الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسانيد أقوام
لم يُعرفوا إلاّ بالنسبة إلى قبائلهم
مسند رجل من بني سَليط
(6771)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد قال: أخبرنا علي بن زيد
عن الحسن قال: حدّثني رجل من بني سَليط قال:
أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة من النّاس، فسَمِعْتُه يقول: "المسلمُ أخو المسلم، لا
يَظْلِمُه، ولا يَخْذِلُه. التقوى ها هنا - قال حمّاد: وقال بيده إلى صدرهِ - وما توادّ رجلان في
الله عز وجل فيُفَرَّقُ بينهما إلا حَدَثٌ يُحْدِثُه أحدُهما، والمُحْدَث شرٌّ، والمُحْدَث شرّ،
والمُحْدَث شرّ" (1).
الأزْفلة: الجماعة.
****
رجل من بني سُلَيم
(6772)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل عن يونس قال: حدّثني أبو العلاء بن
الشِّخَّير قال: حدَّثني أحدُ بني سُلَيم - ولا أحسِبه إلا قد رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يبتلي عبدَه بما أعطاه، فمن رَضِيَ بما قسم الله
له بارك الله له فيه وَوَسّعه، ومن لم يَرْضَ لم يُبارَكْ له" (2).
*****
(1) المسند 5/ 71. وعلي بن زيد ضعيف، ولكلنه توبم. فقد أخرج قسمه الأول أبو يعلى
11/ 101 (6228) من
طريق وهب عن خالد عن يونس عن الحسن. قال الهيثمي 8/ 187: رواه أحمد بأسانيد، وإسناده حسن،
ورواه أبو يعلى بنحوه.
وقد أخرج الشيخان حديث ابن عمر: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه". وأخرج مسلم حديث
أبي هريرة مثله، وفيه:"التقوى ها هنا". الجمع 2/ 154 (1260)، 3/ 229 (2484).
(2)
المسند 5/ 24. قال الهيثمي 10/ 260: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وفي الصحيحة 4/ 215
(1658)
قال الألباني: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وجهالة الصحابي لا تضرّ.
رجلٌ آخر من بني سُلَيم
(6773)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا عبد الله بن عامر الأسلمي
عن أبي عُبيد حاجب سليمان عن نُعيم بن سلامة عن رجل من بني سُلَيم - وكانت له
صحبة:
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا فَرَغَ من طعامه قال: "اللهمّ لك الحمد، أطعَمْتَ وسقَيْتَ،
وأشْبَعْتَ وأرْوَيتَ، فلك الحمدُ غيرَ مكفورٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغنىّ عنك" (1).
***
رجلٌ آخرمن بني سُلَيم
(6774)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاذ بن معاذ قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرنا
أبوإسحاق الهَمْداني عن جُرَيّ النَّهدي عن رجل من بني سُليم قال:
عقدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في يده - أو في يدي - فقال: "سبحانَ الله نصفُ الميزان،
والحمدُ لله تملأُ الميزان، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والطُّهور نصف الإيمان،
والصوم نصف الصبر" (2).
****
(1) المسند 4/ 236. قال الهيثمي 5/ 32: فيه عبد الله بن عامر الأسلميّ، وهو ضعيف. وأبوعبيد المَذْحجي
ثقة. التقريب 2/ 742. ونعيم من رجال التعجيل 423، روى عنه جمع.
ويشهد للحديث ما رراه البخاري عن أبي أمامة الباهلي بنحوه - الجمع 3/ 462 (3000).
(2)
المسند 4/ 260. وأخرجه الترمذي 5/ 501 (3519) من طريق أبي إسحاق وقال: هذا حديث حسن، وقد
رواه شعبة وسفيان عن أبي إسحاق. وجعل ابن حجر جُرَيّاً مقبولاً. وأما سائر رجال الحديث فثقات.
وضعّف ما الألباني الحديث،
وقد روى مسلم عن أبي مالك الأشعري قريباً منه - الجمع 3/ 467 (3010).
رجلٌ آخر من بني سُليم
(6775)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن
عليّ بن زيد عن الحسن عن الأحنف قال:
بينا أنا أطوف بالبيت، إذ لَقِيَني رجلٌ من بني سُلَيم، فقال: ألا أُبشَّرُك؟ فقلت: بلى.
قال: أتذكُرُ إذ بعثَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام؟ قال: فقلتَ
أنت: والله ما قال إلا خيراً، ولا أسمعُ إلا حُسْناً. فإنّي رَجَعْتُ فأخبرتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم
مقالتك، فقال:"اللهمّ اغفِرْ للأحنف" قال: فما أنا لشيءٍ أرضى منّي لها (1).
*****
رجلٌ آخر من بني سُليم
(6776)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن زيد بن أسلم عن رجل
من بني سُلَيم عن جدّه:
أنّه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم بفضّة، فقال: هذه من مَعْدن لنا. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "ستكون معادنُ
يَحْضُرُها شِرارُ النّاس" (2).
****
(1) المسند 5/ 372. وعلي بن زيد، ابن جُدْعان، ضعيف. ومن طريق حمّاد بن سلمة أخرج الطبراني الحديث
في مسند الأحنف 8/ 28 (7285). وعزاه لهما الهيثمي 1/ 50. وقال: رجال أحمد رجال الصحيح غير
علي بن زيد، وهو حسن الحديث. وصحّح الحديث الحاكم 3/ 614 من طريق حمّاد.
وفي المطبوع من الطبراني "اللهم اعقد للأحنف".
(2)
المسند 5/ 430. وذكر الألباني الحديث في الصحيحة 4/ 506 (1885)، وقال: رجاله ثقات رجال
الشيخين، غير الرجل، فإنّه لم يسمّ. وذكر شاهدين صحّح بهما الحديث.
رجلٌ من باهلة
(6777)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا الجُرَيري عن أبي السّليل
قال: حدّثتني مُجيبة - عجوز من باهلة - عن أبيها، أو عن عمّها، قال:
أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجةٍ مرة، فقال: من أنتَ؟ " قلتُ: أو ما تَعرِفُني؟ قال: "ومن
أنت؟ " قلت: أنا الباهليُّ الذي أتَيتُك عامَ أوّل. فقال: "إنّك أتيتَني وجسمُك ولوئك
وهيئتُك حسنةٌ، فما بلغَ بك ما أرى؟ " قال: إنّه والله ما أفطَرْتُ بعَدك إلاّ ليلاً. قال: "من
أمرَك أن تُعذِّبَ نفسَك؟ من أمرَك أن تُعذَّبَ نفسَك؟ ثلاث مرات. صُمْ شهرَ الصَّبْر-
رمضان". قلت: إني أجدُ قوَةً، وإنّي أُحِبُّ أن تَزيدَني. قال: "فصُمْ يوماً من الشهر" قلت:
إنّي أجدُ قوّةً، وأحبُ أن تزيدَني: قال: "فيومين من الشهر". قلت: إنّي أجدُ قوَة، وإنّي
أحبُّ أن تزيدَني. قال: "وما تبغي عن شهر الصبر ولِومين في الشهر؟ " قلتُ: إني أجدُ قوّةً،
وإنّي أحبُّ أن تزيدَني. قال: "فثلاثة أيام من الشهر" قلت: إني أجدُ قوّة، وإنّي أحبُّ أن
تزيدَني. قال: "فمن الحُرُم، وأفطر"(1).
****
(1) المسند 5/ 28. ومجيبة اختلف فيه، هل هو رجل أو امرأة، قال الذهبي في الميزان 3/ 440: لا يعرف. ومن
طريق الجريري أخرج الحديث أبو داود 2/ 322 (2428)، وابن ماجة 1/ 554 (1741)، وعند ابن ماجة:
أبومجيبة الباهلي. وضغف الألباني الحديث.
وعند الشيخين حديث في معناه عن عبدالله بن عمرو. ينظر الجمع 3/ 426 (2928).
رجلٌ من الطُّفاوة
(6778)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد بن الوارث قال: حدّثنا سليمان - يعني
ابن المغيرة - عن حُميد - يعني ابن هلال - قال:
كان رجلٌ من الطُّفاوة طريقُه علينا، فأتى على الحيّ فحدَّثَهم، قال: قَدِمتُ المدينة
في عِيرٍ لنا، فبِعْنا بِياعَتنا، ثم قلت: لأنْطَلِقَنَّ إلى هذا الرجل فلآتِيَنَّ من بعدي بخبره.
قال: فانتهيتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يُريني بيتاً، قال: "إنّ امرأةً كانت فيه، فخرجت
في سَريّة من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزاً لها وصيصَيَتَها، كانت تنسجُ بها. قال:
فَفَقْدَتْ عَنزاً من غنمها وصِيصَيَتِها، فقالت: يا ربَّ، إنّك قد ضَمِنْتَ لمن خرج في
سبيلك أن تَحْفَظَ عليه، وإنّي قد فَقَدْتُ عَنزاً من غنمي وصِيصَيتي، وإني أنشُدُك عَنزي
وصِيصيتي." قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرُ شِدَّةَ مناشدتها لربَّها عز وجل. قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "فأصبحَتْ عنزُها ومثلُها، وصيصتُها ومثلُها. وهاتيك فائتها فسَلْها إن شِئت".
قال: قلتُ: بل أصدَّقُك (1).
الصيصية: مثل القرن.
****
(1) المسند 5/ 67. قال الهيثمي في المجمع 5/ 280: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
رجلٌ من خَثْعَم
(6779)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا داود
ابن أبي هند عن رجل من أهل الشام يقال له عمّار قال:
أدْرَبْنا عاماً ثم قَفَلْنا وفينا شيخ من خَثْعم، فذُكِرَ الحَجّاجُ، فوقعَ فيه وسبّه، فقلتُ له: لِمَ
تَسُبُّه وهو يقاتِلُ أهلَ العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال: إنه هو الذي أكفرهم. ثم قال:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون في هذه الأمّةِ خمسُ فِتَن، فقد مَضَتْ أربعٌ وبَقِيَتْ
واحدة، وهي الصَّيْلم، وهي فيكم يا أهلَ الشام، فإن أدْرَكْتَها فإن استطَعْتَ أن تكونَ حَجَراً فكُنْه، ولا
تكُنْ مع أحد الفريقين، وإلاّ فاتَّخِذْ نَفَقاً في الأرض". قلنا: أنت سَمِعْتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
نعم. قلتُ: يرحَمُك الله، أفلا كُنْتَ أعْلَمْتَني أنّك رأيتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أُسائِلَك (1).
قول: أدْرَبنا: غزونا الدّرب، وهو موضع الرُّوم.
والصَّيْلم: الداهية.
****
رجلٌ آخر من خثْعَم
(6780)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالرزاق قال: حدّثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير
عن أبي همّام الشّعباني قال: حدّثني رجلٌ من خثعم قال:
كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فوقف ذات ليلةٍ واجتمع إليه أصحابه، فقال: "إنَّ الله
عز وجل أعطاني الكَنزين: كنز فارس والرُّوم، وأيّدَني بالملوك - ملوك حمير [الأ حمرين](2)، ولا
مَلِكَ إلاّ الله - يأتون يأخذون من مال الله ويُقاتلون في سبيل الله" قالها: ثلاثاً (3).
****
(1) المسند 5/ 73. وذكر ابن حجر في الإصابة 2/ 509: عمارة بن عُبيد الخثعي. ويقال عمّار. وتحدّث عن
الخلاف فيه. وذكر أن داود بن أبي هند تفرّد بهذا الحديث، واختلف عليه في اسم شيخه، وهل هو
صحابي الحديث، أو أن صحابيّه هو الخثعمي.
(2)
ترك ناسخ المخطوطة: مكانها بياضاً.
(3)
المسند 5/ 272. وأبو همّام من رجال التعجيل 525، مجهرل. قال الهيثمي 10/ 59: رواه أحمد، وفيه
أبوهمّام الشعباني ولم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
رجلٌ من قيس
(6781)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: سمعتُ
شيخاً من قيس يحدّث عن أبيه قال:
جاءَنا النبيُّ وعندنا بَكرة صَعبة لا نقدِرُ عليها. قال: فدنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمسح ضَرْعَها فاحتلب (1). قال:
ولمّا مات أبي جاء وقد شدَدْتُه في كفنه، وأخذتُ سُلاّءة (2) فشدَدْت بها الكفن،
فقال: "لا تُعَذًّبْ أباك بالسُّلَّى". قالها حمّاد ثلاثاً. قال: ثم كشف عن صدره وألقى
السُّلَّى، ثم بزق على صدره حتى رأيت رُضاضَ بُزاقِه على صدره (3).
****
رجلٌ آخر من قَيس
(6782)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي جعفر
المديني قال: سمعتُ عُمارة بن عثمان بن حُنَيف قال: حدّثني القَيسي:
أنّه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فبال، فأتى بماء، فهال على يده من الإناء
فغسلها مرّة، وعلى وجهه مرّة، وذراعيه مرّة، وغسل رجليه مرّة بيديه كلتيهما (4).
****
(1) في المسند "فحفل فاحتلب".
(2)
السُّلاءة: شوك النخل.
(3)
المسند 5/ 73. قال الهيثمي 3/ 28: رواه أحمد، وفيه رجل لم يُسَمّ، وبقيّة رجاله ثقات. والذي لم يُسَمّ هو
الشيخ القيسي، وجهالته تضعّف إسناد الحديث.
(4)
المسند 5/ 368، والنسائي 1/ 79. قال الألباني: ضعيف الإسناد. ونقل ابن حجر في النكت 11/ 191
قول أبي زرعة: الصحيح حديث يحيى القطّان عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل
كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي قراد.
رجلٌ من بني أُقَيش
(6783)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا الجُرَيري عن أبي العلاء بن
الشِّخَّير قال:
كنت مع مُطَرَّف في سوق الإبل، فجاء أعرابيُّ معه قطعةُ أديم - أو جراب - فقال: من
يقرأ؟ أو: فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخَذْتُه، فإذا فيه:
"بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله لبني زهير بن أُقَيش، حَيّ من عُكل،
أنّهم إن شَهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وفارقوا المشركين، وأقَرُّوا بالخُمس
من غنائمهم، وسَهْمِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وصَفِيِّه فإنّهم آمِنون بأمان الله تبارك وتعالى ورسوله".
فقال له بعض القوم: هل سَمِعْتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً تُحَدَّثُناه؟ قال: نعم. قال:
فحدَّثْنا رحمك الله: قال:
سَمِعتُه يقول: "من سَرّه أن يذهبَ كثيرٌ من وَحَر الصّدر فلْيَصُمْ شهر الصبّر وثلاثةَ أيام
من كلّ شهر".
فقال له القوم - أو بعضُهم: أنتَ سَمِعْتَ هذا من رسول صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ألا أُراكم تتّهموني
أن أكذبَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا حَدَّثْتُكم حديثاً سائر اليوم. ثم انطلق (1).
****
(1) المسند 5/ 77. وأخرجه ابن سعد من طريق إسماعيل، وسمّى صحابيه "أعرابي" الطبقات
1/ 213. ومن
طريق سعيد أخرج النسائي صدره 7/ 134، ومن طريق يزيد أخرجه أبو داود 3/ 153 (2999) وصحابيّه
"رجل". وقال الألباني: صحيح الإسناد.
رجلٌ من مُزَينة
(6784)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو بكر الحنفى قال: حدّثنا عبد الحميد بن جعفر
عن أبيه عن رجلٍ من مزينة:
أنّه قالت له أُمّه: ألا تنطلقُ فتسألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كما يسألُهُ الناسُ. فانطلقتُ أسأله،
فوجَدْتُه قائماً يخطُبُ وهو يقول: "مَنِ استعَفّ أعفَّه اللهُ، ومن استغنى أغناه اللهُ، ومن
سألَ الناسَ وله عِدْل خَمسِ أواقٍ فقد سأل إلحافاً". قال: فقلت بيني وبين نفسي لناقةٍ
لها: هي خيرٌ من خمس أواق، ولفلانة ناقة أخرى، هي خير من خمس أواق. فرَجَعْتُ
ولم أسأله (1).
****
رجلٌ آخر من مُزَينة
(6785)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا أبو غِفار قال: حدّثني
علقمة بن عبد الله المُزَنيّ قال: حدّثني رجل من قومي
أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكْرِم ضيفَه" ثلاث
مرّات. "ومن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُحْسِنْ إلى جاره" ثلاث مرّات. "ومن كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فليقلْ خيراً أو ليسكت" (2).
****
(1) المسند 4/ 138، وشرح مشكل الآثار 1/ 429 (490). قال الهيثمي - المجمع 3/ 98: رواه أحمد، ورجاله
رجال الصحيح. وهو كذلك، عدا صحابيّه.
(2)
المسند 5/ 412. ورواه 5/ 24 من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة عن علقمة عن رجال من
أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم. وأبو غفار لا بأس به، وسائر رجال الإسنادين ثقات - وقد روى الشيخان الحديث عن
أبي هريرة - الجمع 2/ 60 (2247).
رجلٌ من ثقيف
(6786)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا مُفَضّل بن مُهَلْهَل عن
مغيرة عن شِباك عن الشّعبي عن رجلٍ من ثقيف قال:
سألْتنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فلم يُرَخَّصْ لنا.
قُلنا: إن أرضَنا أرضٌ باردة، فسألْناه أن يُرَخَّصَ لنا في الطهور، فلم يُرَخّصْ لنا فيه.
وسألْناه أن يُرخَّصَ لنا في الدُّبّاء فلم يُرَخَّصْ لنا فيه.
وسألْناه أن يَرُدّ إلينا أبا بَكْرة، فأبى وقال:"هو طَليقُ الله وطَليقُ رسوله". وكان أبو بكرة
خرج إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم حين حاصر الطائف (1).
****
رجلٌ آخر من ثقيف
(6787)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد عن رجلٍ من
ثقيف عن أبيه:
أن النبيّ صلى الله عليه وسلم بال ونَضَحَ فرجَه (2).
****
(1) المسند 4/ 168. وفي آخره: "فأسلم". وأخرج الطحاوي في شرح المشكل 11/ 49
(4273)
بهذا الإسناد
قصة أبي بكرة. ونقله كلّه الهيثمي 4/ 248، وعزاه لأحمد، وقال: رجاله ثقات. فهو كذلك، فرجاله رجال
الصحيح غير شباك، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة. قال ابن حجر في التقريب 1/ 239: ثقة، كان
يدلّس.
(2)
المسند 4/ 69، وسنن أبي داود 1/ 43 (167). وصحّحه الألباني. وفي المسند 24/ 104 (15384) مسند أبي
الحكم، أو الحكم بن سفيان: من طريق جرير عن منصور عن مجاهد عن أبي الحكم أو الحكم بن سفيان
الثقفي. وقد ضعّف محقّقو المسند الحديث لاضطرابه، ونقلوا أقوال العلماء في اضطراب منصور عن مجاهد
فيه، والخلاف في صحبة الحكم. وينظر تعليق محقّق الإتحاف 16/ 807. والحديث (1512).
رجلٌ من وفد عبد القَيس
(6788)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمد قال: حدّثنا يحيى بن عبدالرحمن
العَصَريّ قال: حدّثنا شهاب بن عَبّاد أنه سمع بعض وفد عبد القيس يقول:
قَدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتدّ فَرَحُهم بنا، فلما انتهَينا إلى القوم أوْسَعوا لنا فَقَعَدْنا،
فرحَّبَ بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ودعا لنا، ثم نظرَ إلينا فقال:"من سيَّدُكم وزعيمْكم؟ " فأشرنا جميعاً
إلى المنذر بن عائذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أهذا الأشجّ؟ " وكان أوّلَ يوم وُضع عليه هذا
الاسمْ لضَربة بوجهه بحافر حمار، فقُلنا: نعم يا رسول الله. فتخلّفَ بعدَ القومِ، فعقَلٌ
رواحلَهم وضَمّ متاعَهم، ثم أخرجَ عَيبتَه (1) فألقى عنه ثيابَ السَّفَرِ وَلِبس من صالح ثيابه،
ثم أقبل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد بَسَطَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلَه واتّكأ، فلمّا دنا منه الأشجُّ أوسعَ القومُ
له، وقالوا: ها هنا يا أشجُّ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم واستوى قاعداً وقبضَ رجله: "ها هنا يا أشجّ"
فقعد عن يمين النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فرحَّبَ به وألطفَه، ثم سألَه عن بلاده، وسمّى له قريةً قرية:
الصَّفا والمُشقَّر وغير ذلك من قرى هَجَر، فقال: بأبي وأُمّي يا رسول الله، لأنت أعلمُ
بأسماء قُرانا منّا. فقال: "إنّي قد وَطِئْتُ بلادكم وفُسح لي فيها".
قال: ثم أقبل على الأنصار فقال: "يا معشر الأنصار، اكرِموا إخوانكم، فإنّهم أشباهُكم
في الإسلام، أشبة شيء بكم أشعاراً وأبشاراً، أسلَموا طائِعين غير مُكْرَهين ولا موتورين، إذ
أبى قومٌ أن ئسْلموا حتى قتلوا". فلمّا أن أصبحوا قال: "كيف رأيتُم إخوانَكم لكم،
وضيافَتهم إيّاكم؟ " قالوا: خيرَ إخوان، ألا نوا فُرُشَنا، وأطابوا مَطْعَمنا، وباتوا وأصبحوا يعلّمونا
كتابَ ربَّنا وسُنَّة نبيًّنا. فأعجبتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وفَرِحَ بها.
ثم أقبل علينا رجلاً رجلاً، يَعْرِضنا على ما تَعَلَّمْنا وعَلِمنا، فمنا من عَلِمَ التحيّات، وأُمَّ
الكتاب والسورة والسورتين والستُّنّة والسُّنّتين. ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "هل معكم من
أزوادكم شيء؟ " ففرحَ القوم بذلك.، فابتدروا رحالهم، فأقبل كل رجلٍ منهم معه صُبرة من
تمر، فوضعها على نِطع (2) بين يديه، وأومأ بجريدة في يده كان يختصرُ بها، فوقَ الذّراع
(1) العيبة: ما يوضع فيه الثياب.
(2)
الصبرة: الكومة. والنطع: الجلد يوضع على الطعام.
ودون الذِّراعين، فقال:"أتُسَمُّون هذا التَّعضوض؟ " قلنا: نعم. ثم أومأ إلى صُبرة أخرى
فقال: "أتسمُّون هذا الصَّرَفان؟ " قلنا: نعم. ثم أومأ إلى صُبرة فقال: "أتُسَمُّون هذا البَرْنيَ؟ "
قلنا: نعم. قال: "أما إنّه من خير ثمركم وأنفعِه لكم". قال: فرجَعْنا من وِفادتنا فأكثَرْنا
الغَرزَ منه، وعظُمَتْ رغبتُنا فيه حتى صار عُظم نخلِنا وثَمَرنا البرنيّ.
فقال الأشجّ: يا رسول الله، إن أرضنا أرض ثقيلة وَخِمة، وإنّا إذا لم نشرب هذه
الأشربة هِيجتْ ألوانُنا وعَظُمَتْ بطونُنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشربوا في الدُّبّاء والحَنتم
والنّقير. وليشرَبْ أحدُكم في سقاء يُلاثُ على فيه" (1). فقال الأشجّ: بأبي وأمّي يا رسول
الله، رَخَّص لنا في مثل هذه - وأومَأَ بكفَّيه: فقال: "يا أشجُ، إنّي إن رخّصتُ لكم في
مثل هذه - وأشار بكفّيه هكذا - شَرِبْتَه مع مثل هذه - وفرّج يديه وبسطَها، يعني أعظم
منها - حتى إذا ثَمِلَ أحدُكم من شراب قام إلى ابن عمّه فهزَرَ ساقَه بالسيف" وكان في
الوفد رجل من بني عَصَر (2) يقال له الحارث، وقد هُزِرَت ساقُه في شرابهم في بيت تمثّله
من الشّعر في امرأة منهم، فقام بعض أهل البيت فهزَرَ ساقه بالسيف. فقال الحارثُ: لما
سمِعْتُها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. جَعلتُ أسدُلُ ثوبي لأُغَطَيَ الضربة بساقي، وقد أبداها اللهُ
تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم (3).
التَّعضوض: ضرب من التّمر. وكذلك الصَّرَفان.
****
(1) يُلاث: يربط ويغطَى.
(2)
جاء في مطبوعة المسند المحقّقه "من بني عَضَل". وليس صحيحاً.
(3)
المسند 24/ 327 (15559). ومن طريق يحيى بن عبد الرحمن أخرجه البخاري في الأدب 2/ 677
(1198)
. قال الهيثمي 8/ 180 بعد أن عزاه لأحمد: رجاله ثقات. وتحدّث الألباني في الصحيحة 4/ 459
(1844)
عن طرق "خير ثمراتكم البرنيّ"، وذكر هذا الحديث، وقال: رجاله ثقات، غير العصريّ، قال
الذهبي: بصريّ لا يعرف. وذكر أن الحديث صحيح بمجموع شواهده. وضعّف محقّقو المسند إسناده
ليحيى، وشهاب، فقد جعلهما ابن حجر مقبولين.
رجلٌ من بني الدَّيل
(6789)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدّثني
عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن عليّ الأسلميّ عن رجل من بني الدَّيل قال:
صلّيتُ الظُّهر في بيتي، ثم خرجْتُ بأباعِرَ لي لأصْدِرَها إلى الراعي، فمَرَرْث برسول صلى الله عليه وسلم
وهو يُصلّي بالنّاس الظهر، فمضيتُ فلم أصَلَّ معه، فلما أصْدَرْتُ أباعري وَرَجَعْتُ ذكِر ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي:"ما منعَك يا فلانُ أن تُصَلّيَ معنا حين مَرَرْتَ بنا؟ " قال: فقلتُ:
يا رسول الله، إنّي قد كنتُ صلّيْتُ في بيتي قال:"وإن"(1).
****
رجلٌ من الدَّيلم
(6790)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الضّحّاك بن مَخْلَد قال: حدَّثني عبد الحميد،
يعني ابن جعفر قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: حدّثنا مَرثد بن عبد اله اليزني قال:
حدّثنا الدَّيلميّ:
أنه سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّا بأرض باردة، وإنّا لنستعينُ بشرابٍ يُصنغ لنا من
القمح. فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم: "أيُسْكِرُ؟ " قال: نعم. قال: "فلا تشربوه" فأعاد عليه، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيُسْكِرُ؟ " قال: نعم. قال: "فلا تشربوه" فأعاد عليه الثالثة، فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيُسْكِرُ؟ " قال: نعم. قال: "فلا تشربوه" قال: فإنّهم لا يصبرون عنه.
قال: "فإن لم يصبروا عنه فاقتلهم"(2).
****
(1) المسند 4/ 215. ورجاله رجال الصحيح عدا الديلى. وابن إسحاق صرّح بالتحديث، فزالت شبهة تدليسه.
وقد أخرج في المسند 4/ 34 في مسند محجن الدّيلي قريباً منه. وذكر الألباني في الصحيحة 3/ 324
(1337)
حديث: "إذا جئت فَصَلَّ مع الناس وإن كنت قد صلَّيْتَ".
(2)
المسند 4/ 231. مسند الدّيلمي الحميري. وسمّي في الروايتين بعده: ديلم الحميري. ورجاله رجال
الصحيح. وأخرج أبو داود 3/ 328 (3683) من طريق محمد بن إسحاق عن يزيد عن مرثد عن ديلم
الحميري. وهو في الآحاد 5/ 144 (2683) في ترجمة ديلم الحميري. وصحّح الألباني الحديث.
رجلٌ من كِنانة
(6791)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحادق الطالقاني قال: حدّثنا ابن مبارك
عن يحيى بن حسّان عن رجل من بني كنانة قال:
صلَّيْتُ خلفَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح، فسَمِعْتُه يقولُ:"اللهمّ لا تُخْزِني يومَ القَيامة"(1).
****
رجلٌ من أشجع
(6792)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن حُصين عن
سالم بن أبي الجَعْد عن رجل منّا من أشجع قال:
رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليَّ خاتماً من ذهبٍ، فأمَرَني أن أطرحَه، فطَرَحْتُه إلى يومي
هذا (2).
****
(1) المسند 4/ 234 ورجاله ثقات. ومن طريق عبد الله بن المبارك أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 20
(2524)
، في مند أبي قرفاصة، جندرة بن خيشنة. وعزاه الهيثمي في المجمع 10/ 112 لأحمد، وقال:
رجاله ثقات.
(2)
المسند 4/ 260. وذكره ابن حجر في التعجيل 539 وقال: وسنده صحيح.
رجلُ من بكربن وائل
(6793)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عطاء - يعني ابن
السائب عن رجلٍ من بكر بن وائل عن خاله قال:
قلتُ: يا رسول الله، أعشُرُ قومي؟ قال: "إنما العُشورُ على اليهود والنصارى، وليس
على [أهل] الإسلام عُشور" (1).
****
رجلٌ من بني بكر
(6794)
حدّثنا أحمد (2) قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي
نَجيح عن أبيه عن رجلٍ من بني بكر قال:
خطب النبيُّ صلى الله عليه وسلم الناس بمنىً على راحلته ونحن عند يديها. قال إبراهيم: ولا أحسَبُه
إلا قال: عند الجمرة (3).
*****
(1) المسند 25/ 230 (15895). وبعده عن أبي نعيم عن سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيدالله الثقفي عن
خاله .. ثم عن جرير عن عطاء عن حرب بن هلال الثقفي عن أبي أمية، رجل من بني تغلب. وله أسانيد
كذلك في أبي داود 3/ 169 (3046 - 3049). وقد ضعّفها الألباني. وقال محقّقو المسند: إسناده ضعيف
لاضطرابه، فقد اختلف فيه على عطاء .. وفصّلوا الكلام فيه. وينظر تعليق محقّق الإتحاف 16/ 391.
(2)
في الأصل "حدّثنا عبد الله بن أحمد". وصوابه المثبت من المسند والأطراف والإتحاف.
(3)
المسند 5/ 370. وأخرجه أبو داود من طريق عبد الله بن المبارك عن إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن
أبيه عن رجلين من بني بكر 2/ 197 (1952). وفيه. رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطُب بين أوسط أيام التشريق،
ونحن عند راحلته، وهي خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي خطب بمنى. وصحّحه الألباني.
رجلٌ من أسلم
(6795)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سُهيل بن
أبي صالح عن أبيه عن رجل من أسلم:
أنّه لُدغَ، فذَكَرَ ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لو أنّك قلتَ حين أمسيتَ: أعوذُ
بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق، لم يَضُرّك".
قال سهيل: وكان أبي إذا لُدغ أحدّ منّا يقول: قالها؟ فإن قالوا: نعم، قال: كأنه يرى
أنّها لا تضُرّه (1).
***
رجلٌ آخر من أسلم
(6796)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا مِسعر عن عمرو بن مرّة عن سالم
ابن أبي الجعد عن رجل من أسلم:
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "يا بلالُ، أَرِحْنا بالصلاة"(2).
****
(1) المسند 24/ 479 (15709). ومن طريق سهيل أخرجه أبو داود 4/ 13 (3898)، وصحّحه الألباني، وصحّح
محقّقو المسند الحديط، وصحّحوأ إسناده، وذكروا الخلاف في صحابي الحديط، ومصادر ذلك.
(2)
المسند 5/ 364. وأخرجه أبو داود 4/ 296 (4985) من طريق مسعر بن كدام. وقال مسعر عن الصحابي:
أراه من خزاعة. وصحّح الألباني الحديث.
رجلٌ من جُهينة
(6797)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخزاعي قال: حدّثنا سليمان يعني ابن
بلال عن عمرو بن يحيى بن عُمارة عن سعيد بن يسار عن رجلٍ من جُهينة قال:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ الكافرَ يشربُ في سبعة أمعاء، وإنّ المؤمن يشربُ
في معىً واحد" (1).
***
رجلٌ آخر من جُهينة
(6798)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا سفيان عن أبي إسحاق
عن رجلٍ من جُهينة قالى:
سَمِعَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: يا حرام. فقال: "يا حلال"(2).
****
(1) المسند 5/ 369، وشرح المشكل 5/ 253 (2014) ورجال رجال الشيخين. وكذا قال الهيثمي في المجمع
5/ 83. ويشهد لصحّة الحديث ما رواه الشيخان عن أبي هريرة- الجمع 3/ 211 (2461).
(2)
المسند 25/ 199 (15865). قال المحقّقون: إسناده ضعيف لانقطاعه، أبو إسحاق السّبيعي لم يثبت
سماعه من الرجل من جُهينة. وأخرج الحاكم 2/ 108 من طريق محمد بن كثير عن سفيان الثوري عن أبي
إسحاف عن رجل من مزينة قال: سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلاً ينادي في شعاره: يا حرام يا حرام،
قال رسول صلى الله عليه وسلم: "يا حلال يا حلال " قال: صحيح على شرط الشيخين على الإرسال، وإذا الرجل
الذي لم يُسمّه محمد بن كثير عن الثوري: عبدالله بن مغفل المزني. ووافقه الذهبي في تصحيحه على
شرط الشيخين.
رجلُ آخر من جُهينة
(6799)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا محمد بن عمرو عن عبد العزيز بن
عمرو بن ضَمْرة الفَزاري عن رجل من جُهينة قال:
سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى أُصلّي العشاءَ الآخرة؟ قال: "إذا ملأَ الليلُ بطنَ كلّ
واد" (1).
****
رجلٌ من مزينة أو جُهينة
(6800)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن عاصم بن
كُلَيب عن أبيه عن رجلٍ من مزينة - أو جُهينة، قال:
كان أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قبل الأضحى بيومٍ أو يومين أعطَوا جَذَعين
وأخذوا ثَنِيّاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الجذَعة تُجزىء فيما تُجزىء منه الثَنِيّهَ "(2).
*****
(1) المسند 5/ 365. وعبد العزيز بن عمرو من رجال النعحيل 262، وثقه ابن حبّان. قال الهيثمي عن الحديث
بعد أن عزاه لأحمد: رجاله موثّقون - المجمع 1/ 318. وينظر إتحات الخيرة 2/ 67، 68
(1206 - 1209).
(2)
المسند 5/ 368. ومن طريق عاصم بن كُليب أخرجه النسائي 9/ 217 وصحّحه الألباني. وقد أخرجه
الحاكم 4/ 226 من طريق عاصم بن كليب، قال: رواه الثوري عن عاصم بن كليب، وسُمّي الصحابي فيه
مجاشع بن مسمعود السلمي، وذكر رواية أحمد التي لم يُسَمَّ فيها شعبة عن عاصم الصحابيّ، قال:
والحديث عندي صحيح بعد أن أجمعوا على ذكر الصحابيّ فيه، ثم سمّاه إمام الصَّنعة سفيان بن
سعيد الثوري.
رجلٌ من بَهْز
(6801)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى أن محمد بن
إبراهيم التيميّ أخبره أن عيسى بن طلحة بن عُبيد الله أخبره أنّ عمّه عُمَير بن سَلَمة
الضّمري أخبره عن رجل من بَهز:
أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدُ مكّة، حتى إذا كانوا في بعض وادي الرّوحاء وجد
الناسُ حمارَ وَحش عَقيراً، فذكروه للنبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:"أقِرُّوه حتى يأتيَ عليه صاحبُه"
فأتى البَهزي وكان صاحبَه، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، شأنَكم بهذا الحمار، فأمر رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه في الرّفاق وهم مُحرِمون.
قال: ثم مَرَرْنا حتى إذا كنا بالأُثاية، إذا نحن بظبي حاقِفٍ (1) في ظلَّ، فيه سهم، فأمر
النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يقِفُ عنده حتى يُجيزَ الناسَ عنه (2).
***
(1) حاقف: منحن مائل في نومه.
(2)
المسند 25/ 20 (15744). وأخرجه 24/ 186 (15450) في مسند عمير بن سلمة الضمري: حدّثنا هشيم
قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني عيسى بن طلحة عن عمير أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم
…
وأخرجه النسائي 5/ 183 من طريق يحيى بن سعيد .. وفيه أن عمير بن سلمة أخبره عن
البهزي. وصحّح محقّقو المسند أن يكون من حديث عمير. ينظر تخريجهم للحديثين. وينظر مسند
عمير بن سلمة (5943).
رجلٌ من بني أسد
(6802)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن
عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سأل وله أُوقيّة أو عِدْلُها فقد سأل إلحافًا"(1).
* * * *
رجلٌ من بني هلال
(6803)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد قال: حدّثنا
عكرمة قال: حدّثنا أبو زُمَيل سِماك قال: حدَثني رجلٌ من بني هلال قال:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تَصْلُحُ الصدقة لِغَنيٍّ، ولا لذي مِرَة سَوِيَ"(2).
* * * *
(1) المسند 4/ 36. وإسناده صحيح، ورجاله رجال الشيخين. ومن طريق زيد بن أسلم أخرجه النسائي 5/ 98،
وأبو داود 2/ 116 (1627) بأطول من هذا. وصحّحه الألباني.
(2)
المسند 4/ 62. وقال الهيثمي 3/ 95 وعزاه لأحمد: رجاله رجال الصحيح.
وقد أخرجه أبو داود 2/ 118 (1634) والترمذي 3/ 42 (652) وحسنه، عن عبد الله بن عمرو. وأخرجه
النسائي 5/ 99، وابن ماجة 1/ 589 (1839) عن أبي هريرة: وصحّح الحاكم حديث أبي هريرة 1/ 407،
وساق حديث ابن عمرو شاهدًا له. وصحّح الألباني حديثي أبي هريرة وعبد الله بن عمرو.
رجلٌ من بني مالك بن كِنانة
(6804)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا شيبان عن أشعث قال:
حدّثني شيخ من بني مالك بن كنانة قال:
رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتخلَّلُها، يقول: "يأيها الناس، قولوا: لا إله إلا
الله تُفْلِحوا" قال: وأبو جهل يَحْثي عليه التُّرابَ ويقول: يأيها الناسُ، لا يَغرَّنَّكم هذا عن
دينكم، وإنما يريدُ لِتَتْرُكوا آلمهَتكم، ولتترُكوا اللاّتَ والعُزَى. قال: وما يلتفت إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
قال: قُلنا. انعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: بينَ بُرْدَين أحمرين، مربوعٌ (1)، كثيرُ اللحم،
حسن الوجه، [شديد سواد الشَّعر]، أبيض، شديد البياض، سابغ الشَّعر (2).
* * * *
رجلٌ من بني يريوع
(6805)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدثنا أبو عَوانة عن الأشعث بن سليم
عن أبيه عن رجل من بني يربوع قال:
أتيتُ النبى صلى الله عليه وسلم فسَمِعْتُه يقولُ وهو يكَلِّمُ الناس، يقول: "يدُ المعطي العليا، أمَّك
وأباك وأُختك وأخاك، ثم أدناك أدناك". قال: فقال رجل: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة
من يَربوع الذين أصابوا فلانًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا لا تجني نفسٌ على أخرى"(3).
* * * *
(1) المربوع: متوسّط القامة.
(2)
المسند 4/ 63.قال الهيثمي 6/ 24: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وقد روى أحاديث في مسند ربيعة بن عبّاد الدّيلي بهذا المعنى، وفيها أن أبا لهب هو الذي كان يتبعه.
ينظر (1669).
(3)
المسند 4/ 64. ورواته رجال الصحيح. وأخرجه النسائي عن طريق أبي عوانة 8/ 54. ومن طرق أخرى
8/ 53، 54، مقتصرًا على القسم الثاني. وأخرج القسم الأول منه عن طريق أبي عوانة ابن أبي عاصم في
الآحاد 2/ 386 (1175) حديث ثعلبة بن زهدم، وأخرجه 5/ 346 (2915) دون ذكر الصحابيّ. وصحّحه
الألباني- ينطر الصحيحة 2/ 686 (988)، والإرواء 7/ 334.
رجلٌ من خزاعة
(6806)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان بن عُيينة عن إسماعيل بن أميّة عن مولى
لهم يقال له مُزاحم بن أبي مُزاحم عن عبد العزيز عبد الله بن خالد بن أَسيد عن رجل
منهم من خزاعة يقال له مُحَرِّش أو مُخَرِّش، لم يكن سفيان يُقيم على اسمه، وربما قال:
محرش، ولم أسمعه أنا:
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرجَ من الجعرانة ليلًا، فاعتمرَ ثم رجع فأصبح بها كبائتٍ، فنظرتُ إلى
ظهره، كأنّه سبيكة فضَة (1).
* * * *
رجلٌ من بني مالك بن حسِل
(6807)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: حدّثنا يحيى بن حمزة عن
عطاء الخراساني قال: حدّثني ابنُ مُحيزيز عن عبد الله بن السعدي عن (2) رجلٍ من بني
مالك بن حسل:
أنَه قَدِمَ على النبيّ -صلي الله عليه وسلم- ناسٌ من أصحابه، فقالوا: احفظ رِحالَنا ثم تدخلُ، وكان
أصغر القوم، فقضى لهم حاجتهم، ثم قالوا له: ادخل، فدخل، قال:"ما حاجتُك؟ " قال:
حاجتي تُحَدِّثُني: أنْقَضَتِ الهجرةُ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حاجتُك خيرٌ من حوائجهم، لا
تنقطع الهجرة ما قوتِلَ العدوَ".
* * * *
(1) المسند 4/ 69. وأخرجه بالإسناد نفسه 24/ 271 (15512) مسند مُحرش الكعبي. ينظر الحديث (6173).
(2)
"عن" هذه مقحمة على المسند والمصادر، وهي التي جعلت أبن الجوزيّ يتوهّم أنه الحديث لرجل من بني
مالك بن حسل. والصحيح أنه حديث عبد الله-بن وقدان- السعديّ، كما هو في المسند 5/ 270، وكما
جعله ابن حجر في الأطراف 3/ 28، والإتحاف 6/ 673، وذكره من ترجم لعبد الله بن السعدي: الآحاد
2/ 118، ومعرفة الصحابة 3/ 1671، ومعجم الصحابة 2/ 75، والإصابة 2/ 310. ولعبد الله بن السعديّ
وأخرجه النسائي 7/ 146، والطحاوي في شرح المشكل 7/ 43 (2631)، وابن حبان في صحيحه 11/ 207
(4866)
، وصحّحه المحقّقون. ونقل ابن حجر في الإصابة عن أبي زرعة الدمشقي: هذا الحديث عن
عبد الله السعدي حديث صحيح متقن، رواه الأثبات عنه.
رجلٌ من بني ضَمرة
(6808)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: أخبرني مالك عن زيد بن
أسلم عن رجل من بني ضَمرة عن أبيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن العقيقة. فقال: "لا أحِبُّ العُقوق" كأنه كره الاسم.
وقال: "من وُلِدَ له مولودٌ فأحبَ أن ينْسُكَ عن ولده فليفعلْ"(1).
* * * *
بعض بني مُدلج
(6809)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا يحيى عن عبد الله بن المغيرة بن
أبي بُردة الكِناني أنّه أخبره أن بعض بني مدلج أخبره:
أنهم كانوا يركبون الأرماث (2) في البحر للصيد، فيحملون معهم ماء للشّفة، فتُدْرِكهم
الصلاة وهم في البحر، . وأنهم ذكروا ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن نتوضّأ بمائنا عَطشْنا، وإنْ
نتوضّأ بماء البحر وَجَدْنا في أنفسنا. فقال لهم: "هو الطُّهور ماؤه الحَلال مَيْتَته"(3).
* * * *
(1) المسند 5/ 369. قال الهيثمي 4/ 65: فيه رجلَ لم يُسَم، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وذكر الألباني
الحديث شاهدًا على حديث روي عن عبد الله بن عمرو، وقال عنه: هذا شاهد لا بأس به، فالرجل
الضمري شيخ زيد بن أسلم، الظاهر أنه تابعي إن لم يكن صحابيًّا، فإن زيدًا هذا من التابعين الثقات.
(2)
الأرماث جمع رَمَث: وهو خشب يشَدُّ إلى بعضه ويُركب عليه في البحر.
(3)
المسند 5/ 365. وعبد الله بن المغيرة من رجال التعجبل 237، وثقه ابن حبّان. قال الهيثمي 1/ 220:
رواه أحمد، ورجاله ثقات.
وقد أخرج أصحاب السنن وغيرهم الحديث من طرق، عن أبي هريرة، وأُخرج عن غيره -ينظر الترمذي
1/ 100 (69)، والنسائي 1/ 50، 176، وأبو داود 1/ 21 (83)، وابن ماجة 1/ 136، 137 (386، 387)
والمستدرك 1/ 141، 142، وينظر تلخيص الحبير 1/ 13 - 17.
رجل من بني نُمَير
(6810)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعتُ
غالبًا القطّان يحدّثُ عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جدّه:
أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يقرأ عليك السلام. فقال النبي -صلي الله عليه وسلم-: "عليك وعلى
أبيك السلام" (1).
* * * *
رجلٌ من الأزد
(6811)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن عمرو بن
مُرّة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال:
بينما الحسن بن علىّ يخطبُ بعدما قُتِلَ عليَ، إذ قام رجلٌ من الأزد، آدمُ طِوالٌ،
فقال: لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعَه في حَبوته يقول: "من أحبَّني فلْيُحبَه. فلْيُبَلِّغ
الشاهدُ الغائب." ولولا عَزمةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدَثْتُكم (3).
* * * *
(1) المسند 5/ 366، والنسائي- عمل اليوم والليلة 128 (375). وأخرجه أبو داود 4/ 358 (5231) عن طريق
إسماعيل عن غالب عن رجل عن أبيه عن جدّه. وإسناده ضعيف، لأن في سنده مجهولين غير صحابيّه.
وحسّنه الألباني.
(2)
المسند 5/ 366. وأخرجه الحاكم 3/ 173 عن طريق شعبة. ورجاله ثقات، غير زهير، مقبول- التقريب
2/ 758. وقد أورد الهيثمي الحديث في المجمع 9/ 179 - وعنده: عن زهير بن الحارث قال: .. لذا قال:
وفيه من لم أعرفه. وينظر فيه الأحاديث الواردة في محبّة الحسن.
رجل من مُحارب
(6812)
وبه، حدّثنا شعبة عن محمد بن أبي يعقوب قال: سمعت شقيق بن حَيّان
يحدّث عن مسعود بن قبيصة - أو قبيصة بن مسعود- يقول:
صلى هذا الحيُّ من مُحارِب الصُّبْحَ، فلمّا صلَّوا قال شابُّ منهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه سيُفْتَحُ لكم مشارقُ الأرض ومغاربُها، وإن عُمّالها في النّار، الأ من اتَقى
اللهَ عز وجل وأدّى الآمانة" (1).
* * * *
رجلٌ من بني ليث
(6813)
وبه. حدّثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعتُ رجلًا من بني ليث بقول:
أسرَنىِ ناسَ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فكنتُ معهم، فأصابوا غنمًا وانتهبوها، فطبخوا،
فسَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن النُّهْبَى- أو النُّهْبة لا تصلحُ، فاكْفَئوا القدور"(2).
* * * *
(1) المسند 5/ 366. وإسناده ضعيف، قال المنذري في الترغيب 1/ 609 (1151): في إسناده شقيق بن
حَيّان، مجهول، ومسعود لا أعرفه. وقال الهيثمي 3/ 88: رواه أحمد، وفيه مسعود وشقيق بن حبّان، وهما
مجهولان. وقال 236/ 5: فيه شقيق بن حبان، قال أبو حاتم: مجهول.
(2)
المسند 5/ 367. قال الهيثمي 5/ 340: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وله شاهد عن ثعلبة بن الحكم رواه ابن ماجة 2/ 1299 (3938) وصحّح البوصيري إسناده، ووثّق رجاله.
وينظر شواهده في المجمع 5/ 340، والصحيحة 4/ 236 (1673).
رجلٌ من بني عامر
(6814)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن منصور عن
ربعي بن حِراش عن رجلٌ من بني عامر:
أنه أستأذنَ على النبيّ -صلي الله عليه وسلم- فقال: أألجُ؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لخادمه: اخرجي إليه، فإنّه
لا يُحسنُ الاسئتذان، فقولي له فليقل: السلام عليكم، آدْخُل؟ " قال: فسمعته يقول ذلك
فقلتُ: السلام عليكم، آدْخُل؟ فأذِنَ، فدخَلْتُ فقُلْتُ: بِمَ أتَيْتَنا به؟ قال: "لم آتِكم إلا
بخير، أتيتُكم أن تعبُدوا الله وحدَه لا شريك له، وأن تَدعوا اللاتَ والعُزّى، وأن تُصَلُّوا
بالليل والنهار خمس صلوات، وأن تصوموا في السنة شهرًا، وأن تحُجّوا البيت، وأن تأخذوا
من مال أغنيائكم فتردُّوها على فقرائكم".
قال: فقال: هل بقي من العلم شيء لا تَعْلَمُه؟ قال: "قد علم الله عز وجل خيرًا، وإن
من العلم مالا يَعْلَمُهُ إلا اللهُ عز وجل: الخَمس: إن الله عندَهُ عِلْمُ السَاعة، ويُنَرلُ الغيثَ،
ويعلمُ ما في الأرحام، وما تدري نَفْسٌ ماذا تكسبُ غدًا، وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت،
إن الله عليمَ خبير" (1).
* * * *
رجلٌ من بني حارثة
(6815)
حدّثُنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء
ابن يسار عن رجلٍ من بني حارثة:
أن رجلًا وَجأ ناقةً في لَبّتها بوَتد، وخَشيَ أن تفوتَه، فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأمره- أو
أمرهم- بأكلها (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 368. وأخرج النسائي في عمل اليوم والليلة- جزء الاستئذان، من طريق محمد بن جعفر 113
(318)
، وأخرج جزء الاستئذان أبو داود من طريق شعبة وغيره عن منصور 4/ 345 (5177 - 5179).
وأخرجه بطوله الهيثمي في المجمع 1/ 47. وقال: عند أبي داود طرف منه، وقد رواه أحمد، ررجاله كلُّهم
ثقات أئمّة.
(2)
المسند 5/ 430. وإسناده صحيح. وأخرج أبو داود نحوه من طريق زيد بن أسلم 3/ 102 (2823) وصحّحه الألباني.
رجلٌ من بني غفار
(6816)
حدّثنا أحمد قال: حدثنا حسن قال: حدّثنا ابنُ لَهيعة قال: حدّثنا يزيد بن
عمرو المعافِريّ عن رجلٌ من بني غفار
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يَحْلِقْ عانتَه ويُقَلِّمْ أظفارَه ويَجُزَّ شاربَه، فليس منّا"(1).
* * * *
رجلٌ آخر من بني غِفار
(6817)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد قال: أخبرني أبي
قال: كنتُ جالسًا إلى جنب حُميد بن عبد الرحمن في المسجد، فمرَّ شيخ من بني غفار،
فأرسل إليه حُميد، فلمّا أقبل قال: يا ابن أخي، أوسعْ له فيما بيني وبينك، فإنّه قد
صَحبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم. فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه، فقال له حُميد: حدَّثْني
بالحديث الذي حَدَّثْتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الشيخ:
سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل يُنْشِى" السحابَ، فينطِقُ أحسنَ
النُّطقِ، ويضحكُ أحسنَ الضَّحِك" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 410. ويزيد صدوق، وابن لهيعة فيه ضعف. قال الهيثمي في المجمع 5/ 170: رواه أحمد،
وفيه ابن لهيعة. وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقيّة رجاله ثقات.
(2)
المسند 5/ 435. قال الهيثمي 2/ 219: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في الصحيحة
4/ 228 (1665): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وجهالة الصحابىّ لا تضرّ.
الفِراسيّ (1)
(6818)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد قال: حدّثنا ليث بن سعد عن
جعفر بن ربيعة عن بكر بن سَوادة عن مُسلِّم بن مَخشِيّ عن ابن الفِراسي
أن الفِراسيّ قال ل رسول الله صلى الله عليه وسلم: آسألُ؟ فقال النبيّ -صلي الله عليه وسلم-: "لا. وإن كنتَ سائلًا فلا
بُدّ فَسَلِ الصالحين" (2).
* * * *
البياضيّ (3)
(6819)
حدّثنا أحمد قال: قرأت علي عبد الرحمن بن مهديّ: مالك عن يحيى بن
سعيد عن محمد بن إبراهيم التّيمي عن أبي حازم التَّمّار عن البياضي.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على النّاس وهم يُصَلّون وقد علت أصواتُهم بالقراءة، فقال:
"إن المُصَلّيَ يُناجي ربَّه عز وجل، فلينظُرْ ما يُناجيه، ولا يجهرْ بعضُكم على بعض
بالقرآن" (4).
* * * *
(1) الفِراسي: نسبة إلى بني فراس.
(2)
المسند 4/ 334، والنسائي 5/ 95، وأبو داود 2/ 122 (1646) ومسلم بن مخشي مقبول. وابن الفراسي لا
يُعرف. التقريب 2/ 583، 797. فإسناده ضعيف.
(3)
نسبة الى بني بياضة.
(4)
المسند 4/ 344. قال الهيثمي 2/ 268: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وينظر الصحيحة 4/ 128،
133 (1597، 1603).