الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أقوام من الأنصار
لا يُعرفون إلا بالأنصار
رجلٌ من الأنصار
(6820)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا هشام عن حفصة عن أبي العالية
عن رجلٌ من الأنصار قال:
خرجتُ من أهلي أُريدُ النبى صلى الله عليه وسلم، فإذا به قائمٌ ورجلٌ معه مُقْبِلٌ عليه، فظَنَنْتُ أن لهما
حاجة، قال الأنصاريّ: لقد قام رسولُ الله -صلي الله عليه وسلم- حتى جَعَلْتُ أرثي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول
القيام. فلمّا انصرفَ قلتُ: يا رسول الله، لقد قامَ بك هذا الرجلُ حتى جعلتُ أرثي لك من
طول القيام. قال: "ولقد رأيتَه؟ ". قلت: نعم. قال: "أتدري من هو؟ " قلتُ: لا. قال:
""ذاك جبريل، ما زالَ يُوصيني بالجار حتى ظَنَنْتُ أنه سيُوَرِّثُه". ثم قال: "أما إنّك لو
سَلَّمْتَ عليه ردَّ عليك السلام" (1).
* * * *
(1) المسند 5/ 32. ورواته ثقات. قال المنذري 3/ 338 (3781) رواه أحمد بإسناد جيّد، ورواته رواة الصحيح،
وقال الهبثمي 8/ 167: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصحّح الألباني إسناده - الإرواء 2/ 402.
وحديث "ما زال جبريل يوصيني بالجار .. " صحيح، رواه الشيخان عن ابن عمر وعائشة: الجمع 2/ 192
(1296)
، 4/ 171 (3307).
رجلٌ من الأنصار
(6821)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا سعيد عن مطر عن
معاوية بن قُرّة عن رجلٌ من الأنصار:
أن رجلًا أوطأ بعيرَه أُدحِىَّ نعام (1) فكسر بيضها، فانطلق إلى على فسأله، فقال له
على: عليك بكلّ بيضة جنينُ ناقة أو ضِراب ناقة. فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك
له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد قال علي ما سمعتُ، ولكن هَلُمَّ إلى الرّخصة. عليك بكلّ
بيضةٍ صوم يوم، أو طعام مسكين" (2).
* * * *
(1) في المسند "وهو محرم .. " وأدحىّ النعام: بيتها.
(2)
المسند 5/ 58 وإسناده ضعيف. ومطر الورَاق صدرق، كثير الخطأ. وسائر رجاله رجال الصحيح. وينظر
المصنّف لابن أبي شيبة 4/ 13، ولعبد الرزاق 4/ 420 (8292)، وسنن الدارقطني 2/ 248، 249،
والبيهقي 5/ 207، 208.
رجلٌ من الأنصار
(6822)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي وعفّان قالا: حدّثنا حمّاد
ابن سلمة عن أنس بن سيرين عن مَعبَد بن سيرين عن رجلٍ من الأنصار عن أبيه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَعَتَ من عِرق النَّسا: أن يُؤْخَذَ إليةُ كَبش عربىّ، ليست بصغيرة ولا
عظيمة، فتُذابُ ثم تُجَزّا ثلاثة أجزاء، فيُشْرَبُ كلّ يوم على ريق النَّفْس جزء (1).
* * * *
رجلٌ من الأنصار
(6823)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال حدّثنا معمر عن الزهري عن عُبيد الله
ابن عبد الله عن رجلٌ من الأنصار:
أنه جاء بأمَةٍ سوداء فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن علىّ رقبةً مؤمنة، فإن كنتَ ترى هذه
مؤمنة أعْتَقْتها. قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ِ: "أتشهدين أن لا إله إلا الله" قالت: نعم. قال:
"أتشهدين أنّي رسول الله؟ " قالت: نعم. قال: "أتؤمنين بالبعث؟ " قالت: نعم. قال:
"أعْتِقْها"(2).
* * * *
_________
(1)
المسند 5/ 78. وإسناده ضعيف لجهالة الأنصاري ابن الصحابيّ. وقد أخرج في المسند 21/ 12 (13295) من
طريق هشام بن حسّان أنس بن سيرين عن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله. وإسناده صحيح.
(2)
المسند 25/ 19 (15743) ورجاله رجال الصحيح. كما قال الهيثمي 1/ 28. وينظر تخريج محقّقي المسند.
رجلٌ آخر من الأنصار
(6824)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن
محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجلٍ من الأنصار من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: "حقٌّ على كلّ مسلم يغتسلُ يومَ الجمعة، ويتسوّكُ، ويَمَسُّ من
طيب إن كان لأهله" (1).
* * * *
رجلٌ من الأنصار
(6825)
حدّثنا مسلم قال: حدّثنا حرملة بن يحيى قال: أخبرنا ابن وهب قال:
أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار
عن رجلٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر القَسامة على ما كانت عليه في الجاهليّة.
انفرد بإخراجه مسلم (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاح قال: حدّثنا ليث قال: حدّثني عُقيل عن ابن شهاب
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار عن إنسان من الأنصار من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
أن القَسامة كانت في الجاهلية قَسامة الدم، فأقرّها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كانت عليه في
الجاهلية، وقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أُناس من الأنصار من بني حارثة، ادّعَوه على اليهود (3).
* * * *
(1) المسند 4/ 34. وإسناده صحيح. قال الهيثمىِ 2/ 175: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
ويشهد له ما رواه الشيخان عن أبي سعيد وأبي هريرة- الجمع 2/ 435 (1750)، 3/ 135 (2353).
(2)
مسلم 3/ 1295 (1670).
(3)
المسند 4/ 62. ومن طريق ابن شهاب أخرجه مسلم- السابق. ومن فوق ابن شهاب من رجال الشيخين.
رجلٌ آخر
(6826)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن هشام قال: حدّثنا سفيان عن حُمران بن
أعيَنَ عن أبي الطُّفيل عن فلان ابن جارية الأنصاري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أخاكم النجاشيَ قد مات، فصلُّوا عليه"(1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6827)
حدّثنا أحمد قال: [حدّثنا أبو النضر قال](2) حدّثنا أبو معاوية يعني شيبان-
عن ليث عن شهر قال: حدّثني الأنصاريّ صاحبُ بُدْنِ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا بعثَه، قال: رجعتُ، فقلتُ: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما تأمُرْني بما عَطِبَ
منها؟ قال: "انْحَرْها واصْبُغْ نعلَها في دمها، ثم ضَعها على صَفحتها أو على جَنبها، ولا
تأكلْ منها أنت ولا أحدٌ من أهلِ رُفقتك" (3).
* * * *
(1) المسند 4/ 64. وإسناده ضعيف، حمران بن أعين ضعيف، رمي بالرفض. التقريب 1/ 139. وقد روى
الحديث ابن ماجة 1/ 491 (1536)، وابن أبي عاصم في الآحاد 4/ 145 (2125)، والطبراني في الكبير
19/ 446 (1085) كلّهم من طريق معاوية بن هشام، وسمَّوا صحابيّه مُجمعً بن جارية. وصحّح البوصيري
إسناده، ووثّق رجاله- مع وجود حمران فيه. وقال الهيثمي 3/ 42 بعد أن عزاه للطبراني في الكبير: فيه
حمران بن أعين، وثّقه أبو حاتم، وضغفه ابن معين، وبقيّة رجاله ثقات. والحديث صحيح عن عمران بن
حصين، وجابر بن عبد الله، رواه مسلم- الجمع 1/ 357 (566)، 2/ 319 (1537).
(2)
على الحاشية: قال ابن نقطة: سقط رجل بين أحمد وبين أبي معاوية شيبان.
(3)
المسند 4/ 64. قال الهيثمي 3/ 231: رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، لكن مدلّس.
ويضاف: شهر كثير الأوهام والإرسال. ولكن يشهد له حديث ابن عبّاس الذي رواه الإمام مسلم.
الجمع 2/ 132 (1233).
رجلٌ آخر
(6828)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو قال: حدّثنا زائدة قال: حدّثنا
الرُّكين بن الربيع بن عُميلة عن أبي عمرو الشيباني عن رجلٌ من الأنصار
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل ثلاثة: فرس يَربُطُه الرجلُ في سبيل الله عز وجل، فثمنهُ
أجرٌ، وركوبه أجر، وعاريته أجر، وعلفُه أجر. وفرس ئغالق (1) عليه الرجل ويُراهن،
فثمنُه وزر، وعَلَفُه وِزر، وركوبُه وِزر. وفرس للبِطنة، فعسى أن يكون سَدادًا من الفقر إن
شاء اللهَ" (2).
* * * *
رجلٌ آخر
(6829)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فُضَيل عن عاصم بن كُلَيب عن أبيه عن
رجلٌ من الأنصار قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجلٌ من الأنصار وأنا غلام مع أبي، فجلس رسول
صلى الله عليه وسلم-على حفيرة القبر، فجعل يوصي الحافِرَ ويقول: "أوسعْ من قِبَلِ الرأس، وأوسعْ من قِبَلِ
الرِّجلين، رُدث عِذْق له في الجنّة" (3).
* * * *
(1) يغالق: يراهن.
(2)
المسند 4/ 69. ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي 5/ 263. وقريب من هذا الحديث ما رراه الشيخان
عن أبي هريرة. "الخيل ثلاتة: لرجل أجر، ولرجل سِتر، وعلى رجلٌ وِزر .. " الجمع 3/ 160 (2385).
(3)
المسند 5/ 408. وأخرجه من طريق عاصم أبو داود 3/ 244 (3332)، وصحّحه الألباني.
رجلٌ آخر
(6830)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو قال: حدّثنا أبو إسحاق عن زائدة
عن عاصم بن كُليب عن أبيه: أن رجلًا من الأنصار أخبره قال:
خرجْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فلمّا رَجَعْنا لَقِيَنا داعي امرأة من قريش، فقال: يا
رسول الله، إنّ فلانةَ تدعوك ومن معك إلى طعام. فانْصَرَفْنا معه، فجلَسْنا مجالس الغِلمان
من آبائهم بين أيديهم، ثم جيء بالطعام، فوضعَ رسولُ الله -صلي الله عليه وسلم- يده ووضعَ القومُ أيديَهم،
ففَطِن له القومُ وهو يلوكُ لقمته لا يُجيزُها، فرفعوا أيديَهم وغفَلوا عنّا، ثم ذكروا فأخذوا
بأيدينا، فجعل الرجلُ يضرلث باللقمة بيده حتى تَسْقُطَ، ثم أمسكوا بأيدينا ينظرون ما يصنعُ
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. فلفظَها فألقاها، فقال:"أَجِدُ لحمَ شاة أُخِذَتْ بغير إذن أهلِها" فقامت
المرأةُ فقالت: يا رسول الله، إنه كان في نفسي أن أجمعَك ومن معك إلى طعام، فأرسلْتُ
إلى البَقيع فلم أجد شاة تُباع، وكان عامر بن أبي وقاص ابتاع شاةً أمسِ من البقيعِ،
فأرسلت إليهْ إنه ابتغِيَ لي شاةٌ من البقيع فلم توجد، فذكروا لي أنّك اشتريتَ شاة فأرسِلْ
بها إلي، فلم يَجِدْه الرسولُ ووجدَ أهلَه، فدفعوها إلى رسولي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أطعموها للأسارى"(1).
* * * *
(1) المسند 5/ 294. ومن طريق عاصم بن كليب أخرجه أبو داود بنحوه 3/ 244 (3332) وصحّحه الألباني.
رجلٌ آخر
(6831)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا ابن عون عن مجاهد قال:
كنا ستَّ سنين علينا جنادة بن أبي أميَّة، فقام فخطَبَنا فقال: أتَيْنا رجلًا من الأنصار
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا "حدِّثْنا ما سَمِعْتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تُحَدِّثْنا ما
سَمِعْتَ من الناس، فشدَّدْنا عليه، فقال:
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: "أَنذَرْتُكم المسيحَ الدّجّال، وهو ممسوح العين. قال ابن
عون: أحسبه قال: اليسرى، يسيرُ معه جبالُ الخبزِ وأنهارُ الماء، علامتُه يمكث في الأرض
أربعين صباحًا، يبلُغُ سلطانُه كلَّ مَنْهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة، ومسجد الرسول،
والمسجد الأقصى، والطُّور. ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عز وجل ليس بأعور". قال ابن
عون: "وأحسَبه قد قال: "يُسَلَّط على رجلٍ فيقتله ثم يُحييه، ولا يُسَلَّط على غيره" (1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6832)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن حصين عن
هلال بن يَساف عن زاذان عن رجلٌ من أصحاب النبي -صلي الله عليه وسلم- من الأنصار
أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم في صلاة وهو يقول: "ربّ اغفر لي" قال شعبة: أو قال: "اللهمّ
اغفر لي، وتُبْ عليّ، إنك أنت التوّاب الغفور" مائة مرّة (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 364. قال الهيثمي 7/ 346: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقال ابن حجر في الفتح
13/ 105: رواه أحمد، ورجاله ثقات.
(2)
المسند 5/ 371. قال الهيثمي 10/ 113: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. ومن طريق شعبة وغيره عن
حصين أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة 50، 51 (103 - 106) ثم أخرجه 51 (107) من طريق خالد
ابن عبد الله عن حصين عن هلال عن زاذان عن عائشة
…
قال: حديث شعبة وعبد العزيز بن مسلم وعبّاد
ابن العوّام أولى عندنا بالصواب من حديث خالد، وبالله التوفيق، وقد كان حصين بن عبد الرحمن اختلط
في آخر عمره.
رجلٌ آخر
(6833)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا إسرائيل عن
عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد أن [عبد الله بن] محمد بن الحنفيَة قال:
دخلتُ مع أبي على صهر لنا من الأنصار، فحضرتِ الصلاةُ، فقال: يا جارية، أتيني
بوضوء لعلّي أُصلَي فأستريح. فرأى أنّا أنكَرْنا ذلك عليه، فقال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: "قُمْ يا بلال فأَرِحْنا بالصلاة"(1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6834)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن يوسف قال: حدّثنا سفيان عن منصور
عن هلال بن يساف عن ذكوان عن رجلٌ من الأنصار قال:
عاد رسولُ الله -صلي الله عليه وسلم- رجلًا به جُرح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ادعوا لي طبيب بني فلان"
قال: فدعَوه فجاء، فقال: يا رسول الله، ويُغني الدواءُ شيئًا؟ فقال: "سبحانَ الله! وهل أنزل
اللهُ تبارك وتعالى من داء في الأرض إلا جعل له شفاء! " (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 371 ورجاله ثقات. ومن طريق إسرائيل أخرجه أبو داود 4/ 296 (4986). وصحّحه الألباني.
والحديث في شرح مشكل الآثار 14/ 176 (5549) من طريق عبد الرحمن بن مهديَ عن سفيان عن عثمان
ابن المغيرة به
…
وصحّح المحقق إسناده.
(2)
المسند 5/ 371. قال الألباني في الصحيحة 2/ 45 (517): هذا إسناد صحيح، رجاله كلُّهم ثقات معروفون
من رجال مسلم. غير الرجل الأنصاري، وهو صحابىّ كلما هو الظاهر، وجهالة الصحابى لا تضر، لا سيّما
وأصل الحديث مشهور عن النبى صلى الله عليه وسلم، رواه عنه جماعة من الصحابة
…
رجلٌ آخر
(6835)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا ليث قال: حدّثني يزيد بن أبي
حبيب عن أبي الخير أن رجلًا من الأنصار حدَثه:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنّه أضْجَعَ أضحيَتَه ليَذْبَحَها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل:
"أعِني على أُضحيّتي" فأعانه (1).
رجلٌ آخر
(6836)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزَاق قال: أخبرنا ابن جريح قال: أخبرني
يوسف بن عبد الحكم بن أبي سفيان أن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف وعمرو
ابن حيّة أخبراه عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن رجلٌ من الأنصار من أصحاب
النبي -صلي الله عليه وسلم-:
أنّه جاء إلى النبىّ صلى الله عليه وسلم يوم الفتح والنبىُّ صلى الله عليه وسلم في مجلس قريب من المقام، فسلّم على
النبيّ -صلي الله عليه وسلم- ثم قال: "يا نبيّ الله، إنّي نَذرْتُ إن فتحَ الله للنبيّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين مكّة
لأُصَلِّيَن في بيت المقدس، وإنّي وجدْت رجلًا من أهل الشام ها هنا في قريش مُقبلًا معي
ومُدبرًا. فقال النبي -صلي الله عليه وسلم-: "هاهنا فصَل" فقال الرجل قوله هذا ثلاث مرات، كل ذلك يقول
النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "ها هنا فصَلِّ" ثم قالها الرابعة مقالته هذه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "اذهبْ فصلِّ
فيه، فوالذي بعثَ محمدًا بالحق، لو صلّيْتَ ها هنا لقَضَى عنك ذلك كلّ صلاة في بيت
المقدس" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 373. وقال الهيثمي- المجمع 4/ 28: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وقال ابن حجر الفتح
10/ 19: رواته ثقات.
(2)
المسند 5/ 373. ومن طريق ابن جريج أخرجه أبو داود 3/ 236 (3306). وأخرجه قبله عى جابر عن
عبد الله، وقال: روى نحوه عبد الرحمن بن عوت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال الألباني: ضعيف الإسناد.
رجلٌ آخر
(6837)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا جرير (1) عن منصور عن مجاهد قال: دخلتُ أنا
ويحيى بن جَعدةَ على رجلٌ من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاةً لبني عبد المطلب، فقالوا: إنها تقومُ الليل وتصومُ
النهارَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكنَي أنا أنام وأُصلَي، وأصوئم وأُفطر، فمن اقتدى بي فهو
منّي، ومن رَغِبَ عن سُنَتي فليس منّي. إن لكل عمل شرّة ثم فَترة (2)، فمن كانت فَترَتُه
إلى بِدعة فقد ضلّ، ومن كانت فَترتُه إلى سُنٌة فقد اهتدى" (3).
* * * *
رجلٌ أخر
(6838)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا حجّاج الصوّاف عن يحيى
ابن أبي كثير عن الحضرميّ بن لاحق عن رجلٌ من الأنصار:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وجدَ أحدُكم القملةَ في ثوبه فلْيَصُرَّها ولا يُلْقِها في المسجد"(4).
* * * *
(1) كذا في الأصل، والأطرات، والإتحاف، ولكن محقق الأطراف ستدرك:[حدّثنا يحيى بن سعيد] عن
جرير .. اعتمادًا على مطبوعة المسند. أما محقّق الإتحاف فتركها كما هي، وصحّح سماع أحمد
من جرير.
(2)
الشرّة: الجدّة والنشاط: والفترة: الهدوء والراحة.
(3)
المسند 5/ 409. وجعل الهثيمي رجاله رجال الصحيح. المجمع 3/ 196. ومن طريق جرير أخرجه
الطحاوي في شرح المشكل 3/ 268 (1240) وينظر الطحاوي 3/ 266 - 269 (1236 - 1242) وابن حبّان
1/ 187 (11) فقد روي عن عدد من الصحابة.
(4)
المسند 5/ 410. وقال الهيثمي 2/ 23: رواه أحمد، ورجاله موثقون. وينظر المراسيل لأبي داود 79 (16)،
والسنن للبيهقي 2/ 294.
رجلٌ آخر
(6839)
حدثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحاق قال: حدّثنا ابنُ لهيعة عن يزيد
ابن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن معاوية بن حُدَيج قال: سمعتُ رجلًا من كِندة يقول:
حدّتني رجلٌ من أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم-
أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا ينتقصُ أحدُكم من صلاته شيئًا إلا أتمّها اللهُ عزّ
وجلّ من سُبحته" (1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6840)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب عن نافع عن رجلٌ من
الأنصار عن أبيه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نَسْتَقْبِلَ القبلتين ببول أو غائط (2)
* * * *
(1) المسند 5/ 429. قال الهيثمي 1/ 296: رواه أحمد، وفيه رجلٌ لم يُسمّ. فإسناده ضعيف.
(2)
المسند 5/ 430. والأنصاري الراوي عن أبيه الصحابي، مجهول، فإسناده ضعيف.
وقد روى الحديتَ عن أبي داود 3/ 1 (10)، وابن ماجة 1/ 116 (319) عن أبي معقل الأسدي، وضغفه
البوصيري وابن حجر. وانظر الفتح 1/ 246.
والنهي عن استقبال القبلة واستدبارها لبول أو غائط صحّ عن أبي أيوب عند الشيخين- الجمع
1/ 419 (676).
رجلٌ آخر
(6841)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاف قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني زيد
ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجلٌ من الأنصار:
أن رجلًا قَبٌلَ امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، فأمر امرأتَه، فسألتِ النبى صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك"، فأخبرَته امرأتُه، فقال: إن
النبى صلى الله عليه وسلم يُرَخصُ له في أشياء، فارجعي إليه فقولي له، فرجَعَت إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فقالت:
إن النبى صلى الله عليه وسلم يُرَخصُ له في أشياء. فقال: "أنا أتقاكم لله عز وجل، وأعلَمكم بحدود
الله" (1).
* * * *
رجلٌ من المهاجرين
(6842)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معتمر قال: سمعتُ أيوب عن حميد بن هلال عن
أبي بردة عن رجلٌ من المهاجرين قال:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيّها النّاس، تُوبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب
إلى الله عز وجل وأستغفره كلَّ يومٍ مائة مرة أو أكثر من مائة مرّة" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 434. قال الهيثمي 3/ 169: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني: هذا سند
متّصل صحيح. الصحيحة 1/ 647 (329).
(2)
المسند 4/ 261. ورجاله رجال الصحيح. وقد صحّ الحديث من طرق عن أبي بُردة وغيره. وسُمَي الصحابي
الأغرّ المُزني. المسند 4/ 211، ومسلم 4/ 2075، 2076 (2702). وينظر الحديث (622).
مسانيد جماعة من الاعراب
لم يُعرفوا إلا بكونهم أعرابًا
أعرابيّ
(6843)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم وبَهْز قالا: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن
حُميد بن هلال قال: حدّثني من سمع الأعرابيّ قال:
رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلّي، قال: فرفع رأسَه من الركوع، ورفع كفَّيه حتى حاذَتا أو
بلَغَتا فروعَ أُذنَيه كأنّهما مِروحتان.
قال: ورأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصلّي وعليه نعلان من بَقَر، فتَفَلَ عن يساره ثم حكَ
حيث تَفَلَ بنعله (1).
* * * *
أعرابيّ
(6844)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد قال: حدّثنا سفيان عن خالد الحذّاء عن
يزيد بن الشِّخِّير عن مُطَرِّف بن الشِّخِّير قال: أخبرني أعرابيّ لنا قال:
رأيتُ نعلَ نبيّكم صلى الله عليه وسلم مَخْصوفة (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 6 وإسناده ضعيف، لإبهام شي حميد الراوي عن الصحابي.
(2)
المسند 5/ 6 وإسناده صحيح. وهو بإسناد صحيح في 5/ 28 من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن
حميد بن هلال عن مُطرّف عن الأعرابي. وفي 5/ 58 عن محمد بن جعفر عن شعبة به. ومن طريق شعبة
عن حميد أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد 5/ 344 (2911).
والمخصوفة: المخروزة.
أعرابيّ
(6845)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا عمر بن فرّوخ قال: حدّثنا
بسطام الكوفي قالك تَضَيَّفَنا أعرابيٌّ، فحدّث الأعرابى عن أبيه:
أنه صلى مع صلى الله عليه وسلم، فسلَّمَ تسليمتين عن يمينه وعن شماله (1).
* * * *
أعرابي
(6846)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخزاعي قال: حدّثنا أبو هلال عن حميد
ابن هلال العدويّ عن أبي قتادة
عن الأعرابي الذي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ خيرَ دينكم أيسرُه، إنَ خيرَ دينكم
أيسرُه" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 60. وبسطام من رجال التعجيل 50، وثقه ابن حبان. وفي إسناد الحديث أعرابي مجهول،
فإسناده ضعيف.
(2)
المسند 25/ 284 (15936) قال الهيثمي 1/ 66: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وقال ابن حجر في الفتح
1/ 94. أخرجه أحمد بسند صحيح من حديث أعرابي لم يُسمّه
…
وينظر تخريج محققي المسند.
أعرابي
(6847)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عمر بن سعد أبو داود الحَفَريّ قال: حدّثنا يحيى
ابن زكريا بن أبي زائدة قال: حدّثني سعد بن طارق عن بلال بن يحيى عن عمران بن
حصين قال: أخبرني أعرابىّ:
أنَه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أخاف على قريش إلا أنفسَها". قلت: ما لهم؟
قال: "أَشِحَةٌ بَجَرَةٌ (1). وإن طال بك عمر لتَنْظُرَنّ إليهم يَفتِنون الناسَ، حتى ترى [الناسَ]
بينهم كالغنم بين الحوضين، إلى هذا مرّة وإلى هذا مرّة" (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد الزُّبيري. قال: حدّثنا سعد بن أوس العَبسيّ عن
بلال بن العبسي (3)، قال: حدثنا عمران بن حصين الضَبَىِّ:
أنَه أتى البصرة وبها عبد الله بن عبّاس أميرًا، فإذا هو برجلٍ قائم في ظلّ القصر يقول:
صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله، لا يزيد على ذلك. فدَنَوْتُ منه فقلت له: لقد
أكثرتَ من قولك. صدق الله ورسوله. قال: أما والله لئن شِئْتَ لأخْبَرْتُك. فقلت: أجل.
فقال: إني أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة زمان كذا كذا، وقد كان شيخان للحيّ قد
انطلق ابنٌ لهما فلحق به، فقالا: إنّك قادم المدينة، وإن ابنًا لنا قد لَحِق بهذا الرجل فأتِه
فاطلُبْه منه، فإن أبي إلاّ الفداء فافْتَده. فأتيتُ المدينة، فدخلتُ على نبيَ الله صلى الله عليه وسلم فقلت:
يا نبيّ الله، شيخان للحيّ أمراني أن أطلب ابنًا لهما عندك (4). فدُعي الغلام، فقال: هو
(1) الباجر: عظيم البطن، وجمعه بَجرة.
(2)
المسند 4/ 66. وإسناده ضعيف لجهالة عمران بن حصين الضَبَي، وسائر رجاله ثقات. وينظر
الطريق التالي.
(3)
في المسند "بلال العبسي". وهو بلال بن يحيى العبسي.
(4)
في المسند "تعرف؟ قال: أعرف نسبه".
هذا، فأتِ به أبويه. فقلت: إلفداء يا نبى الله. قال: "إنه لا يصلُحُ لنا آل محمد أن نأكلَ
ثَمَنَ أحد من ولد إسماعيل" ثم ضرب على كتفي، ثم قال: "لا أخشى على قريش إلاّ
أنفسَها"، قًلت: وما لهم يا نبىّ الله؟ قال: "إن طال بك عمرٌ رأيتَهم هاهنا، حتى ترى الناسَ
بينهم كالغنم بين الحوضين، مرّة إلى هذا ومرّة إلى هذا".
فأنا أرى ناسًا يستأذنون على ابن عبّاس، رأيتُهم العام يستأذنون على معاوية، فذكرتُ
ما قال النبي -صلي الله عليه وسلم- (1).
* * * *
أعرابي
(6848)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل عن الجُريري عن أبي صخر العُقَيلي قال:
حدّثَني رجلٌ من الأعراب قال:
جَلَبْتُ جَلوبةً إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فَرَغتُ من بيعتي قلت:
لألْقَيَن هذا الرجلَ فلأَسْمَعَنً منه. قال: فتلقّاني بين أبي بكر وعمر يمشون، فتبِعْتهم حتى
أتَوا على رجلٌ من اليهودِ، ناشِرَ التوراة يقرؤها يُعَزي بها نفسَه عن ابن له في الموت كأحسنِ
الفتيان وأجمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنشُدكَ بالذي أنزل التوراة. هل تَجِدُ في كتابك ذا
صفتي وَمخرجي؟ " قال برأسه هكذا: أي: لا، فقال ابنه: إي، والذي أنزل التوراة، إنّا
لنجِدُ في كتابنا صفتَك ومَخْرَجَك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وأنَك رسول الله. فقال:
"أقيموا اليهوديِّ عن أخيكم" ثم وَلِي كفنه وجَنَنَه والصلاةَ عليه (2).
* * * *
(1) المسند 25/ 243 (15904). قال الهيثمي 8/ 268. رواه أحمد، وعمران هذا لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات.
وضعّف محقّق المسند إسناده لجهالة عمران الضبي.
(2)
المسند 5/ 411. قال الهيثمي 8/ 237: أبو صخر لم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وذكر ابن حجر في
التعجيل 495 أباصخر، وأن اسمه عبد الله بن قدامة، وأنّه مختلف في صحبته، وأنه اختلف على الجريري
في إسناد الحديث. وينظر تعليق محقّق الإتحاف 16/ 745.
والجنن: الكفن.
رجلٌ من أهل البادية
(6849)
حدّتنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن
حميد بن هلال عن أبي قتادة وأبي الدّهماء- وكانا يُكثران السفر نحو البيت، قالا:
أتينا على رجلٌ من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ بيدي رسولُ صلى الله عليه وسلم فجعل يُعَلِّمني
ممَا علَّمَه الله تعالى. وقال: "إنَك لن تَدَعَ شيئًا اتّقاءَ اللهِ عز وجل إلاّ أعطاك خيرًا
منه" (1).
* * * *
بدويّ آخر
(6850)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا عبد الوارث قال: حدّثنا عبد الله
ابن سَوادة القُشَيري قال: حدَثني رجلٌ من أهل البادية عن أبيه- وكان أبوه أسيرًا عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
سمعْتُ محمّدًا صلى الله عليه وسلم-يقولُ: "لا تًقْبَلً صلاةٌ لا يُقْرأُ فيها بأُمِّ الكتاب"(2).
* * * *
(1) المسند 5/ 78. وأبو قتادة تميم بن نُذير، وأبو الدهماء، قِرفة بن بُهَيس، كلاهما من رجال مسلم.
وإسماعيل بن عليّة وسليمان بن المغيرة وحميد من هلال، من رجال الشيخين، ولذا جعل الهيثمي في
المجمع 10/ 299: رجاله رجال الصحيح. وصحّحه الألباني على شرط مسلم- الضعيفة 1/ 19.
(2)
المسند 5/ 78. وإسناده ضعيف لجهالة ابن الصحابي، وقال الهيثمي 2/ 115. فيه رجلٌ لم يُسَمّ. وذكر ابن
حجر الحديث في الفتح 2/ 241 مع حديث عمران بن حصين: "لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب".
وحديث عمران رواه الشيخان- الجمع 1/ 414 (665).
بدويّ آخر
(6851)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا فشَيم قال: أخبرنا ابنُ عَون قال: حدّثنا رجل من
أهل البادية عن أبيه عن جدّه:
أنه حجّ مع ذي قرابة له مقترنًا به، فرآه النبىُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"ما هذا؟ " قال: إنّه نذر.
فأمر بالقِران أن يُقْطَع (1).
* * * *
(1) المسند 5/ 58. وفي إسناده مجاهيل. والحديث في المسند، عن عمرو بن العاص 1/ 324 (6714).
وحسّنه المحقّقون. وينظر مسند عبد الله بن عمرو (3817).
مسانيد رجال
لا يُعرفون بشيء إلاّ أن يقال: رجل
رجل
(6852)
حدّثنا أحمد لمحال: حدّثنا عبد الصمد وعفّان قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال:
حدّثنا الأشعث بن عبد الرحمن الجَرمي عن أبيه عن سمرة بن جندب: أن رجلًا قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتُ كأنَ دلوًا دلِّيَتْ من السماء، فجاء أبو بكر فأخذ
بعراقيها (1)، فشربَ بفيه شُربًا ضعيفًا، ثم جاء عمر فأحذ بعراقيها فشربَ حتى تَضَلَّعَ (2)،
ثمَ جاء عثمان فأخذ بعراقيها فانْتُشِطَتْ (3) منه، فانتضَحَ عليه منها شي" (4).
* * * *
رجلٌ آخر
(6853)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا الجُريري عن أبي العلاء قال:
قال رجلٌ:
كُنا معِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر والناس يَعْتَقِبون، وفي الطهر قلّة، فحانَت نَزْلة رسول
الله صلى الله عليه وسلم ونزْلتي، فلَحقَني فضرب مَنْكِبي، وقال:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} . فقلتُ: {قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتُها معه، ثم قال: {قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتُها معه، قال:"إذا صَلَّيْتَ فاقرأ بهما"(5).
* * * *
(1) العراقي: الخشبة التي تربط بها الدلو.
(2)
تضلّع: روي.
(3)
انتشط: جُذب.
(4)
المسند 5/ 21. وأشعث صدوق، وأبوه عبد الرحمن مقبول. التقريب 1/ 58، 354. وأخرجه أبو داود
4/ 208 (4637)، وعنده أن عثمان تضلّع، وأن عليًّا هو الذي انتشطت منه وانتضح عليه منها شيء.
وضعّفه الألباني.
(5)
المسند 5/ 24. ورجاله ثقات. وقال ابن كثير في التفسير 4/ 572 بعد أن نقل الحديت. والظاهر أن هذا
الرجل هو عقبة بن عامر. وينظر طرق الحديث في مسند عقبة (5452).
رجلٌ آخر
(6854)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن قتادة عن
نصر بن عاصم عن رجلٌ منهم:
أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم فأسلم، على أنه لا يصلّي إلا صلاتين، فقبلَ ذلك منه (1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6854 م) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن بُديل العُقيلي
قال: أخبرني عبد الله بن شقيق أنَه أخبره من سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القُرى وهو
على فرسه، وسأله رجلٌ من بَلْقَين فقال:
يا رسول الله، من هؤلاء المغضوب عليهم؟ [فقال:"هؤلاء المغضوبُ عليهم"، فأشار
إلى اليهود. قال: فمن هؤلاء [الضالّون]؟ قال: "هؤلاء الضالّون" يعني النصارى.
قال: وجاءه رجلٌ فقال: استُشهِد مولاك، أو قال: غلامك. قال: "بل هو يُجَزُ إلى النار
في عباءة غلَّها" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 25. ورجاله ثقات.
(2)
المسند 5/ 32. ورجاله ثقات. ويشهد "للمغضوب عليهم والضالَين" ما رواه الترمذي عن عدي بن حاتم
4/ 186، 178 (2953، 2954)، وصحّحه الألباني. وللشطر الثاني ما روى مسلم من حديث عمر،
والبخاري من حديث عبد الله بن عمرو، وما رواه الشيخان عن أبي هريرة- الجمع 1/ 142 (83)، 3/ 440،
110 (2949، 2308).
رجلٌ آخر
(6855)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا الجريري عن أبي السَّليل قال:
وقف علينا رجلٌ في مجلسنا بالبقيع فقال: حدّثني أبي أو عمّي
ائه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع وهو يقول: "من يتَصَدّقُ بصدقة أشهدُ له بها يوم
القيامة؟ " قال: فحَللتُ من عمامتي لَوثًا أو لَوثين (1) وأنا أريد أن أتصدّق بهما، فأدركني ما
يُدرك بني آدم (2)، فعَقَدْتُ عليّ عمامتي، فجاء رجلٌ لم أر بالبقيع رجلًا أشدَّ سوادًا أصغرَ
منه، ولا أدَمَّ، ببعيرٍ ساقه، لم أرَ بالبقيع ناقةً أحسنَ منها، فقال: يا رسول الله، أصدقة؟
قال: "نعم" قال: دونك هذه الناقهَ. قال: فلمَزَه رجلٌ فقال: هذا يتصدّقَ بهذه، فو الله لهي
خيرٌ منه. قال: فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"كَذَبْتَ، بل هو خيرَ منك ومنها". ثلاث
مرات.
ثم قال: "ويلٌ لأصحاب المئين من الإبل" قالوا: إلا مَنْ يا رسول الله؟ قال: "إلا من
قال بالمال هكذا وهكذا" وجمع بين كفّيه عن يمينه وعن شماله.
ثم قال: "قد أفلح المُزْهد المُجْهِد ثلاثًا- المُزِهُد في العيش المُجْهِد في العبادة"(3).
* * * *
(1) اللوثة: اللفّة.
(2)
أي تراجع وبخل.
(3)
المسند 5/ 34. ولجهالة مَن بين أبي السليل ومن رأى النبي -صلي الله عليه وسلم-، فقد ضعّف إسناده. قال الهيثمي
3/ 124: رواه أحمد، وفيه رجلٌ لم يُسَمَ.
رجلٌ آخر
(6856)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا عوف قال: حدّثني
علقمة بن عبد الله (1) المزني قال: حدَثني رجلٌ قال:
كنتُ في مجلس فيه عمر بن الخطاب بالمدينةِ، فقال عمر لرجل من القوم: كيف
سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم-ينَعتُ الإسلام؟ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ الإسلام
بدأ جَذَعًا، ثم ثَنِيًا، ثم رَباعِيًا، تم سَدِيسًا، ثم بازلًا" فقال عمر: فما بعد البُزُول إلا
النقصان (3).
* * * *
رجلٌ آخر
(6857)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي بشر
عن سلاّم بن عمرو عن رجلٌ من أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم-
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إخوانُكم فأحسنوا إليهم- أو فأصلحوا إليهم- واستعينوهم على
[ما] غَلَبَكم، وأعينوهم على ما غَلَبَهم" (3).
* * * *
(1) في الأصل "علقمة بن إبراهيم عبد الله". وينظر التقريب 1/ 408 - وهو ثقة، روى له أصحاب السنن.
(2)
المسند 25/ 100 (15802). وأخرجه أبو يعلى 1/ 171 (192) في مسند عمر، وفيه أن عوفًا نسي اسم
الرجل. قال الهيثمي 7/ 282: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه راوٍ لم يُسمّ، وبقيّة رجاله ثقات. وضعّف محقّقو
المسندين إسناده لإبهام راويه عن الصحابي.
(3)
المسند 5/ 58. وإسناده ضعيف، فسلّام مقبول -التقريب 1/ 237. وقد أخرجه أبو يعلى 2/ 221 (920)
ومن طريق شعبة أخرجه البخاري في الأدب المفرد 1/ 101 (190). وعزاه الهيثمي في المجمع 4/ 239
لأبي يعلى، ووثق رجاله. وقد ضعّف الألباني الحديث- الضعيفة 4/ 145 (1641).
رجلٌ آخر
(6858)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعتُ
إسحاق بن سُويد قال: سمعتُ مُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير يحدّث عن رجلٍ من
أصحاب النبي -صلي الله عليه وسلم- كان بالكوفة أميرًا، فخطب يومًا فقال:
إن إعطاء هذا المال فتنة، وإن إمساكه فتنة، وبذلك قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغ ثم
نزل (1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6859)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر (3) قال: حدّثنا عثمان بن غِياث
قال: سمعتُ أبا السّليل قال:
كان رجلٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يحدِّثُ الناسَ حتى يُكْثَرَ عليه، فيَصْعَد على سطح
بيت فيحدّث الناسَ. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيُّ آيةٍ في القرآن أعظم؟ " فقال رجلٌ: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] قال: فوضع يده بين كَتِفيّ، قال: فوجدتُ بردها بين ثَدْيَيَّ أو
قال: فوضع يده بين ثَدْييّ فوجدتُ بَردَها بين كَتفيّ. فقال: "يَهْنك يا أبا المنذر
العلمُ" (3).
* * * *
(1) المسند 5/ 58. وفيه: "إن في إعطاء .. إنّ في إمساكه" ومن طريق إسحاق أخرجه ابن أبي عاصم في
الآحاد 5/ 344 (2910). وقال الهيثمي في المجمع 3/ 90: رجاله ثقات، 3/ 99: رجاله رجال الصحيح.
وإسحاق ثقة، وليس من رجال الصحيح.
(2)
في الأصل زيادة: (حدّثنا شعبة قال) وليست في المسند ولا في الأطراف والإتحاف.
(3)
المسند 5/ 58. ورجاله رجال الصحيح لكن أبا السلّيل لم يرو عن الصحابة. والمعروف أنه حديث أبي بن
كعب، أبي المنذر، فقد رواه مسلم 1/ 556 (810) من طريق أبي السليل عن عبد الله بن رباح الأنصاري
عن أبي بن كعب. وينظر مسند أُبي (12).
رجلْ آخر
(6860)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن عاصم قال: حدّثنا أبو العالية
قال:
أخبرَني من سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل سورةٍ حظُّها من الرّكوع والسُّجود".
قال: ثم لقيتُه بعدُ فقلت: إن ابن عمر كان يقرا في الركعة بالسُّور، فتعرف من حَدَّثَك
بهذا الحديث؟ قال: إنَي لأعرفه، وأعرف منذ كم حَدَّثَنيه، حدَّثَني منذ خمسين سنة (1).
* * * *
رجلٌ آخر-
(6861)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن أبي عدي عن سليمان -يعني التَّيميّ- عن
أنس عن بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم:
أن النبي -صلي الله عليه وسلم- ليلة أُسْريَ به قال: "مَرَرْتُ علي موسى عليه السلام وهو يُصلَي في
قبره" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 65. وإسناده صحيح. وقال الهيثمي في المجمع 2/ 117: رواه أحمد، ورجال رجاله الصحيح.
(2)
المسند 5/ 59، والنسائي 3/ 216. وأخرجه النسائي أيضًا عن أنس عن النبي -صلي الله عليه وسلم-، ولم يذكر واسطة،
وإسنادهما صحيح، وصحّحه الألباني.
رجلٌ آخر
(6862)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا سفيان عن خالد عن أبي
قِلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجلٌ من أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ِ: "لعلّكم تقرأون خلف الإمام والإمامُ يقرأُ؟ " قالوا: إنا لنفعل ذلك.
قال: "فلا تفعلوا، إلا أن يقرأ أحدُكم بأُمّ الكتاب" أو قال: "بفاتحة الكتاب"(1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6863)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا محمد بن إسحاق عن يزيد
ابن أبي حبيب قال:
كان مَرْثد بن عبد الله لا يجيء إلى المسجد إلاّ ومعه شيءٌ يتصدّقُ به، فجاء ذات
يومٍ إلى المسجد ومعه بصل، فقلت له: أبا الخير، ما تُريد إلى هذا، يُنتِنُ عليك ثوبَك.
قال: يا ابن أبي حبيب (2)، إنه والله ما كان في منزلي شيءٌ أتصدّقُ به غيره، إنّه حدّثني
رجلٌ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم:
عن النبيّ -صلي الله عليه وسلم- قال: "ظلَ المؤمن صَدَقَتُه يوم لقيامة"(3).
* * * *
(1) المسند 5/ 60. ورجاله رجال الصحيح، ولكنّ صحابيّه لم يُسمّ. قال البيهقي في السنن 2/ 166 بعد أن رواه
من طريق سفيان: هذا إسناد جيَد، وقد قيل: عن أبي قلابة عن أنس بن مالك، وليس بمحفوظ. ومن
طريق عبيد الله بن عمرو الرّقي عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن النبي -صلي الله عليه وسلم-
…
أخرجه أبو يعلى
5/ 187 (2805)، وابن حبان 5/ 152، 162 (1844، 1852)، وقال ابن حبّان عقب الموضع الثاني:
سمع هذا الخبر أبو قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، وسمعه من أنس بن
مالك، فالطريقان جميعًا محفوظان.
(2)
في المسند "يا ابن أخي" وأشار محقّقو طبعة عالم الكتب إلى أنّه في نسخة "يا ابن أبي حبيب".
المسند 5/ 411. وروى 4/ 233 من طريق يزيد عن ابن إسحاق المسند منه دون القصّة. ومن طريق محمد
ابن إسحاق صحّحه ابن خزيمهَ 4/ 95 (2432)، وصرّح ابن إسحاق في روايته بالتحديت، والطحاوي في
شرح المشكل 9/ 452 (3837)، وحسّن الألباني إسناده. ومن طريق يزيد عن مرثد أبي الخبر عن عقبة
ابن عامر أخرجه أحمد 4/ 147، وصحَح الحاكم إسناده على شرط مسلم، ووافقه الذهبي 1/ 416.
رجلٌ آخر
(6864)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد القطان عن مجالد عن عامر عن
المُحَرَّر بن أبي هريرة عن رجلٌ من أصحاب النبي -صلي الله عليه وسلم-
[عن النبى صلى الله عليه وسلم]، قال:"من أُصيب بشيء في جسده وتركه لله عز وجل كان كفّارة له"(1).
* * * *
رجلٌ آخر
(6865)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى قال: شعبة قال: حدّثني عمرو بن مُرّة قال:
سمعتُ مُرّة يقول: حدثني رجلٌ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال:
قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء مُخَضْرَمة، فقال: "أتدرون أيُّ يوم [يومكم]
هذا؟ " قال: قلنا: يوم النحر. قال: "صَدَقْتُم، يوم الحجّ الأكبر. أتدرون أيّ شهر [شهركم]
هذا؟ " قال: قلنا: ذو الحجّة. قال: "صَدَقْتم، شهر الله الأصمّ. أتدرون أيُّ بلد بَلَدُكم
هذا؟ " قلنا: المَشْعَر الحرام. قال: "[صَدَقتم]، فإنّ دماءَكم وأموالكم عليكم حرامٌ كحُرْمهَ
يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا." أو قال: "كحُرمة يومكم هذا وشهركم هذا
وبلدكم هذا." ألا وإنّى فَرَطُكم على الحوض، أنطرُكم، وإني مكاثِرٌ بكم الأمَمَ، فلا تُسَوِّدوا
وجهي. ألا وقد رأيتُموني وسَمِعْتُم منّي، وستُسْألون عني، فمن كذب عليَ فلْيَتَبَوَّأْ مقعده
من النار. ألا وإني مستنقذ رجالًا-أو ناسًا-، ومُستنقَذ منّي آخرون، فأقول: يا ربِّ،
أصحابي. فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (3).
المُخَضْرَمة: التي قُطع طرف أذنها.
* * * *
(1) المسند 5/ 412. والمُحرر مقبول، ومجالد بن سعيد تغيّر في آخر عمره. قال الهيثمي 6/ 305: رواه أحمد،
وفيه مجالد بن سعيد، وقد اختلط.
(2)
المسند 5/ 412. ورجاله ثقات رجال الشيخين. ومُرّة هو ابن شراحيل. وأخرجه النسائي في الكبير 2/ 444
(4099)
، والطحاوي في شرح المشكل 1/ 33 (42). ورواه ابن ماجة 2/ 106 (3057) من طريق عمرو بن
مُرّة عن عبد الله بن مسعود. قال البوصيري: إسناده صحيح.
رجلٌ آخر
(6866)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: أخبرنا عطاء بن السائب بن عَرْفَجة
عن رجلٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم
أنه ذَكَرَ رمضان، فقال: "تُفْتَحُ فيه أبواب الجنّة، وتغْلَقُ فيه أبواب النّار، وتصَفّدُ فيه
الشياطين، وينادي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغيَ الخير هلُمّ، ويا باغيَ الشر أقْصِر، حتى ينقضيَ
رمضان" (1).
* * * *
(1) المسند 5/ 411. وعرفجة بن عبد الله الثقفي، مقبول، روى له النسائي- التقريب 1/ 398. وقد أخرج
النسائي الحديث 4/ 129 من طريق سفيان عن عطاء عن عرفجة قال: عُدنا عتبة فتذاكرْنا شهر رمضان،
فقال
…
جعله من حديث عتبة بن فرقد. قال النسائي: هذا خطأ، أخبرنا محمد بن بشّار قال: حدّثنا
محمد قال: حدّثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال:
…
فحدّث الرجل عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
فجعله عن رجل. وقد صحّح الألباني إسناد الحديث.
رجلٌ آخر
(6867)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي بشر
عن عبد الله بن شقيق عن رجلٌ من أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم-
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدُلُّكم على أهل الجنّة؟ " قالوا: بلى. قال: "الضعَفاء
المُتَظَلِّمون"، ثم قال: "ألا أدُلُّكم على أهل النَار؟ " قالوا: بلى. قال: "كلّ شديد
جَعْظَرِيَ" (1).
الجَعْظَرِيَ: الفَظَ الغليظ.
* * * *
رجلٌ آخر
(6868)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن داود قال: حدّثنا إسماعيل بن جعفر
قال: أخبرني محمد- يعني ابن أبي حرملة عن عطاء: أن رجلًا أخبره:
أنّه رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَضُمُّ حسنًا وحُسينًا، يقول:"اللهمّ إنَي أُحِبُّها، فأحِبَّها"(2).
* * * *
(1) المسند 5/ 369. وإسناده صحيح. وانظر حديث حارثة بن وهب الذي أخرجه الشيخان -مسنده- الحديث
(1409)
.
(2)
المسند 5/ 369. قال الهيثمي 9/ 182: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وللحديث شواهد صحيحة،
منها ما رواه البخاري عن أسامة- الجمع 3/ 344 (2808).
رجلٌ آخر
(6869)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن سليمان الرازيّ قال: سمعتُ زكريا بن
سلاّم يحدّث عن أبيه عن رجلٌ قال:
انتهيتُ إلى النبي -صلي الله عليه وسلم- وهو يقول: "أيّها النّاسُ، عليكم بالجماعة، وإيّاكم والفُرْقةَ"
ثلاث مرات. قالها إسحاق (1).
* * * *
رجل
(6870)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق عن عمر
ابن عبد الله بن [عروة بن] الزّبير عن جدّه عروة عمَن حدّثه من أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم- قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرُنا أن نصنعَ المساجد في دُورنا، وأن نُصْلحَ صنعَتها ونُطَهرَها (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 370 قال الهيثمي 5/ 220: رواه أحمد، وفيه وزكريا بن يحيى (كذا قال) ولم أعرفهما. وزكريا بن
سلام بن عمرو من رجال التعجيل 137، ولم يذكر فيه البخاري وابن أبي حاتم جَرحًا ولا تعديلًا. ووثّقه
ابن حبّان. وسلّام قال عنه في التعججل 158: مجهول. فإسناده ضعيف.
(2)
المسند 5/ 371. وفي المجمع 2/ 14: رواه أحمد، وإسناده صحيح. (وأبن إسحاق لم يصرّح بالتحديث).
رجلٌ
(6871)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي الزّعراء
عن أبي الأحوص عن بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال:
كانت تعْرَف قراءةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر بتحريك لحيته (1).
* * * *
رجلٌ
(6872)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ قال: حدّثنا زهير بن محمد
عن موسى بن جُبير عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف قال: سمعتُ رجلًا من أصحاب
النبي -صلي الله عليه وسلم- يقول:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اترُكوا الحبشةَ ما تركوكم، فإنّه لا يستخرجُ كنزَ الكعبة
إلا ذو السُّوَيقَتَين من الحبشة" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 371. قال الهيثمي 2/ 118: رواه أحمد ورجاله ثقات.
(2)
المسند 5/ 371، وقال الهيثمي- المجمع 5/ 306: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحح، غير موسى بن
جبير، وهو ثقة. وأخرجه أبو داود 4/ 114 (4309) من طريق زهير عن موسى عن أبي أمامة عن عبد الله بن
عمرو. وحسّنه الألباني- ينظر الصحيحة 2/ 402 (772).
ويشهد له ما رواه الشيخان عن أبي هريرة: "يُخَرب الكعبة ذو السُّويقتن من الحبشة" الجمع 3/ 21 (2192)
والسويقتان تثنية سويقة: تصغير ساق.
(6873)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن
أيوب عن أبي قلابة قال:
رأيتُ رجلًا بالمدينة قد أطافَ الناسُ به، وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا رجلٌ
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
سمعتُه يقول: "إنّ مِن بَعدِكم الكذّابَ المُضِلَّ، وإن رأسَه [من بعده] حُبُك حُبُك
حُبَّك، وإنّه سيقول: أنا ربُّكم، فمن قال: لستَ ربَّنا، لكنّ ربَّنا اللهُ، عليه توكَلْنا وإليه
أنَبْنا، نعوذُ بالله من شرّك، لم يكن له عليه سلطان" (1).
* * * *
رجلٌ
(6874)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي
أُمامة بن سهل بن حُنيف عن بعض أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم- قال:
قال النبي -صلي الله عليه وسلم-: "بينا أنا نائم رأيتُ الناسَ يُعرضون عليّ وعليهم قمُص، منها ما يبلغ
الثُدِيَّ، ومنها ما يبلغُ أسفل من ذلك، فعُرضَ عليّ عمر وعليه قميص يَجُزه." قالوا: فما
أوَّلْتَ ذلك يا رسول الله؟ قال: "الذين"(2).
* * * *
(1) المسند 5/ 372. وإسناده صحيح. ومرَ الحديث قريبًا (6653) في مسند هشام بن عامر، من طريق أيوب
عن أبي قلابة عنه به.
(2)
المسند 5/ 374، والترمذي 4/ 467 (2285)، وهو حديث صحيح، ورجاله ثقات. ومن طريق الزهري عن
أبي أمامة عن أبي سعيد أخرجه البخاري 1/ 73 (23)، ومسلم 4/ 1859 (2390).
رجلٌ
(6875)
وبالإسناد عن الزّهري عن حميد بن عبد الرحمن عن رجلٌ من أصحاب صلى الله عليه وسلم
قال:
قال رجلٌ: يا رسول الله، أوْصِني. قال:"لا تغضب".
قال الرجل: ففكّرْت حين قال النبي -صلي الله عليه وسلم- ما قال، فإذا الغضبُ يجمعُ الشرَّ كلَّه (1)
* * * *
رجلٌ
(6876)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد السلام بن حرب قال: حدّثني يزيد بن
عبد الرحمن الدالاني عن أبي العلاء الأوديّ عن حميد بن عبد الرحمن عن رجلٌ من
أصحاب النبىِّ صلى الله عليه وسلم
قال: "إذا اجتمع الدّاعيان فأجبْ أقربهما بابًا، فإنَ أقربَهما بابًا أقربُهما جوارًا. فإذا
سَبَقَ أحدُهما فأجِبْ الذي سبق" (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 373. ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي 9/ 72. وقد أخرج البخاري عن أبي هريرة قول
النبيّ -صلي الله عليه وسلم- لمن يسأله: أوصني: "لا تغضب" الجمع 3/ 255 (2557).
(2)
المسند 5/ 408، وأبو داود 3/ 344 (3756)، وشرح المشكل 7/ 226 (2798) ويزيد بن عبد الرحمن،
أبو خالد الدّالاني، صدوق يخطىء كثيرًا ويدلّس. التقريب 2/ 715. قال ابن حجر في التلخيص 3/ 1227
بعد أن عزاه لأحمد وأبي داود: إسناده ضعيف. قال: وله شاهد في البخاري من حديت عائشة .... ينظر
الجمع 4/ 202 (3366). وقد ضعّف الألباني الحديث وحسّنه شعيب لغيره.
رجلٌ
(6877)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: سمعناه من الأعمش قال:
حدّثني عبد الله بن يسار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجلٌ من أصحاب النبي -صلي الله عليه وسلم-
عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: "لولا أن أشُق على أُمّتي لأمَرْتُهم بالسِّواك مع كل صلاة"(1).
* * * *
رجلٌ من أهل بدر
(6878)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة
قال: سمعتُ كُردوس بن قيس- وكان قاصَّ العامّة بالكوفة يقول: أخبرَني رجلٌ من
أصحاب بدر:
أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن أقعدَ في مثل هذا المجلس أحبَّ إليّ من أن أُعْتِقَ
أرج رقاب".
قال شعبة: فقلت: أيَ مجلس؟ قال: كان قاصًّا (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 410. ورجاله ثقات. والحديث مخرّج في الصحيحين عن أبي هريرة- الجمع 3/ 214 (2465).
(2)
المسند 25/ 236 (15900) وقبله من طريق بهز عن شعبة، وجعل صحابيّة من أصحاب بدر. قال الهيثمي
1/ 195: رواه أحمد، وفيه كردوس بن قيس، وثّقه ابن حبّان، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. ثم نقل بعد
ذلك قول أبي حاتم في كردوس: فيه نظر. وضعّف محقّقو المسند إسناده لجهالة كردوس.
رجلٌ آخر
(6879)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا على بن عاصم قال: أخبرنا سليمان التَّيْمى عن
الحسن قال: أخبرني رجلٌ من الحى:
أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه جُبّة لَبِنتُها ديباج. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَبِنة من نار"(1).
* * * *
رجلٌ
(6880)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد يعني ابن سلمة قال:
أخبرنا عمّار بن أبي عمّار بن ابن عبّاس قال:
أتى علىّ زمان وأنا أقول: أولادُ المسلمين مع المسلمين، وأولاد المشركين مع
المشركين، حتى حدّثني فلان عن فلان:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عنهم، فقال:"الله أعلمُ بما كانوا عاملين". قال: فلقيتُ
الرجل فأخبرَني، فأمسكت عن قولي (2).
* * * *
(1) المسند 5/ 70 وإسناده ضعيف. قال الهيثمي 5/ 144 بعد أن عزاه لأحمد: فيه علي بن عاصم بن صُهيب،
وأنكر عليه كثرة الغلط وتماريه فيه.
(2)
المسند 5/ 73. وقد روى الشيخان عن ابن عباس: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين، فقال: "الله
أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم". الجمع 2/ 58 (1043).
رجلٌ
(6881)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا هشام عن محمد قال: حدَّثَتْنا
امرأة كانت تأتينا يقال لها ماويّة، كانت تُرزأ في ولدها، قالت: أتيتُ عبيد الله بن مَعمَر
القرشي ومعه رجلٌ من أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم-، فحدّثَ ذلك الرجلُ:
أن امرأةً أتَتِ النبي -صلي الله عليه وسلم- بابن لها، فقالت: يا رسول الله، ادعُ الله تبارك وتعالى أن
يُبْقِيَه لي، فقد مات لي قبله ثلاثة. فقال:"أمنذُ أسلمتِ؟ " قالت: نعم. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "جُنّةٌ حصينة".
قالت ماويّة: قال عبيد الله بن معمر: اسمعي يا ماوية ما قال محمد. فخرجَتْ ماويّة
من عند ابن معمر، فأتَتْنا فحدَّثَتْنا هذا الحديث (1).
* * * *
رجلٌ
(6882)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا حَريز قال: حدّثنا شُرَحبيل
ابن شُفعة عن بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم
أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "يقال للولدان يوم القيامة: ادخُلوا الجنّة. فيقولون: يا
رب، حتى يدخل آباؤنا وأُمّهاتُنا. قال: فيأبَون. قال: فيقول الله عز وجل: مالي أراهم
مُحْبَنْطئين، ادخلوا الجنّة. قال: فيقولون: يا ربِّ، آباؤنا. قال: فيقول: ادخُلوا الجنَة أنتم
وآباؤكمَ" (2).
الفحْبَنْطىء: المُتَغَضب، المستبطىء للشيء.
* * * *
(1) المسند 5/ 83. قال الهيثمي 3/ 9: رواه أحمد، ورجاله ثقات خلا ماويّة شيخةِ ابن سيرين.
(2)
المسند 4/ 105. قال الهيثمي 3/ 14: رواه أحمد، ورجاله ثقات. وهو كما قال، رجاله رجال الصحيح، غير
صحابيه الذي لم يُسَمّ، وغير شرحبيل، قال عنه ابن حجر في التقريب 1/ 242: صدوق، ووثّق، على أنه
من شيوخ حريز بن عثمان، وشيوخه عند العلماء ثقات.
رجلٌ
(6883)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُميد بن عبد الرحمن الرُّؤاسي قال: حدّثنا زهير
عن داود بن عبد الله الأودي عن حُميد الحِميري قال:
لقيتُ رجلًا من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم صَحِبَه مثلَ ما صَحِبَه أبو هريرة، فما زادَني على
ثلاث كلمات. قال:
قال رسولُ الله -صلي الله عليه وسلم-: "لا يَغْتَسِل الرجلُ من فضل امرأته، ولا تَغْتَسلُ بفَضله، ولا يبول
في مُغْتَسَلِه، ولا يَمْتَشِط كل يوم" (1).
* * * *
رجلٌ
(6884)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسباط بن محمد قال: حدّثنا هشام بن سعد عن
زيد بن أسلم عن محمود بن لبيد عن بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَسْفِروا بالفجر؛ فإنه أعظم للأجر"(2).
* * * *
(1) المسند 4/ 110. والأودي ثقة، روى له أصحاب السنن، وسائر رجاله غير صحابيّه رجال الصحيح. وقد
أخرجه أبو داود 1/ 8، 21 (81، 28) من طريق زهير بن معاوية. وصحّحه الألباني. وقال البيهقي في السنن
الكبرى 1/ 98: وهذا الحديث رواته ثقات، إلا أن حميدًا لم يُسَمِّ الصحابيّ الذي حدّثه، فهو بمعنى
المرسل، إلا أنه مرسل جيّد .. وقد ردّه ابن حجر في الفتح 1/ 300، وأن إبهام الصحابي لا يضرّ
…
وينظر
تعليقه على أحاديث الاغتسال بفضل الماء.
(2)
المسند 4/ 143. وقد رواه من طريق محمود بن لبيد -وهو صحابي- عن رافع بن خديج عن النبى صلى الله عليه وسلم
25/ 132 (15819). وأطال محقّقو المسند في تخريجه وسوق طرقه، وصحّحوه بطرقه. وصحّحه الألباني،
وفصّل الكلام في طرقه ورواياته- الإرواء 1/ 281 (258). وينظر تعليق محقّق الترمذي 1/ 291،
والحديث (1642) من هذا الكتاب.
ومعنى الإسفار أن يتّضح الفجر فلا يشك فيه.
رجلٌ
(6885)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا عمر بن حمزة قال: حدّثنا
عِكرمة بن خالد- ونال رجلٌ من بني تميم (1) عنده، فأخذ كفًّا من حَصى لِيَحْصِبَه، وقال
عكرمة: حدّثني فلان من أصحاب النبىِ صلى الله عليه وسلم:
[أنّ تميمًا ذُكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجلٌ، : أبطأ (3) هذا الحيُّ من تميم عن
هذا الأمر. فنَظَرَ رسولُ الله -صلي الله عليه وسلم- إلى مزينة فقال: "ما أبطأ قومٌ هؤلاءِ منهم."
وقال رجلٌ يومًا: أبطأ هؤلاء القومُ من تميم بصدقاتهم. قال: فأقبلت نَعَئم حُمرٌ وسود
لبني تميم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"هذه نَعَم قومي".
ونال رجلٌ من بني تميم عند النبى صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: "لا تَقل لبني تميم إلا خيرًا،
فإنهم أطولُ الناس رماحًا على الدّجّال" (3).
رجلٌ
(6886)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن يزيد قال: حدّثنا موسى قال: سمعتُ
أبي يقول: كنت بالإسكندرية عند عمرو بن العاص، فذكروا ما هم فيه من العيش، فقال
رجلٌ من الصحابة:
لقد تُوفَي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يشبعُ أهلُه من الخبز الغَليث.
قال موسى: يعني الشعير والسُّلتِ إذا خُلِطا (4).
* * * *
(1)"من بني تميم" متعلّق بـ "نال".
(2)
في الأصل: "فلان من أصحاب النبي -صلي الله عليه وسلم- فقال: أبطأ
…
".
(3)
المسند 4/ 168. عكرمهَ وعبد الصمد من رجال الشيخين. وعمر بن حمزة، وثقه ابن معين- الجرح 6/ 104.
وقال الهيثمي 10/ 50: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح وعمر بن حمزة، ليس من رجال الصحيح.
(4)
المسند 4/ 198. ورجاله رجال الصحيح. موسى هو ابن عُلَيَ بن رباح، وأحرجه الحاكم بنحوه 4/ 326،
وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي.
والسَّلت من أنواع الشعير.
رجلان
(6887)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: حدّثني أبي أن
عبيد الله بن عديّ حدّثه أن رجلين أخبراه:
أنّهما أتَيا النبى صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة، فقلًبَ فيهما البصر، فرآهما جَلْدَين، فقال:
"إن شِئتما أعطيتُكما، ولا حظّ فيها لغنى ولا لقويّ مكتسب"(1).
* * * *
رجلٌ
(6888)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوّام قال: حدّثني
عبد الجبار الخَولانىِ قال:
دخل رجلٌ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا كعبِّ يَقُصُّ، قال: من هذا؟ قالوا:
كعب يقصّ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَقُصُّ إلا أمير أو مأمور أو مُختال"
فبلغ ذلك كعبًا، فما رُؤيَ يَقُصن بعد (2).
* * * *
(1) المسند 4/ 224. وإسناده صحيح، ورجاله ثقات. وهو في سنن النسائي 5/ 99. ومن طريق هشام بن عروة
عن أبيه أخرجه أبو داود 2/ 118 (1633) وصحّحه الألباني.
(2)
المسند 4/ 233. يزيد والعوّام بن حوشب من رجال الشيخين. والخَولاني من رجال التعجيل 243، وثّقه
ابن حبّان. وحسّن الهيثمي إسناده- المجمع 1/ 195.
والحديث ورد في مسند عبد اله بن عمرو (مسنده 3845) وينظر المسند 11/ 241 (6661) وذكر المحقّقون
شواهده. وكعب هو كعب الأحبار.
رجلٌ
(6889)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا أبي عن منصور عن هلال بن
يساف عن القاسم بن مُخيمرة عن رجلٌ من أصحاب النبيّ -صلي الله عليه وسلم- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قَتَلَ رجلًا من أهل الذِّمًة لم يَجدْ ريحَ الجنّة، وإنّ ريحَها
ليوجدُ من مَسيرة سبعين عامًا" (1).
* * * *
رجلٌ
(6890)
حدثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن أبي بكر بن
حفص قال: سمعتُ ابن مُحَيرِيز يحدّثُ عن رجلٌ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا ناسًا من أُمتي يشربون الخمرَ يُسَمُّونها بغير اسمها"(2).
* * * *
(1) المسند 4/ 237. والجراح بن مليح والد وكيع صدوق يَهم، وسائر رجاله رجال الصحيح، وصحابيه لم يُعَيَّن.
وأخرجه النسائي من طريق شعبة عن منصور 8/ 25. وصحّحه الألباني. وهو في المسند 11/ 356 (6745)
عن عبد الله بن عمرو.
(2)
المسند 4/ 237. ورجاله رجال الشيخين. ومن طريق شعبة أخرجه النسائي 2/ 318. وصحّحه الألباني-
الصحيحة 1/ 183 (90).
رجلٌ
(6891)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: أخبرنا داود بن عمرو قال: حدّثنا
أبو سَلاّم قال:
حدَثني من رأى النبى صلى الله عليه وسلم بالَ ثم تلا شيئًا من القرآن قبل أن يَمَسَ ماءً (1).
* * * *
رجلٌ
(6892)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا سفيان عن زياد بن علاقة
قال: سمعتُ رجلًا عند المغيرة بن شعبة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَسُبُّوا الأمواتَ فتُؤذوا الأحياء"(2).
* * * *
(1) المسند 4/ 237. هُشيم بن بشير، وأبو سلاّم ممطور الحبشي، من رجال الصحيح. وداود بن عمرو الأودي،
صدوق يُخطىء، روى له أبو داود. وقد وثّق -الهيثمي رجاله- المجمع 1/ 281.
(2)
المسند 4/ 252. ورواه من طريق سفيان أيضًا قبله عن زياد عن المغيرة- وليس عن رجلٌ. وعلى الثانية
رجاله رجال الشيخين
…
، ومن طريق أبي داود الحّفَري عن سفيان عن زياد عن المغيرة أخرجه الترمذي
4/ 310 (1982) قال: وقد اختلف أصحاب سفيان في هذا الحديث، فروى بعضهم مئل رواية الحفري،
وروى بعضهم عن سفيان عن زياد بن علاقة قال: سمعتُ رجلًا يحدّث عند المغيرة
…
رجلٌ
(6893)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبوعَوانه عن عطاء بن السائب
عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه
عمّن سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "دَعُوا النّاس فلْيُصِبْ بعضُهم من بعض، وإذا استنصحَ
رجلٌ أخاه فلينصحْ له" (1).
****
رجلٌ
(6894)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا عطاء بن السائب قال:
كان أوّل يوم عرفحث فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، رأيت شيخًا أبيض الرأسِ واللِّحية،
على حمار وهو يَتّبعُ جنازة، فسَمِعْتُه يقول: حدّثني فلان بن فلان:
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحبّ لقاءَ الله أحبَّ اللهُ لقاءه، ومن كَرِه لقاءَ الله
كره اللهُ لقاءه". قال: فأكبّ القومُ يبكون، فقال: "ما يُبكيكم؟ " فقالوا: إنا نكره الموت.
قال: ""ليس ذاك، ولكنّه إذا حُضِر (فأمّا إنْ كانَ من المُقَرَّبين فَرَوْحٌ ورَيحانٌ وجَنّةُ نَعيم).
بُشِّرَ بذلك أحبَّ لقاء الله، والله عز وجل للقائه أحبُّ. (وأمّا إن كانَ من المكذِّبين
الضالّين فنُزُلٌ من حميم) فإذا بُشِّرَ بذلك كَرِه لقاء الله، واللهُ للقائه أَكْرهُ" (2).
****
(1) المسند 4/ 259. وإسناد ضعيف. فعطاء اختلط. وحكيم من رجال التعجيل 102، وثّقه ابن حبّان. وأبوه
أبو يزيد من رجال التعجيل 527، قيل: له صحبة. وذكر الهيثمي الحديث في المجمع 4/ 86، وقال: فيه
عطاء بن السائب، وقد اختلط. وترجم ابن حجر لأبي يزيد 4/ 216، قال: له حديث اختلف فيه على
عطاء .. وذكر وجوه الاختلاف.
وقد أخرج مسلم: "دعوا الناس يرزق اللهُ بعضهم من بعض" عن جابر الجمع 2/ 401 (1682). وروى: "إذا
استنصحك فانصح له، عن أبي هريرة- الجمع 3/ 20 (2188).
(2)
المسند 4/ 259. قال الهيثمي 2/ 323 رواه أحمد، وعطاء بن السائب فيه كلام.
وللحديث طرق وروايات في الصحيحين عن أبي موسى، وعبادة، وأبي هريرة، وعائشة- ينظر الجمع
1/ 303، 414 (446، 663)، 3/ 230 (2486)، 4/ 218 (3418).
رجلٌ
(6895)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان ومحمد بن جعفر قالا: حدّثنا شعبة قال:
حدّثنا الحَكَم قال: سَمِعْتُ ابن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنّه نهى عن البلح والتَّمر، والزّبيب والتَّمر (1).
****
رجلٌ
(6896)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا سفيان عن عبد الرحمن
ابن عابس عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحِجامة للصائم، والمواصلة، ولم يُحَرِّمْها إبقاءً على
أصحابه. قالوا: يا رسول الله، فإنّك تُواصِلُ إلى السَّحَر. فقال: "إنّي أواصلُ إلى السَّحَر،
وإن ربّي يُطْعِمُني ويَسقيني" (2).
****
(1) المسند 4/ 314، في موضعين عن عفّان ومحمّد. وإسناده صحيح. ومن طريق شعبة أخرجه النسائي
8/ 288، وأبوداود 3/ 333 (3705)، وصحّحه الألباني.
(2)
المسند 4/ 314. ورجاله ثقات. ومن طريق سفيان أخرجه أبوداود 2/ 309 (2374) وصحّحه الألباني.
رجلٌ
(6897)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور عن ربعيّ بن
حِراش عن بعض أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَقَدَّموا الشهرَ حتى تُكْمِلوا العِدَّةَ، أو تَرَوا الهلال"(1).
****
رجلٌ
(6898)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا أيوب قال: سمعتُ رجلًا (2)
يحدّث عن أبيه قال:
بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيّةً كنتُ فيها، فنهانا أن نَقْتُلَ العُسفاءَ والوُصَفاء (3).
العسيف: الأجير (4).
****
(1) المسند 4/ 314. والنسائي 4/ 135. وأخرجه النسائي 4/ 135، وأبو داود 2/ 298 (2326) من طريق جرير
ابن عبد الحميد عن منصور عن ربعي عن حذيفة. قال أبو داود: ورواه سفيان وغيره عن منصرر عن ربعي
عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولم يُسَمّ حذيفة. ورجال الطريقين ثقات، وصحّحهما الألباني.
وفي المسند بعده: لأوصوموا، ولا تفطروا حتى تكملوا العدّة، أو تروا الهلال". اختصرها المولّف، أو سها
عنها الناسخ!
(2)
في المسند "منّا".
(3)
المسند 24/ 146 (15420). وضعّف المحقّقون إسناده لجهالة من روى عن أيوب، وذكروا مصادره وشواهده.
(4)
والوصفاء جمع وصيف: المملوك.
رجلٌ
(6899)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بهز وعفّان قالا: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قتادة عن
كثير عن أبي عياض عن رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الضِّحّ والظّلّ. وقال: "مجلس الشيطان"(1).
الضّحّ: الشمس والحرّ.
****
رجلٌ
(6900)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معتمر بن سليمان التَّيْميّ قال: أخبرنا حُميد عن
عبد الله بن عُبيد عن رجل قال:
رأيتُ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نَفَخَ، ثم قام فصلّى ولم يتوضّأ (2).
****
(1) المسند 24/ 147 (15421). قال الهيثمي 8/ 63: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير كثير بن أبي
كثير، وهو ثقة. وكثير مقبول. وقد حسّن محقّقو المسند إسناد الحديث من أجله، وذكروا شواهده.
(2)
المسند 24/ 148 (15422). قال الهيثمي 8/ 269: رواه أحمد، وإسناده جيّد. وصحّح المحقّقون
الحديث، ووثّقوا رجاله.
رجلٌ
(6901)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق وروح قالا: حدّثنا ابن جُريج قال:
أخبرني حسن بن مسلم عن طاوس عن رجل قد أدرك النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّما الطّوافُ صلاة، فإذا طُفْتُم فأقِلُّوا الكلام".
قال أحمد: ولم يرفعه محمد بن بكر (1).
****
رجلٌ
(6902)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن أبي عديّ عن حُميد عن رجل من أهل
مكّة يُقال له يوسف قال:
كنتُ أنا ورجل من قريش نلي مال أيتام. قال: وكان رجل قد ذهب منّي بألف درهم.
قال: فوقَعَتْ له في يدي ألف درهم، فقلتُ للقرشيّ:[إنه] قد ذهب لي بألف درهم، وقد
أصبتُ له ألف درهم. فقال القرشي: حَدّثَني أبي:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أدِّ الأمانةَ إلى من ائتَمَنَك، ولا تَخُنْ من خانك"(1).
****
(1) المسند 24/ 149 (15423). وإسناده صحيح. ومن طريق ابن جريج أخرجه النسائي 5/ 222. وصحّحه
المحفقون والألباني وأخرجه الترمذي 3/ 293 (960) من طريق طاوس عن ابن عبّاس. قال: والعمل
على هذا عند أكثر أهل العلم.
(2)
24/ 150 (15424). وأخرجه أبو داود 3/ 290 (3534) عن حُميد الطويل عن يوسف بن ماهك المكّي
قال: كنت أكتب لفلان نفقة أيتام كان وَلِيَهم .. وصحّح الألباني حديث أبي داود. وقال محقّقو المسند:
مرفوعه حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام ابن الصحابي الذي روى عنه يوسف. وذكروا شواهده.
وينظر تعليق محقّق الإتحاف 16/ 813.
رجلٌ
(6903)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا
الحارث بن يزيد عن أبي مصعب قال:
قدم رجل من أهل المدينة شيخ، فسألوه، فأخبرَهم أنه يريدُ المغربَ، وقال: سمعتُ
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرُجُ ناسٌ إلى المغرب، يأتون يومَ القيامة وجوهُهم على ضوء
الشمس" (1).
****
رجلٌ
(6904)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا على بن إسحاق قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا
يونس عن ابن شهاب قال: حدّثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن رجلًا
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّثه:
أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا كان أحذكم في صلاة، فلا يَرْفَعْ بصرَه إلى
السماء، أن ئلْتَمَعَ بَصَرَه" (2).
****
(1) المسند 24/ 249 (15493). قال الهيثمي 5/ 284: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وقد ضُعّف. وضَعّف
محقّقو المسند إسناده.
(2)
المسند 24/ 410 (15652). ورجاله ثقات. ومن طريق عبد الله بن المبارك أخرجه النسائي 3/ 7. وصحّح
محقّقو المسند إسناده، وصحّح الألباني الحديث.
رجلٌ
(6905)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعتُ
أبا مالك الأشجعي يحدّث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
أخبرَني من رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصلّي في ثوب واحد قد خالفَ بين طرفيه (1).
****
رجلٌ
(6906)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا ابن أبي خالد- يعني إسماعيل
عن أبيه قال:
دخلتُ على رجلٍ وهو يَتَمَجَّع لبنًا بتمر، فمَال: اُدنُ، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمّاهما
الأطْيَبَين (2).
التَّمَجُّع: أكل التّمر باللبن: وهو أن يحسوَ حَسوة من اللبن ويَلْقُمَ على أثَرها تَمرة. وربما
ألقى التمر في اللبن حتى يتشرّبه، ويؤكل التمر وتبقى المُجاعة، وهي فُضالة المَجيع.
****
(1) المسند 25/ 99 (15801). قال الهيثمي 2/ 52: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وهو كما قال. وذكر
الهيثمي أحاديث كثيرة في الباب.
(2)
المسند 25/ 228 (15893). قال الهيثمي 5/ 44: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، خلا أبا خالد، وهو
ثقة. وأبوخالد والد إسماعيل، مقبول- التقريب 2/ 715. وضعّف محقّقو المسند إسناده.
رجلٌ
(6907)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو قال: حدّثنا زائدة عن الأعمش عن
أبي صالح عن بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لرجل: "كيف تقول في الصلاة؟ " قال: أتشهَّدُ ثم أقول: اللهمّ إنّي
أسائمك الجنّة وأعوذُ بك من النّار. أما إني لا أُحْسنُ دَنْدَنتك ولا دندنةَ مُعاذ. قال النبيُّ
صلى الله عليه وسلم: "حَوْلَها نُدَنْدِنُ"(1).
الدّندنة: أن يتكلّمَ الإنسانُ فتسمع نغمته ولا تَفهم كلامه.
****
رجلٌ
(6908)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: أخبرني مالك عن سُمَي
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن بعض أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالفطر عام الفتح، وقال:"تَقَوَّوا لعدوّكم" وصام رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو بكر: قال الذي حدّثني: لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْج يَصُبُّ على رأسه
الماء من العطش أو من الحرّ، ثم قيل: يا رسول الله، إن طائفة من الناس قد صاموا حين
صُمتَ. فلما كان بالكديد دعا بقدح فشرب، فأفطر الناس (2).
****
(1) المسند 25/ 234 (15898). وصحّح المحقّقون إسناده. ومن طريق زائدة أخرجه أبو داود 1/ 210 (792).
وأخرج ابن ماجة 1/ 195 (910) الحديث عن طريق جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. وقال
البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. وصحّح الألباني الروايتين.
(2)
المسند 25/ 241 (15903). ومن طريق مالك أخرجه أبو داود 2/ 307 (2365). وصحّح الألباني
الحديث. وصحّح محقّقو المسند إسناده على شرط مسلم، وذكروا طرقه.
ونقل المحقّقون قول ابن عبد البر: هذا حديث مسند صحيح. ولا فرق بين أن يُسمّي التابعُ الصاحبَ الذي
حدّثه أولا يسمّيه في وجوب العمل بحديثه، لأن الصحابةَ كلَّهم عدول مرضيّون ثقات أثبات.
رجلٌ
(6909)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: حدّثني جرير يعني ابن
حازم عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن شُريح قال: سمعتُ رجلًا من أصحاب النبيِّ
صلى الله عليه وسلم يقول:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: يا ابن آدم، قُمْ إليّ أمْشِ إليك، وامشِ إليّ أُهَرْوِلْ
إليك" (1).
****
رجلٌ
(6910)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهَيب قال: حدّثنا موسى بن
عقبة قال: حدّثني أبو النضر عن رجل من بني تميم يُخبر عن أبيه:
أنه لَقِيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، اكتُبْ لي كتابًا إلّا أؤاخذَ بجريرة غيري.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ ذلك لك ولكلّ مسلم"(2).
****
(1) المسند 25/ 273 (15925). قال الهيثمي 10/ 199: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير شُريح بن
الحارث، وهو ثقة.
(2)
المسند 25/ 285 (15937) - وفي المجمع 6/ 286: رواه أحمد، وفيه راوٍ لم يُسمَ، وبقيّة رجاله رجال
الصحيح. ولجهالة التميمي الراوي عن أبيه الصحابي ضُعِّف إسناد الحديث.
رجلٌ
(6911)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نُعيم قال: حدّثنا شَريك عن يزيد بن أبي زياد
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
نادى رجلٌ من أهل الشام يومَ صفّين: أفيكم أُويس القَرَني؟ قالوا: نعم. قال: سمعتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من خير التابعين أُوَيسًا القَرَني"(1).
****
رجلٌ
(6912)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال:
أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري (2): أنّه أخبره بعض أصحاب النّبيِّ صلى الله عليه وسلم:
أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم خرج يومًا عاصِبًا رأسَه، فقال في خُطبته: "أمّا بعد، يا معشر
المهاجرين، فإنّكم قد أصبَحْتُم تزيدون، وأصبحت الأنصارُ لا تزيد، على هيئتها التي هي
عليها اليوم. وإنّ إلّا نصارَ عَيبتي التي أويتُ إليها، فأكرموا كريمَهم، وتجاوزوا عن
مُسيئهم" (3).
****
(1) المسند 25/ 290 (15942) وجوَّد الهيثمي إسناده 10/ 25. وقد روكلما مسلم في فضل أويس حديثًا عن
عمر- الجمع 1/ 148 (99).
(2)
في المسند "وهو أحد الثلاثة الذين تِيب عليهم".
(3)
المسند 25/ 478 (16075) ورجاله رجال الصحيح، وله شواهد صحيحة ينظر المجمع 10/ 31 - 45.
رجلٌ من أهل قباء
(6913)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمد قال: حدّثنا العَطّاف قال: حدّثني
مُجَمِّع بن يعقوب عن غلام من أهل قُباء أنّه أدركه شيخًا، قال:
جاءنا رسوِلُ الله صلى الله عليه وسلم بقُباء، فجلس واجتمع إليه ناسٌ، فاستسقى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،
فسُقي، فشَرِب وأنا عن يمينه، وأنا أحدثُ القوم، فناصلَني فشَرِبْتُ، وحَفظْتُ أنه صلّى بنا
يومئذٍ الصلاةَ وعليه نعلاه لم يَنْزِعْهما (1).
****
رجلٌ
(6914)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب
عن رجل من أهل المدينة:
أنه صلّى خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: فسَمعْتُه يقرأ في صلاة الفجر {ق وَالْقُرْآنِ
الْمَجِيدِ} و {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} (2).
****
(1) المسند 25/ 489 (16081) وضعّف المحقّقون إسناده.
(2)
المسند 4/ 34. وقد روى الإمام مسلم من طريق سماك عن جابر بن سمرة: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر
بـ (ق) ونحوها. مسلم 1/ 337 (458). وفيه روايات أُخر عن قراءة (ق) في الفجر دون ذكر (يس).
رجلٌ
(6915)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن
بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أفضلُ الكلام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله
أكبر" (1).
****
رجلٌ
(6916)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا شعبة عن عبد ربّه بن سعيد
عن محمد بن إبراهيم قال:
أخبرَني من رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يدعو بكفَّيه.
قال حجَّاج: ورفع شعبة كفَّيه وبسطهما (2).
****
(1)
المسند 4/ 36. قال الهيثمي 10/ 91: رواه أحمد، ررجاله رجال الصحيح. رأخرجه ابن خزيمة 2/ 180
(1142)
من طريق الأعمثى عن أبي صالح عن أبي هريرة. وعلّقه البخاري 11/ 566. وذكر ابن حجر في
الفتح 11/ 567 من وصله، والصحابة الذين روي الحديث عنهم.
(2)
المسند 4/ 36. وإسناده صحيح. وقد رواه أبوداود 1/ 303 (1168) من طريق محمد بن إبراهيم عن عمير
مولى أبي اللحم، وفيه: أن أحجار الزيت قريب من الزوراء. وينظر 1/ 204 (1172). وصحّحه الألباني.
وينظر مسند عمير (5946).
رجلٌ
(6917)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزاق قال: أخيرنا داود بن قيس الصَّنعاني
قال: حدّثني عبد الله بن وهب عن أبيه قال: حدّثني فَنَّج قا:
كنتُ أعملُ في الدِّينباذ (1) وأعالجُ فيه، فقَدِمَ يعلى بن أميّة أميرًا على اليمن، وجاء
معه رجال من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، فجاءني رجل ممّن قدم معه وأنا في الزّرع أُصَرِّفُ
الماء في الزرع ومعه في كُضه جَوز، فجلس على ساقية فىِ الماء وهو يكسر من ذلك
الجوز ويأكله، ثم أشارِ إلى فَنَّج فقال: يا فارسيُّ، هلُمّ. قال: فدنوتُ منه، فقال الرجل
لفنّج: أتضمنُ لي غرس هذا الجَوز على هذا الماء؟ فقال له فَنَّج: ما ينفعني ذلك؟ فقال
الرجل:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُذنيّ هاتين: "من نَصَبَ شجرةً وصَبَرَ على حفظها والقيام
عليها حتى تُثْمِرَ، كان له في كلّ شيء يُصاب من ثمرها صدقة عند الله عز وجل." فقال
له. أنت سمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال فَنّج: فأنا أضمَنُها. قال: فمنها
جوز الدِّينباذ (2).
****
(1) في الحديث يُثير إلى أن الدَينَباذ في اليمن، لقدوم يعلى أميرًا عليها. وقد نقل على حاشية المخطوطة كلام
عن الدينباذ من كتاب "تاريخ صنعاء".
(3)
المسند 4/ 61. قال الهيثمي 4/ 71: رواه أحمد، وفيه فنّج، ذكره أبو حاتم، ولم يوثّقه ولم يُجَرِّحه، وبقيّة
رجاله ثقات. وداود وعبد الله بن وهب مقبولان- التقريب 1/ 164، 320. أما فنّج فذكره ابن حجر في
التعجيل 335، وذكر حديثه، ونقل: وهو منكر، رواه عبد الله بن وهب بن منّبه عن أبيه، وهو -أي فبح-
مجهول. وقال: ذكره ابن حبّان في الثقات من التابعين. وينظر تعليق محقّق الإتحاف 6/ 614.
رجلٌ
(6918)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالرزّاق قال: أخبرنا معمر عن حميد الأعرج عن
محمد بن إبراهيم التَّيْميّ عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
خطب النبيُّ صلى الله عليه وسلم النّاسَ بمِنىً ونزّلَهم منازلَهم، وقال:"لينزِلْ المهاجرون ها هنا" وأشار
إلى ميمنة القبلة، "والأنصار ها هنا" وأشار إلى مَيسرة القِبلة "ثم لينزل الناسُ حولَهم".
قال: وعلَّمَهم مناسِكَهم، ففُتِحَت أسماعُ أهلِ منىً حتى سمعوه في منازلهم. قال:
فسَمِعْتُه يقول: "ارمُوا الجمرة بمثل حصى الخَذْفَ"(1).
****
رجلٌ
(6919)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الخباب قال: أخبرني سفيان عن عطاء بن
السائب قال: سمعتُ عبد الرحمن بن الحضرميّ يقول:
أخبَرَني مَن سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ من أُمّتي قومًا يُعْطَون مثلَ أجور أوّلهم،
يُنكرون المنكر" (2).
****
(1) المسند 4/ 61. ثم رواه من طريق عبد الصمد عن أبيه عن حميد عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن
معاذ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-لا
…
فجعله من حديث عبدالرحمن، لا
من حديث رجل. وروى أبوداود الحديث 2/ 197 (1951) من طريق الإمام أحمد، ولم يذكر: وعفمهم
مناسكهم
…
ثم روى الطريق الأخرى عن عبد الوارث والد عن الصمد عن حميد كاملًا 2/ 198 (1957)
وقد صحّح الألباني الطريقين.
(2)
المسند 4/ 62. قال الهيثمي 7/ 264: رواه أحمد، وفيه عطاء بن السائب، سمع منه الثوري في الصحّة
(أي قبل اختلاط عطاء) وعبدالرحمن بن الحضرمي لم أعرفه، وبقئة رجاله رجال الصحيح. وقال الألباني
في الصحيحة 4/ 275 (1700): هذا إسناد جيد
…
رجلٌ
(6920)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن حارثة بن مضرّب عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "إن منكم رجالًا لا أُعطيهم شيئًا، أَكلُهم إلى
إيمانهم، منهم فُرات بن حَيّان" (1).
****
رجلٌ
(6921)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل بن إسماعيل قال: حدّثنا حمّاد قال: حدّثنا
عبدالملك بن عُميرعن منيب عن عمّه قال:
بلغ رجلأ من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه يحدّثُ عن
النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فرحل إليه وهو بمصر، فسأله عن الحديث. قال: نعم، سمعتُ رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سترَ أخاه المسلمَ في الذنيا سترَه اللهُ عز وجل يومَ القيامة". قال:
فقال: وأنا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
****
(1) المسند 4/ 62. وقال الهيثمي 9/ 383: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير حارثه بن مُضَرب، وهو ثقة.
وهو كما قال. وأخرج أبو داود 3/ 48 (2652) من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحق عن حارثة بن مضرّب
عن فرات بن حيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، وصحَح الحاكم إسناده على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي
2/ 115، مع أن حارثة لم يخرج له ملم، وأخرج له البخاري في الأدب المفرد. وصحّحه الألباني- الصحيحة
2/ 276 (1701). وينظر مصادر ترجمة فرات، والحديث في مسنده 448 (الحديث 6027).
(2)
المسند 4/ 62. وإسناده ضعيف. قال الهيثمي 1/ 139: رواه أحمد. ومنيب هذا إن كان ابن عبد الله، فقد
وثّقه ابن حبّان، وإن كان غيره، فإني لم أرَ من ذكره. وفي التعجيل 412: منجب عن عمّه، وعنه عبدالملك
ابن عمير، لا يعرف.
وللحديث شاهد رواه مسلم عن أبي هريرة- الجمع 3/ 274 (2620).
رجلٌ
(6922)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا شعبة عن سعيد الجُريري قال:
سمعتُ عُبيد بن القَعْقاع يُحدِّثُ رجلًا من بني الحنظلية قال:
رمَقَ رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلّي، فجعل يقول في صلاته: "اللهمّ اغفر لي ذنبي،
ووسِّع لي في داري، وبارك لي فيما رَزَقْتَني" (1).
رجلٌ
(6923)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حخاج ومحمد بن جعفر قالا: حدّثنا شعبة عن
أبي عمران قال:
قلت لجُنْدب (2): إني قد بايعتُ هؤلاء- يعني ابن الزّبير، وإنهم يريدون أن أخرج
معهم إلى الشّام. فقال: أمسك عليك. فقلت: إنهم يأبَون. فقال: افتَدِ بمالك. قلت:
إنّهم يأبَون إلا أن أضربَ معهم بالسيف. فقال جندب: حدَّثنَي فلان:
أن رسول الله قال: "يجيء المقتولُ بقاتله يومَ القيامة فيقول: يا ربّ، سَل هذا، فيمَ
قتلَني؟ قال شعبة: وأحسَبه قال: فيقول: علامَ قتلْتَه؟ فيقول: قَتَلْتُهُ على مُلك فلان".
قال: فقال جندب: فاتَّقِها (3).
****
(1) المسند 4/ 63. وإسناده ضعيف. قال الهيثمي 10/ 113: رواه أحمد، وعبيد بن القعقاع لم أعرفه. وذكر
ابن حجر في التعجيل 107 حميد بن القعقاع، ويقال عبيد، فيه جهالة. وذكر أنه اختلف على شعبة.
قال: وللحديث شاهد من حديث أبي موسى في "الدعاء" للطبراني. قال: فأما الراوي له مسندًا كان أو
مرسلًا، فاختلف في اسمه، ولا يعرت حاله.
(2)
في الأطراف 8/ 258 أنه جندب الأزدي، مختلف في صحبته.
(3)
المسند 4/ 63، 5/ 367. وعزاه الهيثمي لأحمد والطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح. المجمع 7/ 297.
ومن طريق حجّاج أخرجه النسائي 7/ 84، مقتصرًا على المسند منه. وصحّح الألباني إسناده.
رجلٌ
(6924)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النّضر قال: حدّثنا شيبان عن أشعث عن الأسود
ابن هلال عن رجل من قومه كان يقول في خلافة عمر بن الخطاب: لا يموت عثمان حتى
يُستخلف. قلنا: من أين تعلم ذلك؟
قال: "سمعتُ رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "رأيتُ الليلة في المنامِ كأنَّ ثلاثةً من أصحابي وُزنوا،
فوُزِنَ أبو بكر فوَزَنَ، ثم وُزِنَ عمر فوَزَنَ، ثم وُزِنَ عثمان فنقصَ صاحبُنا، وهو صالح" (1).
****
رجلٌ
(6925)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا المسعودي عن مهاجر أبي
الحسن عن شيغ أدرك النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
خرجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فمرَّ برجل يقرأ:{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فقال: "أما
هذا فقد برىء من الشّرك" قال: وإذا آخر يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "بها
وجبت له الجنّة" (2).
****
(1) المسند 4/ 63، وإسناده صحيح. وينظر الإتحاف 16/ 358.
(2)
المسند 4/ 64. وأخرجه 4/ 65 من طريق شريك عن مهاجر. قال الهيثمي 7/ 148: رواه أحمد بإسنادين،
في أحدهما شريك، وفيه خلات، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
رجلٌ
(6926)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عاصم عن سعيد بن عبدالعزيز التّنوخي قال:
حدَّثني مولى ليزيد بن نِمران قال: حدّثني يزيد بن نِمران قال:
لقيت رجلًا مُقْعَدًا، فسألته فقال: مَررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على أتان أو حمار،
فقال: "قطع علينا صلاتنا، قطع اللهُ أَثَرَه" فأُقعِدَ (1).
****
رجلٌ
(6927)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن
الأزرق بن قيس عن يحيى بن يَعْمَر عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
قال رسول الله: "أوّل ما يُحاسَبُ به العبد صلاتُه، فإنْ كان أتَمّها كُتِبتْ له تامّة، وإن
لم يكن أتمّها قال الله عز وجل: انظُروا، هل تجدون لعبدي من تطوّع فتُكْمِلوا بها فريضته؟
ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخَذ الأعمالُ على حَسَبَ ذلك" (2).
****
(1) المسند 4/ 64، ومن طريق سعيد بن عبد العزيز أخرجه أبو داود 1/ 188 (705، 706) وأبوعاصم الضّحاك
ابن محلد، وسعيد بن عبدالعزيز من رجال الصحيح. ويزيد بن نمران ثقة عابد، روى له أبو داود- التقريب
2/ 678. أما مولى يزيد، فقيل: اسمه سعيد، وهو مجهول، التقريب 1/ 215. وقد ضعّف الألباني الحديث
- وينظر تعليق محقّق الإتحاف 16/ 769.
(2)
المسند 4/ 65. ورجاله رجال الصحيح. ومن طريق حمّاد أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 6/ 385
(2552)
وقد روي هذا الحديث بهذا الإسناد وبغيره، وجُعل فيه صحابي الحديث تميمًا الداري،
وأبا هريرة. ينظر المسند 4/ 103، وأبو داود 1/ 229 (864 - 866)، والنسائي 1/ 232، 233.
رجلٌ
(6928)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال الحكم بن فَصِيل عن خالد الحذّاء
عن أبي تميمة عن رجل من قومه:
أنّه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم -أو قال: شَهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فقال: أنت رسول
الله؟ أو قال: أنت محمد؟ قال: "نعم". قال: فإلامَ تدعو؟ قال: "أدعو إلى الله عز وجل
وحدَه، مَن إذا كان بك ضُرٌّ فَدَعَوْتَه كشفَه عنك، ومن إذا أصابك عامُ سنهَ فَدَعَوْتَه أنبتَ
لك، ومن إذا كنتَ في أرض قَفْر، فأضْلَلْتَ فَدَعَوْتَه رَدَّ عليك" قال: فأسلم الرجل.
ثم قال: أوصِني يا رسول الله. فقال: "لا تَسُبَّنَ شيئًا -أو قال: أحدًا، شكّ الحكم.
قال: فما سَبَبْتُ بعيرًا ولا شاةً منذ أوصاني رسول صلى الله عليه وسلم. "ولا تَزْهَدْ في المعروف ولو منبَسِطَ
وجهك إلى أخيك وأنت تُكَلِّمُه. وأَفْرغ من دَلوِك في إناء المستسقِى. واتَّزِرْ إلى نصف
الساقين، فإن أبَيْتَ فإلى الكعبَين، وإيّاك وإسبالَ الإزار، فإنها من المَخيلة، والله تبارك
وتعالى لا يُحِبُّ المَخِيلة" (1).
رجلٌ
(6929)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا زهير عن أبي الزُّبير عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
كوى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم-بما سعدًا -أو: أسعدَ بن زرارة- في حَلْقه من الذبحة. وقال: "لا
أَدَعُ في نفسي حَرَجًا من سعد -أو أسعد بن زُرارة" (2).
قلتُ: إنما هو أسعد بلا شكّ فإنّه كان من نُقباء الأنصار، وأخوه سعد معدود في المنافقين.
****
(1) المسند 4/ 65. قال الهيثمي 8/ 75: فيه الحكم، وثقه أبوداود وغيره، وضعّفه أبو زرعة وغيره، وبقيّة رجاله
رجال الصحيح. وذكره ابن حجر في التعجيل 99، وأنّه مختلف فيه.
وقد ورد الحديث في مسند جابر بن سليم الهجيمي، على أنه صحابى الحديث (927)، وفي أحد
أسانيده: حدّثنا عفّان حدّثنا وهيب حدّثنا خالد الحذّاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهُجيم-
فلم يُسَمَ الصحابيَّ، وهو إسناد صحيح، توبع فيه الحكم، وسُمي الصحابي.
(2)
المسند 4/ 65. وقال الهيثمي- المجمع 5/ 101: رجاله ثقات. وهو في السير 1/ 303 - ترجمة أسعد بن
زرارة، وينظر 1/ 302 - 304، وتخريج المحقّقين لروايات الحديث.
رجلٌ
(6930)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا زهير بن محمد عن يزيد بن يزيد
ابن جابر عن خالد بن اللَّجلاج عن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم ذاتَ غداة وهو طيّب النَّفْس، مُسْمرُ الوجه -أو مُشْرِقُ
الوجه، فقلنا: يا نبيّ الله، إنّا نراك طيِّبَ النفْس، مُسفِرَ الوجه -أو مشرق الوجه. فقال:
"وما يَمْنَعُني وأتاني ربّي الليلة في أحسن صورة، فقال: يا محمّد، قلت: لبّيك ربّي
وسعدَيك. قال: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: لا أدري أيْ رَبِّ، قال ذلك مرّتين أو
ثلاثًا. قال: فوضع كفّه بيين كَتِفَيّ فوجدت بَردها بين ثَديَيٌ، حتى تجلّى لي ما في
السموات وما في الأرض، ثم تلا هذه الآية: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام: 75] ثم قال: يا محمّد، فيمَ يختصمُ الملأُ
الأعلى؟ قلت: في الكفّارات. قال: وما الكفّارات؟ قلت: المشي على الأقدام إلى
الجمعات، والجلوس في المجلس خلاف الصلوات، وإبلاغ الوضوء في المكاره. قال: من
فعل ذلك عاش بخير ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم وَلَدَتْه أمُّه. ومن الدرجات طِيبُ
الكلامِ، وبذلُ السلام، وإطعامُ الطعام، والصلاةُ بالليل والناسُ نيام. قال: يا محمّد، إذا
صلَّيْتَ فقل: اللهمّ إني أسألُك الطَّيباتِ، وتَرْكَ المُنْكَرات، وحُبَّ المساكين، وأن تتوبَ
عليّ، وإذا أرَدْتَ فتنةً في النامى فَتَوَفَّني غيرَ مفتون" (1).
****
(1) المسند 4/ 66. وأخرجه ابن أبي عاصم 5/ 50 (2585) من طريق عبد الرحمن بن يزيد عن جابر عن خالد
عن عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم، في ترجمة عبدالرحمن بن عائش. ونقل تصحيح الألباني له.
وأخرجه كذلك الحاكم 1/ 520 وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي. ووثق الهيثمي رجاله- المجمع 4/ 179.
وقد أخرج الترمذي من طريق عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل
…
قال:
حديث حسن صحيح، سألت محمد بن اسماعيل [البخاري]. عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث
حسن صحيح. وقال: هذا أصحّ من حديث الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال:
حدّثنا خالد بن اللجلاج حدّثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم
قال: وعبد الرحمن بن عائش لم يسمع من النبيّ صلى الله عليه وسلم. وينظر السنة لابن أبي عاصم 1/ 275 (397)
وتخريج المحققّ.
رجلٌ
(6931)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سريج بن النعمان قال: حدّثنا حمّاد عن خالد
الحذّاء عن عبد الله بن شقيق عن رجل قال:
قلت: يا رسول الله، متى جُعِلْتَ نبيًّا؟ قال:"وآدم بين الرُّوح والجسد"(1).
****
رجلٌ
(6932)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا هشام عن يحيى عن أبي جعفر
عن عطاء بن يسارعن بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
بينما رجل يصلّي وهو مُسبِلٌ إزارَه، إذ قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"اذهبْ فتوضّأ" فذهب
فتوضّأ ثم جاء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اذهبْ فتوضَّأْ". قال: فذهب فتوضَّأَ، ثم جاء،
فقال: يا رسول الله، مالكَ أَمَرْتَه فتوضأ ثم سكتَّ عنه؟ قال: "إنّه كان يُصلّي وهو مُسْبِلٌ
إزاره، وإن الله عز وجل لا يقبلُ صلاةَ عبد مُسْبِلٍ إزارَه" (2).
****
(1)
المسند 4/ 66. وسمّى عبدُالله بن شقيق صحابيَّه ميسرةَ الفجر- المسند 5/ 59. وقد رواه بالوجهين ابن
أبي عاصم، في السنة 1/ 292، 293 (419، 420)، وينظر تعليق المحقّق. وذكر ابن حجر الحديث في
ترجمة ميسرة في الإصابة 3/ 441، وذكر اختلاف الرواة فيه، وقال عن رواية أحمد هذه: سنده صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع 8/ 226: رجاله رجال الصحيح. وينظر الحديث (6470).
(2)
المسند 4/ 67. ورجاله ثقات، عدا أبي جعفر، غير معروف، التعجيل 472، والتقريب 2/ 845. وقد أخرج
أبوداود الحديث 1/ 172 (638) من طريق أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن عطاء عن أبي
هريرة. وضعّفه الألباني.
رجلٌ
(6933)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن عبد رئه قال: حدّثنا الوليد بن مسلم عن
عثمان بن أبي العاتكة عن عليّ بن يزيد عن القاسم عن أبي أُمامة
عمّن رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم راح إلى منى يوم التروية وإلى جانبه رجل (1) بيده عود، عليه
ثوث يُظَلِّلُ به رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
****
رجلٌ
(6934)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا أبان قال: حدّثنا أبو عمران
قال: حدّثنا زهير بن عبد الله -وكان عاملًا على تَوَّجَ، وأثنى عليه خيرًا- عن بعض
أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم
أنه قال: "من نام على إجّار (3) ليس عليه ما يدفع قدَمَيه فخرّ، فقد بَرِئت منه الذِّمَّة.
ومن رَكِبَ البحرَ إذا ارتجّ فقد بَرِئت منه الذِّمّة" (4).
****
(1) في المسند والأطراف 6/ 33 والمعجم الكبير "بلال".
(2)
المسند 5/ 268. وفي المعجم الكبير 8/ 224 (7888) من طريق الوليد بن مسلم عن عثمان بن أبي العاتكة
عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة- في مسند أبي أمامة. وفي المجمع 3/ 234، 235 ذكر روايتي
أحمد والطبراني. قال: في الإسنادين جميعًا علي بن يزيد، وفيه كلام، وقد وثّق. وسبق في مسند
أبي أمامة أن رواية علي بن يزيد الألهاني عن القاسم عن أبي أمامة، ضعيفة. ويزداد الإسناد ضعفًا بقول
الحافظ في التقريب 1/ 392 عن عثمان: ضعّفوه في روايته عن عليّ يزيد.
(3)
الإجّار: السطح الذي ليس عليه سور يمنع من السقوط.
(4)
المسند 5/ 271. وأخرجه 5/ 79 عن طريق أزهر بن القاسم عن محمد بن ثابت عن أبي عمران الجونن عن
بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم. ثم رواه عن أزهر عن هشام الدّستوائي عن أبي عمران قال: كُنّا بفارس، وعلينا أميرٌ
يقال له زهير بن عد الله، فقال. حدّثني رجل أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: .. ومن طريق أبي عمران الجوني أخرجه
البخاري في الأدب المفرد 2/ 675 (1194)، وصحّح الألباني الحديث- الصحيحة 2/ 479 (828).
رجلٌ
(6935)
حدّثنا أحمد قال. حدّثنا علي بن عاصم قال: حدّثنا حُصين عن سالم بن
أبي الجعد عن رجل من قومه قال:
دَخَلْتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعليَّ خاتَمٌ من ذهب، فأخذ جريدةً فضربَ بها كفّي، وقال:
"اطْرَحْه". قال: فخَرَجْتُ فطَرَحْته، ثم عُدْتُ إليه، فقال:"ما فعل الخاتم؟ " قلت: طرحتُه.
قال: "إنّما أَمَرْتُك أن تَسْتَمْتعَ به ولا تَطْرَحَه"(1).
****
رجلٌ
(6936)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن إسحاق قال: أخبرنا ابن المبارك قال:
حدّثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدّثني سعيد بن أبي سعيد
عضن سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إنّ العارية مؤدّاة، والمنحةَ مردودة، والدَّين مقضيّ،
والزعيمَ غارم" (2).
****
(1) المسند 5/ 273. ورجاله ثقات غير علي بن عاصم، فهو صدوق يخطىء، ويصرّ على الخطأ. ولكن روى
الإمام أحمد نحوه 4/ 260 مختصرًا عن محمد بن جعفر عن شعبة عن حصين به. وقال ابن حجر عن
الإسناد الثاني: صحيح -التعججل 539 -
(2)
المسند 5/ 293. قال الهيثمي 4/ 148: روأه أحمد، ورجاله ثقات. وقال الألباني: هذا سند
صحيح، رجاله كلّهم ثقات رجال الشيخين، غير علي بن إسحاق السلمي، وهو ثقة اتّفاقًا، وجهالة
الصحابيّ لا تضرّ.
رجلٌ
(6937)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير عن عثمان بن حكيم قال: أخبرني تميم
ابن يزيد مولى بني زَمْعة عن رجلٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خَطَبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم ثم قال: "أيُّها الناسُ، اثنتان من وقاه اللهُ شرَّهما دخلَ
الجنّة."
فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، لا تُخبِرنا بهما، ثم قال: "اثنتان من وقاه
اللهُ شرَّهما دخلَ الجنّة" حتى إذا كانت الثالثهَ حَبَسَه أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ترى
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يريدُ يُبَشِّرُنا فتَمْنَعُه. فقال: إني أخاف أن يَتَّكِلَ الناس. فقال: "اثنتان من
وقاه اللهُ شرّهما دخل الجنّة: ما بين لِحْيَيه، وما بين رجلَيه" (1).
****
رجلٌ
(6938)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعلى بن عبيد قال: حدّثنا محمد (2) عن يزيد بن
أبي حبيب عن مَرْثد بن عبد الله عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القاتل والأمر، فقال: "قُسمَتْ النارُ سبعين جزءًا، فللآمر
تسع وستون، وللقاتل جزء، وحَسبُه" (3).
****
(1) المسند 5/ 362. قال الهيثمي 10/ 301: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير تميم، وهو ثقة.
(2)
وهو ابن إسحاق.
(3)
المسند 5/ 362. قال الهيثمي 7/ 302: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن إسحاق، وهو
ثقة، ولكنه مدلّس. وفي التعجيل 459 أن صحابيّه هو عقبة بن عامر.
رجلٌ
(6939)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن منصور عن رِبْعِيّ بن
حِراش عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أصبح الناس صيامًا لتمام ثلاثين. قال: فجاء أعرابيّان فشهِدا أنهما أهلّا الهلال
بالأمس، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم النّاسَ فأفطروا (1).
(6940)
وبه عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن شبيب بن أبي روح عن رجل من
أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
صلّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فقرأ فيهاب (الروم)، فالتَبَسَ عليه في القراءة، فلمّا صلّى
قال: "ما بالُ رجالٍ يحضُرون معنا الصلاة بغير طهور؟ أولئك الذينَ يلبسون علينا صلاتنا.
من شهد معنا الصلاة فلْيُحْسِنُ الطهور" (2).
****
(1) المسند 5/ 362. وإسناده صحيح. ومن طريق منصور أخرجه أبو داود 2/ 301 (2339) وصحّحه الألباني.
وأخرجه الطبراني في الكبير -مسند أبي مسعود الأنصاري- من طرق سفيان الثوري 17/ 238 (662). ثم
أخرجه بعده من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني عن سفيان بن عيينة عن منصور عن ربعي عن أبي
مسعود. وقال بعده: ولم يقل أحد في هذا الحديث عن ابن عيينه ولا عن غيره عن أبي مسعود، إلا إسحاق
بن إسماعيل الطالقاني. ونقل كلامه في المجمع 3/ 150، ووثّق الطالقاني ومن طريق الطالقاني أخرجه
الحاكم 1/ 297، وصحّحه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وصحابيه عندهما أبومسعود.
(2)
المسند 5/ 363. ورواه في المسند 25/ 208 (15872) من طريق شريك عن عبد الملك عن أبي روح
شبيب: صلّى بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم
…
دون ذكر الصحابي. ثم روأه (15873) عن شعبة عن عبد الملك عن
شيب عن رجل. وحسّن المحقّق إسناد الحديث، ورخح الرواية التي فيها الصحابي المجهول. وأخرج
النسائي الحديث 2/ 156 من طريق سفيان عن عبد الملك-كما هو عندنا. وحسّنه الألباني.
رجلٌ
(6941)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا أيمن بن نابِل عن أبي الزُّبير عن
رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
"كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا التَّشَهُّد كما يُعلِّمُنا السورةَ من القرآن"(1).
****
رجلٌ
(6942)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا ثور الشامي عن حَريز بن عثمان
عن أبي خِداش عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنّار"(2).
****
(1) المسند 5/ 363. وهو حديث صحيح، في إسناده خلاف. وقد أخرج ابن ماجة الحديث 1/ 292 (902)
من طريق أيمن بن نابل عن أبي الزبير عن جابر. ومن طريق أبي الزبير عن جابر أخرجه مسلم 1/ 302،
303 (403). ويعد أن روى الترمذي الحديث بإسناده إلى أبي الزبير عن سعيد وطاووس عن ابن عباس
2/ 83 (290) قال: وروى أيمن بن نابل المكي هذا الحديث عن أبي الزبير عن جابر، وهو غير محفوظ.
وينظر الحاكم 1/ 266، والفتح 2/ 315.
(2)
المسند 4/ 365. ومن طريق حريز أخرجه أبو داود 3/ 278 (3477)، وصحّح الألباني الحديث- الإرواء
6/ 7. وينظر تلخيص الحبير 3/ 1040.
رجلٌ
(6943)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن أبي صالح ذكوان
عن بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
جاء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لفلان نخلةً في حائطي، فمُرْه
فَلْيَبِعْنيها أو لِيَهَبْها لي. قال: فأبى الرجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعُل ولك بها نخلةٌ في
الجنّة". فأبى. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هذا أبخلُ الناس" (1).
****
رجلٌ
(6944)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن أبي خلدة عن أبي العالية عن رجل من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
حَفِظتُ لك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توّضأ في المسجد (2).
****
(1) المسند 5/ 364. ورحاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي 3/ 130.
(2)
المسند 5/ 364. ورجاله رجال الصحيح. وأخرج الحديث أبو يعلى ومسدّد عن خادم للنبيّ صلى الله عليه وسلم - إتحاف
الخيرة 2/ 194 (1499 - 1500).
رجلٌ
(6945)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرني يحيى أنّ بُشير بن يسار أخبره
عن رجل من أصحاب النبيّ وو قال:
نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بيع التّمر بالتمر، ورخَّص في العَرِيّة.
قال: والعَريّة: النخلة والنخلتان يشتريهما الرجل بخرصهما من التمر، فيَضْمَنُها.
فرخّص في ذلكَ (1).
****
رجلٌ
(6946)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا سفيان بن سعيد عن الأعمش
عن يحيى بن وثَّاب عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم (2)
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن الذي يُخالِطُ الناسَ ويَصْبرُ على أذاهم خيرٌ وأعظمُ أجرًا
من الذي لا يخالِطُ النّاسَ ولا يصبِرُ على أذاهم" (3).
****
(1) المسند 5/ 364. وأخرج الإمام مسلم الحديث من طرق عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن بعض
أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، منهم سهل بن أبي حثمة 3/ 1170 (1540). وأخرجه البخاري مثله 4/ 387
(2191)
وجعله عن سهل.
(2)
في المسند "وقال: أظنّه ابن عمر".
(3)
المسند 5/ 365. وإسناده صحيح. ومن طريق شعبة عن الأعمش أخرجه الترمذي 4/ 572 (2507) ونقل
أن شعبة كان يرى أنه ابن عمر. وينظر مسند ابن عمر (3584).
رجلٌ
(6947)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثني
سَلْم قال: سمعتُ عبد الله بن أبي الهُذَيل قال: حدّثني صاحب لي:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تَبًّا للذهب والفضّة" فَحَدَّثَني صاحبي أنّه انطلق مع عمر بن
الخطّاب فقال: يا رسول الله، قولك:"تَئاً للذهب والفضّة" ماذا ندّخر؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجةً تُعين على الآخرة"(1).
****
رجلٌ
(6948)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعتُ
عروة بن عبد الله الجُعفي يحدّث عن أبي حَصْبة أو ابن حَصْبة عن رجل
شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال:"تَدرون ما الرّقوب؟ " قالوا: الذي لا ولد له.
قال: "الرّقوب كلُّ الرقوب (2) الذي له ولد فمات ولم يُقدِّم منهم شيئًا".
قال: "تَدرون ما الصُّعلوك؟ " قالوا: الذي ليس له مال. قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "الصُّعلوك كلّ
الصُّعلوك الذي له مال، فمات ولم يُقدّم منه شيئًا".
قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما الصُّرعة؟ " قالوا: الصّريع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصُّرَعةُ كلّ
الصُّرَعةِ الذي يغضب فيشتدّ غضبُه، ويَحْمَرُّ وجهُه، ويقشعرّ شعرُه، فيصرَعُ غضبَه" (3).
****
(1) المسند 5/ 366. وسلم بن عطية ليّن الحديث. وسائر رجاله ثقات. وفي مسند ثوبان حديث نحوه (812).
(2)
في المسند ثلاث مرّات "الرّقوب كلّ الرّقوب" ومرّتين: "الصعلوك كل الصعلوك" و"الصُّرَعة كلّ الصُّرَعة".
(3)
المسند 5/ 367 وأبوحصبة أو ابن حصبة، مجهول، التعجيل 467. وسائر رجاله ثقات. وبهذا حكم عليه
الهيثمي في المجمع 3/ 14، 8/ 71. وينظر إتحاف المهرة 16/ 722.
وعند الإمام مسلم حديث ابن مسعود، وفيه ذكر "الرقوب والصرعة" الجمع 1/ 346 (328). وروى الشيخان
حديث أبي هريرة "ليس الشديد بالصرعة
…
" الجمع 3/ 24 (2196).
رجلٌ
(6949)
وبه، حدّثنا شعبة قال: سمعت حجّاج بن حجّاج الأسلميّ (1) يحدّث عن
أبيهِ وكان يَحُجُّ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم-عن رجلٍ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم (2).
[عن النبيّ صلى الله عليه وسلم]: أنّه قال: "إنّ شدّة الحرِّ من فَيْحِ جهنّمَ، فإذا اشتدّ الحرُّ فأبرِدوا عن
الصلاة" (3).
****
رجلٌ
(6950)
وبه، حدّثنا شعبة عن الأزرق بن قيس عن عبد الله بن رباح عن رجل من
أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى العصر، فقام رجلٌ يُصَلّي، فرآه عمر فقال له: اجلس، فإنّما هلكَ
أهلُ الكتاب أنّه لم يكن لصلاتهم فَصْل". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحسنَ ابنُ الخَطّاب" (4).
****
(1) في المسند "وكان إمامهم".
(2)
في المسند "أراه عبد الله".
(3)
المسند 5/ 368. حجّاج بن حجّاج بن مالك الأسلمي مقبول، ولأبيه صحبة- التقريب 1/ 106، 107.
والحديث صحيح رواه الشيخان عن أبي ذرّ وابن عمر وأبي هريرة- الجمع 1/ 265 (357)، 2/ 219
(1336)
، 3/ 62 (2244).
المسند 5/ 368. ورجاله ثقات رجال الصحيح. وأخرجه أبو يعلى 13/ 107 (7166) وقال الهيثمي 2/ 237
بعد أن عزاه لهما: رجال أحمد رجال الصحيح. وكان عليه أن يقول: رجالهما. وأخرج أبوداود 1/ 264
(1007)
من طريق المنهال بن خليفة عن الأزرق قال: صلّى بنا إمامٌ يكش أبا رمثة (وفي آخره: قيل:
أبو أمية) وذكر نحوه، وقول عمر، وقول النبيّ صلى الله عليه وسلم. ومثله في المستدرك 1/ 270 وصحّح إسناده الحاكم على
شرط مسلم. وقال عنه الذهبي: منكر. وضعّفه الألباني.
رجلٌ
(6951)
وبه، حدّثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب عن رجل:
أن أعرابيًا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أكلَتْنا الضَّبُعُ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"غيرُ الضبُع عندي أخوفُ عليكم من الضّبُع. إن الدُّنيا ستُصَبُّ عليكم صَبًّا، فيا ليت أُمّتي
لا تَلْبَسُ الذَّهب" (1).
****
رجلٌ
(6952)
وبه، عن شعبة عن عاصم بن كليب عن عياض بن مرثد -أو مَرثد بن
عياض- عن رجل منهم:
أنه سأل النبيَّ في فقال: يا رسول الله، أخبِرْني بعملٍ يُدْخِلُني الجنّة. قال: "هل من
والدَيك واحد حيّ؟ " قال له مرات، قال: لا. قال: "فاسْق الماء". قال: كيف أسقيه.
قال: "اكْفِهم آلتَه إذا حضروا، واحْمِلْهم إليه (2) إذا غابوا عنه"(3).
****
(1) المسند 5/ 368. وإسناده ضعيف لضعف يزيد. وأخرج الحديث في مسند أبي ذرّ من طرق عن يزيد بن أبي
زياد عن زيد بن وهب 5/ 152، 154، 178.
(2)
في المسند "واحملْه إليهم". وهذه موجّهة.
(3)
المسند 5/ 368. وأخرجه الطبراني من طريق شعبة 17/ 370 (1014، 1015) مسند عياض بن مرثد،
قال: وقد اخْتُلِفَ في صحبته، قال الهيثمي 3/ 134: رواه أحمد والطبراني في الكبير، وقد جهل الحسيني
عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض. قال: وقد رواه الطبراني عنه أنه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم، والراوي ثقة من
رجال الصحيح، فارتفعت الجهالة. قال: وعن عاصم بن كليب قال: سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن
عياض يحدّث رجلًا أنّه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم .. قالى: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. وينظر
تعجيل المنفعة 397.
رجلٌ
(6953)
وبه، عن شعبة عن عبد الملك بن عمير قال: سمعتُ شبيبًا أبا روح يحدّث
عن رجل من أصحاب النبيّ في
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنّه صلّى الصبحَ، فقرأ فيها بـ (الروم) فأوهمَ فيها، فقال: "وما
يمنَعُني؟ " وقال شعبة فذكر الرَّفْغَ، ومعنى قوله: إنكم لستم بمُتَنَظِّفين (1).
الرَّفغ: واحد الأرفاغ: وهي أصول المغابن.
****
رجلٌ
(6954)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثني عبدالحميد
صاحب الزِّيادي عن عبد الله بن الحارث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
أن رجلًا دخل على النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يتسحّرُ، فقال: إنّ السَّحور بركة، أعطاكموها الله
عز وجل فلا تَدَعوها" (2).
****
(1) المسند 5/ 368. والحديث تقدّم في المسند 25/ 208، 209 (15872، 15873) من طريق إسحق بن
يوسف عن شريك عن عبد الملك، وعن محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الملك، وفي الثاني منهما
أحال على ما قبله. وفي الأول: "إنّما لبَسَ علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء،
فإذا أتيتُم الصلاة فأحسِنوا الوضوء" وأخرجه النسائي 2/ 156 من طريق عبد الملك بن عمير. وحسّن
الألباني الحديث، وحسّن محقّقو المسند إسناده من أجل شبيب، ففيه خلاف.
(2)
المسند 5/ 370. ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الحميد أخرجه النسائي 5/ 145. وصحّحه
الألباني.
مسانيد رجال
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يُعرفون، اجتمعوا في أحاديث
(6955)
الحديث الاْول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا
شعبة قال: سمعتُ قتادة يحدّث عن علقمة بن عبد الله المُزَني عن رجال من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنّه قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليَتَّقِ اللهَ عز وجل، وليُكْرِم جارَه. ومن كان
يؤمن بالله عز وجل فَلْيَتَّق الله عز وجل وليُكْرِم ضيفَه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليَقُلْ خيرًا أو ليسكُتْ" (1).
(6956)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبواليمان قال: حدّثنا أبو بكر بن
أبي مريم عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير عن أبيه قاك: حدّثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ستُفْتَحُ غليكم الشامُ، فإذا خُيِّرْتُم المنازلَ فيها فعليكم
بمدينة يُقال لها دمشق، فإنها مَعْقِلُ المسلمين من الملاحم، وفُسْطاطها منها بأرض يقال
لها الغُوطة" (2).
وقد رواه أحمد من حديث ابن نفير حدّثنا رجل من أصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه
(3)
.
(1) المسند 5/ 24، وإسناده صحيح. قال الهيثمي 7/ 169: رواه أحمد بأساليد، ورجال الأول رجال الصحيح،
غير علقمة بن عبد الله المزني، وهو ثقة. وعلقمة يروي له أصحاب السنن.
وقد صحَّ الحديث عن الشيخين عن أبي هريرة وأبي شريح الكعبي- الجمع 3/ 66، 399 (2247، 2891).
(2)
المسند 4/ 160. قال الهيثمي- المجمع 7/ 292: رواه أحمد، وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف.
وذكر المؤلّف ابن الجوزي الحديث في العلل المتناهية 1/ 307 (492) وقال: هذا حديث لا يصح. وينظر
كشف الخفاء 1/ 449.
(3)
وهو في المسند 5/ 270: حدّثنا محمد بن مصعب، حدّثنا أبو بكر عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
…
وإسناده كسابقه.
(6957)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل
ابن عيّاش عن محمد بن زياد الألهاني قال:
ذُكر عند أبي عِنَبة الشهداءُ، فذكروا المبطون والمطعون والنُّفَساء. فغضب أبو عنبة
وقال: حدّثنا أصحاب نبيّنا-صلى الله عليه وسلم
عن نبيّنا-صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "شهداء الله في الأرض أُمناء الله على خلقه، قُتِلوا أو ماتو"(1).
(6958)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا محمد بن
عبد اله العُمَري قال: حدّثنا أبو سهل عوف بن أبي جميلة عن زيد أبي القَموص عن وفد
عبد القيس
أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهمّ اجعَلْنا من عبادك المُنتجبين (2)، الغرِّ
المُحَجّلين، الوفد المُتَقَبَّلين". فقالوا: يا رسول الله، ما عباد الله المُنتجبون؟ قال: "عباد
الله الصالحون" قالوا: فما الغُرّ المُحَجّلون؟ قال: "الذين تبيضّ منهم مواضع الطّهور". قالوا:
فما الوفد المُتَقَبَّلون؟ قال: "وفدٌ يفِدون من هذه الأمّة مع نبيِّهم إلى ربِّهم عز وجل"(3).
(6959)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن زكريا قال: أخبرنا
حجّاج عن حسين بن الحارث الجَدَلي قال:
خطب عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب في اليوم الذي يُشَكُّ فيه، فقال: ألا إنّي قد
جالَسْتُ أصحابَ رسول صلى الله عليه وسلم وساءَلْتَهم، ألا وإنهم حدّثوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا
لرؤيته، وأفطِروا لرؤيته، وانسُكوا لها، فإن غُمَّ عليكم فأتمُّوا ثلاثين، فإن شَهِدَ شاهد أو
شاهدان مسلمان فصوموا وأفطروا" (4).
(1) المسند 4/ 200 وأبوعنبة الخَولاني له صحبة. التقريب 2/ 750 وقال الهيمثي بعد أن عزاه لأحمد 5/ 305:
رجاله ثقات. وجوّد الألباني إسناده، وجعله في الصحيحة 4/ 525 (1902).
(2)
في المسند "المنتخبين" وذكر المحقّق الرواية الأخرى، وأنهما بمعنى: وهم المختارون.
(3)
المسند 24/ 321 (15554). قال الهيثمي 10/ 177: رواه أحمد، وفيه من لم أعرفهم. وضعّف محقّقو
المسند إسناده لجهالة محمد بن عبدالله العمري.
(4)
المسند 4/ 321. وإسناده ضعيف لضعف الحجّاج بن أرطاة. ومن طريق حجاج أخرجه الدارقطني 2/ 167.
وأخرجه النسائي 4/ 132 من طريق يحيى عن حسين بن الحارث عن عبدالرحمن بن زيد، لم يذكر فيه
الحجّاج. وقد ذكر المزّي الحديث بطريقيه في ترجمة عبد الرحمن بن زيد- التهذيب 4/ 404، وصوب
الرواية التي فيها ذكر الحجّاج. وصحَّح الألباني الحديث، الإرواء 4/ 16 (909).
(6960)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا
محمد بن مُطرّف عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال:
اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: "إنّ اللهَ تبارك وتعالى يَقْبَلُ توبةَ العبدِ قبل أن يموتَ بيوم" فقال الثاني: آنت سمعتَ
هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: وأنا سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن اللهَ تعالى
يقبلُ توبة العبد قبل أن يموتَ بنصف يوم" فقال الثالث: آنت سمدت هذا من رسول صلى الله عليه وسلم؟
قال: نعم. قال: وأنا سمعتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم يقول: "إن اللهَ تعالى يقبلُ توبةَ العبد قبل أن
يموتَ بضَحوة" قال الراج: آنت سمعتَ هذا من رسول الله؟ قال: نعم. قال: وأنا سمعتُ
رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ اللهَ تعالى يقبلُ توبةَ العبد ما لم يُغَرْ غِرْ بنفسه"(1).
(6961)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا على بن عاصم قال: خالد
الحذّاء أخبرني عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة قال:
كان يأتينا الرُّكبانُ من قبَلِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنَستقرئهم، فيحدّثونا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "لِيْؤمَّكم أكثرُكم قُرآنًا"(2).
(6962)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبوعوانة قال:
حدّثنا أبو بشر عن عليّ بن بلال اللّيثي قال:
صلّيتُ مع نفرٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدّثوني أنّهم كانوا يُصَلُّونَ المغرب مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينطلقون يترامَون، لا يخفى عليهم مواقعُ سهامهم حتى يأتون ديارهم في
أقصى المدينة- بني سلمة (3).
(1) المسند 24/ 256 (15499). قال الهيثمي 10/ 200: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن،
وهو ثقة. وضعّف محقّقو المسند إسناده لضعف عبد الرحمن بن البيلماني. وعبد الرحمن روى له أصحاب
السنن، وقال عنه ابن حجر في التقريب 1/ 332: ضعيف.
(2)
المسند 25/ 239 (15902). وعلى بن عاصم صد وق يخطىء وسائر رجاله رجال الصحجح. والحديث صحيح،
فقد روى البخاري حديث عمرو بن سلمة -الوحيد- مطولًا، وفيه هذا الجزء- البخاري 8/ 22 (4302).
(3)
المسند 4/ 36. وفي المجمع 1/ 315: إسناده حسن. وتحسينه له من أجل علي بن بلال. فهو من رجال
التعججل 291، جعله ابن حبّان في ثقات التابعين، وذكر من الرواة عنه أبا بشر جعفر بن أبي وشحية، ليس
بمشهور.
وقد أخرج الشيخان من حديث رافع بن خديج: كنا نصلّي المغرب مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدُنا وإنّه
ليُبصر مواقع نبله. الجمع 1/ 483 (770).
(6963)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فضيل قال: حدّثنا
يحيى بن سعيد عن بُشير بن يسار عن رجال من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم أدرَكهم يذكرون:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهرَ على خيبر وصارت خيبرُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين،
ضَعُفَ عن عملها، فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها وينفقون عليها: على أنّ لهم نصف
ما خرج منها. فقسمَها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستّة وثلاثين سهمًا، جمع كلُّ سهم مائة
سهم، فجعل نصفَ ذلك كلّه للمسلمين، فكان من ذلك النصف سهامُ المسلمين، وسهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم معها، وجعل النصف الآخر لمن ينزل به من الوفود والأمور ونوائب
الناس (1).
(6964)
الحديث العاشر حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا
حجّاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيّب قال:
حَفِظْنا عن ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "من أعتقَ شقْصًا (2) له من
مملوك ضمن بقيّتَه" (3).
(6965)
الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحاق قال:
حدّثنا ابن لهيعة عن عُبيد الله بن أبي جعفر عن الفضل بن عمرو بن أميّة عن أبيه قال:
سمعمث رجالًا يتحدّثون عن النبيّ صلى الله عليه وسلم
أنّه قال: "إذا عَتَقَت الأمة فهي بالخيار ما لم يَطَأْها، إن شاءت فارَقَتْه، وإن وطئَها فلا
خيارَ لها ولا تستطيع فِراقًه" (4).
(1) المسند 4/ 36، وسنن أبي داود 3/ 159 (3012)، ورجاله رجال الصحيح. وصحّح الألباني إسناده.
(2)
الشقص: الجزء والنصيب.
(3)
المسند 4/ 37. وإسناده ضعيف. قال الهيثمي 4/ 251: رواه أحمد، وفيه الحجّاج بن أرطاة، وهو ثقة لكنه
مدلّس، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وعمرو صدوق، روى له أصحاب السنن.
وينظر حديث عبدالله بن عمر وأبي هريرة عند الشيخين- الجمع 2/ 184 (1287) 3/ 191 (2425).
(4)
المسند 4/ 65. وفي إسناده ابن لهيعة. ورواه الطحاوي في شرح المشكل 11/ 991 (4382) من طريق
عبدالله بن وهب عن ابن لهيعة، وحن المحقّق إسناده، لأن رواية ابن وهب عن ابن لهيعة مقبولة عند
العلماء. وقال الهيثمي 4/ 344: رواه أحمد متّصلًا هكذا ومرسلًا من طريق أخرى، وفي المتّصل الفضل
ابن عمرو بن أميّة، وهو مستور، وابن لهيعة حديثه حسن. وبقيّة رجال ثقات.
(6966)
الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالله بن نُمير قال:
حدّثنا الأعمش عن عبد الله بن يسار الجُهني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدّثنا
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مَسير، فنام رجلٌ منهم، فانطلق بعضهم إلى
نَبل له فأخذها، فلمّا استيقظ الرجلُ فَزعٍ، فَضَحِك المَومُ، فقال:"ما يُضْحِككم؟ " قالوا: لا،
إلا أنّا أخذْنا نَبْلَ هذا فَفَزعَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يَحِلُّ لمسلم أن يُرَوِّع مُسلمًا"(1).
(6967)
الحديث الثالث عشر حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا المسعوديّ
عن زيد العَمّي عن أبي نضرة. قال يزيد: وأخبرنا سفيان عن زيد بن أبي العالية قال ة
اجتمع ثلاثون من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: أمّا ما يَجْهَرُ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة فقد
عَلِمناه، وما لا يجهرُ فيه فلا نقيسُ بما يَجْهَرُ به. قال: فاجتمعوا، فما اختلف منهم اثنان: أن
رسولَ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر قَدْرَ ثلاثين آية، في الركعتين الأُولَيَين في كلّ ركعة،
وفي الركعتين الأُخرَيَين قدر النصف من ذلك، ويقرأ في العصر في الأُولَيَين بقدر النصف من
قراءته في الركعتين الأُولَيَين من الظهر، وفي الأُخْرَيَين بقدر النّصف من ذلك (2).
(6968)
الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال:
حدّثنا شعبة عن زيد أبي الحَواري عن أبي الصّدّيق عن أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يدخلُ فقراء المؤمنين الجنةَ قبلَ أغنيائهم بأربعمائة عام"،
قال: فقلت: إن الحسن يذكر: أربعين عامًا. فقال: عن أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم: "أربعمائة
عام، حتى يقول المؤمن الغنيُّ. يا ليتني كنت عَيّلًا" (3). قال: قلتُ (4): يا رسول الله،
سَمِّهْم لنا بأسمائهم. قال: "هم الذين إذا كان مكروهٌ بُعِثوا له، وإن كان مَغنمَ بُعِثَ إليه
(1) المسند 5/ 362، وأبو داود 4/ 301 (5004)، ورجاله ثقات، وصحّحه الألباني. وينظر المجمع 6/ 256، 257.
(2)
المسند 5/ 365. وروى الحديث ابن ماجه 1/ 271 (828)، ولمطحاوي في شرح المشكل 12/ 45 (4628) من
طريق أبي داود الطيالسي عن المسعودي عن زيد العمّي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري .. قال البوصيري:
إسناده ضعيف، زيد العمي ضعيف، والمسعودي اختلط بآخر عمره. وأبو داود صمع منه بعد الاختلاط. ويزيد
أيضًا سمع من المسعودي بعد الاختلاط. والإسناد الثاني فيه زيد العمّي. وضعّفه الألباني.
(3)
العَيّل: الفقير المحتاج.
(4)
في المسند "قلنا" وهي أوجه.
سواهم، وهم الذين يُحْجَبون عن الأبواب" (1).
(6969)
الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال:
حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعتُ سعيد بن وهب قال:
نشدَ عليٌّ الناس، فقام خمسة أو ستَة من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم فشَهِدوا: أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: "من كُنْتُ مولاه فعلي مولاه"(2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: أخبرنا أبو إسرائيل عن الحكم عن أبي
سلمان عن زيد بن أرقم قال:
استشهد عليٌّ الناسَ، فقال: أنشِدُ اللهَ رجلًا سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من كُنتُ مولاه
فعليٌّ مولاه. اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه." فقام ستّة عشر رجلًا فشَهِدوا (3).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عبد الله قال: حدّثنا الربيع بن أبي صالح
الأسلميّ قال: حدّثني زياد بن أبي زياد قال:
سمعتُ على بن أبي طالب يُنْشِدُ الناسَ، فقال: أُنْشِدُ اللهَ رجلًا مسلمًا سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خُمّ ما قال. فقام اثنا عشر بدريًّا فشهدوا (4).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا حنش بن الحارث بن لَقيط
الأشجعي عن رباح بن الحارث قال:
جاءَ رَهْط إلى عليّ بالرَّحْبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا. قال: كيف أكون مولاكم
(1) المسند 5/ 366. زيد أبو الحواري ضعيف- التقريب 1/ 160. أما دخول الفقراء الجنّة قبل الأغنياء فثابت
في أحاديث كثيرة ينطر الترغيب 4/ 39 - 43 (4659 - 4664).
(2)
المسند 5/ 366. وإسناده صحيح.
(3)
المسند 5/ 370. وأبو إسرائيل الملائي ضعيف. وأبو سلمان المؤذّن مجهول. وينظر مسند زيد بن أرقم من
هذا الكتاب (1728).
(4)
المسند 2/ 93 (970) مسند علي. وصحّحه المحقّقون لغيره. وذكروا أن متن الحديث مشهور.
فليراجع كلامهم.
وأنتم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله يوم غدير خُمَ يقول: "من كنتأ مولاه فعليٌّ مولاه".
قال رياح: فلمّا مَضَوا تَبِعْتُهم، فسألتُ من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار، فيهم
أبو أيوب الأنصاري (1).
(6970)
الحديث السادس عشز حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال:
حدّثنا شعبة قال: حدّثنا أبو بشر قال: سمعتُ حسّان بن بلال يحدّث عن رجلٍ من أسلم
من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم
أنهم كانوا يصلّون مع النبيّ صلى الله عليه وسلم المغرب ثم يرجعون إلى أهليهم أقصى المدينة،
يرتمون يبصرون وَقْعَ سهامهم (2).
(6971)
الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فضيل عن
عطاء عن أبي عبدالرحمن قال: حدّثنا من كان يُقرِئُنا من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم:
أنهم كانوا يقترءون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأُخرى
حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل. قالوا: فعَلِمنا العلمَ والعمل (3).
(6972)
الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا هشام
ابن سعد عن زيد بن أسلم عن عبدالرحمن بن عطاء عن نفر من بني سلمة قالوا:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا، فشَقَّ ثوبَهُ فقال: "إني واعَدْتُ هَديًا يُشْعَرُ اليوم" (4).
****
(1) المسند 5/ 419. وأخرج ابن أبي عاصم في السنة 2/ 904 (1389) من طريق شريك عن حنش عن رباح
عن أبي أيوب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه". وجمع ابن أبي عاصم بابًا في "من كنت
مولاه فعليٌّ مولاه" 2/ 903 - 915 (1388 - 1412) وينظر تخريج المحقّق للأحاديث.
(2)
المسند 5/ 371، والنسائي 1/ 259. وحسّان بن بلال صدوق، روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة وسائر
رجاله ثقات. والحديث عند الشيخين عن أبي رافع- الجمع 1/ 483 (770) ومرّ مثله قريبًا (6962).
(3)
المسند 5/ 410. وعطاء بن السائب اختلط. وقد رواه الطحاوي 4/ 83، 84 (1451، 1452) من طريق
عطاء، وحسّنه المحقّق، وتحدّث عن طرقه وأخرجه 4/ 82 (1450) من طريق شريك عن عطاء عن أبي
عبدالرحمن عن ابن معود، وحسّنه المحقّق لغيره. ومن هذه لطريق الأخيرة أخرجه الحاكم 1/ 557،
وصحّح إسناده على شرط مسلم. وقال الذهبي: صحيح.
(4)
المسند 5/ 426. وأخرجه 22/ 33 (14129) عن عبد الرزاق عن داود بن قيس عن عبدالرحمن بن عطاء أنه
سمع ابني جابر يحدّثان عن أبيهما -في مسند جابر بن عبدالله- وفيه: "واعَدْتهم يقلّدون هديي اليوم
فنسيتُ" وضعّف المحقّق إسناده لضعف عبدالرحمن وللاختلاف عليه.
رواية التنوخي رسول هِرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6973)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: حدّثني يحيى بن سُلَيم
عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم عن سعيد بن أبي راشد قال:
لقيتُ التنوخيّ رسولَ هِرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص، وكان جارًا لي شيخًا كبيرًا،
قد بلغ الفَنَدَ (1) أو قَرُبَ، فقلت: ألا تُخْبِرُني عن رسالة هِرقل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، ورسالة رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى هِرَقل؟ قال: بلى.
قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تبوكًا، فبعثَ دِحية الكلبي إلى هِرقل، فلمّا أن جاءه كتابُ رسول
الله صلى الله عليه وسلم-ٍ دعا قِسِّيسي الروم وبطارقتَها ثم أغلق عليه وعليهم الدار، وقال: قد نزل هذا الرجلُ
حيث رأيتُم، وقد أرسلَ إليَّ يَدعوني إلى ثلاث خِصال: إلى أن أتّبِعَه على دينه، أو إلى أن
نُعطية مالًا جملى أرضنا، والأرضُ أرضُنا، أو نُلقِيَ إليه الحرب. واللهِ لقد عَرَقتُم فيما قرَأتُم
من الكتب ليأخُذَنّ ما تحت قدَميَّ، ففَلمَّ نَتَّبِعْه على دينه، أو نعطيه مالنا على أرضنا.
فنَخَروا نَخْرَةَ رجلٍ واحد حتى خرجوا من برانسهم، وقالوا: تدعونا إلى أن نَذَرَ النصرانية أو
نكونَ عبيدًا لأعرابيّ جاء من الحجاز! فلمّا ظنّ أنهم إن خرجوا من عنده أفسدوا عليه الروم،
رَفَأَهم (2) ولم يَكَدْ، وقال: إنّما قلتُ ذلك لأعلمَ صلابتَكم على أمركم.
ثم دعا رجلًا من عرب تُجيبَ كان على نصارى العرب، فقال: ادعُ لي رجلًا حافظًا
للحديث عربيّ اللسان أبعثه إلى هذا الرجل بجواب كتابه، فجاءني، فدفع إليّ هِرقلُ كتابًا
وقال: اذهب بكتابي إلى هذا الرجل، فما ضَيَّعْتَ من حديث فاحفظ لي منه ثلاث
خصال: انظر، هل يذكر صحيفته التي كتبَ إليّ بشيء؟ وانظر إذا قرأ كتابي، هل يذكر
الليل؟ وانظر في ظهره: هل به شيءٌ يَريبك؟ فانطلقْسث بكتابه حتى جئتُ تبوك، فإذا هو
جالسٌ بين ظهرانَي أصحابه، مُحْتَبِيًا على الماء، فقلت: أين صاحبُكم؟ قيل: : هاهو ذا،
فأقبلْتُ أمشي حتى جلسْتُ بين يديه، فناوَلْتُه كتابي، فوضعَه يْر حِجره ثم قال: "ممّن
أنت؟ " فقلت: أنا أحد تنوخ. فقال: "هل لك في الإسلام، الحنيفيّة ملةِ أبيكِ إبراهيم؟ "
(1) أي كبر وخرف.
(2)
رفأه: هَدّأه وسكّنه.
قلت: إني رسول قوم وعلى دين قوم، لا أرجع عنه حتى أرجع إليهم. فضحك وقال: (إنك
لا تَهدي من أحببتَ ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلمُ بالمُهْتَدين) "يا أخا تنوخ، إنّي
كَتَبْتُ بكتابٍ إلى كسرى فمزّقه، والله مُخَرِّقُه ومُخَرِّقُ مُلْكِه، وكَتَبْتُ إلى النجاشي
بصحيفة فخرّقها، واللهُ مخرّقه ومُخرّقُ ملكه، وكَتَبْتُ إلى صاحبك بصحيفة فأمسكها، فلن
يزالَ الناسُ يجدون منه بأسًا ما دام في العيش خيرٌ". قلت: هذه إحدى الثلاثة التي
أوصاني بها صاحبي. فأخذتُ سهمًا من جَعبتي وكَتَبْتُها في جلد سيفي. ثم إنه ناول
الصحيفة رجلًا عن يساره. قلت: من صاحب كتابِكم الذي يقرأُ لكم؟ قالوا: معاوية. فإذا
في كتاب صاحبي: تدعوني إلى جنة عرضُها السموات والأرض أُعِدَّتْ للمُتَّقين، فأين
النار؟ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "سبحانَ الله، أين الليلُ إذا جاء النهار؟ " قال: فأخَذْتُ سهمًا من
جعبتي فكتَبْتُه في جلد سيفي.
فلضا أن فرغ من قراءة كتابي قال: "إنّ لك حقًّا، وإنك رسول، فلو وجدْتُ عندنا جائزة
جَوَّزْناك بها. إنا سَفْرٌ مُرمِلون" (1) قال: فناداه رجل من طائفة الناس: أنا أُجَوّزُه. ففتح رَحْلَه
فإذا هو يأتي بحُلّة صَفُّوريّة فوضعَها في حَجري، قلت: من صاحب الجائزة؟ قيل لي:
عثمان.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيُّكم يُنزل هذا الرجل؟ " فقال فتى من الأنصار: أنا. فقام
الأنصاري وقمتُ معه، حتى إذا خَرَجْتُ من طائفة المجلس ناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
"تعالَ يا أخا تنوخ" فأقبَلْتُ أهوي إليه حتى كنتط قائمًا بين يديه، فحلّ حَبوته عن ظهره
وقال: "ها، امضِ لما أُمرْتَ له" فجُلْتُ في ظهره فإذا أنا بخاتم في موضع غُضون الكَتِف
مثل الحَجْمة الضخمة (2).
****
(1) المُرمل: الذي نفِد زاده.
(2)
المسند 24/ 416 (15655) ومن طريق الإمام أحمد أخرجه ابن كثير في البداية 5/ 15 وقال: هذا حديث
غريب، وإسناده لا بأس به، تفزد به الإمام أحيد. قال الهيثمي في المجمع 8/ 237: رواه عبد الله بن
أحمد وأبو يعلى، ورجال أبي يعلى ثقات. ورجال عبد الله بن أحمد كنلك. وأخرجه عبد الله 5/ 74، 75
من طريقي عبّاد بن عبّاد المهلبي وحمّاد بن سلمة عن عبد الله بن خثَيم به
…
وضعّف محقّقو المسند
إسناده لجهالة سعيد بن أبي راشد.
رواية بعض المجوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6974)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال:
حدّثني سليمان بن موسى عن عبد الرحمن بن عوف قال:
لمّا خرج المجوسيُّ من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سألْتُه، فأخْبَرَني: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خيّره بين
الجزية والقتل، فاختار الجزية (1).
****
(1) المسند 3/ 206 (1672) مسند عبد الرحمن بن عرف. وضعّف المحقّقون إسناده، لأن سعيد بن عبد العزيز
اختلط بأخرة، وسليمان بن موسى الأشدق لم يدرك عبدالرحمن بن عوف.
رواية أبي طالب عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه
(6975)
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البرزّاز قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن
المُفَرّج بن عبد الرحمن المغربي قال: أخبرنا أبو ذز عبد بن أحمد قال: حدّثنا منصور بن
عبد الله الخالدي قال: حدّثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن عليّ الكوفيّ قال: حدّثنا
علي بن محمد الفضلي قال: حدّثنا مضر بن أبان قال: حدّثنا حسن بن علي بن الواقفي
عن يونس بن إبراهيم عن محمد بن الحنفية عن عروة بن عمرو الثقفي قال: سمعتُ أبا
طالب قال:
سمعتُ ابن أخي الأمين يقول: "اشكر تُرْزَقْ، ولا تكفرْ فتعَذّب (1) ".
****
آخر: مسانيد الرّجال
(1) هذا الحديث لم أقف عليه فيما رَجَعْتُ إليه من المصادر. وقد رواه المؤلّف بإسناده إلى أبي ذرّ الهروي، عبد
ابن أحمد، وهو إمام محدّث، له "مستخرج" على الصحيحين. ينظر السير 17/ 544. وممن عرفت من
رجاله للعلماء قول فيه: منصور بن عبد الله الخالدي، فقد نقل الذهبي في السير 17/ 114: كذّاب لا
يعتمد عليه. ولا حاجة للمزيد. وقد ورد في الأصل: "اشكر برزق
…
".