الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(588)
مسند أبي جُحْيَفة
وهب بن عبد الله السُّوائي (1)
(6633)
الحديث الأول: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عفّان قال: حَدَّثَنَا شعبة قال:
أخبرني عون بن أبي جُحيفة قال:
رأيت أبي اشترى حَجَّامًا، فأمر بالمحاجم فكُسرت. قال: فسألتُه عن ذلك، فقال: إنَّ
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الدَمِ، وثمن الكلب، وكَسْب البَغِيِّ، ولَعَنَ الواشِمة
والمُسْتَوشِمةَ، وآكلَ الرِّبا ومُوكِلَه، ولعنَ المُصَوِّرَ.
انفرد بإخراجه البخاري (2).
(6634)
الحديث الثاني: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا وكيع قال: حَدَّثَنَا سفيان عن
عون بن أبي جُحَيفة عن أبيه قال:
أتيت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بالأبطح وهو في قُبّة له حمراءَ، قال: فخرج بلال بفضل وضوئه،
فمن ناضح ونائل. قال: فأذَّن بلال، فكنتُ أتَتَبَّعُ فاه هكذا وهكذا. يعني يمينًا وشمالًا.
قال: ثم رُكِزَتْ له عَنَزَةٌ، فخرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعليه جُبَة له حمراء، أو حلَّة حمراء. فكأني
انظر إلى بريق ساقيه. قال: فصلَّى بنا إلى العَنزة الظهر أو العصر ركعتين، تَمُرَّ المرأة
والكلب والحمار، لا يُمْنَعُ، ثم لَمْ يزل يصلِّي ركعتين حتى أتى المدينة (3).
(1) الآحاد 3/ 131، ومعرفة الصحابة 5/ 2722، والاستيعاب 3/ 591، والتهذيب 7/ 497، والإصابة 3/ 606.
ومسنده في الجمع (18) مع المقدَّمين بعد العشرة اتَّفق الشيخان على ثلاتة أحاديث، وانفرد البخاري
بمثلها. وفي التلقيح 366 أنَّه أُخرج له خمسة وأربعون حديثًا.
(2)
المسند 4/ 308. ومن طريق شعبة أخرجه البخاري 4/ 413 (2086) وفيه الأطراف. وعفّان من رجال
الشيخين.
(3)
المسند 4/ 309، ومسلم 1/ 360 (503). وينظر البخاري 1/ 485 (376)، 2/ 114 (634)، 6/ 567
(3566)
.
* طريق آخر:
حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا حجّاج قال: أخبرني شعبة عن الحكم قال: سمعتُ
أبا جُحيفة قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضَّأ وصلَى الظهر ركعتين والعصر
ركعتين، وبين يديه عَنزَة، فكان يَمُرُّ من ورائها الحمارُ والمرأة، ثم قام الناس فجعلوا
يأخذون يده فيمسحون بها وجوهَهم، فأخذتُ يديه فوضَعْتُها على وجهي، فإذا هي أبردُ من
الثَّلج، وأطيبُ ريحًا من المسك (1).
* طريق آخر:
حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عمر قال: حَدَّثَنَا يونس عن أبي إسحق عن
أبي جُحيفة وهب بن عبد الله السّوائي قال:
رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي بالأبطح ركعتين، ثم قَدَّم بين يدَيه عَنَزَةً بينه وبين مارّة
الطريق. ورأيت الشَّيب بعَنْفَقَتِه أسفلَ من شفته السَّفلى (2).
هذه الطرق كلُّها مخرجة في الصحيحين.
(6635)
الحديث الثالث: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عبد الرَّحمن بن مهدي عن
سفيان عن علي بن الأقمر قال: سمعتُ أبا جحيفة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا آكُلُ متَّكئًا".
انفرد بإخراجه البخاري (3).
(6636)
الحديث الرابع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا محمد بن عُبيد قال: حَدَّثَنَا
الأعمش عن أبي خالد عن وهب السَّوائي قال:
(1) المسند 4/ 309، والبخاري 6/ 565 (3553) ودون ذكر قيام الناس في مسلم 1/ 361 (5030) من طريق شعبة.
(2)
المسند 4/ 308. وقسمه الأول من الطريقين السابقين. والقسم الثاني من طريق إسرائيل عن أبو إسحق في
البخاري 6/ 564 (3545).
(3)
المسند 4/ 309، والبخاري 9/ 540 (5398، 5399) من طريق علي بن الأقمر. وسائر رجاله وجال الشيخين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُعثْتُ أنا والساعة كهذه من هذه، إن كادت لَتَسْبقُني" وجَمَعَ
الأعمشُ بين السبَّابة والوسَطى (1).
(6637)
الحديث الخامس: حَدَّثَنَا البخاري قال: حَدَّثَنَا محمد بن بشَّار قال: حَدَّثَنَا
جعفر بن عون قال: أخبرنا أبو العُميس عن عوف بن أبي جُحيفة عن أبيه قال:
أَخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدَّرداء. فزار سلمانُ أبا الدَّرداء، فرأى أُمُّ الدَّرداء
مُتَبَذِّلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: إن أخاك أبا الدّرداء ليس له حاجة في الدنيا. قال:
فلما جاء أبو الدّرداء قرَّبَ طعامًا، فقال: كُلْ، فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل.
قال: فأكل. فلمَّا كان الليل ذهب أبو الدَّرداء ليقوم، فقال له سلمان: نم، فنام، ثم ذهب
يقوم، فقال له، نَمْ، فنام، فلمّا كان من آخر الليل قال له سلمان؟ قُم الآن، فقاما فصلَّيا،
فقال: إنَّ لنفسك عليك حقًّا، ولربِّك عليك حقًّا، ولضيفِك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك
حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حَقٍّ حقَّه. فأتيا (2) النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال:"صدق".
انفرد بإخراجه البخاري (3).
***
[آخر حرف الواو](4)
(1) المسند 4/ 309، والمعجم الكبير 22/ 126 (326) قال الهيثمي 0 1/ 314: رجالهما رجال الصحيح، غير
أبي خالد الوالبي، وهو ثقة.
والحديث "بعثت أنا والساعة كهاتين" شواهده في الصحيحين؛ ينظر الجمع 1/ 551 (908)، 2/ 372،
572 (1608، 1936). 3/ 255 (2558).
(2)
في البخاري "فأتى".
(3)
البخاري 4/ 209 (1968).
(4)
آخر الأزهرية، وختمت ب:"آخر الجزء الخامس ويتلوه في السادس "حرف الهاء" مسند هانىء بن نيار بن
عمرو، أبي بردة، خال البراء بن عازب، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلواته على سيِّدنا محمَّد وآله
أجمعين، وهو حسبي ونعم الوكيل".