجمعة والعيدين والاستسقاء ونحو ذلك

- ‌الموطن السادس من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة

- ‌الموطن السابع من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند دعاء كل داع من أمتي وله ثلاث مراتب

- ‌فأما المرتبة الأولى:

- ‌وأما المرتبة الثانية:

- ‌الموطن الثامن من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند دخول المسجد وعند الخروج منه

- ‌الموطن التاسع من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على الصفا والمروة

- ‌الموطن العاشر من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند اجتماع القوم قبل تفرقهم

- ‌الموطن الحادي عشر من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره

- ‌الموطن الثاني عشر من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: بعد الفراغ من التلبية

- ‌الموطن الثالث عشر من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند استلام الحجر

- ‌الموطن الرابع عشر [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند الوقوف على قبره صلى الله عليه وسلم]

- ‌الموطن الخامس عشر من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خرج إلى السوق أو إلى دعوة ونحوهما

- ‌الموطن السادس عشر [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قام الرجل من النوم بالليل]

- ‌الموطن السابع عشر [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ختم القرآن وفي صلاة التراويح، لأن هذين المحلين محل دعاء]

- ‌الموطن الثامن عشر من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: [يوم الجمعة]

- ‌الموطن التاسع عشر [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند القيام من المجلس]

- ‌الموطن العشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند المرور على المساجد ورؤيتها]

- ‌الموطن الحادي والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند شدة الهم]

- ‌الموطن الثاني والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم]

- ‌الموطن الثالث والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند تبليغ العلم إلى الناس مثل التذكير، والقصص، وإلقاء الدرس إلى الناس، وتعليم المتعلم، في أول ذلك، وآخره]

- ‌الموطن الرابع والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: أول النهار وآخره]

- ‌الموطن الخامس والعشرون من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: [عقيب الذنب، فإن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كفارة]

- ‌الموطن السادس والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند إلمام الفقر والحاجة، أو خوف وقوعهما]

- ‌الموطن السابع والعشرون من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم [عند خطبة الرجل المرأة]

- ‌الموطن الثامن والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند العطاس]

- ‌الموطن التاسع والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: بعد الفراغ من الوضوء]

- ‌الموطن الثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند دخول المنزل]

- ‌الموطن الحادي والثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: في كل موطن يجتمع فيه لذكر اللَّه تعالى]

- ‌الموطن الثاني والثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: إذا نسي العبد شيئا وأراد ذكره]

- ‌الموطن الثالث والثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند الحاجة تعرض للعبد]

- ‌الموطن الرابع والثلاثون من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عند طنين الأذن

- ‌الموطن الخامس والثلاثون من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عقيب الصلوات

- ‌الموطن السادس والثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] : عند الذبيحة

- ‌الموطن السابع والثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] :

- ‌الموطن السادس والثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] : عند عدم المال

- ‌الموطن التاسع والثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] : عند النوم

- ‌الموطن الأربعون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] : عند كل كلام ذي بال

- ‌الموطن الحادي والأربعون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] : في صلاة العيد

- ‌الثامنة والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم نال من اللَّه تعالى أربعين كرامة بصلاته عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌أولها:

- ‌ثانيها:

- ‌ثالثها:

- ‌رابعها:

- ‌خامسها:

- ‌سادسها:

- ‌سابعها:

- ‌ثامنها:

- ‌تاسعها:

- ‌عاشرها:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثانية عشرة:

- ‌الثالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌السادسة عشرة:

- ‌السابعة عشرة:

- ‌الثامنة عشرة:

- ‌التاسعة عشرة:

- ‌الكرامة العشرون:

- ‌الحادية والعشرون:

- ‌الثانية والعشرون:

- ‌الثالثة والعشرون:

- ‌الرابعة والعشرون:

- ‌الخامسة والعشرون:

- ‌السادسة والعشرون:

- ‌السابعة والعشرون:

- ‌الثامنة والعشرون:

- ‌التاسعة والعشرون:

- ‌الكرامة الثلاثون:

- ‌الحادية والثلاثون:

- ‌الثانية والثلاثون:

- ‌الثالثة والثلاثون:

- ‌الرابعة والثلاثون:

- ‌الخامسة والثلاثون:

- ‌السادسة والثلاثون:

- ‌السابعة والثلاثون:

- ‌الثامنة والثلاثون:

- ‌التاسعة والثلاثون:

- ‌الكرامة الأربعون:

- ‌أحدهما:

- ‌والثاني:

- ‌خاتمة فيها بيان وإرشاد لمعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أحدهما: الدعاء والتبرك

- ‌والثاني: العبادة

- ‌وأما صلاة اللَّه- جل جلاله على عبده فنوعان:

- ‌[فالصلاة] العامة:

- ‌والصلاة الخاصة:

- ‌التاسعة والتسعون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: مطابقة اسمه لمعناه، الّذي هو شيمه وأخلاقه صلى الله عليه وسلم فكان اسمه يدل على مسماه، وكانت خلائقه إنما هي تفصيل جملة اسمه وشرح معناه

- ‌المائة من خصائصه صلى الله عليه وسلم: وجوب حب أهل بيته

- ‌عصمة سائر الأنبياء والملائكة عليهم السلام

- ‌وأما ذهاب الصورة المصورة بوضع يد المصطفى عليها صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إعلامه بأن اللَّه تعالى يعطيه إذا سأل ما لم تجر به العادة

- ‌وأما صدق رؤياه صلى الله عليه وسلم عائشة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها في المنام وصنع اللَّه له في تزويجها به بذهاب ما كان في نفس أبي بكر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه وعنها من عدة مطعم بن عدي بها لابنه

- ‌وأما تعليم اللَّه تعالى له جواب ما يسأله عنه السائلون في مقامه فيه الّذي قام صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إشارته إلى أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه حتى أنه لم ينس بعد ذلك شيئا حفظه منه

- ‌وأما حفظ عثمان بن أبي العاص [ (1) ] القرآن رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بعد نسيانه بضرب الرسول صلى الله عليه وسلم في صدره

- ‌وأما هداية اللَّه تعالى أم أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما إلى الإسلام بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد ما كان ابنها يدعوها إلى ذلك فتأبى

- ‌وأما سلامة منديل مر على وجهه صلى الله عليه وسلم فلم تحرقه النار لما طرح فيها

- ‌وأما نهضة بعير جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه في مسيره بعد تخلفه وإعيائه عند ما نخسة الرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو ضربه

- ‌وأما ظهور بركته صلى الله عليه وسلم في فرس أبي طلحة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه حتى صار لا يجاريه فرس بعد أن كان قطوفا بطيئا

- ‌وأما فراهة فرس جعيل [ (1) ] بعد عجفها وتأخر مسيرتها وبيعة نتاجها بمال جم بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له فيها بالبركة

- ‌وأما ضربه برجله صلى الله عليه وسلم ناقة لا تكاد تسير فصارت سابقة

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لبعير الرجل أن يحمله اللَّه عليه فمكث عنده عشرين سنة

- ‌وأما ذهاب الجوع عن فاطمة الزهراء- رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها- بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما كفاية علي بن أبي طالب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه الحر والبرد بدعائه له صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شفاؤه مما يشكو من الوجع بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شفاؤه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه من رمد ببصاق الرسول صلى الله عليه وسلم ودعائه له

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لعلي بالهداية والسداد، وقد ضرب بيده المقدسة في صدره فأجيب فيه دعواته صلوات اللَّه وسلامه عليه

- ‌وأما صرف الوباء عن المدينة النبويّة وانتقال الحمى عنها إلى الجحفة ببركة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شفاء سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه وإتمام اللَّه تعالى هجرته بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ووقوع ما أشار به صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شفاء أسماء بنت أبي بكر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما استجابة دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن المرأة

- ‌وأما ظهور بركة دعائه في طول قامة رجل ولد صغير الخلقة

- ‌وأما شفاء الصبى من الجنون بمسح الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه ودعائه له

- ‌وأما استجابة اللَّه دعاءه صلى الله عليه وسلم للمرأة التي كانت تنكشف إذا صرعت

- ‌وأما شفاء عبد اللَّه بن رواحة من وجع ضرسه بوضع يده ودعائه صلى الله عليه وسلم له

- ‌وأما شفاء بطن رافع بن رفاعة بمسح المصطفى صلى الله عليه وسلم بطنه

- ‌وأما شفاء أبي طالب بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما مسح المصطفى صلى الله عليه وسلم ساق علي بن الحكم السلمي [ (2) ] وقد دق جدار الخندق فبرئ من وقته

- ‌وأما ذهاب البلاء عن ابن الخثعمية بشربة ماء غسل الرسول صلى الله عليه وسلم فيها يديه وتمضمض

- ‌وأما نفثه صلى الله عليه وسلم في فم غلام يأخذه الجنون كل يوم مرارا فذهب عنه

- ‌وأما برء غلام من الجنون بمسح الرسول صلى الله عليه وسلم وجهه ودعائه له

- ‌وأما خروج الشيطان وإزالة النسيان وذهاب الوسوسة في الصلاة عن عثمان بن أبي العاص بتفل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في فمه وضربه صدره

- ‌وأما ردّ اللَّه عز وجل بصر الأعمى عليه بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم له دعاء يدعو به

- ‌وأما رد بصر من كانت عيناه مبيضتين لا يبصر بهما شيئا بنفث المصطفى صلى الله عليه وسلم في عينيه

- ‌وأما رد الرسول صلى الله عليه وسلم عين قتادة [ (1) ] بعد ما سالت على خده فكان يقال له: ذو العين

- ‌وأما برء يد محمد بن حاطب [ (1) ] بنفث المصطفى صلى الله عليه وسلم عليها

- ‌وأما ذهاب السلعة [ (1) ] من كف شرحبيل [ (2) ] بنفث الرسول صلى الله عليه وسلم ووضع يده عليها

- ‌وأما برء خبيب [ (1) ] بتفل الرسول صلى الله عليه وسلم على موضع مصابه

- ‌وأما ذهاب السلعة من كف أبي سبرة بمسح الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ذهاب القوباء من وجه أبيض بن حمال [ (1) ] بمسح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وجهه

- ‌وأما برء جراحة خبيب بتفل المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها

- ‌وأما عدم شيب عمرو بن أخطب [ (1) ] بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجمله اللَّه

- ‌وأما أن عمرو بن الحمق [ (1) ] بلغ الثمانين ولم يبيض شعره بدعائه صلى الله عليه وسلم له

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم ليهودي بالجمال فاسودت لحيته بعد بياضها

- ‌وأما تمتع السائب بن يزيد [ (1) ] بحواسه وسواد شعره بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له

- ‌وأما عدم شيب موضع يد الرسول صلى الله عليه وسلم من رأس محمد بن أنس [ (1) ]

- ‌وأما تبين بركة يد حنظلة بن حذيم [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالبركة

- ‌وأما سلامة موضع يد المصطفى صلى الله عليه وسلم من رأس أبي سفيان مدلوك [ (1) ] فلم يشب دون سائر رأسه

- ‌وأما سلامة عبد اللَّه بن عتبة [ (1) ] وذريته من الهرم بدعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم له بالبركة ولذريته رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما سلامة عمرو بن ثعلبة [ (1) ] من الشيب بلمس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وجهه بيده المقدسة

- ‌واما أن موضع مس يد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من رأس مالك بن عمير [ (1) ] ووجهه لم يشب

- ‌أما طيب رائحة عتبة بن فرقد [ (1) ] بمسح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بيده على ظهره وبطنه

- ‌وأما وضاءة وجه قتادة بن ملحان [ (1) ] بمسح المصطفى صلى الله عليه وسلم له

- ‌وأما تمتع النابغة [ (1) ] بأسنانه وقد نيف على المائة عام بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك

- ‌وأما برء ساق سلمة بن الأكوع [ (1) ] بنفث الرسول صلى الله عليه وسلم فيها

- ‌وأما برء قرحة في رجل بوضع المصطفى صلى الله عليه وسلم ريقه بإصبعه عليها

- ‌وأما ظهور بركة تفله صلى الله عليه وسلم في فم عبد اللَّه بن عامر [ (1) ]

- ‌وأما قيام تفله صلى الله عليه وسلم في أفواه الرضعاء [يوم عاشوراء] مقام الغذاء

- ‌وأما قيام ريقه صلى الله عليه وسلم في فم محمد بن ثابت [ (1) ] وتحنيكه بتمره مقام لبان أمه

- ‌وأما ذهاب الصداع عن فراس بن عمرو [ (2) ] بأخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم بجلدة ما بين عينيه وما ظهر من أعلام النبوة في ذلك

- ‌وأما ذهاب البرد عن حذيفة بن اليمان [ (1) ] بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له بذلك

- ‌وأما استئذان الحمي على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وإرسالها إلي أهل قباء لتكون كفّارة لهم

الفصل: ‌وأما تعليم الله تعالى له جواب ما يسأله عنه السائلون في مقامه فيه الذي قام صلى الله عليه وسلم

‌وأما تعليم اللَّه تعالى له جواب ما يسأله عنه السائلون في مقامه فيه الّذي قام صلى الله عليه وسلم

فخرّج البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة [ (1) ] ، وفي كتاب العلم [ (2) ] في باب الغضب في الموعظة والتعليم، وخرّج مسلم [ (3) ] كلاهما من حديث أبي أسامة عن بريد بن أبي بردة، عن أبي موسى- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: سلوا عما شئتم، فقام رجل فقال: من أبي يا رسول اللَّه؟ قال: أبوك حذافة، فقام آخر، فقال: من أبي يا رسول اللَّه، قال: أبوك سالم مولى شيبة، فلما رأى عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- ما في وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

[ (1) ] حديث رقم (7291) باب (3) ما يكره من كثرة السؤال، وتكلف ما لا يعنيه.

[ (2) ] حديث رقم (92) .

[ (3) ] حديث رقم (2360) باب (37) توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله، قال الإمام النووي: مقصود أحاديث الباب أنه صلى الله عليه وسلم نهاهم عن إكثار السؤال، والابتداء بالسؤال عما لا يقع، وكره ذلك لمعان:

منها: أنه ربما كان في الجواب ما يكره السائل ويسوؤه، ولهذا أنزل اللَّه- تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، كما صرح به في الحديث في سبب نزولها.

ومنها: أنه ربما كان سببا لتحريم شيء على المسلمين فيلحقهم به المشقة، وقد بين هذا

بقوله صلى الله عليه وسلم: أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين، فحرم عليهم من أجل مسألته.

ومنها: أنهم ربما أحفوه صلى الله عليه وسلم بالمسألة والحفوة المشقة والأذى، فيكون ذلك سببا لهلاكهم.

(مسلم بشرح النووي) .

ص: 239

من الغضب، قال: يا رسول اللَّه إنا نتوب إلى اللَّه، وخرّج مسلم في المناقب من حديث ابن وهب، قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب [ (1) ] .

وخرّج البخاريّ [ (2) ] في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من حديث شعيب عن الزهري، ومن حديث عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن الزهري، قال:

أخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سلّم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما، ثم قال: من أحب أن يسأل عن شيء، فليسأل عنه، فو اللَّه لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا.

قال أنس: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأكثر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يقول: سلوني، قال أنس: فقام إليه رجل، فقال: أين مدخلي يا رسول اللَّه؟ قال: النار، فقام عبد اللَّه بن حذافة، فقال: من أبي يا رسول اللَّه؟ قال: أبوك حذافة، قال: ثم أكثر أن يقول: سلوني، قال: فبرك عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- على ركبتيه، فقال: رضينا باللَّه ربا، وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا.

قال: فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: والّذي نفسي بيده لقد عرضت على الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط، وأنا أصلى، فلم أر كاليوم في الخير والشر.

وزاد هشام بعقبه، قال ابن شهاب: أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، قال: قالت أم عبد اللَّه بن حذافة لعبد اللَّه بن حذافة: ما سمعت بابن قط

[ (1) ]

عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب قالا: كان أبو هريرة يحدث أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم،

حديث رقم (1337) .

[ (2) ](فتح الباري) : 13/ 329، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب (3) ما يكره من كثرة السؤال، ومن تكلف ما لا يعنيه، وقوله تعالى: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، حديث رقم (7294) .

ص: 240

أعق منك! أأمنت أن تكون أمك قارفت بعض ما يقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد اللَّه بن حذافة: واللَّه لو أحلقنى بعبد أسود للحقته.

ولم يذكر مسلم في حديثه قوله، فقام إليه رجل، فقال: أين مدخلي يا رسول اللَّه؟ قال: النار،

ولا ذكر البخاري قوله حين سمعوا ذلك من رسول اللَّه.

وخرّج مسلم من حديث عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، ومن حديث أبي اليمان قال: أخبرنا شعيب كلاهما، عن الزهري، عن أنس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، وحديث عبيد اللَّه معه غير أن شعيبا قال: عن الزهري، قال: أخبرنا عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، قال: حدثني رجل من أهل العلم أن أم عبد اللَّه قالت مثل حديث يونس.

وذكره البخاري [ (1) ] أيضا في كتاب الصلاة في باب وقت الظهر بعد الزوال [وقال جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالهاجرة][ (2) ] من حديث أبي اليمان، قال:

أخبرني شعيب عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك، وذكر الحديث بنحو ما تقدم، وقال فيه: فذكر أن فيها أمورا عظاما، وقال: فقام عبد اللَّه بن حذافة السهمي، وقال: وبمحمد نبيا، ولم يذكر فيه سؤال الرجل له، والّذي نفسي بيده ولا ذكر الزيادة التي زادها مسلم بعقبة.

وذكره البخاري [ (3) ] أيضا في كتاب العلم في باب من برك على ركبتيه عند العالم والمحدث، ولفظه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج، فقام عبد اللَّه بن حذافة، فقال: من أبي، فقال: أبوك حذافة، ثم أكثر أن يقول: سلوني،

فبرك عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- على ركبتيه فقال: رضينا باللَّه ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، فسكت.

[ (1) ] حديث رقم (540) .

[ (2) ] ما بين الحاصرتين زيادة للسياق من (صحيح البخاري) .

[ (3) ] حديث رقم (93) .

ص: 241

وخرّج مسلم [ (1) ] في المناقب من حديث النضر بن شميل، قال شعبة: حدثنا موسى بن أنس، عن أنس بن مالك قال: بلغ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء، فخطب، فقال: عرضت عليّ الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، قال: فما أتى على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه، قال: فغطوا رءوسهم وله خنين، قال: فقام عمر، فقال: رضينا باللَّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا.

قال: فقام ذلك الرجل، فقال: من أبي؟ قال: أبوك فلان، قال: فنزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [ (2) ] .

وخرّجه أيضا من حديث روح بن عبادة [ (3) ] قال: حدثنا شعبة، قال:

أخبرني موسى بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رجل: يا رسول اللَّه من أبي؟ قال: أبوك فلان، قال: فنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ تمام الآية.

وخرجه البخاري [ (4) ] في التفسير من حديث منذر بن الوليد بن عبد الرحمن ابن الجارود أخبرنا أبي، حدثنا شعبة، عن موسى بن أنس، عن أنس، قال: خطب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط، قال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، قال: فغطى أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين، فقال رجل: من أبي؟ قال: فلان، فنزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، رواه أبو النضر وروح ابن عبادة، عن شعبة، ذكره في تفسير سورة المائدة.

[ (1) ] باب (37) توقيرة صلى الله عليه وسلم، وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه، أو ما لا يتعلق به تكليف، حديث رقم (2359) .

[ (2) ] المائدة: 101.

[ (3) ] حديث رقم (135) من الباب السابق.

[ (4) ] تفسير سورة المائدة، باب (12) لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، حديث رقم (4621) .

ص: 242

وخرّج في كتاب الاعتصام [ (1) ] من حديث روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني موسى بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رجل: يا رسول اللَّه من أبي، قال: أبوك فلان، قال: ونزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ الآية.

وخرّج مسلم [ (2) ] في المناقب من حديث عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن الناس سألوا نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فحرج ذات يوم، فصعد المنبر، فقال: سلوني، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم، فلما سمع ذلك القوم، أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر.

قال أنس: فجعلت ألتفت يمينا وشمالا، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكى، فأنشأ رجل من المسجد كان يلاحى، فيدعى لغير أبيه، قال: يا نبي اللَّه، من أبى؟ قال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر بن الخطاب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، فقال: رضينا باللَّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا عائذا باللَّه من سوء الفتن.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لم أر كاليوم قط في الخير والشر، إني صورت لي الجنة والنار، فرأيتهما دون هذا الحائط.

وخرّجه أيضا من حديث خالد يعني ابن الحارث [ (3) ] ، ومحمد بن بشار حدثنا محمد بن أبي عدي كلاهما عن هشام.

وفي حديث معتمر قال: سمعت أبي، قالا جميعا: حدثنا قتادة عن أنس بهذه القصة.

وخرّج البخاري [ (4) ] في كتاب الدعاء في باب التعوذ من الفتن من حديث هشام، عن قتادة، عن أنس قال: سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة،

[ (1) ] باب (3) ما يكره من كثرة السؤال ومن تكلف ما لا يعنيه، وقوله تعالى: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ حديث رقم (7295) .

[ (2) ] باب (37) توقيره صلى الله عليه وسلم، وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه، ألا يتعلق به بتكليف، حديث رقم (137) .

[ (3) ] الحديث الّذي يلي حديث رقم (137) ، بدون رقم.

ص: 243

فغضب، فصعد المنبر فقال: لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته لكم، فجعلت انظر يمينا وشمالا، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكى، فإذا رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا نبي اللَّه من أبي؟ قال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر، فقال: رضينا باللَّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، نعوذ باللَّه من سوء الفتن.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط صورت لي الجنة والنار، حتى رأيتهما وراء الحائط.

وكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.

وفي حديث سعيد حدثنا قتادة أن أنسا حدثهم عن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم بهذا، وقال:

عائذا باللَّه من سوء الفتن، أو قال: أعوذ باللَّه من سوء الفتن.

ومن حديث معتمر عن أبيه قال قتادة: أن أنسا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، وقال: عائذا باللَّه من شر الفتن.

وذكره البخاري [ (1) ] أيضا في كتاب الصلاة في باب رفع البصر إلى الإمام من حديث محمد بن سنان حدثنا فليح، حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك، قال: صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رقى، فأشار بيده قبل قبلة المسجد، ثم قال: لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ثلاثا، وذكره في كتاب الرقاق [ (2) ] .

قال أبو نعيم فأظهر صلى الله عليه وسلم نعمة اللَّه- تعالى- لديه في تعليمه إياه جواب سؤال السائلين لو سألوه في مقامه ذلك، فلو سئل لورد جواب مسألتهم حسب ما سبق من اللَّه له الوعد به.

[ () ](4) حديث رقم (6362) . وقولة: إذا لاحى بمهملة خفيفة أي خاصم، وفي الحديث: أن غضب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يمنع من حكمه، فإنه لا يقول إلا الحق في الغضب والرضا، وفيه فهم عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وفضل عمله. (فتح الباري) .

[ (1) ] حديث رقم (749) .

[ (2) ] باب (18) القصد والمداومة على العمل، حديث رقم (6468) .

ص: 244