المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(569) مسند النعمان بن بشير - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٧

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌(489) مسند مالك بن الحارث

- ‌(490) مسند مالك بن الحُوَيرث

- ‌(491) مسند مالك بن ربيعة أبي مريم السَّلولي

- ‌(492) مسند مالك بن ربيعة بن البَدَن أبي أُسَيد السّاعديّ

- ‌(493) مسند مالك بن صَعْصَعة

- ‌(494) مسند مالك بن عُبادة أبي موسى الغافِقيّ

- ‌(495) مسند مالك بن عبد اللَّه الخثعميّ

- ‌(496) مسند مالك بن عتاهية بن حُزَز الكِندي

- ‌(497) مسند مالك بن عمرو بن ثابت أبي حَبّة البَدْري

- ‌(498) مسند مالك بن عمرو القُشَيري

- ‌(499) مسند مالك بن عُمير أبي صفوان الحنفي

- ‌(500) مسند مالك بن قِهْطَم أبي أبي العُشَراء الدارمي

- ‌(501) مسند مالك بن قيس أبي صِرمة

- ‌(502) مسند مالك بن نَضلة

- ‌(503) مسند مالك بن هُبَيرة السَّكوني

- ‌(504) مسند مالك بن يسار السَّكوني العَوفي

- ‌(505) مسند مُجاشع بن مسعود السُّلَمي

- ‌(506) مسند مُجَمِّع بن يزيد بن جارية الأنصاريّ

- ‌(507) مسند مِحْجَن بن الأدْرَع

- ‌(508) مسند مُحَرِّش بن عبد اللَّه الكعبي الخُزاعيّ

- ‌(509) مسند محمد بن الأسود بن خلف أبي لاس الخُزاعي

- ‌(510) مسند محمد بن حاطب بن الحارث ابن معمر بن حبيب أبي إبراهيم الجُمَحي

- ‌(511) مسند محمد بن صفوان

- ‌(512) مسند محمد بن صيفيّ بن سَهل الأنصاري

- ‌(513) مسند محمد بن طلحة بن عُبيد اللَّه التَّيمي

- ‌(514) مسند محمد بن عبد اللَّه بن جَحش أبي عبد اللَّه الأسدي

- ‌(515) مسند محمد بن عبد اللَّه بن سلام

- ‌(516) مسند محمد بن مَسْلَمَة بن خالد أبي عبد الرحمن الأنصاري

- ‌(517) مسند محمود بن الرّبيع

- ‌(518) مسند محمود بن لبيد الأشهلي

- ‌(519) مسند مُحَيِّصة بن مسعود

- ‌(520) مسند مُخالق أبي قابوس

- ‌(521) مسند مِخنَف بن سُليم بن الحارث الغامديّ

- ‌(522) مسند مَرْثَد بن ظَبيان

- ‌(523) مسند مِرداس الإسلمي

- ‌(524) مسند مُرّة بن كعب السلمي

- ‌(525) مسند المستورد بن شدّاد الفهري

- ‌(526) مسند مسعود بن الأسود بن حارثة

- ‌(527) مسند مَسْلَمة بن مُخَلَّد

- ‌(528) مسند المِسْوَر بن مَخْرمة الزُّهريّ

- ‌(529) مسند المُسَوَّر بن يزيد الأسديّ المالكي

- ‌(530) مسند المُسَيّب بن حَزن

- ‌(531) مسند مطر بن عُكامسِ

- ‌(532) مسند المُطَّلب بن أبي وَداعة

- ‌(533) مسند المطّلب بن ربيعة بن الحارث

- ‌(534) مسند مُطيع بن الأسود بن حارثة العدوي

- ‌(535) مسند مُعاذ بن أنس الجُهَنِيّ

- ‌(536) مسند (1) معاذ بن جبل

- ‌(537) مسند معاذ بن الحارث بن رفاعة

- ‌(538) مسند أبي زهير معاذ الثَّقَفِي

- ‌(539) مسند معروف الثَّقفي

- ‌(540) مسند مَعْقِل بن سِنان بن مُظْهِر أبي محمد الأشجعي

- ‌(541) مسند مَعْقِل بن أبي مَعْقِل الأَسَديّ

- ‌(542) مسند مَعْقِل بن يَسار

- ‌(543) مسند مَعْمرَ بن عبد اللَّه بن نافع بن نَضْلَةَ ابن حَرْثان العَدَوي

- ‌(544) مسند معن بن يزيد بن الأخنس أبي يزيد السُّلَمي

- ‌(545) مسند معاوية (1) بن جاهِمة السُّلَمي

- ‌(546) مسند معاوية بن حُديج

- ‌(547) مسند معاوية بن الحكم السُّلَميّ

- ‌(548) مسند معاوية بن حَيْدةَ بن قُشير

- ‌(549) مسند معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب

- ‌(550) مسند معاوية الليثي

- ‌(551) مسند مُعَيْقِيب

- ‌(552) مسند المغيرة بن شعبة

- ‌(553) مسند أبي مَعْبَد المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكنديّ

- ‌(554) مسند المِقدام بن معدي كرب الكندي أبي كريمة

- ‌(555) مسند المنذر بن عائذ

- ‌(556) مسند المِنهال (1) أبي عبد اللَّه القَيْسيّ

- ‌(557) مسند المهاجر بن قُنْفذ بن عُمير ابن جُدعان القُرشيّ

- ‌(558) مسند مِهْران مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌(559) مسند ميسرة الفَجر

- ‌(560) مسند ميمون بن سِنباذ

- ‌حرف النون

- ‌(561) مسند ناجية [بن جُندب] (1) بن عُمَير الخُزاعيّ

- ‌(562) مسند نافع بن عبد الحارث ابن حِبالة الخُزاعيّ

- ‌(563) مسند نافع بن عُتبة بن أبي وقّاص

- ‌(564) مسند نُبَيط بن شَريط ابن أنس الأشجعيّ

- ‌(565) مسند نُبيشة الهذليّ

- ‌(566) مسند نَصر بن دَهر الأسْلَميّ

- ‌(567) مسند أبي بَرْزَةَ

- ‌(568) مسند نَضلة بن عمرو الغِفاريّ

- ‌(569) مسند النُّعمان بن بشير

- ‌(570) مسند النُّعمان بن مُقَرِّن

- ‌(571) مسند نُعَيم بن مسعود

- ‌(572) مسند نعيم بن النَّحّام

- ‌(573) مسند نُعيم بن هَمّار الغَطَفاني

- ‌(574) مسند أبي بَكرةَ نُفَيع بن الحارث بن كَلَدة

- ‌مسند نُقادة الأسَدي

- ‌مسند نُمير

- ‌مسند النَّوّاس بن سِمْعان الكِلابيّ

- ‌مسند نوفل بن معاوية بن عروة الدِّيليّ

- ‌حرف الواو

- ‌مسند وابصة بن مَعْبَد الأسَديّ

- ‌مسند واثلة بن الأسْقَع

- ‌مسند الوازع

- ‌مسند وائل بن حُجْر

- ‌مسند وَحْشيّ بن حرب

- ‌مسند الوليد بن عُقْبة بن أبي مُعَيط

- ‌مسند الوليد بن الوليد

- ‌مسند وهب بن حُذيفة الأنصاري

- ‌مسند وهب بن خَنْبَش الطائي

- ‌مسند أبي جُحْيَفة

- ‌حرف الهاء

- ‌مسند هانىء بن نِيار بن عمرو

- ‌مسند هُبيب بن مُغْفِل

- ‌مسند الهِرماس بن زياد بن عمرو

- ‌مسند (1) هَزّال الأسلمي

- ‌مسند هشام بن حكيم بن حِزام

- ‌مسند هشام بن عامر الأنصاري

- ‌مسند هند بن أسماء الاسلمي

- ‌حرف الياء

- ‌مسند يَزداد بن فَساءة الفارسي

- ‌مسند يزيد بن الأخنس

- ‌مسند يزيد بن أسد

- ‌مسند يزيدُ بن الأسود العامري

- ‌مسند يزيد بن ثابت

- ‌مسند يزيد بن رُكانة]

- ‌مسند يزيد بن شجرة الرَّهاوي

- ‌مسند يزيد بن عامر

- ‌مسند يزيد بن عبد الله بن الأسود

- ‌مسند يزيد أبي عبد الرحمن

- ‌مسند يزيد بن قُنافة

- ‌مسند يزيد بن نعامة الضُّبِّيّ

- ‌مسند يسار بن بلال بن بُلَيل

- ‌مسند يسار بن سبع

- ‌مسند يسار بن عبد الله

- ‌مسند يعلى بن أمُيّة التّميمي

- ‌مسند يعلى بن مُرّة بن وهب

- ‌مسند يوسف بن عبد الله بن سَلام

- ‌مسند يونس بن شدّاد

- ‌مسند أبي إبراهيم الأنصاري

- ‌مسند أبي آمنة الفَزاريّ

- ‌مسند أبي أمُيَّة المخزوميّ

- ‌مسند أبي أميّة التَّغلْبِيّ

- ‌مسند أبي بُردة الظّفَريّ

- ‌مسند أبي بردة، هانىء بن نِيار. وفي 314/ 22 (794) من طريق عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث

- ‌مسند أبي بُهيسة الفَزاري

- ‌مسند أبي ثعلبة الأشجعي

- ‌مسند أبي ثور الفَهميّ

- ‌مسند أبي جَبيرة بن الضَّحّاك

- ‌مسند أبي الجَعد الضّمري

- ‌مسند أبي سعد بن أبي فَضالة الأنصاريّ

- ‌مسند أبي سعيد بن زيد

- ‌مسند أبي سعيد الزُّرَقيّ

- ‌مسند أبي السّمْح

- ‌مسند أبي سُود التَّميمّي

- ‌مسند أبي سيّارة المُتَعيّ

- ‌مسند أبي شُعيب القَصّاب

- ‌مسند أبي مسعود. ينظر الجمع 1/ 492 (789)

- ‌مسند أبي عبد الله

- ‌مسند أبي عبد الرحمن الجُهَنِيّ

- ‌مسند أبي عبد الرحمن الخَطمي

- ‌مسند أبي عُقبة الفارسي

- ‌مسند أبي كُليب الجُهَني

- ‌مسند أبي مُوَيهبة

- ‌مسند أبي النّعمان الأنصاريّ

- ‌مسند أبي وَهب الجُشَمّي

- ‌مسند ابن الأدرع

- ‌مسند ابن عَبْس

- ‌مسند ابن أبي حَدرد الأسلميّ

- ‌مسند ابني قُريطة

- ‌مسند ابن المُنتَفِق القَيسي

- ‌مسند أبي أبي بكر

- ‌مسند أبي أبي خِزامة

- ‌مسند أبي أبي يزيد

- ‌مسند عريفٍ من عُرَفاء قُريش

- ‌مسند رجل من بني سَليط

- ‌مسند أقوام من الأنصار

الفصل: ‌(569) مسند النعمان بن بشير

(569) مسند النُّعمان بن بشير

(1)

(6502)

الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن زكريا قال: حدّثنا عامر قال: سمعت النّعمان بن بشير يخطب يقولُ:

سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجَسَدِ، إذا اشتكى منه شيءٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسَّهَر والحُمّى".

أخرجاه في الصحيحين (2).

(6503)

الحديث الثاني: وبالإسناد قال:

سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ الحلال بَيِّنٌ والحرامَ بَيِّن، وبينهما مُشْتَبِهات لا يَعْلَمُها كثيرٌ من النّاس. فمن اتّقَى الشُّبُهاتِ استبرأ لدينه وعِرضه، ومن واقعها واقع الحرام، كالرّاعي يرعى حول الحِمى يوشِك أن يَرْتَعَ فيه. ألا وإنّ لكلِّ مَلِك حمًى، وإنّ حِمى اللَّه عز وجل ما حرَّمَ. ألا وإنّ في الإنسان مُضغةً إذا صلَحَت صلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَت فسَدَ الجَسَدُ كلُّه، ألا وهي القلب".

أخرجاه في الصحيحين (3).

(6504)

الحديث الثالث: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا أبو الأحوص عن سماك قال: سمعتُ النعمان بن بشير:

يقول ألسْتُم في طعام وشراب ما شِئْتُم؟ لمَد رأيتُ نبيَّكم صلى الله عليه وسلم وما يَجِدُ من الدَّقَل ما يملأ بطنّه.

(1) الآحاد 4/ 75، ومعرفة الصحابة 5/ 2658، ومعجم الصحابة 3/ 143، والاستيعاب 3/ 522، والتهذيب 7/ 337، والإصابة 3/ 529.

ومسنده مع المقدّمين في الجمع (63) له عشرة أحاديث: خمس متّفق عليها، وأربعة لمسلم، وواحد للبخاري. وفي التلقيح 365 أن أحاديثه أربعة عشر ومائة.

(2)

المسند 4/ 270. ومن طريق زكريا بن أبي زائدة أخرجه البخاري 10/ 438 (6011)، ومسلم 4/ 1999 (2586). ويحيى من رجال الشيخين.

(3)

المسند 4/ 270. ومن طريق زكريا أخرجه البخاري 1/ 126 (52)، ومسلم 3/ 1219 (1599).

ص: 223

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(6505)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن مُجالد قال: حدّثنا عامر قال: سمعت النعمان بن بشير يقول:

إنّ أبي بشيرًا وهب لي هبةً، فقالت أمّي: أشْهِدْ عليها رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي فانطلق بي حتى أتَينا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ أمَّ هذا الغلام سألَتْني أن أَهَبَ له هِبَةً، فَوَهَبْتُها له، فقالت: أَشْهِدْ عليها رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأتيْتُك لأُشْهِدَكَ. قال:"رُوَيدك، ألَكَ ولدٌ غيرُه؟ " قال: نعم. قال: "كلُّهم أعطيتُهم كما أعْطَيْتَه؟ " قال: لا. قال: "فلا تُشْهِدْني على جَور (2) إنّ لبنيك عليك من الحقِّ أن تَعْدِلَ بينهم"(3).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن الزهري قال: أخبرني محمد بن النعمان بن بشير وحُميد بن عبد الرحمن عن النُّعمان بن بشير قال:

ذهب أبي بشيرُ بن سعد إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليُشْهِدَه على نُحْلٍ نَحَلَنيه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أكُلَّ بنيك نَحَلْتَ مثلَ هذا؟ " قال: لا. قال: "فارْجِعها"(4).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن أبي عدي عن داود عن الشَّعبيّ عن النُّعمان بن بشير قال:

حملَني أبي بشيرُ بن سعد إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، اشْهَدْ أنّي قد نَحَلْتُ النعمان كذا وكذا - شيئًا سمّاه. فقال:"أكلَّ ولدِك نَحَلْتَ مثلَ الذي نَحَلْتَ النعمان؟ " .. قال: لا. قال: "فأشْهِد غيري" ثم قال: "أليس يَسُرُّك أن يكونوا لك في البِرِّ

(1) مسلم 4/ 2284 (2977). وبنحوه من طريق سماك في المسند 4/ 268.

(2)

عبارة المسند "فلا تشهدني إذًا، إني لا أشهدُ على جور".

(3)

المسند 4/ 269. مجالد ليس بالقوي، ولكنّه متابع، وسائر رجاله رجال الشيخين. وقد أخرج الشيخان الحديث من طريق عامر الشعبيّ دون: "إنّ لبنيك. . . " البخاري 5/ 258 (2650)، ومسلم 3/ 1243 (1623).

(4)

المسند 4/ 268، ومسلم 3/ 1241، 1242 (1623) ومن طريق الزهري أخرجه البخاري 5/ 211 (2586).

ص: 224

سَواء؟ " فقال: بلى. قال: "فلا إذًا" (1).

هذه الطرق مُخَرّجة في الصحيحين.

* طريق لبعضه:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن حاجب بن المُفَضّل بن المُهَلّب بن أبي صفرة عن أبيه قال: سمعت النُّعمان بن بشير يخطب يقول:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "اعدِلوا بين أبنائكم، اعدِلوا بين أبنائكم"(2).

(6506)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن زكريا قال: حدّثنا عامر قال: سمعتُ النُّعمان بن بشير يخطب يقول - وأومأ بإصبَعه إلى أُذُنَيه:

سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مثلُ القائمِ على حدود اللَّه عز وجل والواقعِ فيها والمُدْهِنِ (3) فيها، كمثل قوم رَكِبوا سفينة، فأصاب بعضُهم أسفلها وأوعَرَها وشرَّها، وأصاب بعضُهم أعلاها، فكان الذين في أسفلها إذا استقَوا الماء مرُّوا على من فوقهم فآذَوهم، فقالوا: لو خَرَقْنا من نصيبنا خَرقًا فاستقَينا منه ولم نُؤْذِ مَن فوقنا، فإن تركوهم وأمْرَهم هلَكُوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجَوا جميعًا".

انفرد بإخراجه البخاري (4).

(6507)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا حمّاد بن سلمّة عن عاصم عن خَيثمة بن عبد الرحمن عن النّعمان بن بشير:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "خيرُ هذه الأمّة القرنُ الذين بُعِثْتُ فيهم، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين

(1) المسند 4/ 269. ومن طريق داود أخرجه مسلم 3/ 1244 (1623)، والبخاري في الأدب المفرد 1/ 35 (39). ومحمد بن أبي عدي من رجال الشيخين.

(2)

المسند 4/ 275. والمهلّب صدوق، وسائر رجاله ثقات. وأخرجه أبو داود 3/ 293 (2544) والنسائي 6/ 262 وصحّحه الألباني. وقد روى البخاري بإسناده إلى النّعمان: "اتّقوا اللَّه، واعدلوا بين أولادكم" 5/ 211 (2587). وروى مسلم 3/ 1244: "قاربوا بين أولادكم".

(3)

المُدهن: المحابي.

(4)

المسند 4/ 269. ومن طريق زكريا أخرجه البخاري 5/ 132 (2493).

ص: 225

يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم ينشأُ أقوامٌ يَسْبِقُ أيمانُهم شهادتَهم، وشهادتُهم أيمانَهم" (1).

(6508)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن ذَرّ عن يُسَيع (1) الكندي عن النعمان بن بشير قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ الدُّعاء هو العبادة"، ثم قرأ:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (2)[غافر: 60].

(6509)

الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا [محمد بن] يزيد عن العوّام قال: حدّثني رجل من الأنصار من آل النعمان بن بشير عن النعمان بن بشير قال:

خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء، فرفع بصره إلى السماء ثم خفض، حتى ظننّا أنّه قد حدث في السّماء شيء، فقال:"ألا إنّه سيكون بعدي أمراءُ يكذِبون ويظلمون، فمن صدَّقَهم بكَذِبهم ومالأهم على ظُلمهم، فليس منّي ولا أنا منه، ومن لم يُصَدِّهْم [بكَذِبهم] ولم يُمالِئْهم على ظلمهم فهو منّي وأنا منه. [ألا وإنّ دمَ المسلم كفّارته] (3). ألا وإنّ سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، هُنّ الباقيات الصالحات"(4).

(6510)

الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يخطب ويقول:

(1) المسند 4/ 267. ومن طريق عاصم أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 6/ 260 (2467) وابن حبّان 15/ 121 (6727) قال الهيثمي 10/ 22 بعد أن عزاه لأحمد والبزّار والطبراني: وفي طرقهم عاصم بن بهدلة، وهو حسن الحديث، وبقيّة رجال أحمد رجال الصحيح. وهو كما قال.

وقد روي الحديث في الصحيحين عن ابن مسعود وعمران وأبي هريرة وعائشة - الجمع 1/ 224، 351 (261، 552)، 3/ 321 (2771)، 4/ 223 (3430). وتختلف الروايات في عدد مرّات "ثم الذين يلونهم" ينظر الباب في المجمع.

(2)

المسند 4/ 271. ورجاله رجال الشيخين، غيرُ يسيع أو أُسيع، روى له البخاري في الأدب، وأصحاب السنن وهو ثقة. ومن طرق عن ذرّ بن عبد الرحمن أخرجه الترمذي 5/ 491 (2969)، وأبو داود 2/ 76 (1479) وابن ماجة 2/ 1258 (3828) والبخاري في الأدب 1/ 376 (714) وصحّح الحاكم إسناده 1/ 491، ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حبّان 3/ 172 (890) والمحقّقون.

(3)

ما ورد بين معقوقين من المسند، وجامع المسانيد، والمجمع.

(4)

المسند 4/ 267. ورجاله ثقات، إلا أنّ فيه راويًا مجهولًا. وبه أعلّه الهيثمي في المجمع 5/ 250.

ص: 226

سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: "أَنذَرْتُكم النّار"(1) حتى لو أنّ رجلًا كان بالسُّوق لَسَمِعه من مقامي هذا. قال: حتى وَقَعَتْ خَميصةٌ كانت على عاتِقه عند رجلَيه (2).

(6511)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا موسى - يعني ابن مُسلم الطّحّان عن عون بن عبد اللَّه عن أبيه -أو عن أخيه- عن النعمان بن بشير قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الذي (3) يَذكرون من جلال اللَّه، من تسبيحه وتكبيره وتحميده وتهليله يتعاطَفن حول العرش، لهنّ دَوِيٌّ كدويّ النَّحل، يُذَكِّرْن بصاحبهنّ، ألا يُحِبُّ أحدُكم أن لا يزالَ له عند اللَّه عز وجل شيءٌ يُذكر به"(4).

(6512)

الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحُباب قال: حدّثني حسين بن واقد قال: حدّثني سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال:

سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ اللَّهَ وملائكتَه يُصَلّون على الصّفّ الأوّل، أو على الصفوف الأُوَل"(5).

(1) هكذا جاءت في المخطوطة مرّة واحدة. وفي الميمنية ثلاث مرات، وفي عالم الكتب مرّتين.

(2)

المسند 4/ 272. ومن طريقه في المستدرك 1/ 287 وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه ووافقه الذهبي. ومن طريق شعبة صحّحه ابن حبّان 2/ 411 (644)، وحسّن المحقّق إسناده من أجل سماك وجعله ابن كثير مما تفرّد به الإمام أحمد 12/ 159 (9488).

(3)

رواية المسند "الذين".

(4)

المسند 4/ 268. وموسى الطحّان الصغير ثقة، روى له أبو داود وابن ماجة - التهذيب 7/ 279. وعون بن عبد اللَّه بن أبي عتبة، وأخوه عبيد اللَّه، وأبوهما، ثقات، من رجال الصحيح. فالشكّ لا يضرّ. وأخرجه ابن ماجه 2/ 1252 (3809) من طريق موسى. قال البوصيري: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وأخرجه الحاكم 1/ 500 من طريق موسى بن سالم عن عون قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال الذهبي: موسى بن سالم منكر الحديث. وأخرجه 1/ 503 عن موسى الصغير وقال: صحيح على شرط مسلم، فقد احتجّ بموسى القارىء وهو ابن عيسى هذا، ووافقه الذهبي. (وموسى بن عيسى القارىء الذي روى له مسلم غير هذا. ينظر التهذيب 7/ 274).

(5)

المسند 4/ 269. وإسناده صحيح. وجوّد إسناده المنذري في الترغيب 1/ 385 (6512). وقال الهيثمي 2/ 94 بعد أن عزاه لأحمد والبزّار: رجاله ثقات. وللحديث شواهد - ينظر الباب في المجمع. والحديث الذي صحّحه ابن حبّان عن البراء 5/ 530 (2157)، وتعليق المحقّق.

ص: 227

(6513)

الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهّاب الثَّقَفيّ قال: حدّثنا أيوب عن أبي قِلابة عن النعمان بن بشير قال:

انكسفت الشمسُ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فخرج، فكان يُصلّي ركعتين ويُسَلّم (1) ويصلّي ركعتين ويسلّم، حتى انجلت. فقال:"إنّ رجالًا يزعمون أن الشمس والقمر إذا انكسف واحدٌ منهما فإنما ينكسفُ لموت عظيم من العظماء، وليس كذلك، ولكنهما خَلقان من خَلق اللَّه عز وجل، فإذا تجلّى اللَّهُ عز وجل لشيء من خلقه خَشَع له"(2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: أخبرنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي قِلابة عن النعمان بن بشير قال:

انكسفت الشمسُ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يركعُ ويسجدُ. قال حجّاج (3): مثل صلاتنا (4).

(6514)

الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم قال: أخبرنا أبو بِشر عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال:

أنا أعلم النّاس بوقت صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للعشاء، كان يُصلِّيها بقدر سقوط القمر

(1) في المسند "ويسأل" ورواية أبي داود: يصلّي ركعتين ركعتين ويسأل، وحمل ابن حجر في الفتح 2/ 527 معنى ركعتين على ركوعين.

(2)

المسند 4/ 269. ورواه 4/ 267 من طريق عفّان عن عبد الوارث عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل عن النعمان. والأول فيه انقطاع، والثاني فيه مجهول. وبالوجهين رواه البيهقي في السنن 2/ 332، 333، وذكر أن أبا قلابة لم يسمع من النعمان ومن طرق عن أبي قلابة عن النعمان رواه النسائي 3/ 145، وابن ماجه 1/ 401 (1262)، وابن خزيمة 2/ 330 (1403)، والحاكم 1/ 332، وصحّح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي. وباختصار في أبي داود 1/ 310 (1193). وجعل الألباني الحديث في ضعيف السنن.

(3)

قوله "قال حجّاج" لأن الحديث روي عن محمد بن جعفر وحجّاج، كلاهما عن شعبة. وهذه الأخيرة ليست في رواية ابن جعفر.

(4)

المسند 4/ 277. وفي إسناده الكلام السابق. ونقل ابن حجر عن ابن حبّان والبيهقي أن معنى: مثل صلاتنا، أو: كما تصلّون: كما تصلّون في الكسوف، أي أنها ركوعان في كلّ ركعة. ينظر الفتح 2/ 527.

ص: 228

في الليلة الثالثة من الشهر (1).

(6515)

الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا مالك عن ضَمرة بن سعيد عن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه:

أن الضحّاك بن قيس سأل النعمان بن بشير: بم كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة؟ قال: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} .

. . . . . . . . . . . . . . . . (2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب ابن سالم عن أبيه عن النعمان بن بشير:

أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ في العيدَين {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وإن وافق يوم الجمعة قرأهما جميعًا.

انفرد بهذه الطريق مسلم (3).

(6516)

الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثني أبو إسحق قال: سمعت النعمان بن بشير يخطب ويقول:

(1) المسند 4/ 270 ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل 9/ 398 (3782)، وصحّح الحاكم إسناده 1/ 194، ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد 4/ 272 من طريق يزيد عن شعبة عن أبي بشر عن بشير بن ثابت عن حبيب عن النعمان. وبإثبات بشير بين أبي بشر وحبيب أخرجه أبو داود 1/ 114 (419)، والنسائي 1/ 264، والترمذي 1/ 306 (165، 166) وذكر الطحاوي والحاكم هذه الرواية. ونقل الترمذي رواية هشيم التي لا يذكر فيها: عن بشير بن ثابت، وجعل إثباته أصحّ. وصحّحه الألباني.

(2)

المسند 4/ 270. وفي الأصل "أخرجاه في الصحيحين" وهو من أوهام المؤلّف -لا الناسخ- لأنه قال في الذي بعده: "انفرد بهذه الطريق مسلم"، والحديث صحيح الإسناد، أخرجه مسلم وحده 2/ 598 (878) من طريق سفيان بن عينية عن ضمرة. وجعله الحميدي من أفراد مسلم على الصواب.

(3)

المسند 4/ 271 قال عبد اللَّه بن أحمد عَقِبَة: حبيب بن سالم سمعه من النعمان، وكان كاتبه، وسفيان يخطىء فيه، يقول: حبيب بن سالم عن أبيه، وهو سمعه من النعمان. وقد روي في المسند 4/ 276، 277 على الصواب، دون ذكره سالم أبي حبيب. وأخرجه مسلم 2/ 598 (878) من طرق عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب مولى النعمان عن النعمان.

ص: 229

سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أهونَ أهل النّار عذابًا يوم القيامة رجلٌ يُوضَعُ في أخمَصِ قدمَيه جمرتان يغلي منهما دماغُه"(1).

* طريق آخر:

حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدّثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحق عن النعمان بن بشير قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ أهونَ أهل النّار عذابًا مَن له نعلان وشراكان من نار، يغلي منهما دماغُه كما يغلي المرجَلُ، ما يرى أن أحدًا أشدُّ منه عذابًا، وإنّه لأَهْوَنُهم عذابًا"(2).

الطريقان في الصحيحين

(6517)

الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحق عن العَيزار بن حُريث عن النعمان بن بشير قال:

جاء أبو بكر يستأذن على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشةَ وهي رافعةٌ صوتَها على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل، فقال: يا بنتَ أمِّ رُومان - وتناولَها، أترفعين صوتَكِ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ . قال: فحال النبيُّ صلى الله عليه وسلم بينه وبينها. قال: فلمّا خرج أبو بكر جعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول لها، يترضّاها:"ألا تَرَين أني قد حُلْتُ بين الرجل وبينك" قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه، فوجده يُضاحِكُها، قال: فأذِنَ له فدخل، فقال له أبو بكر: يا رسول اللَّه، أشرِكاني في سِلمكما كما أشْرَكْتُماني في حَربكما (3).

(6518)

الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن جابر عن أبي عازب عن النعمان بن بشير قال:

(1) المسند 4/ 274، والبخاري 11/ 417 (6561)، ومسلم 1/ 196 (213).

(2)

مسلم - السابق.

(3)

المسند 4/ 272، ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل 13/ 333 (309) من طريق يونس بن أبي إسحق عن العيزار، دون ترضّي النبيّ صلى الله عليه وسلم عائشة وما بعده. وأخرجه أبو داود بتمامه 4/ 300 (4999) من طريق يونس بن أبي إسحق عن أبيه عن العيزار. ويونس صدوق. وضعّف الألباني إسناده.

ص: 230

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لكلّ شيءٍ خطأٌ إلا السَّيفَ، ولكلّ خطأ أرش"(1).

(6519)

الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا سعيد ابن أبي عَروبة عن قتادة عن حبيب بن سالم قال:

رُفعَ إلى النعمان بن بشير رجلٌ أحَلَّتْ له امرأتُه جاريتَها، فقال: لأقْضِيَنَّ فيها بقضيّة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لئن كانت أحلَّتْها له لأجْلدَنَّه مائة، وإن لم تكن أحَلَّتْها له لأرجُمَنّه. قال: فوجدها قد أحلَّتها له، فجلده مائه (2).

قال البخاري: لم يسمع قتادة من حبيب هذا الحديث، إنما رواه عن خالد بن عرفطة.

(6520)

الحديث التاسع عشر: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا عمرو بن مرّة قال: سمعت سالم بن أبي الجَعد يقول: سمعت النعمان بن بشير يقول:

قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لتُسوُّنَّ صفوفَكم، أو ليُخالِفَنَّ اللَّهُ بين وجوهكم".

أخرجاه (3).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن علي عن زائدة عن سماك بن حرب أنّه سمع النعمان بن بشير يقول:

(1) المسند 4/ 272. وروى ابن ماجه 2/ 889 (2667) من طريق سفيان: "لا قَوَد إلا بالسّيف" قال البوصيري: في إسناده جابر الجعفي، وهو كذّاب. وأبوعازب، عمرو بن مسلم، قال عن ابن حجر في التقريب 2/ 739: مستور. وترجم له الذهبي في الميزان 4/ 105، قال: ما روى عنه سوى جابر الجعفي. قال البخاري: لا يتابع عليه. ثم نقل الحديث من طريق الثوري. . وقال: وجابر لا شيء، ولعلّ الخبر موقوف. وضعّف ابن حجر إسناده - التلخيص 8/ 1314. وضعّف الألباني الحديث. الإرواء 7/ 287. والأرش: الدية.

(2)

المسند 4/ 272. ومن طريق سعيد أخرجه بنحوه ابن ماجه 2/ 853 (2551). والنسائي 6/ 124، وأخرجه النسائي أيضًا عن قتادة عن خالد بن عرفطة (وهو مقبول) عن حبيب. وفي الترمذي 4/ 44 (1451) من طريق سعيد به، ثم رواه (1452) من طريق أبي بشر عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير نحوه. قال: ويروى عن قتادة أنّه قال: كُتب به إلى حبيب بن سالم. وأبو بشر لم يسمع من حبيب بن سالم هذا أيضًا، إنما رواه عن خالد بن عرفطة. قال أبو عيسى: حديث النعمان في إسناده اضطراب. ثم نقل قول البخاري - الذي نقله ابن الجوزي بعد. وضعّفه الألباني.

(3)

البخاري 2/ 206 (717). وفي مسلم 1/ 324 (436)، والمسند 4/ 271 من طريق شعبة.

ص: 231

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُسَوِّينا في الصُّفوف حتى كأنما يحاذي بنا القِداح، فلمّا أراد أن يُكبِّرَ رأى رجلًا شاخصًا صَدرُه، قال: فقال: "لتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أو ليخالِفَنّ اللَّهُ بين وجوهكم".

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(6521)

الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين عن زائدة عن سماك عن النعمان بن بشير قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "مَثَلُ المجاهد في سبيل اللَّه عز وجل كَمَثَل الصائم نهارَه، القائمِ ليلَه، يرجعُ متى ما رجع"(2).

(6522)

الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحُباب قال: حدّثنا معاوية بن صالح قال: حدّثني نُعيم بن زياد أبو طلحة الأنماري أنّه سمع النعمان بن بشير يقول على منبر حمص:

قُمْنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليلةَ ثلاثٍ وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليلِ، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننّا أن لا نُدْرِكَ الفلاحَ. قال: وكُنّا ندعو السُّحورَ الفلاح، وأما نحن فنقول: ليلة السابعة ليلةُ سبع وعشرين، وأنتم تقولون ليلة ثلاث وعشرين السابعة، فمن أصوبُ نحن أم أنتم؟ (3).

(6523)

الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحباب قال: حدّثنا حسين بن واقد قال: حدّثني سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال:

(1) المسند 4/ 272. ومن طريق سماك أخرجه مسلم - السابق. وحسين من رجال الشيخين.

(2)

المسند 4/ 272 وإسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه - ينظر المجمع 5/ 278. وروى الشيخان الحديث عن أبي هريرة - الجمع 3/ 172، 234 (2395، 2491).

(3)

المسند 4/ 272، ورجاله رجال الصحيح، غير نعيم، روى له النسائي، وهو ثقة. التقريب 2/ 626. وأخرج الحديث النسائي 3/ 203، وابن خزيمة 3/ 336 (2204). ومن طريق معاوية بن صالح صحّح الحاكم إسناده على شرط البخاري 1/ 440. قال الذهبي: معاوية إنما احتجّ به مسلم. وليس الحديث على شرط واحد منهما، بل هو حسن. ولم يذكر أنّ نعيمًا لم يخرج له الشيخان. وحسّن الألباني إسناده.

ص: 232

سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من مَنَحَ مَنِيحةً: وَرِقًا أو ذهبًا، أو سقى لبنًا، أو هدى زُقاقًا، فهو كعِدل رقبة"(1).

(6524)

الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النّضر قال: حدّثنا المبارك عن الحسن عن النعمان بن بشير قال:

صَحِبْنا النبيّ صلى الله عليه وسلم وسمعْناه يقول: "إنّ بين يدي الساعهَ فِتَنًا كأنّها قِطَعُ الليل المُظلم، يُصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ثم يُمسي كافرًا، ويُمسي مؤمنًا ثم يُصبحُ كافرًا، يبيعُ أقوامٌ خَلاقَهم بعَرَض من الدُّنيا يسيرٍ، أو بعَرَض الدُّنيا".

فقال الحسن: واللَّه، لقد رأيناهم صُوَرًا ولا عُقُولَ، أجسامًا ولا أحلامَ، فراشَ نارٍ، وذُبَّان طَمَع، يَغْدُون بدِرْهَمَين وَيروحون بدِرْهَمَين، يبيعُ أحدُهم دينه بثمن العَنْز (2).

(6525)

الحديث الرابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن خالد بن كثير الهمداني أنّه حدّثه: أن السَّرِيَّ بن إسماعيل الكوفي حدّثه: أن الشّعبيّ حدّثه: أنّه سمع النعمان بشير يقول:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ من الحِنطة خَمرًا، ومن الشعير خمرًا، ومن الزبيب خَمرًا، ومن التَّمر خَمرًا [ومن العَسَل خَمرًا]، وأنا أنهى عن كلّ مسكر"(3).

(1) المسند 4/ 272. وإسناده صحيح على شرط مسلم - سماك من رجاله. والحديث بنحوه رواه الشيخان عن أبي هريرة - الجمع 3/ 231 (2487). وينظر شواهد الحديث في المجمع 3/ 136.

(2)

المسند 4/ 272. ومن طريق مبارك أخرجه الطبراني في الأوسط 3/ 218 (2460) دون ذكر قول الحسن. قال: لا يروى هذا الحديث عن النعمان إلا بهذا الإسناد، تفرّد به مبارك وعزاه لهما الهيثمي 7/ 213 وقال: فيه مبارك بن فضالة، وثّقه جماعة، وفيه لين، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وعدّه ابن كثير مما تفرّد به المسند - الجامع 12/ 153، 154 (6475، 6476) وساقه الحاكم 3/ 531 شاهدًا على صحّة سماع النعمان من النبيّ صلى الله عليه وسلم.

(3)

المسند 4/ 273. ومن طريق الليث بن سعد عن يزيد أخرجه ابن ماجه 2/ 1121 (3379)، ومن طرق عن عامر الشعبي أخرجه أبو داود 3/ 326 (3676، 3677)، والترمذي 4/ 262 (1872) وقال: غريب، وابن حبّان 12/ 219 (5398). وصحّح الحاكم إسناده 4/ 148 من طريق الليث. وقال الذهبي: السري تركوه 4/ 148. ولكن السري متابع، والمشهور أن الحديث موقوف عن ابن عمر - كما أخرجه الشيخان عن الشعبي عن ابن عمر عن عمر ينظر الجمع 1/ 101 (25). وقال المزّي في التحفة 9/ 24: ورواه غير واحد عن الشعبي عن ابن عمر عن عمر - وهو المحفوظ. وفي جامع المسانيد 12/ 166 مثله.

ص: 233

(6526)

الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن الأشعث بن عبد الرحمن الجَرمي عن أبي قِلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن النعمان بن بشير:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ اللَّه عز وجل كتب كتابًا قبل أن يخلُقَ السماواتِ والأرضَ بألفي عام، فأنزلَ منه آيتين، فختمَ بهما سورة "البقرة". فلا يُقْرَآنِ في دار ثلاثَ ليالٍ فيقربها الشيطان"(1).

(6527)

الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن مَعْقِل بن مُنَبّه قال: حدّثني عبد الصمد بن مَعْقِل قال: سمعت وهبًا يقول: حدّثني النعمان بن بشير:

أنّه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يذكر الرَّقيم، قال: "إنّ ثلاثة نَفَرٍ كانوا في كهف، فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم. قال قائل منهم: تذَكَّرُوا، أيُّكُم عَمِلَ حَسَنةً، لعلّ اللَّه عز وجل برحمته أن يرحمَنا.

فقال رجل منهم: قد عَمِلْتُ حسَنَةً مرّةً، كان لي أُجراءُ يعملون (2)، فجاءني رجلٌ ذاتَ يوم وسط النهار فاستأجرتُه بشرط أصحابه، فعمل في بقيّة نهاره كما عَمِلَ كلُّ رجل منهم في نهاره كلِّه، فرأيتُ على في الذِّمام ألّا أنقُصَه ممّا استأجرتُ به أصحابه لما جَهِد في عمله. فقال رجلٌ منهم: أتُعطي هذا مثل ما أعطيتَني ولم يعملْ إلا نصف نهار؟ فقلتُ: يا عبد اللَّه، لم أبْخَسْك شيئًا من شرطك، فإنما هو مالي أحكُمُ فيه ما شئتُ. قال: فغضبَ وذَهبَ وتركَ أجرَه. قال: فوضَعْتُ حقَّه في جانب من البيت ما شاء اللَّه، ثم مرَّت بعد ذلك بقرٌ فاشتريتُ به فَصيلةً من البقر، فبَلَغَتْ ما شاء اللَّه، فمرّ بي بعد حين شيخ ضعيف (3) لا أعرفه، فقال: إنّ لي عندك حقًّا، فذكَّرَنيه حتى عرفْتُه، فقلت: إياك أبغي،

(1) المسند 4/ 274. والأشعث بن عبد الرحمن روى له الترمذي وأبو داود والنسائي، صدوق - التقريب 1/ 58. وسائر رجاله رجال الصحيح. ومن طريق حمّاد أخرجه الترمذي 5/ 147 (2882) وقال: حسن غريب، والحاكم 1/ 562 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، 2/ 260 وقال: على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في الموضعين. وصحّحه ابن حبّان 3/ 61 (782). وصحّح المحقّق إسناده، وصحّحه الألباني.

(2)

في المسند: "فجاءني عمّا لي فاستأجرت كلَّ رجل منهم بأجر معلوم".

(3)

في المسند: "شيخًا ضعيفًا".

ص: 234

هذا حقُك، فعَرَضْتُها عليه جميعًا، فقال: يا عبد اللَّه. لا تسخَرْ بي، إن لم تَصَّدَّقْ عليّ فأعطِني حقّي. قلت: واللَّه ما أسخر بك، إنّها لحقُّك، مالي منها شيء، فدفَعْتُها إليه جميعًا. اللهمّ إنّ كُنتُ فعلتُ ذلك لوجهك فافرجْ عنا. قال: فانصدع الجبل حتى رأَوا منه وأبصروا.

قال الآخر: قد عَمِلْتُ حسنةً مرّة: كان لي فضلٌ فأصابت النّاسَ شِدّةٌ، فجاءتني امرأةٌ تطلبُ مني معروفًا، فقلت: واللَّه ما هو دونَ نفسِك، فأبت عليَّ وذهبت، ثم رجعتْ فذكَّرَتْني اللَّه عز وجل فأبَيْتُ عليها وقلتُ: لا واللَّه، ما هو دون نفسك فأبَتْ عليَّ وذهبتْ، فذكرتْ لزوجها، فقال لها: أعطيه نفسَك وأغني عيالك، فرجعت إليّ فناشدتني باللَّه، فأبيت عليها وقلت: واللَّه ما هو دون نفسِك. فلمّا رأت ذلك أسْلَمَتْ إليَّ نفسها، فلمّا كشفْتُها وهَمَمْتُ بها ارتعَدَت من تحتي، فقلتُ لها: ما شأنك؟ قالت: أخاف اللَّه رَبَّ العالمين. قلتُ لها: خفتيه (1) في الشدّة ولم أَخَفْهُ في الرخاء، فَتَرَكْتُها وأعطيْتُها ما يحِقُّ عليّ بما كَشَفْتُها. اللهمّ إنّ كنتُ فعلتُ ذلك لوجهك فافرُجْ عنّا، قال: فانصدع حتى عرفوا وتبيّنَ لهم.

وقال الآخر. قد عَمِلْتُ حسنةً مرّة: كان لي أبوان شيخان كبيران، وكانت لي غنم، فكنت أُطعم أبَويّ وأسقيهما ثم أرجع إلى غنمي، فأصابَني يومًا غيثٌ فحَبَسني، فلم أبرح حتى أمسَيْتُ، فأتَيتُ أهلي فأخذتُ مِحْلَبي فحلبتُ غنمي قائمةً، فمضيت إلى أبويّ فوَجَدْتُهما قد ناما، فشقَّ عليّ أن أُوقِظَهما، وشقّ عليّ أن أترُكَ غنمي، فما بَرِحْتُ جالسًا ومِحْلبي على يدي حتى أيقظَهُما الصُّبحُ فسَقَيْتُهما. اللهمّ إنّ كنتُ فعلتُ ذلك لوجهك فافرُج عنا".

قال النعمان: لكأنّي أسمع هذه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قال الجبل: طاق، ففرَّجَ عنهم، فخرجوا"(2).

(1) بإثبات الياء لغة.

(2)

المسند 4/ 274. وإسناده حسن كما قال ابن حجر في الفتح 6/ 506، فوهب بن منبّه ثقة، وإسماعيل وعبد الصمد صدوقان - التقريب 2/ 652، 1/ 52، 357، أما الهيثمي فوثّق رجاله - المجمع 8/ 143 - 145. وجعله ابن كثير مما تفرّد به أحمد 12/ 183 (9537).

والحديث صحيح رواه الشيخان عن ابن عمر، وإن اختلفت بعض ألفاظ الحديث - ينظر الجمع 1/ 155 (1261).

ص: 235

(6528)

الحديث السابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن عبد الملك الحَرَّاني قال: حدّثنا شريك عن سماك عن النعمان بن بشير قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "واللَّه، للَّهُ عز وجل أشدُّ فرحًا بتوبة عبده من رجل كان في سفَرٍ في فلاة من الأرض، فأوى إلى ظلِّ شجرة فنام تحتها، فاستيقظَ فلم يجدْ راحلته، فأتى شرَفًا فصَعِد عليه، فأشرفَ فلم يرَ شيئًا، ثم أتى آخرَ فأشرفَ فلم يرَ شيئًا، فقال: أرجعُ إلى مكاني الذي كنتُ فيه فأكونُ فيه حتى أموتَ. قال: فذهب، فإذا براحلته تَجُرُّ خِطامَها" قال: "فاللَّه عز وجل أشدُّ فرحًا بتوبهَ عبده من هذا براحلته".

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(6529)

الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثني منصور ابن أبي مُزاحم قال: حدّثنا الجرّاح بن مَليح عن أبي عبد الرحمن عن الشَّعبي عن النعمان ابن بشير قال:

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم على المنبر: "من لم يَشْكُرِ القليلَ لم يَشْكُرِ الكثير، ومن لم يَشْكُرِ النّاسَ لم يَشْكُرِ اللَّهَ عز وجل. والتَّحَدُّث بنعمة اللَّه شُكر، وتَركُها كُفر، والجماعة رحمة، والفُرقة عذاب"(2).

الجراح هو أبو وكيع، ضعيف. وقال الدارقطني: ليس بشيء (3).

* * * *

(1) المسند 4/ 275. وشريك متابع. وأخرجه مسلم 4/ 2103 (2745) من طريق أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة عن سماك: قال سماك: فزعم الشّعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأما أنا فلم أسمعه. وفي مسلم -قبله وبعده- أحاديث بالمعنى نفسه عن عدد من الصحابة مرفوعة.

(2)

المسند 4/ 278. قال المنذري في الترغيب 1/ 733 (1426) إسناده لا بأس به. وأخرج ابن أبي عاصم في السنّة 1/ 94 (93) من طريق الجرّاح أبي وكيع "الجماعة في الفرقة عذاب". قال الهيثمي 8/ 185: رواه عبد اللَّه. وأبو عبد الرحمن راويه عن الشعبي لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات. وينظر المجمع 5/ 220. وهو ممّا تفرّد به أحمد كما قال ابن كثير - الجامع 12/ 172 (9516). وحسّن محقّق السنّة إسناده. وساقَ الألباني الحديث في الصحيحة 2/ 272 (667)، وحسّنه، وجعل أبا عبد الرحمن هو القاسم بن عبد الرحمن. قال: فيه: وفي الجرّاح كلام لا ينزله عن رتبة الحسن.

(3)

ينظر الضعفاء والمتروكون للمؤلّف 21/ 166.

ص: 236