الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(614)
مسند يونس بن شدّاد
وهو كالمجهول (1).
(6695)
حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثنا أبو موسى العَنَزي قال: حدّثنا محمد
ابن عَثْمة قال: حدّثنا سعيد بن بَشير عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي الشَّعْثاء عن يونس
ابن شدّاد:
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم أيّام التشريق (2).
* * * *
آخر حرف الياء
(1) وهذه العبارة قالها بعض أهل التراجم. وقال ابن حجر: ذكره غير واحد في الصحابة. ينظر معرفة الصحابة
5/ 2815، والاستيعاب 3/ 643، والإصابة 3/ 632، والتعجيل 459.
(2)
المسند 4/ 77، وإسناده ضعيف قال الهيثمي في المجمع 3/ 206. رواه عبد الله بن أحمد والبزّار، وفيه
سعيد بن بشير. وهو ثقة لكنّه اختلط. وسعيد ضعيف كما في التهذيب 3/ 140، والتقريب 1/ 203.
مسانيد أقوام من الصحابة
وقع الشكّ فيهم
(6696)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب
قال: حدّثنا عبد الله بن أبي حسين قال: حدّثني شهر بن حوشب عن عامر، أو أبىِ عامر،
أو أبي مالك:
أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابُه، جاءه جبريل عليه السلام في
غير صورته، يحسَبُه رجلًا من المسلمين، فسلّم، فردّ عليه السلام، ثم وضع جبريلُ يده
على ركبتي النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقال له: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: "أن تُسْلِمَ وجهَك لله،
وتشهدَ أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمدًا عبدهُ ورسوله، وتُقيم الصلاة، وتُؤتيَ الزكاة" قال: فإذا
فعلتُ ذلك فقد أسلمتُ؟ قال: "نعم".
قال: ثم قال: ما الإيمان؟ قال: "أن تؤمنَ بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب،
والنبيّين، والموت، والحياة بعد الموت، والجنّة والنار، والحساب، والميزان، والقدر كلِّه
خيرِه وشرِّه". قال: فإذا فعلتُ ذلك فقد آمنتُ؟ قال: "نعم".
ثم قال: ما الإحسان يا رسول الله؟ قال: "أن تعبُدَ اللهَ كأنّك تراه، فإنّك إن كنتَ لا
تراه فهو يراك". قال: فإذا فعلتُ ذلك فقد أحسنتُ؟ قال: "نعم".
ونسمع رَجْعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى الذي يكلِّمُه ولا نسمعُ كلامه، قال: فمتى
الساعةُ يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحانَ الله! خمسٌ من الغيب لا يَعْلَمُها إلاّ
الله: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا
تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34].
فقال السائل: يا رسول الله، إن شئتَ حدَّثْتك بعلامتين تكونان قبلها. فقال:
"حدثني" فقال: إذا رأيتَ الأمةَ تلدُ ربَّها، ويُطَوِّلُ أهل البُنيانِ البُنيانَ، وعلا العالة الحُفاةُ
رؤوسَ النّاس. قال: ومن أولئك يا رسول الله؟ قال: "العُرَيب".
قال: ثم ولّى، فلمّا لم نَرَ طريقَه قال: "سبحان الله! هذا جبريل جاء ليُعَلِّمَ النّاسَ
دينَهم. والذي نفسي بيده ما جاءَني قطّ إلاّ وأنا أعرِفُه، إلا أن يكون هذه المرّة" (1).
(6697)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا القاسم بن مالك المُزَني قال:
أخبرني جميل بن زيد قال: صحِبْتُ شيخًا من الأنصار ذكر أنّه كانت له صحبة، يقال له
كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، فحدَّثني:
أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تزوّجَ امرأة من بني غفار، فلمّا دخل عليها فوضع ثوبَه وقعد على
الفراش، أبصرَ بكَشْحها بياضًا، فامّازَ (2) عنَ الفراش، ثم قال:"خُذي عليك ثيابك" ولم
يأخذ ممّا آتاها شيئًا (3).
(6698)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال:
أخبرني أبي:
أن زيد بن ثابت أو أبا أيّوب قال لمروان: ألم أرَك قَصَرْتَ سجدتيَ المغرب، رأيتُ
النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بـ "الأعراف"(4).
(6699)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد مال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش
عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد- شكّ الأعمش قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ لله عز وجل عُتَقاءَ في كلِّ يوم وليلة، لكل عبدٍ منهم دعوى
مُستجابة" (5).
(1) المسند 4/ 129 في مسند أبي عامر الأشعري. قال الهيثمي 1/ 44: رواه أحمد، وفي إسناده شهر بن
حوشب. وقد روي الحديث من طريق شهر عن ابن عبّاس قريبًا منه - المسند 5/ 94 (2924) وحسّنه
المحققون، وذكروا شواهده من الصحيحين وغيرهما.
(2)
الكشح: ما بين الخاصرة والضلوع. وامّاز: ابتعد.
(3)
المسند 25/ 417 (16032): حديث كعب بن زيد، أو زيد بن كعب. قال الهيثمي 4/ 303 جميل ضعيف.
وفصل محققو المسند الكلام في الحديث، فضعّفوا إسناده، وذكروا عِللَه، ومظانّة، وأحاديث الباب.
(4)
المسند 5/ 185 في مسند زيد. وإسناده صحيح. وقد أخرج النسائي نحوه 2/ 169 من طريق عروة أبي هشام
عن زيد. والحديث أخرجه ابن خزيمة 1/ 260 (518) من طريق هشام عن أبيه أن أبا أيوب أو زيد بن ثابت
قال: شكّ هشام
…
(5)
المسند 12/ 420 (7450) مسند أبي هريرة. ورجاله رجال الشيخين ولا يضرُّ الشكُّ في الصحابي. ينظر
المجمع 10/ 219، وتعليق محقّقي المسند.
(6700)
الحديث الخامس: وبإسناده عن أبي هريرة أو أبي سعيد - شكّ الأعمش، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ لله عز وجل ملائكةً سَيّاحين في الأرض، فُضُلًا عن كُتّاب
الناس، فإذا وجدوا قومًا يذكُرون اللهَ عز وجل تنادوا: هَلُمُّوا إلى بُغيتكم، فيجيئون، فيَحُفُّون
بهم إلى السماء الدُّنيا، فيقول الله عز وجل: أيَّ شيء ترْكتُم عبادي يصنعون؟ فيقولون:
تَرَكْناهم يحمَدونك ويُمَجِّدونك ويَذْكُرونك. فيقول: وهل رأَوني؟ فيقولون: لا. فيقول
فكيف لو رأَوني؟ فيقولون: لو رأَوك كانوا لك أشدَّ تحميدًا وتَمجيدًا وذِكرًا. فيقول: فأيَّ
شيء يطلبون؟ فيقولون: يطلبون الجنّة. فيقول: وهل رأَوها؟ فيقولون: لا. فيقول: فكيف لو
رأَوها؟ فيقولون: لو رأَوها كانوا أشدّ عليها حرصًا، وأشدَّ لها طَلَبًا. فيقول: من أيّ شيءٍ
يتعوَّذون؟ فيقولون: من النّار. فيقول فهل رأَوها؟ فيقولون: لا. فيقول: فكيف لو رأَوها؟
فيقولون: لو رأَوها كانوا أشدَّ منها هربًا، وأشدّ منها خوفًا. فيقول عز وجل: إنّي أُشْهِدُكم أنّي
قد غَفَرْتُ لهم. فيقولون: فإن فيهم فلانًا الخَطَاء، لم يُرِدْهم، إنما جاء لحاجة. فيقول: هم
القوم لا يَشْقى بهم جليسُهم" (1).
(6701)
الحديث السادس: حدّثنا البخاري قال: قال هشام بن عمّار حدّثنا صدقَة
ابن خالد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدّثنا عطية بن قيس الكلابي
قال: حدّثني عبد الرحمن بن غَنْم قال: حدّثني أبو عامر- أو أبو مالك الأشعري.
أنّه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "لَيَكُونَنّ من أُمّتي أقوامٌ يَسْتَحلُّون الخَزَّ (2) والحرير والخمر
والمعازف. ليَنْزِلَنَّ أقوامٌ إلى جَنْب عَلَم، تروح عليهم سارحة (3) لهم، ويَمسخُ آخرين قِردةً
وخنازير إلى يوم القيامة".
انفرد بإخراجه البخاري (4).
(1) المسند 12/ 389 (7424) مسند أبي هريرة. وأخرجه البخاري 11/ 208 (6408) من طريق الأعمش عن
أبي صالح عن أبي هريرة، دون شكّ. ومسلم 4/ 2609 (2689) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة.
(2)
الخزّ: نوع من الثياب. والرواية المشهورة: "الحر"، وهو الفرج. ينظر الفتح 10/ 155، والجمع.
(3)
العلم: الجبل العالي. السارحة: الغنم. والرواية في البخاري: "يروح عليهم بسارحة" أي الراعي.
(4)
أخرجه البخاري تعليقًا 10/ 51 (5590). وينظر تعليق ابن حجر على الحديث. وينظر أيضًا الجمع
3/ 664 (3009).
(6702)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال: حدّثني أُسيد بن أبي أسيد عن ابن أبي موسى عن
أبيه، أو عن ابن أبي قتادة عن أبيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سَرَّه أن يُحَلِّقَ حبيبتَه حَلْقةً من نار فَلْيُحَلِّقْها حلْقَة من
ذهب. ومن سَرَّه أن يُحَلِّقَ حبيبتَه سِوارًا من نار فلْيُسَوِّرْها سِوارًا من ذهب، ولكن الفضّة،
فالعبوا بها لَعِبًا" (1).
* * * *
(1) المسند 4/ 414 مسند أبي موسى. وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار صدوق يخطىء، وأُسيد صدوق.
التقريب 1/ 341، 56. قال الهيثمي 5/ 150: وقد روى أسيد هذا عن موسى بن أبي موسى وعبد الله بن
أبي قتادة، فإن كانا هما اللذين أُبهما فالحديث حسن، وإن كان غيرَهما فلم أعرفْهما.