الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(542) مسند مَعْقِل بن يَسار
(1)
(6323)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل عن يونس عن الحسن أن معقل بن يسار اشتكي، فدخل عليه عُبيد اللَّه بن زياد يعودُه، فقال: أما إنّي سأُحَدِّثُك حديثًا لم أكن حدّثْتُك به:
سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسترعي اللَّهُ تبارك وتعالى عبدًا رَعِيّةً، فيموتُ يومَ يموت وهو لها غاشٌّ، إلّا حرّم اللَّه عز وجل عليه الجنّة".
أخرجاه في الصحيحين (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هوذة بن خليفة: قال: حدّثنا عوف عن الحسن قال: مرض معقل بن سنان مرضًا ثَقُلَ فيه، فأتاه ابن زياد يعودُه، فقال:
إنّي مُحدِّثُك حديثًا سمعْته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من استرعِيَ رَعِيّةً فلم يحفظْها بنصيحة لم يجد ريح الجنّة، وريحُها يُوجَدُ من مسيرة مائة عام".
قال ابن زياد: ألا كُنْتَ حَدَّثْتَني بهذا قبل الآن! . قال: والآن لولا الذي أنا عليه لم أحدّثْك به (3).
(1) الآحاد 2/ 322، ومعرفة الصحابة 5/ 2511، ومعجم الصحابة 3/ 420، والاستيعاب 3/ 289، والتهذيب 7/ 176، والإصابة 3/ 427.
ومسنده في المقدّمين بعد العشرة من الجمع (30)، له حديثٌ متّفق عليه، وآخر للبخاري، وحديثان لمسلم. وفي التلقيح 366: له أربعة وثلاثون حديثًا.
(2)
المسند 5/ 25. ومن طريق يونس عن الحسن ومن طرق أخر في مسلم 1/ 125، 126 (142) ومن طريق الحسن في البخاري 13/ 126، 127 (7150)، وإسماعيل بن عليّة من رجال الشيخين.
(3)
المسند 5/ 27، والطبراني 20/ 207 (473) هوذة روى له ابن ماجة، ووثّقه ابن حبّان. وسائر رجاله رجال الشيخين. ويشهد له الطريق السابق.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت إسماعيل البصري يحدّث عن ابنة معقل بن يسار عن أبيها معقل قال:
سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس من والي أمّة، قلَّت أو كثُرت، لا يَعْدِلُ فيها، إلّا كبّه اللَّه تبارك وتعالى على وجهه في النّار"(1).
(6324)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعت عياضًا أبا خالد قال:
رأيت رجلين يختصمان عند معقل بن يسار، فقال معقل بن يسار: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من حَلَفَ على يمينٍ لِيَقْتَطعَ بها مالَ رجلٍ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل وهو عليه غضبان"(2).
(6325)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثَّقَفِي قال: حدّثنا خالد عن الحكم بن عبد اللَّه الأعرج عن معقل بن يسار:
أنّه شهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم الحُديبية وهو رافعٌ (3) غُصنًا من أغصان الشجرة بيده عن رأس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، يبايع النّاس، فبايَعوه على ألَّا يَفِرّوا، وهم يومئذ ألف وأربعمائة.
انفرد بإخراجه مسلم (4).
(1) المسند 5/ 25. وابنة معقل غير معروفة. التعجيل 564 وإسماعيل الراوي عنها اختلف في نسبه - كما في روايات الطبراني، وسمّى في رواية أخرى في المسند: الأودي. وهو من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد في المعجم الكبير 20/ 221، 222 (514 - 518).
(2)
المسند 5/ 25. ومن طريق شعبة أخرجه الطبراني 2/ 226، 227 (528، 529) وعياض مجهول، روى له النسائي - التقريب 461، وسائر رجاله ثقات. ومع ذلك صحّح الحاكم إسناده 4/ 294، ووافقه الذهبي، ووثّق الهيثمي رجاله - المجمع 4/ 182. ويشهد له ما رواه الشيخان عن ابن مسعود - الجمع 1/ 233 (288).
(3)
في مسلم: "وأنا رافع".
(4)
المسند 5/ 25. ومن طريق خالد الحذاء عن الحكم أخرجه مسلم 3/ 1485 (1858). وعبد الوهّاب الثَّقفيّ من رجال الشيخين.
(6326)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الفضل بن دَلْهم عن ابن سيرين عن معقل بن يسار:
أن رجلًا من الأنصار تزوّج امرأة، فسقط شعرُها، فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الوِصال، فلعن الواصلة والموصولة (1).
(6327)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا المُعَلّى بن زياد القُردوسي عن معاوية بن قُرّة عن معقل بن يسار المُزَنيّ قال؟
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "العمل في الهَرْج كالهجرة إليَّ".
انفرد بإخراجه مسلم (2).
وفي رواية: "العمل في الفتنة".
(6328)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد وعفّان قالا: حدّثنا المُثَنّى بن عوف قال: حدّثنا أبو عبد اللَّه الجَسْري قال:
سألتُ معقل بن يسار عن الشراب، فقال: كنّا بالمدينة، وكانت كثيرةَ التَّمر، فحرَّم علينا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم الفَضيخَ.
فأتاهُ رجلٌ فسأله عن أُمٍّ له عجوز كبيرة، أيَسقيها النبيذ، فإنّها لا تأكلُ الطعام؟ فنهاه معقل (3).
قال: الفَضيخ: شراب يُتّخذ من البُسر المفضوخ، وهو المشدوخ.
(6329)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عارم قال: حدّثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار:
(1) المسند 5/ 25. والفضل بن دلهم فيه خلاف، والأكثر على تضعيفه - التهذيب 6/ 35. وقد أخرج الحديث الطبراني 20/ 211 (484، 485). قال الهيثمي في المجمع 5/ 172 بعد أن عزاه لهما: فيه الفضل بن دلهم، وهو ثقة، وفيه ضعف.
والنهي عن الوصال، ولعن الواصلة والموصولة، ورد في الصحيحين عن عدد من الصحابة - ينظر الجمع 3/ 205 (2450)، 4/ 173، 269 (3311، 3541).
(2)
المسند 5/ 25. ومن طريق حمّاد بن زيد أخرجه مسلم 4/ 2268 (2948). وأبو كامل مُظفّر بن مُدرك، ثقة، متابع. ورواية مسلم "العبادة في الهَرْج" وعند أحمد 5/ 27. "العبادة في الفتنة".
(3)
المسند 5/ 25، والمعجم الكبير 20/ 217 (504) عن عفّان، دون ذكر العجوز. والمثنّى بن عوف من رجال التعجيل 392، وثّقه ابن معين، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ليس به بأس. وأبو عبد اللَّه الجَسْري، حميري بن بشير، من رجال مسلم، روى عن معقل. ووثّق الهيثمي رجاله - المجمع 5/ 60.
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "البقرةُ سنام القرآن وذروته، نزل مع كلّ آية منها ثمانون مَلَكًا، واستُخرِجَت {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ. . .} [البقرة: 255] من تحت العرش، فوُصِلَت بها - أو فوُصِلَت بسورة البقرة. و"يس" قلب القرآن، لا يقرؤها رجلٌ يُريدُ اللَّهَ عز وجل والدارَ الآخرة إلا غُفِرَ له، واقرءوها على موتاكم"(1).
* طريق لبعضه:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عارم قال: حدّثنا عبد اللَّه بن المبارك قال: حدّثنا سليمان التَّيْميّ عن أبي عثمان -وليس بالنّهدي- عن أبيه عن معقل بن يسار قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "اقرءوها على موتاكم" يعني "يس"(2).
(6330)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزُّبير قال: حدّثنا الحكم بن عطية عن أبي الرَّباب قال: سمعت معقل بن يسار يقول:
كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في مَسير له، فنزلْنا في مكان كثير الثُّوم، وإن أناسًا من المسلمين أصابوا منه، ثم جاءوا إلى المُصَلّى يُصلّون مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، فنهاهم عنها (3) ثم جاءوا بعد ذلك إلى المُصلّى فوجد ريحها منهم، فقال:"من أكل من هذه الشجرة فلا يَقْرَبَنّا في مسجدنا"(4).
(1) المسند 5/ 25، ومن طريق معتمر في الكبير 20/ 220 (511) وإسناده ضعيف. وفيه راويان مجهولان. وذكر الهيثمي في المجمع 6/ 314: فيه راو (هكذا) لم يُسَمّ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(2)
المسند 5/ 26، والمعجم الكبير 20/ 219 (511)، ومن طريق ابن المبارك أخرجه أبو داود 3/ 191 (3121) وابن ماجة 1/ 466 (1448)، وابن حبّان من طريق سليمان التيمي 7/ 269 (3002). وأبو عثمان وأبوه مجهولان. نقل ابن حجر في تلخيص الحبير 2/ 649 من رواه، ونقل إعلاله بالاضطراب، وضعف الإسناد، وقول الدارقطني: لا يصحّ في الباب حديث. وضعّفه المحقّقون.
(3)
تكرَّرت "ثم جاءوا إلى المصلّى فنهاهم عنها" مرّتين أخريين في المسند، ولم ترد إلّا مرّة واحدة في المخطوطة والمجمع.
(4)
المسند 5/ 26. وفي رواية بعدها عن الحكم بن أبي القاسم الحنفي أبي عزّة الدبّاغ عن أبي الرباب. ونقل محقّق الأطراف 6/ 359 أنهما شخصان. وفي التهذيب 2/ 246 ترجمة الحكم بن عطيّة الخلاف حول كونهما واحدًا أو اثنين، وأن الحكم بن عطيّة يرجح تضعيفه. وذكر ابن حجر في التعجيل 100 الحكم بن أبي القاسم، أبو عزّة الحنفي الدباغ، وهو الحكم بن طهمان. . . وأغفل ذكر أبي الرباب. وأخرج الطبراني الحديث في الكبير 20/ 223 (520) من طريق الحكم بن طهمان أبي عزّة الدبّاغ عن أبي الرباب مولى معقل. قال الهيثمي - المجمع 2/ 20: أبو الرباب (في المطبوع: الزيات) مجهول. فإسناد الحديث ضعيف. ولكن الحديث صحيح لغيره، وله شواهد صحيحة.
(6331)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن أبي شيبة يحيى بن يزيد عن زيد بن أبي أُنيسة عن نفيع بن الحارث عن معقل المزني قال:
أمرَني النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن أقضيَ بين قوم، فقلت: ما أُحسِنُ أن أقضيَ يا رسول اللَّه. قال: "اللَّه مع القاضي ما لم يَحِفْ عَمْدًا"(1).
(6332)
الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد الزُّبيري قال: حدّثنا خالد - يعني ابن طهمان أبو العلاء الخَفّاف قال: حدّثنا نافع بن أبي نافع عن مَعْقِل ابن يسار:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ باللَّه السَّميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة "الحشر"، وكّلَ اللَّهُ به سبعين ألف ملك، يُصَلُّونَ عليه حتى يمسيَ، وإن مات من ذلك اليوم مات شهيدًا. ومن قالها حين يُمسي كان بتلك المنزلة"(2).
(6333)
الحديث الحادي عشر: وبه عن معقل بن يسار قال:
وضّأتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال لي:"هل لك في فاطمة تعودُها؟ " فقلتُ: نعم فقام مُتوَكِّئًا عليّ، فقال:"أما إنه سيحملُ ثِقْلَها غيرُك، ويكون أجرُها لك". قال: فكأنه لم يكن عليَّ شيءٌ حتى دخلنا على فاطمة، فقال لها:"كيف تجِدينَك؟ " قالت: واللَّه، لقد اشتدَّ حزني، واشتدَّت فاقتي، وطال سَقَمي.
قال عبد اللَّه بن أحمد: وجدْتُ في كتاب أبي بخطّ يده في هذا الحديث: قال: "أوَما
(1) المسند 5/ 26، والمعجم الكبير 20/ 230 (539) وإسناده ضعيف. قال الهيثمي 4/ 196: فيه أبو داود الأعمى (نفيع)، وهو كذّاب.
(2)
المسند 5/ 26، والترمذي 5/ 167 (2922). وخالد بن طهمان صدوق، رُمِيَ بالتشيُّع، ثم اختلط - التقريب 1/ 150. وقال الترمذي عن الحديث: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الذهبي في الميزان 1/ 632: غريب جدًّا. وقال ابن حجر في الإتحاف 13/ 388 بعد أن نقل تعليق الترمذي: وقد وجدت له شاهدًا في تفسير ابن مردويه من حديث أنس، ومن حديث أبي أمامة، ولكنه أضعف من هذا. وضعّفه الألباني.
ترضَين أنّي زوّجْتُك أقدمَ أُمَّتي سِلمًا، وأكثرِهم عِلمًا، وأعظمِهم حِلمًا" (1).
خالد بن طهمان ضعيف.
(6334)
الحديث الثاني عشر: وبه عن معقل بن يسار قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يَلبَثُ الجَورُ بعدي إلَّا قليلًا حتى يَطْلُعَ، فكلّما طَلَعَ من الجَور شيءٌ ذهب من العَدل مثلُه، حتى يُولَدَ في الجَور من لا يَعْرِف غيرَه، ثم يأتي اللَّه تبارك وتعالى بالعدل، فكلّما جاء من العدل شيء ذهب من الجَور مثلُه، حتى يولدَ في العدل من لا يعرف غيرَه"(2).
(6335)
الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عمرو بن الهيثم أبو قَطن قال: حدّثنا يونس - يعني ابن أبي إسحق عن أبيه عن عمرو بن ميمون:
شَهِدَ عمرَ بن الخطّاب قال: وقد كان جمع أصحابَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حياته وصحَّته، فناشدهم [اللَّه]: من سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذكر في الجَدِّ شيئًا؟ فقام معقل بن يسار فقال:
سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أُتي بفريضة فيها جَدّ، فأعطاه ثلثًا أو سُدسًا. قال: وما الفريضة؟ قال: لا أدري. قال: ما مَنَعك أن تدري (3).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن:
(1) المسند 5/ 26، والمعجم الكبير 20/ 229 (538)، وإسناده ضعيف كسابقه. وإن اتّكأ الهيثمي في المجمع 9/ 104 على توثيق أبي حاتم لخالد.
(2)
المسند 5/ 26. ولم يذكره الطبراني في أحاديث نافع عن معقل. وإسناده كسابقه. وقال الهيثمي 5/ 199: رواه أحمد، وفيه خالد بن طهمان، وثّقه أبو حاتم الرازي وابن حبّان وقال: يخطىء ويهم. وبقيّة رجاله ثقات. وجعل ابن كثير هذه الأحاديث الأربعة الأخيرة في الجامع 11/ 705، تحت عنوان: نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار. وكأنه جعل نافعًا هذا هو نافع الأعمى - وفيهما قولان، وجَعْلُهما واحدًا أضعف. وعلى قوله تزداد الآحاديث الثلاثة الأخيرة ضعفًا. وحكم على الأحاديث -عدا العاشر الذي رواه الترمذي- بأنها من تفرّدات الإمام أحمد.
(3)
المسند 5/ 27، ورجال ثقات. ومن طريق يونس مختصرًا أخرجه ابن ماجة 2/ 909 (2722)، والطبراني 20/ 229 (536)، وصحّحه الألباني.
أن عمر بن الخطاب سألَ عن فريضة رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم في الجَدّ، فقام معقل بن يسار المزني فقال: قضى فيها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال: ماذا؟ قال: السدس. قال: مع من؟ قال: لا أدري. قال: لا دريتَ، فما تُغْني إذًا (1).
(6336)
الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد وحسن قالا: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا قتادة عن رجل -هو الحسن البصري إن شاء اللَّه- عن معقل ابن يسار قال:
لم يكن شيءٌ أحبَّ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الخيل. ثم قال: اللهمّ غُفرًا، لا بل النساء (2).
(6337)
الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا زيد -يعني ابن مُرّة أبو المعلّى- عن الحسن قال:
ثقُل معقل بن يسار، فدخل عليه عُبيد اللَّه بن زياد يعوده، فقال: هل تعلمُ يا مَعْقِل أنّي سَفَكت دمًا؟ قال: ما علمت. قال: هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمتُ. [قال]: أجْلِسوني، ثم قال: اسمع يا عبيد اللَّه حتى أحدِّثَك شيئًا لم أسمعه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرّة ولا مرّتين: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من دخل في شيءٍ من أسعار المسلمين ليُغْلِيَه عليهم، فإن حقًّا على اللَّه عز وجل أن يُقْعِدَه بعُظم من النّار يوم القيامة" قال: أنت سَمِعْتَه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، لا مَرَّة ولا مرّتين (3).
* * * *
(1) المسند 5/ 27. ومن طريق يونس أخرجه أبو داود 3/ 122 (2897)، والمعجم الكبير 20/ 303 (463)، وبنحوه في ابن ماجة 2/ 909 (2723). وصحّحه الألباني. وأخرج الحاكم من طريق يونس بن عبيد عن الحسن في معقل مثله، وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي 4/ 239.
(2)
المسند 5/ 27. وفي إسناده أبو هلال محمد بن سليم الراسبي، فيه ضعف. التهذيب 6/ 328. وحكم ابن كثير على الحديث بتفرد أحمد به - الجامع 11/ 688 (4909). وذكره في المجمع 4/ 261، ولم يعلّق عليه.
(3)
المسند 5/ 27. ومن طريق زيد أخرجه الطبراني 20/ 209، 210 (479 - 481) قال الهيثمي 4/ 104: وفيه زيد بن مرّة أبو المعلّى، ولم أجد من ترجمه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح، وأخرج الحاكم المسند منه 2/ 12 من طريق عبد الصمد، وقال عنه وعن أحاديث خمسة قبله: إنها ليست من شروط الكتاب. قال الذهبي: لا أعرف زيدًا.