الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما شفاء أبي طالب بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
فخرج الحفاظ أبو أحمد بن عدي [ (1) ] ، وأبو نعيم أحمد، وأبو بكر البيهقي
…
من حديث الهيثم بن جماز الحنفي البصري، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أن أبا طالب مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن أخي ادع ربك الّذي تعبد أن يعافيني، فقال صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اشف عمي، فقام أبو طالب كأنما نشط من عقال، قال: يا ابن أخي إن ربك الّذي تعبد ليطيعك، قال: وأنت يا عماه!! لئن أطعت اللَّه ليطيعك.
قال البيهقي [ (2) ] تفرد به الهيثم بن جماز، عن ثابت البناني، والهيثم ضعيف عند أهل العلم بالحديث.
وفي رواية أبي نعيم، عن أنس قال: لما مرض أبو طالب مرضه الّذي مات فيه أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ادع ربك أن يشفيني، فإن ربك يعطيك، وابعث إلى بقطف من قطاف الجنة، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: وأنت يا عم إن أطعت اللَّه أطاعك.
قال أبو نعيم: رواه عقبة بن مكرم، فقال: حدثنا شريك بن عبد المجيد حدثنا الهيثم حدثنا ثابت، عن أنس. فذكر الحديث، وزاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اشف عمي، قال: فقام كأنما نشط من عقال.
[ (1) ](الكامل في ضعفاء الرجال) : 7/ 102، في ترجمة الهيثم بن جماز- بمعجمتين- الحنفي البكاء بصري معروف، روى، عن يحيى بن أبي كثير، وثابت البناني. قال يحيى بن معين:
كان قاضيا- أو قاصا- بالبصرة، ضعيف، قال مرة: ليس بذاك، وقال أحمد والنسائي والساجي: متروك الحديث، وذكره البرقي في (الكذابين) ، وضعفه أبو حاتم، وزاد: منكر الحديث، ترجمته في (لسان الميزان) : 6/ 246، ترجمة رقم (108/ 9864)، و (الكامل) :
7/ 101، ترجمة رقم (1/ 2018)، وقال ابن حبان: كان من العباد والبكاءين ممن غفل، عن الحديث والحفظ، واشتغل بالعبادة حتى كان يروى المعضلات، عن الثقات توهما، فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به. (هامش دلائل البيهقي) .
[ (2) ](دلائل البيهقي) : 6/ 184- 185.