الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسعين وأربعمائة
فيها وقع بمصر غلاء ومجاعة.
في سادس عشر صفر قدم على الأفضل رسول فخر الدولة رضوان بن تتش صاحب حلب وأنطاكية وهم بن الهلال بن كاتب عز الدولة ابن منقذ، صحبة رسول الأفضل الشريف شجاع الدولة ابن صارم الدولة ابن أبي وقدم معهم شرف الدولة الباهلي الشاعر، وكان قد قدم مصر ومدح أمير الجيوش بدر الجمالي، ثم في نوبة أفتكين؛ وهو يبذل الطاعة في إقامة الخطبة للإمام المستعلى بالله في بلاد الشام، فأجيب بالشكر والثناء وخطب بها للمستعلى بالله في يوم الجمعة سابع عشر رمضان. وكان سبب هذا الفعل من رضوان أنه قصد أن يستعين بعساكر مصر على أخذ دمشق من أخيه دقاق. فاتفق أن الأمير سكمان بن أرتق أنكر على رضوان ذلك، فقطع خطبة المستعلى، وأعاد الخطبة لبني العباس، فكان مدة الخطبة للمستعلى أربعة أشهر.
وفي ربيع الأول جهز الأفضل عسكرا في عدة وافرة لأخذ صور فسار إليها وحاصرها حصارا شديدا حتى أخذت بالسيف، فدخلها العسكر وقتلوا منها بالسيف خلقا كثيرا؛ وقبض على واليها وحمل إلى الأفضل فقتله لأنه كان قد خرج عن الطاعة وعصى على الأفضل.
وفيها كان ابتداء خروج الإفرنج من بلاد القسطنطينية لأخذ بلاد الساحل من أيدي المسلمين، فوصلوا إلى مدينة أنطاكية ونازلوها حتى ملكوها. ومنها دبوا إلى بلاد الساحل.
وفيها تجمع الرعاع والعامة في يوم عاشوراء بمشهد السيدة نفيسة وجهروا بسب
الصحابة، وهدموا عدة قبور؛ فسير الأفضل إليهم ومنعهم من ذلك؛ وأدب ذخيرة الملك ابن علوان، والي القاهرة، جماعة وضربهم.
وفيها حرر الأفضل في المحرم عيار الدينار وزاد فيه.