الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(649)
مسند أبي أبي يزيد
(1)
(6737)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالصمد قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عطاء بن
السائب قال: حدّثني حكيم بن أبي يزيد عن أبيه قال: حدّثني أبي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دَعُوا الناس يُصيبُ بعضُهم من بعض، فإذا استنصحَ أحدُكم
أخاه فلينصحه" (2).
****
(1) وفيه خلاف كسابقه. ينظر الآحاد 5/ 27، ومعرفة الصحابة 6/ 3052، والإصابة
4/ 216.
(2)
المسند 24/ 193 (15455) تال الهيثمي 4/ 68: رواه أحمد، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط. وذكر
ابن حجر في الإصابة الاضطراب فيه عن عطاء، وتحدّث عنه طويلاً. وضعّف محقّقو المسند إسناده،
وصحّحوا الحديث لغيره. وهو كذلك عند الألباني في الصحيحة 4/ 469 (1855).
مسانيد أقوام لم يعرفوا بآبائهم ولا بابنائهم
ولكن نُسبِوا إلى أقاربهم (1)
أخو خزيمة بن ثابت
(6738)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا شعيب عن الزّهري قال:
حدُّثني عُمارة بن خُزيمة الأنصاري أن عمّه حدّثه - وهو من أصحاب النبيَّ صلى الله عليه وسلم:
أن النبيّ ابتاعَ فرساً من أعرابيّ، فاسْتَتْبَعَه النبيُّ لِيَقْضِيَه ثمنَ فرسه، فأسرعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
المشي وأبطأ الأعرابيُّ، فطفِق رجالٌ يعترضون الأعرابيّ فَيَسْتامون بالفرس، لا يشعرون أن
النبيّ صلى الله عليه وسلم ابتاعه، حتى زاد بعضُهم للأعرابي في السَّوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه به
النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فنادى الأعرابيُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: إن كُنتَ مُبتاعاً هذا الفرسَ فابْتَعْهُ وإلا
بِعْتُه. فقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابيّ فقال: "أوَليسَ قد ابْتَعْتُه منك؟ " قال
الأعرابيّ: لا، والله ما بِعْتُك فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"بلى" فقال الأعرابيّ: لا، والله ما بِعْتك.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بلى، قد ابْتَعْتُه منك" فطفِق النَّاسُ يلوذون بالنبيًّ صلى الله عليه وسلم والأعرابيَّ وهما
يتراجعان، فطَفِقَ الاعرابيُّ يقول: هَلُمّ شهيداً يشهدُ أني بايَعْتُك. فمن جاء من المسلمين
قال للأعرابيّ: وَيْلَكَ، إنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقولَ إلا حقّاً. حتى جاء خُزيمةُ واستمع
لمُراجعة النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومراجعة الأعرابي، وطَفِقَ الأعرابيُّ يقول: هَلُمَ شهيداً يشهدُ أنّي
بايَعْتُك. قال خزيمةُ: أنا أشهدُ أنك قد بايَعْتَه. فأقبلَ النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال: "بم
تشهدُ؟ " قال: بتصديقك يا رسول الله. فجعلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة شهادة
رجلين (2).
****
(1) المسانيد التالية تركتها دون ترقيم مسلسل للمسانيد.
(2)
المسند 5/ 215. ومن طريق شُعيب أخرجه أبو داود 3/ 308 (3607)، ومن طريق الزهري أخرجه النسائي
7/ 301. وقال الحاكم بعد أن أخرجه من طريق أبي اليمان 2/ 17: هذا حديث صحيح الإسناد، ورجاله باتّفاق
الشيخين ثقات، ولم يخرجاه، وعمارة بن خزيمة سمع هذا الحديث من أبيه أيضاً. ووافقه الذهبي.
جدُّ أبي الأشدَّ السُّلَميّ (1)
(6739)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي العبّاس قال: حدّثنا بقيّة قال:
حدّثني عثمان بن زُفَر الجهنيّ قال: حدّثني أبو الأشدّ السُّلَمي عن أبيه عن جدّه قال:
كنتُ سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأمرَنا، فجمع كلُّ رجلٍ منّا دِرهماً، فاشترَينا
أُضحيةً بسبعة دراهم (2). قلنا: يا رسول الله، لقد أغلينا بها. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إن أفضل
الضحايا أغلاها وأسمنُها". فأمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رجلٌ برِجل، ورجلٌ برجل، ورجلٌ بيد،
ورجلٌ بيد، ورجل بقرن، ورجلٌ بقرن، وذبحها السابم، وكبَّرْنا عليها جميعاً (2).
***
(1) ينظر التعجيل 464، والإتحاف 16/ 814، وحاشيته.
(2)
في المسند "سبعة الدراهم".
(2)
المسند 24/ 250 (15494)، وأخرجه الحاكم 4/ 231 من طريق بقيّة، وسكت عنه، وقال الذهبي: عثمان
ثقة. وعلّق ابن حجر في الإتحاف على صنيع الحاكم، قال: لم يتكلّم عليه، وأبوالأشدّ وأبوه لا يُعرفان.
وجدّه، يقال: هو أبو المُعَلّى، قاله العسكري. وقال الهيثمي 4/ 24: وأبو الأشدّ لم أجد من وثّقه ولا
جرّحه، وكذلك أبوه. وقيل: إن جدّه عمرو بن عبسة. وقد ضعّف محقّقو المسند إسناده.
جدّ محمد بن خالد (1)
(6740)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا أبو المَليح عن محمّد
ابن خالد عن أبيه عن جدّه - وكان لجدّه صُحبة:
أنه خرجَ زائراً لرجل من إخوانه، فبلغه شَكاتُه، فدخل عليه فقال: أتيتُك زائراً عائداً
ومُبَشراً. قال: كيف جمعتَ هذا كلّه؟ قال: خرجتُ وأنا أُريدُ زيارتَك، فبلَغَني شِكايتُك،
فكانت عيادة. وأُبَشَّرك بشيءٍ سَمِعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا سَبَقَتْ للعبد من الله
عز وجل منزلةٌ لم يَبْلُغْها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صبّره
حتى يُبَلَّغَه المنزلةَ التي سبقت له منه" (2).
***
(1) ينظر إتحاف المهرة 16/ 415، وحاشيته.
(2)
المسند 5/ 272. ومن طريق أبي المليح أخرجه أبو داود 3/ 183 (3090) وأبوالمليح، الحسن بن عمر الرّقّي
ثقة. وكذا الحسين بن محمد المرُّوذي شيخ أحمد. أما محمد بن خالد السلمي وأبوه وجدّه، فقال عنه
الذهبي في الميزان 3/ 533: لا يُدرى من هؤلاء. وقال ابن حجر في التقريب 2/ 152: خالد بن اللجلاج
السُّلَمي، والد محمد، مجهول. وقال 2/ 513: محمد بن خالد السُّلَمي عن أبيه عن جدّه، مجهول.
فالحديث ضعيف الإسناد. لكن الألباني ذكره في الأحاديث الصحيحة، مع شواهد صحّح بها حديثاً في
الباب، الصحيحة 6/ 190 (2599).
عمّ أبي حُرّة الرّقاشي (1)
(6741)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا
عليّ بن زيد عن أبي حُرّة الرّقاشي عن عمّه قال:
كنتُ آخِذاً بزِمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيّام التشريق أذود عنه الناس، فقال:
"يا أيُّها الناسُ، هل تدرون في أيّ شهر أنتم؟ وفي أيّ يوم أنتم؟ وفي أيّ بلدٍ أنتم؟ " قالوا:
في يوم حرام، وشهر حرام، وبلد حرام. قال: "فإن دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم
حرامٌ كحُرمة يومكِم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقَونه".
ثم قال: "اسمعوا مني تعيشوا. ألا لا تَظالَموا، ألا لا تظالَموا (2). إنّه لا يَحِلُّ مالُ
امرىء إلا بطِيب نَفَس منه. ألا وإنّ كلَّ دمٍ ومال ومأثُرة كانت في الجاهلية تحتَ قدمي
هذه إلى يوم القيامة. وإن أوَّلَ دمٍ يوضعُ دمُ ربيعة بن الحارث بن عبدالمطّلب، كان
فسْتَرْضَعاً في بني ليث فقتلَتْه فذيل. ألا وإن كلّ رباً كان في الجاهليّة موضوع، وإنّ الله عزّ
وجلّ قضى أنّ أوّل رباً يُوضع ربا العبّاس بن عبدالمطلب. لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا
تُظلمون. ألا وإنّ الزّمان قد استدار كهيئته يومَ خلقَ اللهُ السمواتِ والأرضَ، ثم قرأ:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36]. ألا لاترجعوا
بعدي كُفّاراً يضرِبُ بعضُكم رقابَ بعض. ألا وإنّ الشيطان قد أَيس أن يعبُدَه المُصَلّون،
ولكنّه في التحريش بينهم. فاتَّقُوا اللهَ في النَّساء، فإنّهنّ عندكم عَوانٌ، لا يَمْلِكْنَ لأنفسهنّ
شيئاً. وإنّ لهنّ عليكم حقّاً، ولكم عليهنّ حقّ: ألا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحداً غيرَكم، ولا يأذَنّ
في بيوتكم لأحد تكرهونه، فإن خِفْتُم نُشوزَهنّ فعِظوهنّ واهجُروهنّ في المضاجع،
واضرِبوهنّ ضَرباً غير مُبرًّح" - قال حُميد: قلت للحسن: ما المُبَرَح قال: المؤثَّر. "ولهنّ
(1) قيل: اسم أبي حرّة حنيفة. ينظر الآحاد 3/ 291، ومعرفة الصحابة 2/ 882، والتهذيب 2/ 322،
والإصابة 1/ 361.
(2)
في المسند والمجمع: "ألا لا تظلموا" ثلاث مرّات.
رِزْقُهُنّ وكِسْوَتُهنّ بالمعروف، فإنّما أخذتُموهنّ بأمانة الله عز وجل، واسْتَحْلَلْتُم فروجهنّ
بكلمة الله. ألا ومن كانت عنده أمانة فَلْيُؤَدَّها إلى من ائْتَمَنه عليها" وبسط يديه وقال: "ألا
هل بَلَّغْتُ؟ ألا هل بَلَّغْتْ، ألا هل بَلَّغْتْ". ثم قال: "ليُبَلَّغِ الشاهدُ الغائبَ، فإنّه رُبّ مُبَلَّغٍ
أسعدُ من سامع."
قال حميد: قال الحسن حين بَلَغَ هذه الكلمة: قد - والله بلّغوا أقواماً كانوا أسعد
به (1).
****
عمّ عبدالرحمن بن أبي عمرة
(6742)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الكريم الجزري
عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمّه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجمعوا اسمي وكُنيتي"(2).
*****
(1) المسند 5/ 72. ورواه بتمامه الهيثمي في المجمع 3/ 268، وقال: روى أبو داود منه ضرب النساء فقط، رواه
أحمد، وأبو حُرّة الرقاشي وثّقه أبو داود، وضعّفه ابن معين، وفيه عليّ بن زيد، وفيه كلام. ومن طريق
حمّاد أخرج أبو داود 2/ 245 (2145): "فإن خفتم نشوزهنّ فاهجروهنّ في المضاجع". وابن أبي عاصم في
الآحاد 3/ 291 (1671): "لا يَحِلّ مال امرىء مسلم إلاّ عن طيب نفس". وأخرج أبو يعلى 3/ 139، 140
(1569، 1570) وضع الربا، و "لا يحلّ مال امرىء مسلم إلا بطِيب نفس منه". وحسّنه الألباني. وضعّف
محقّق أبي يعلى إسناده لضعفط أبن جدعان.
ويشهد للحديث ما رواه مسلم عن جابر من خطبة الوداع - الجمع 373/ 2 (1611).
(2)
المسند 25/ 9 (15734). قال الهيثمي 8/ 51: رجاله رجال الصحيح. وهو كما قال، وله شواهد صحيحة.
ينظر تخريج المحقّقين للحديث.
عمّ عبد الرحمن بن طارق (1)
(6743)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالرزّاق قال: أخبرنا ابن جُرَيج قال: أخبرني
عبيد الله بن أبي يزيد أن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن عمّه
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم: كان إذا جاء مكاناً من دار يعلى - نسبه عُبيدالله - استقبلَ البيتَ فدعا (2).
*****
عمّ خارجة بن الصَّلت (3)
(6744)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن عبيد الله
ابن أبي السّفَر عن الشَّعبيّ عن خارجة بن الصلت عن عمّه قال:
أقبلْتُ من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتَينا على حيَّ من العرب، فقالوا: أُنبِئْنا أنّكم جئتُم من
عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم دواءٌ أو رُقية؟ فإن عندنا معتوهاً في القيود. فقلنا: نعم.
فجاءوا بمعتوه في القيود، قال: فقرأتُ بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غُدوةً وعَشِيّة، أجمع بُزاقي ثم
أتفُلُ، قال: فكأنّما نُشِطَ من عِقال. قال: فأعْطَوني جُعْلاً، قلت: لا، حتىَ أسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم،
فسألتُه، فقال:"كُلْ، لَعمري لَمَنْ أكل برْقية باطل، لقد أكَلْتَ برْقية حَقَّ"(4).
****
(1) ورد ذكر طارق بن علقمة بن أبي رافع في الصحابة - معرفة الصحابة 3/ 1559، والإصابة 2/ 212. وجعل
ابن أبي عاصم أمّ عبد الرحمن في الصحابة - الآحاد 6/ 87. وكلّهم ذكروا حديثه هذا. وبنظر حاشية
الإتحاف 16/ 543.
(2)
المسند 4/ 61. وذكر أنّه يقال: عن أمّه. وعن أمّه. ومن طريق ابن جُريج أخرجه أبو داود 2/ 209 (2007)،
والنسائي 3/ 215، وعندهما: عن أمّه. قال البخاري في التاريخ الكبير 5/ 298: لا يصحّ. وقال ابن حجر في
الإصابة بعد أن ذكر اختلاف العلماء فيه: فهذا اضطراب يُعلّ به الحديث. وضعّفه الألباني.
(3)
قال ابن حجر في التقريب 1/ 460: علاقة بن صُحار، عمّ خارجة بن الصّلت. صحابي، له حديث في
الرُّقية. وقال في خارجة 1/ 147: مقبول. وسمّى ابن حبّان في الإحسان عمّ خارجة: صحار السليطي.
(4)
المسند 5/ 211. ومن طريق شعبة أخرجه أبو داود 3/ 266 (3420). ومن طريق الشّعبي صحّح الحاكم
إسناده 5/ 559، ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حبّان 13/ 474، 475 (6110، 6111). وصحّحه الألباني
- الصحيحة 5/ 44 (2027).
عمّ أبي السَّعديّ
(6745)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا خالد عن سعيد
الجُرَيري عن السَّعدي عن أبيه عن عمّه قال:
رَمَقْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في صلاته، فكان يَمْكُثُ في ركوعه وسُجوده قَدْرَ ما يقول:
سبحان الله وبحمده، ثلاثاً (1).
****
عمّ عبد الرحمن بن سلمة (2)
(6746)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا شعبة عن قتادة عن عبدالرحمن
ابن سلمة الخزاعي عن عمّه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسلم: "صوموا اليوم" قالوا: إنا قد أكلنا. قال: "صوموا بقيّةَ
يومِكم" يعني يوم عاشوراء (3).
*****
(1) المسند 5/ 271، وفي 5/ 6 رواه عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن سعيد عن رجل من بني تميم،
وأحسن الثناء عليه - عن أبيه أو عمّه. وقد أخرج أبو داود الحديث 1/ 234 (885) من طريق خالد بن عبد
الله، وفيه: عن أبيه أو عمّه. قال ابن حجر في التقريب 2/ 809: السعدي عن أبيه أو عمّه قال: رَمَقْتُ
النبيّ صلى الله عليه وسلم
…
لا يعرف، ولم يُسمَ. وصحّح الالباني الحديث. وينظر الإتحاف 16/ 797، وحاشيه
المحقّق.
(2)
ويقال: ابن مسلمة - مقبول، التقريب 1/ 337.
(3)
المسند 5/ 29. ومن طريق قتادة أخرجه أبر داود 2/ 327 (2447). وضعّف الألباني الحديث. ولكن
للحديث شواهد، منها ما رواه الشيخان عن سلمة بن الأكوع - الجمع 1/ 572 (953).
عمّ عبد الله بن خُبَيب (1)
(6747)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال: حدّثنا عبد الله
ابن سليمان قال: حدّثنا معاذ بن عبد الله بن خُبيب عن أبيه عن عمّه قال:
كُنّا في مجلس، فطَلَعَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أَثَرُ ماء، فقلنا: يا رسول الله،
نراكَ طيَّبَ النُّفْس. قال: "أجل" قال: ثم خاض القومُ في ذكر الغِنى، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "لا بأسَ بالغِنى لمن اتّقى الله عز وجل، والصّحّة لمن اتّقى خيرٌ من الغِنى، وطِيب
النّفس من النَّعَم" (2).
*****
عمّ جابر بن عتيك
(6748)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا إسرائيل عن عبد الله بن
عيسى عن جابر بن عتيك عن عمّه قال:
دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميتِ من الأنصار، وأهلُه يبكون، فقلتُ: أتبكون وهذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال رسول الله: "دَعْهُنّ يَبْكِين ما دام عندهنّ، فإذا وَجَبَتْ فلا تَبْكين".
فقال جابر: فحَدَّثْتُ به عمر بن عبد العزيز، فقال لي: ماذا "وجب"؟ قلت: إذا دخل
قبره (3).
****
(1) الآحاد 5/ 28. وسمّى الحاكم الصحابي: يسار بن عبد الله، ووافقه الذهبي. وعبد الله بن خُبيب صحابي.
التهذيب 4/ 119.
(2)
المسند 5/ 372. ومن طريق عبد الله بن سليمان أخرجه البخاري في المفرد 1/ 156
(301)
، وابن ماجة
2/ 724 (2141)، وصحّح الحاكم إسناده 2/ 3، ووافقه الذهبي، وسمّيا الصحابيّ - كما سبق. قال
البوصيري: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وصحّحه الألباني -الصحيحة 1/ 336 (174).
(3)
المسند 5/ 446، مسند جابر بن عتيك، وفيه "جبر". والحديث في الإتحاف 16/ 378، والأطراف 8/ 256
أنّه عن جبر بن عتيك. وجبر وجابر أخوان، أو هما واحد. والحديث بنحوه في النسائي 6/ 52 من طريق
عبد الملك بن عمير عن جبر
…
وفي أبي داود 3/ 188 (3111) عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن
عتيك عن عيك بن الحارث بن عتيك أن جابر بن عتيك أخبره
…
بنحوه. وصحّح الألباني الحديث
والمحقّق الإتحاف تعليق طويل على الحديث.
عمّ عبدالله بن كعب بن مالك
(6749)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزاق قال: حدّثنا معمر عن الزّهري عن
عبدالله بن كعب بن مالك عن عمّه:
أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبيَّ صلى الله عليه وسلم ويُؤذيه، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم شعد بن معاذ أن
يبعثَ إليه خمسةَ نَفَرٍ، فجاءوه وهو في مجلس قومه في العوالي، فلما رآهم ذُعِرَ منهم،
وقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جِئنا إلمِك لحاجةٍ. قال: فَلْيَدْنُ إليَّ بعضُكم فَلْيُحَدَّثْني
بحاجته. فدنا منه بعضهم فقال: جِئناك لنبيعَك أَدرُعاً لنا. قال: لئن فَعَلْتُم لقد جُهِدْتُم
منذُ نزلَ هذا الرجلُ بين أظهركم، فواعدوه أن يأتوه بعد هَدأةٍ من الليل. قال؟ فجاءوه، فقام
إليهم، فقالت امرأتُه: ما جاءك هؤلاء هذه الساعةَ لشيءٍ ممّا تُحِبُّ. قال: إنّهم قد حدّثوني
بحاجتهم. فلمّا دنا منهم اعتنقه أبوعَبس، وعلاه محمّد بن مسلمة بالسيف وطعنه في
خاصرته بخِنجره، فقتلوه. فلمّا أصبحت اليهودُ غدَوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: قُتِلَ سيَّدُنا
غِيلةً. فذَكَرَهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما كان يهجوه في أشعاره، وما كان يُؤذيه. قال: ثم دعاهم النبيّ
صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتبَ بينه وبينهم كتاباً - أحسبه قال: كان الكتاب مع عليّ بيده (1).
(6750)
حديث آخر عنه:
وبالإسناد أن النبيَّ حين بعث إلى ابن أبي الحُقَيق بخيبرَ، نهى عن قتل النساء
والصّبيان (2).
****
(1) الحديث في الأطراف 8/ 293، والإتحاف 16/ 530. وأشار المحقّقان إلى أنهما لم يجداه في المسند. وهو
ممّا سقط من أصول المسند، وقد قال الهيثمي في المجمع 6/ 19: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وفي سنن أبي داود 3/ 154 (3000) من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك
عن أبيه مثله. وهو حديث صحيح. وينظر أحاديث قتل كعب بن الأشرف في البخاري 5/ 142
(2510)
،
7/ 337 (4037)، وشرح ابن حجر، ومسلم 3/ 1425 (1801).
(2)
الحديث أيضأ ليس في المسند، وذكره ابن حجر في الأطراف. وإسناده صحيح كسابقه. وفي قصة ابن أبي
الحقيق ومقتله - ينظر البخاري 6/ 155 (3022).
عمّ حسناء الصُّرَيميّة (1)
(6751)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق الأزرق قال: أخبرنا عوف قال: حدّثتني
حسناء ابنة معاوية الصُّرَيمية عن عمّها قال:
قلت: يا رسول الله، من في الجنّة؟ فقال: "النبيُّ في الجنّة، والشهيد في الجنة،
والمولود في الجنّة، والموءودة في الجنّة" (2).
****
عُمومة أبي عُمير بن أنس
(6752)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي بشر
عن أبي عُمير بن أنس عن عمومته - من أصحاب النبيّ:
أنّه جاء رَكْبٌ إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فشَهِدوا أنّهم رأَوه بالأمس - يعني الهلال، فأمرَهم
فأفطروا، وأن يَخرجوا من الغد. قال شعبة: أراه من آخر النهار (3).
(6753)
حديث آخر عنهم:
وبالإسناد عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "لا يَشْهَدُهما منافق" يعني صلاة الصبح والعشاء.
قال أبو بشر: يعني [لا] يواظب عليها (4).
****
(1) ذكر أبو نعيم عمّ خنساء الصريمية، وقال: وزعم بعض المتأخّرين أن اسمه أسلم بن سليم، ولا يصحّ. ثم
ذكر الحديث 1/ 254.
وذكر ابن سعد عمّ حسناء، وأخرج حديثها عن طريق إسحاق بن يوسف وهوذة بن خليفة كلاهما عن عوف.
(2)
المسند 5/ 58. ومن طريق عوف الأعرابي أخرجه أبو داود 3/ 15 (2521). حسناء - أو خنساء - مقبولة،
كما ذكر ابن حجر- التقريب 2/ 859. ولم يُرو حديثها الا بهذا الإسناد، وجعله الألباني في صحيح أبي
داود، وينظر شواهد للحديث في المجمع 7/ 222.
(3)
المسند 5/ 57، ورجاله رجال الصحيح عدا أبي عمير، ثقة. ومن طريق شعبة أخرج الحديث أبو داود
14/ 300 (1157)، والنسائي 3/ 180، ومن طريق أبي بشر أخرجه ابن ماجة 1/ 529
(1653)
. وحسّن
إسناده الدارقطني 2/ 170، والبيهقي 2/ 249. وينظر تعليق ابن التركماني على الحديث في سنن
البيهقي. وصحّح الألباني الحديث. وينظر تعليق محقّق الإتحاف 16/ 759.
(4)
المسند 5/ 57. وإسناده صحيح كسابقه. وقد أخرج الشيخان حديث أبي هريرة: "أثقل صلاة على
المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر." الجمع 3/ 150 (2371).
عمّ عمّة أشعث
(6754)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن سفيان عن أشعث عن عمّته عن عمّها
قال:
إني لَبِسوق ذي المجاز، على بُرْدَةٌ لي مَلحاءُ أسْحَبُها، فطعَنَني رجلٌ بِمِخْصَرةٍ، فقال:
"ارفع إزارَك، فإنّه أبقى وأنقى" فنظرْتُ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظرتُ فإذا أراه إلى أنصاف
ساقيه (1).
****
ابن عمّ أبي الشماخ الأزدي
(6755)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو وأبوسعيد قالا: حدّثنا زائدة قال:
حدّثنا السائب بن حُبَيش الكَلاعي عن أبي الشّمّاخ الأزديّ عن ابن عمّ له - من أصحاب
النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
أنّه أتى معاويةَ، فدخل عليه فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن وَلِيَ أمراً من
أمر المسلمين (2) ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم أو ذي الحاجة، أغلق الله تعالى
دونَه أبوابَ رحمته عند حاجته وفقره، أفقرَ ما يكون إليها" (3).
****
(1) المسند 5/ 364. قال المزّي في التهذيب 8/ 500: أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي عن عمّته رهم بنت
الأسود. وفي 8/ 536 ذكر رهم بنت الأسود بن خالد عمّة أشعث، من المبهمات. وقال عنها ابن حجر في
التقريب 2/ 863: لا تعرف. فإسناده ضعيف.
(2)
في المسند والمجمع "الناس". وفي أبي يعلى مثل هذه الرواية.
(3)
المسند 84/ 402 (15651)، ومن طريق زائدة أخرجه أبو يعلى 13/ 368 (7378). وقال الهيثمي في
المجمع 5/ 213 بعد أن عزاه لهما: وأبو الشمّاخ لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات، وفي أبي يعلى: لا أدري من
القائل: الأزدي لمعاوية، أو معاوية للأزدي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وقد ضعّف محقّقر المسند
إسناده، وصحّحوه لغيره، وذكروا رواياته وشواهده. ولمحقّق الإتحاف تعليق طويل عليه 16/ 739.
ابن عمّ الأخنف بن قيس (1)
(6756)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن مُحمد قال: حدّثنا ابن أبي الزّناد عن
أبيه عن عروة بن الأحنف بن قيس قال: أخبرني ابن عمّ لي قال:
قلتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: قُلْ لي قولاً وأقْلِلْ (2). قال: "لا تعْصْب" قال: فعُدتُ عليه
مراراً، كلَّ ذلك يعود إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تغضب"(3).
*****
خال أبي الشَّوّار العَدَويّ
(6757)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عارم قال: حدّثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال:
حدّثنا السُّميط عن أبي السَّوّار عن خاله قال:
رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأناسٌ يتبعونه. قال: فاتّبعته معهم، ففجأني القومُ يسعَون، وأتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضَربَني ضَربةً، إما بعَسيب أو قَضيب أو سِواك أو شيء كان معه، فوالله ما
أوجَعَني. قال: فبتُّ بليلة فقلتُ: ما صربَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلا لشيءٍ عَلِمه الله فيّ،
وحدّثتني نفسي أن آتِيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبحْتُ. فنزل جبريلُ عليه السلام على النبيّ
صلى الله عليه وسلم فقال: إنّك راعٍ، لا تكسِر قرونَ رعيّتك. فلمّا صلَّينا الغداة - أو قال: أصبحنا، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ناساً يَتْبعوني، وإني لا يُعْجِبُني أن يَتْبَعوني. اللهمّ فمَن ضربتُ أو
سَبَبْتُ فاجعَلْها له كَفّارةً وأجراً". أو قال: "مغفرة ورحمة" أو كما قال (4).
*****
(1) قال ابن حجر في الإتحاف 16/ 351: قيل: هو جارية بن قدامة.
(2)
في المسند "لعلّي أعقله".
(3)
المسند 5/ 370. وسبق أن ذكر الحديث في مسند جارية (1176).
(4)
المسند 5/ 294: حديث أبي السوّار عن خاله. وجعله في الإتحاف والأطراف: العدويّ. وترجم المزّي لأبي
السوّار العدوي، روي له البخاري ومسلم والنسائي، وقال في ترجمته: وروى معتمر بن سليمان التّيمي عن أبيه
عن السميط عن أبي السوّار عن خاله عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. قال: فلا أدري هو هذا أو غيره - التهذيب 8/ 330.
والحديث بهذا الإسناد أخرجه ابن سعد في الطبقات 7/ 58، تحت: خال أبي السوّار العدوي. ومن طريق
معتمر أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 5/ 323 (2076) ورجاله ثقات. وصحّح المحقّق إسناده.
زوج بنت أبي لهب
(6758)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الربيريّ قال: حدّثنا إسرائيل عن سماك عن مَعبد
ابن قيس عن عبد الله بن عُمير- أو عَميرة - قال: حدّثني زوج بنت أبي لهب قال:
دخلَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين تَزَوَّجْتُ ابنة أبي لهب فقال: "هل من لهو"(1).
****
(1) المسند 4/ 67. وإسناده ضعيف. قال ابن حجر في التعجيل 408: معبد بن قيس عن عبد الله بن عمير،
وعنه سماك بن حرب. مجهول عن مثله. وزوج بنط أبي لهب - قيل: هي دُرّة. ينظر التعجيل 556.
ومن طريق أبي أحمد الزبيري أخرج ابن أبي عاصم الحديث 5/ 472 (3168) في ترجمة دُرّة. وأخرجه
الطبراني 24/ 258 (659) ترجمة دُرة. وعزاه الهيثمي لأحمد والطبراني وقال: فيه معبد بن قيس
، ولم
أعرفه.
ويشهد للمرفوع منه حديث عائشة الذي رواه البخاري: "يا عائشة، ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم
اللهو" - الجمع 4/ 193 (3337).
مسانيد أقوام
عُرفِوا بالقرب إلى أقوام
مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(6759)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبان قال: حدّثنا يحيى بن أبي
كثير عن زيد عن أبي سَلاّم عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بَخٍ بَخٍ لخمس ما أثقلَهُن في الميزان: لا إله إلا الله، والله
أكبر، وسبحان الله، والحمدُ لله، والولدُ الصالح يُتَوَفّى فيحتَسِبُه والدُه".
وقال: "بَخٍ بَخٍ (1) لمن لِقي اللهَ عز وجل مُسْتَيقِناً بهنّ دخلَ الجنّةَ: يؤمن بالله، واليوم
الآخر، وبالجنّة والنار، وبالبعث بعد الموت، والحساب" (2).
*****
(1) في المسند "لخمس: مَن".
(2)
المسند 24/ 430 (15662). وينظر المجمع 1/ 54، 10/ 91. وقد صحّح المحقّقون إسناده، ورجّحوا أن
المولى الذي لم يُسَمّ هو أبو سلمى.
خادم للنبيّ صلى الله عليه وسلم
(6760)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر ومحمد بن جعفر قالا: حدّثنا شعبة
عن أبي عَقيل قاضي واسط عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال:
مرّ رجلٌ في مسجد حِمص، فقالوا: هذا خادم (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقمْتُ إليه
فقلت:
حدّثْني حديثاً سَمِعْتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتداوله بينَك وبينَه الرجال. فقال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يقول حين يُصبحُ وحين يُمسي ثلاث مرات: رضيتُ بالله ربّاً،
وبالإسلام ديناً، وبمحمّد نبيّاً، إلا كان حقاً على الله عز وجل أن يُرضِيَه يوم القيامة" (2).
****
خادم آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(6761)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيوب
قال: حدّثنا بكر بن عمرو عن عبد الله بن هُبَيرة عن عبد الرحمن بن جُبير أنّه حدّثه رجلٌ
خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، قال:
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا قُرَّبَ إليه طعامٌ قال: "باسم الله" وإذا فرغ من طعامه قال: "اللهمّ
أطْعَمْت وأسْقَيْتَ، وأغْنَيْتَ، وأقْنَيْتَ، وَهَديْتَ، واجْتَبَيْتَ، فلك الحمدُ على ما
أعطيتَ" (3).
****
(1) في المسند "هذا خَدَم".
(2)
المسند 4/ 337، 5/ 367. وأخرجه أبو داود 4/ 318 (5072) من طريق شعبة. وسابق بن ناجية، قال عنه
في التقريب 1/ 194: مقبول. وسائر رجاله ثقات. أبو عقيل هو هاشم بن بلال. وأبو سلاّم، هو ممطور
الحبشي. رجعل الألباني الحديث في ضعيف أبي دارد.
(3)
المسند 4/ 62، ورجاله رجال الصحيح.
خادم آخر
(6762)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا خالد الواسطي قال: حدّثنا عمرو
ابن يحيى الأنصاريّ عن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم عن خادم النبيّ صلى الله عليه وسلم - رجل أو
امرأة قال:
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم ممّا يقول للخادم: "ألك حاجة؟ " قال: حتى كان ذات يوم، فقال: يا
رسول الله، حاجتي. فقال:"وما حاجتُك؟ " قال: حاجتي أن تشفعَ لي يوم القيامة. قال:
"ومن دَلَّكَ على هذا؟ " قال: ربّي. قال: "إمّا لا، فأعِنّي بكثرة السُّجود"(1).
****
رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6763)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن عاصم قال:
سمعتُ أبا تميمة يحدّث
عن رديف النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: عَثرَ بالنبيّ صلى الله عليه وسلم حمارُه، فقلت: تَعِسَ الشيطان. فقال
النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "تقلْ: تَعِس الشيطان، فإنك إذا قلْتَ: تَعِس الشيطان، تعاظم وقال: بقوّتي
صَرَعْته، وإذا قلتَ: باسم الله، تصاغرَ حتى يصيرَ مثل الذُّباب" (2).
*****
(1) المسند 25/ 479 (16076) ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع 2/ 252. وصحّحه محقّقر المسند.
وقد روى مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي أنه سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنّة، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"فأعِنّي على نفسك بكثرة السجود" الجمع 3/ 539 (3104).
(2)
المسند 5/ 59. وهو حديث صحيح، ورجاله ثقات. المجمع 10/ 135. وقد أخرجه ابن أبي عاصم في
الآحاد 2/ 306 (1068) في ترجمة أسامة بن عمير الهذلي: من طريق أبي تميمة عن أبي المليح الهذلي
عن أبيه أسامة. وأخرجه أبوداود 4/ 296 (4982) عن أبي تميمة عن أبي المليح عن رديف النبي
صلى الله عليه وسلم.
وعن أبي تميمة عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الحاكم 4/ 292 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم
يخرجاه قال: ورديف رسول صلى الله عليه وسلم الذي لم يُسَمَّه يزيد بن زريع عن خالد سَمّاه غيره أسامة بن مالك والد أبي
المليح بن أسامة. وصحّحه الألباني.
مُصَدَّق النبيّ صلى الله عليه وسلم
(6764)
حدّثنا أحمد قال: حدَّثنا هُشيم قال: أخبرنا هلال بن خبّاب قال: حدّثني
ميسرة أبوصالح عن سُوَيد بن غَفَلة. قال:
أتانا مُصَدّق النبيَّ صلى الله عليه وسلم فجلستُ إليه، فسَمِعْته يقول: إنّ في عهدي ألا نأخذَ من
راضع لبن، ولا نجمعَ بين متفرّق، ولا نُفَرَّقَ بين مجتمع.
وأتاه رجلٌ بناقةٍ كوماءَ، فقال: خُذْها، فأبى أن يأخذَها (1).
****
(1)
المسند 5/ 314. والنسائي 5/ 29. ومن طريق سويد أخرجه ابن ماجة 1/ 576
(1801)
، وأبو داود 2/ 102
(1580)
. ورواه أبو داود (1579) من طريق هلال بأطول من هذا، وذكر رواية هشيم، وقد صحّح الألباني
الحديث وحسّن إسناده: فهلال روى له أصحاب السنن وهو صدوق. وميسرة وثّقة ابن حبّان وهُشيم وسويد
من رجال الشيخين.
مُصَدِّق آخر
(6765)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا زكريا بن إسحاق قال: حدّثني
عمرو بن أبي سفيان قال: حدّثني مسلم بن شُعبة:
أن علقمة استعمل أباه على عِرافة قومه. قال مسلم: فبعثَني آتِي بصدقة طائفةٍ (1) من
قومي، فخرجتُ حتى آتِيَ شيخاً يُقال له سَعر، في شِعب من الشًّعاب، فقلت: إن أبي
بعثَني إليك لتُعْطِيَني صدقةَ غنمِك. فقال: أيْ ابنَ أخي، وأيَّ نحوٍ تأخذون؟ فقلت: نأخذ
أفضل ما نَجِد. قال الشيخ: فوالله إني لفي شِعب من هذه الشّعاب في غنم لي، إذ جاءني
رجلان مُرْتَدِفان بعيراً، فقالا: إنّا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثَنا إليك لِتُؤْتِيَنا صدقة غنمك.
قلت: وما هي؟ قالا: شاة. قال: فعَمَدْتُ إلى شاة قد عَلِمْتُ مكانَها، ممتلئةً مَحْضاً - أو
مَحاضاً (2) - وشحماً، فأخْرَجْتها إليهما، فقالا: هذه شافع، وقد نهانها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن
نأخذ شافعاً - والشافع: التي في بطنها ولدُها - قلت: فأيَّ شيءٍ تأخذان؟ قالا: عَناقاً
جَذَعة، أو ثنثة. قال: فأخْرِجُ لهما عَناقاً، قال: فقالا: ادفَعْها إلينا، فتناولاها وجعلاها
معهما على بعيرهما (3).
****
(1) في المسند "فبعئني أبي إلى مصدَّقه بطائفة"، وذكر المحقّقون اختلاف النسخ في هذه العبارة. وتبدو هذه
أقربها إلى الصوابٍ وأثبت محقّقو المسند "مخاضاً، أو محاضاً".
(2)
المحض والمحاض: اللبن.
(3)
المسند 24/ 156 (15427). وفي ترجمة سعر أخرجه ابن أبي عاصم 2/ 211، 212
(966، 967).
والحديث أخرجه أبو داود 3/ 102 (1581، 1582)، والنسائي 5/ 32، 33، من طرق عن زكريا بن
إسحاق. وضعّف محقّقو المسند إسناده لجهالة حال مسلم بن شعبة. وضعّف الحديث الألباني.
رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
(6766)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا ابن جُريج قال: أخبرني عمرو
ابن دينار عن حسن بن محمد بن علي عن جابر بن عبدالله وسلمة بن الأكوع قالا:
كُنّا في غزوة، فجاءًنا رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"استَمْتِعوا"(1).
****
مؤذّن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6767)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا شعبة عن عمرو بن أوس (2) عن
رجل حدَّثَه مؤذّنُ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
نادى مؤذِّنُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في يومٍ مطيرٍ: صلُّوا في الرَّحال.
****
(1) المسند 4/ 47 في مند سلمة بن الأكوع. والحديث رواه الشيخان على أنّه في مسند جابر وسلمة:
البخاري 9/ 167 (5117، 5118)، ومسلم 3/ 1022 (1405)، كلاهما من طرق عن عمرو بن دينار.
(2)
هكذا في الأصل والمسند 4/ 346. وفي 4/ 167 بالإسناد نفسه، وفيه شعبة عن عمرو بن دينار عن عمرو
ابن أوس. وهذا الأخير هو الذي في الأطراف والإتحات، وهو الصحيح، لأنه لم يذكر في ترجمة شعبة
وعمرو بن أوس في التهذيب رواية شعبة عن عمرو بن أوس.
وروى النسائي 2/ 14 من طريق عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس: أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع منادي
النبيَّ صلى الله عليه وسلم
…
ثم روى بعده حديثاً مثله عن ابن عمر. وقال الألباني عن الحديث الأول: صحيح الإسناد.
وعن حديث ابن عمر: صحيح.
منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6768)
حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا سعيد بن سليمان قال: حدّثنا عبّاد عن الشيباني
قال: سمعتُ ابن أبي أوفى يقول:
أصابَتْنا مجاعةٌ يومَ خيبر، فإن القدورَ لّتَغْلي بالحُمُر، فجاء منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا
تأكلوا من لحوم الحُمُر شيئاً، وأهريقوها.
قال ابن أبي أوفى: فتحدّثْنا أنه إنّما نهى عنها لأنها كانت لم تُخَمًّسْ. وقال بعضهم:
نهى عنها ألبتّة، لأنها كانت تأكلُ العَذِرة.
أخرجاه (1).
*****
جارُ لخديجة بنت خُويلد
(6769)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أُسامة حمّاد بن أسامة قال: حدّثنا هشام يعني
ابن عروة عن أبيه قال: حدّثني جارٌ لخديجة بنت خويلد:
أنّه سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول لخديجة: "أيْ خديجةً؟ والله لا أعبُدُا للاتَ أبداً، والله
لا أعبُدُ العُزّى أبداً". فقالت خدبجة: [خَلَّ اللاتَ]، خَلَّ العُزّى.
قال: كانت صَنَمَهم التي كانوا يعبدون (2).
****
(1) البخاري 7/ 481 (4220). وأخرجه مسلم عن طريق سليمان الشيباني 3/ 1538
(1937)
. وينظر
الفتح 9/ 655.
(2)
المسند 4/ 222. وفيه زيادة في آخره "ثم يضطجعون". ومثله في المجمع 8/ 228، وقال: رواه أحمد،
ورجاله رجال الصحيح.