الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما حديث الحسن [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه
فخرّج أبو يعلي في (مسندة) من طريق أبي بكر الحنفيّ، حدثنا عبد اللَّه بن نافع أنبانا العلاء بن عبد الرحمن. قال: سمعت الحسن بن عليّ بن أبي طالب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا. ولا تتخذوا بيتي عيدا. صلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم تبلغني أيا ما كنتم [ (2) ] . ولكن قد رواه مسلم بن عمر [ (3) ] عن عبد اللَّه بن نافع عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تجعلوا بيوتكم قبورا. ولا تجعلوا قبري عيدا. وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم [ (4) ] .
وهذا أشبه. ولهذا جعلت لحديث أنس علة.
[ (1) ] هو الحسن بن علي بن أبي طالب، سبط رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
[ (2) ](كنز العمال) : 15/ 290، الصلاة في البيت، حديث رقم (41506) وعزاه إلى أبي يعلي، والضياء، عن الحسن بن عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما.
[ (3) ] هو مسلم بن عمرو بن مسلم بن وهب الحذاء أبو عمرو المدينيّ، وروى عن عبد اللَّه بن نافع الصائغ، وعنه الترمذيّ والنسائيّ، وأبو بكر بن صدقة البغداديّ، وعامر بن محمد القرطبيّ، ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذيّ ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة. ويحى بن الحسن النسابة، ويحيى بن محمد بن صاعد، قال النسائي: صدوق. قلت: وكذا قال مسلمة، وأخرج ابن خزيمة عنه في (صحيحه) . (تهذيب التهذيب) : 10/ 121، ترجمة رقم (245) .
[ (4) ]
(كنز العمال) : 15/ 391، الصلاة في البيت، حديث رقم (41512)، وعزاه إلى أبي داود في (السنن) : 2/ 534، كتاب الحج، باب (100) زيارة القبور، حديث رقم (2042)، وفيه:
وخرّج الطبرانيّ في (المعجم الكبير)[ (1) ] من طريق أحمد بن رشدين المصري، حدثنا سعيد بن إبراهيم. حدثنا محمد بن جعفر، أخبرني حميد بن أبي زين عن حسن بن علي بن أبي طالب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- عن أبيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: حيثما كنتم فصلوا عليّ وصلاتكم تبلغني.
وله من حديث موسى بن عمير، عن مكحول عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: من صلّى عليّ صلّى اللَّه عليه عشرا، وملك موكل بها حتى يبلغنيها [ (2) ] .
وخرّج أبو الشيخ الأنصاريّ من حديث أبي كريب حدثنا قبيصة عن نعيم بن ضمضم، قال: قال لي عمران بن حميري: ألا أحدثك عن خليلي عمار ابن ياسر؟ قلت: بلى، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن للَّه ملكا أعطاه أسماع الخلائق، وهو قائم على قبري، إذا مت فليس أحد يصلي عليّ صلاة إلا قال: يا محمد صلّى عليك فلان. قال: فليصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل صلاة عشرا [ (3) ] .
[ (1) ](كنز العمال) : 1/ 489، الباب السادس في الصلاة عليه وآله، حديث رقم (2147) وعزاه إلى الطبراني عن الحسن بن عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : 3/ 57، حديث رقم (8586) من حديث أبي هريرة، بسياقة أتم.
[ (2) ](كنز العمال) : 1/ 500، حديث رقم (2207) ، وعزاه إلى الطبرانيّ عن أبي أمامة.
[ (3) ](المطالب العالية) : 3/ 222- 223، كتاب الأذكار والدعوات، باب الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (3318) . وقال في هامشه: قال البوصيري: رواه الحارث، والبزار، وأبو الشيخ، وذكر ألفاظهم.
قال: ورواه الطبرانيّ، قال المنذريّ: رووه كلهم عن نعيم بن ضمضم، وفيه خلاف عن عمران بن الحميري ولا يعرف، قال البوصيريّ: عمران هذا ذكره ابن حبان في (صحيحه) وقال البخاريّ: لا يتابع على حديثه.
وخرّج الطبراني في (المعجم الكبير)[ (1) ] من طريق عثمان بن أبي شيبة. حدثنا أبو كريب. حدثنا قبيصة بن عقبة عن نعيم بن ضمضم عن الحميري قال: قال لي عمار: ألا أحدثك عن حبيبي نبي اللَّه؟ قلت: بلى، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يا عمار إن للَّه ملكا أعطاه أسماع الخلائق كلها وهو قائم على قبري إلى يوم القيامة، فليس أحد من أمتي يصلى علي صلاة إلا سماه باسمه واسم أبيه، قال: يا محمد صلّى عليك فلان هكذا وكذا. فيصلي الرب على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا.
ومن حديث عبد الرحمن بن صالح الكوفي. حدثنا نعيم بن ضمضم عن خال له يقال له: عمران الحميري، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: إن للَّه ملكا أعطاه سمع العباد [كلهم][ (2) ] فليس من أحد يصلي علي صلاة إلا أبلغنيها، وإني سألت ربي أن لا يصلي علي عبد صلاة إلا صلّى اللَّه عليه عشر أمثالها [ (3) ] .
وقال إبراهيم بن رشيد بن مسلم: حدثنا عمر بن حبيب القاضي، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما من عبد صلى عليّ صلاة إلا عرج بها ملك حتى يبحث بها وجه الرحمن عز وجل فيقول ربنا تبارك وتعالى: اذهبوا بها إلى عبدي يستغفر لصاحبها وتقرّ بها عينه.
وخرّج إسماعيل بن إسحاق في كتابه من طريق هشيم. قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن يزيد الرقاشيّ قال: إن ملكا موكل يوم الجمعة من
[ (1) ]
(سلسلة الأحاديث الصحيحة) : 4/ 44، من فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، ذكره الشيخ الألباني شاهدا على صحه الحديث رقم (1530)، ولفظه: أكثروا الصلاة عليّ، فإن اللَّه وكل بى ملكا عند قبري، فإذا صلّى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك: يا محمد، إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة.
[ (2) ] زيادة للسياق من (ميزان الاعتدال) .
[ (3) ](ميزان الاعتدال) : 1/ 213، ترجمة إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التميمي الكوفي، ترجمة رقم (829)، ثم قال: تفرد به إسماعيل إسنادا ومتنا.
صلى على النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ النبي يقول: إن فلانا من أمتك يصلي عليك. هذا موقوف.
ومن طريق مبارك عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة،
ومن طريق وهب عن أيوب قال: بلغني واللَّه أعلم أن ملكا موكل بكل من صلّى على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق إبراهيم بن حمزة. حدثنا عبد العزيز بن محمد عبد سهيل قال: جئت أسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وحسن وحسين يتعشيان في البيت عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فدعاني فجئته فقال: ادن فتعشّ فقلت: لا أريد، قال لي: ما لي رأيتك وقفت؟ قال: وقفت أسلم على النبي صلى الله عليه وسلم. قال: إذا دخلت المسجد فسلم عليه ثم قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: صلوا في بيوتكم ولا تجعلوا بيوتكم قبورا، لعن اللَّه يهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وصلوا عليّ إن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم [ (1) ] .
[ (1) ] سبق تخريجه.