الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من العرب تسأل عن ثابت بن قيس، فقلت لها: ما تريدين منه؟ أنا ثابت، قالت: رأيت في منامي هذه الليلة كأني أرضع ابنا له يقال له: محمد، فقال: أنا ثابت وهذا ابني محمد، قال: وإذا درعها ينعصر من لبنها [ (1) ] . وخرّجه الحاكم في مستدركه.
وأما ذهاب الصداع عن فراس بن عمرو [ (2) ] بأخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم بجلدة ما بين عينيه وما ظهر من أعلام النبوة في ذلك
فخرّج البيهقي [ (3) ] من حديث أبي أسامة الكلبي قال: حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا أبو يحيى التيمي وإسماعيل بن إبراهيم قال: حدثني سيف بن وهب ابن أبي الطفيل أن رجلا من بني ليث يقال له: فراس بن عمرو أصابه صداع شديد، فذهب به أبواه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الصراع الّذي به فدعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فراسا فأجلسه بين يديه، فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجذبها حتى تنقضت،
[ (1) ](دلائل البيهقي) : 6/ 227، باب ما جاء في تحنيكة محمد بن ثابت بن قيس بن شماس وبزاقة في فيه، وما ظهر في ذلك ببركته من صلى الله عليه وسلم الآثار.
[ (2) ] هو فراس بن عمرو الكناني ثم الليثي. وقال ابن حبان: له صحبة وقال غيره: له رؤية، ولأبيه صحبة، وروى الباوردي وابن مندة من طريق أبى يحيى التيمي- وهو إسماعيل بن يحيى أحد الكذابين قال: حدثني يوسف بن هارون، عن أبي الطفيل، أن رجلا من بني ليث يقال له: فراس بن عمرو، أصابه صداع شديد، فذهب به أبوه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه الصداع الّذي به، فدعا رسول اللَّه فراسا فأجلسه بين يديه، وأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها، فنبتت في موضع أصابعه صلى الله عليه وسلم من جبين فراس شعرة، فذهب عنه الصداع، فلم يصدع، زاد الباوردي في روايته: قال أبو الطفيل: فأراد أن يخرج مع الخوارج يوم حروراء فأوثقه رباطا، فسقطت الشعرة التي بين عينيه، ففزع لذلك، وأحدث توبة قال أبو الطفيل: فلما تاب نبتت، قال: ورأيتها قد سقطت. ثم رأيتها بعد نبتت، ورواه محمد بن قدامة المروزي في كتاب (أخبار الخوارج) له، من هذا الطريق، (الإصابة) : 259- 260، ترجمة رقم (6972) .
[ (3) ](دلائل البيهقي) : 6/ 230- 231، باب ما جاء في شأن من شكا إليه الصداع.
فنبتت في موضع أصابع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من جبينه شعرة فذهب عنه الصداع، فلم يصدع.
قال أبو الطفيل: فرأيتها كأنها شعره قنفذ، قال: فهم بالخروج على عليّ- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- مع أهل حروري قال: فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه فسقطت تلك الشعرة، فما رآها [قد سقطت][ (1) ] شق عليه ذلك، فقيل له:
هذا ما هممت به؟ [فأحدث][ (2) ] توبة وتاب.
قال أبو الطفيل: فرأيتها قد سقطت ثم رأيتها بعد ما نبتت، قال البيهقي:
تفرد به أبو يحيى التيمي.
قال كاتبه: أبو يحيى هذا هو إسماعيل بن إبراهيم الأحول أبو يحيي التيمي الكوفي [ (3) ] يروي عن عطاء بن السائب وإبراهيم بن الفضل، والأعمش، وزيد بن أبي زياد.
ويروي عنه أبو كريب وأبو سعيد الأشج، وإبراهيم بن يوسف الكندي وجماعة.
قال البخاري: ضعفه لي ابن نمير جدا، وقال ابن معين: يروي عنه سجادة، وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: له أحاديث حسان، وليس فيما يرويه حديث منكر المتن ويكتب حديثه.
وقد خرّج الإمام أحمد هذا الحديث في (المسند)[ (4) ] من طريق حماد ابن سلمة، عن على بن زيد بن جدعان، عن أبي الطفيل، أن رجلا ولد له غلام
[ (1) ] من (الأصل) فقط.
[ (2) ] زيادة للسياق من (دلائل البيهقي) .
[ (3) ] ضعيف جدا يخطى كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به، ضعفه غير واحد، ترجمته في:
(الضعفاء الكبير) : 1/ 73، (المجروحين) : 1/ 122، (ميزان الاعتدال) : 1/ 213.
[ (4) ](مسند أحمد) : 6/ 637، حديث رقم (23293) من حديث أبى الطفيل عامر بن وائلة، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه.
على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ ببشرة وجهه [ (1) ] ودعا له بالبركة، [قال:] فنبتت شعره في جبهته كهيئة [ (2) ] الفرس، وشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبهم، فسقطت الشعرة من جبهته، فأخذه أبوه فقيده وحبسه مخافة أن يلحق بهم، قال: فدخلنا عليه فوعظناه، وقلنا له: فيما تقول؟ ألم تر أن [ (3) ] بركة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد وقعت عن جبهتك [فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم] ، فرجع [ (4) ] فرد اللَّه- عز وجل عليه الشعرة بعد في جبهته وتاب.
وخرّجه البيهقي هكذا من حديث حماد [ (5) ] .
[ (1) ] في (الأصل) : «جبهته» وما أثبتناه من (المسند) .
[ (2) ] في (الأصل) : «كذؤابة» ، وما أثبتناه من (المسند) .
[ (3) ] في (الأصل) : «إلي» وما أثبتناه من (المسند) .
[ (4) ] من (الأصل) فقط.
[ (5) ] ثم قال بعقبه: وفيما أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي، انبأنا أبو عبد اللَّه العكبريّ، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا حماد ابن سلمة، حدثنا علي بن زيد، فذكره.