الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(506) مسند مُجَمِّع بن يزيد بن جارية الأنصاريّ
(1)
(6165)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال. حدّثنا حجّاج قال: قال ابن جُريج: أخبرني عمرو بن دينار عن هشام بن يحيى أخبره أنّ عكرمة بن سلمة بن ربيعة أخبره:
أن أخوين من بني المغيرة حَلَف أحدُهما (2) ألا يَغْرِزَ [الآخَرُ] خشبًا في جداره. فلَقِيا مُجمِّعِ بن يزيد الأنصاري ورجالًا كثيرًا، فقالوا:
نشهد أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَمنَع جارٌ جارَه أن يغرِزَ خشبًا في جداره". فقال الحالف: أي أخي، قد علمتُ أنك مقضيٌّ لك عليّ، وقد حَلَفْتُ، فاجعل أسطوانًا دون جداري. ففعل الآخر، فغرزَ في الأسطوان خشبةً.
قال لي عمرو: فأنا نظرتُ إلى ذلك (3).
(6166)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني يزيد بن عياض عن يزيد بن عبد الرحمن بن رُقَيش عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جارية عن مُجمّع بن جارية:
أنّه رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يصلّي في نعلين (4).
(1) الآحاد 4/ 144، ومعرفة الصحابة 5/ 2544، والاستيعاب 3/ 395، والتهذيب 7/ 41، والإصابة 3/ 346.
وفي التلقيح 369 أن له عشرة أحاديث.
(2)
في المسند "أعتق أحدهما". وعبارة الطبراني: "حلف أحدهما بالعتق على صاحبه".
(3)
المسند 25/ 287 (15939) ومن طريق ابن جُريج أخرجه ابن ماجه 2/ 783 (2336)، والطبراني في الكبير 19/ 447 (1087). وقال البوصيري: في إسناده هشام بن يحيى بن العاصي المخزومي، ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال الذهبي: مختلف فيه. وعكرمة بن سلمة لم أر من تكلّم فيه بجرح ولا توثيق. وحسنّه الألباني لغيره. وضعّف محقّقو المسند إسناده. وصحّحوا مرفوعه لغيره، وذكروا شواهد له.
(4)
المسند 25/ 288 (15940). قال الهيثمي 2/ 56: رواه أحمد، وفيه يزيد بن عياض، وهو منكر الحديث. ونقل محقّقو المسند كلام الأئمّة في تضعيف يزيد وتكذيبه. ولكن الحديث صحيح لغيره.
(6167)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن ثعلبة الأنصاري عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري (1) عن مُجمِّع بن جارية قال:
سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ليَقْتُلَنَّ ابنُ مريم الدَّجّالَ بباب لُدّ، أو إلى جانب لُدّ"(2).
(6168)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق بن عيسى قال: حدّثنا مُجمّع بن يعقوب قال: سمعتُ أبي يحدّث عن عمّه عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري عن عمه مجمّع بن جارية الأنصاري وكان أحد القُرّاء الذين قرءوا القرآن قال:
شهِدنا الحديبية، فلما انْصَرَفْنا عنها إذا الناسُ يُنَفِّرون الأباعِرَ، فقال النّاس بعضهم لبعض: ما للنّاس؟ قالوا: أُوحي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فخرجْنا مع النّاس نُوجِفُ، فإذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على راحلتين عند كُراع الغَميم، فاجتمع الناسُ إليه، فقرأ عليهم {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [سورة الفتح] فقال رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أيْ رسولَ اللَّه، وفتحٌ هو؟ قال:"إيْ والذي نَفسُ محمد بيده، إنّه لفتح" فقُسِمَت خيبرُ على أهل الحديبية، لم يَدخل معهم فيها أحدٌ إلا من شهد الحديبية، فقسمها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهمًا، وكان الجيش ألفًا وخمسمائة، فمنهم ثلاثمائة فارس، فأعطى الفارسَ سهمين والراجلَ سهمًا (3).
* * * *
(1) ينظر تعليق محقّقي المسند.
(2)
المسند 24/ 212 (15469)، ومن طريق ابن شهاب أخرجه الترمذي 4/ 447 (2244) وقال: حسن صحيح، والطبراني 19/ 443، 444 (1075 - 1081)، وابن حبّان 15/ 221 (6811) وقد فصّل محقّقو المسند وابن حبّان الكلام فيه.
(3)
المسند 24/ 212 (15470). ومن طريق مجمِّع بن يعقوب أخرجه أبو داود 3/ 76 (2736). ووهّم أبو داود الرواية، قال: وكانوا مائتي فارس. وضعّف ابن حجر إسناده - الفتح 6/ 68. وضعّف الألباني الحديث. وضعّف محقّقو المسند إسناده، وفصّلوا الكلام فيه، والحديث عن مصادره وطرقه.