الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صبرًا وتعرض لها من هنالك من فتية رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقى لهم تمرًا على سفيف وقال «كلوا» وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية (1) .
كنانة بن نعيم العدوى عنه
(1) أخرجة الطبرانى فى «المعجم الكبير 24/53 رقم176» ، وقال الهيثمى: وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف مجمع عليه. مجمع الزوائد: 9/251.
11522 -
حدثنا سلميان بن داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن كنانة بن نعيم العدوى، عن أبى برزة ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى مغذى له فما فرغ من القتال قال:«هل تفقدون من أحد؟» قالوا: يا رسول الله فقدنا فلانًا وفلانًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ولكن افقد جليبيبًا فالتمسوه» فالتمسوه، فوجدوه عند سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عليه، فقال: قتل سبعة ثم قتلوه، هذا منى وأنا منه، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه على ساعده فما كان له سرير إلا ساعدى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفنه، وما ذكر غسلاً (1) .
ورواه مسلم، فى الفضائل ـ عن إسحاق بن عمر بن سليط، عن حماد بن سلمة.
رواه مسلم من حديثه والنسائى أيضاً من حديثه.
11523 -
حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن ثابت، عن كنانة بن
(1) أخرجه أحمد 4/421، ومسلم 4/1918-1919 رقم2472، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/68 رقم8246» .
نعيم العدوى، عن برزة الأسلمى ـ أن جليبيباً كان أمرءًا يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتى: لا يدخل عليكن جليبيبًا، فإنه إن دخل عليكن فلأفعلن ولأفعلن، وكان الأنصار إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم هل لنبى الله فيها حاجة أم لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار، «زوجنى ابنتك» فقال: نعم وكرامة
يا رسول الله ونعمة عين، قال «أنى لست أريدها لنفسى» قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: «لجليبيب» فقال: يا رسول الله أشاور أمها، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك: فقال: نعم ونعمة عين، فقال: أنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب، فقالت: أجليبيب إبنه؟ إلا لعمر الله. والله لا تزوجه، فلما أن أراد ليقوم يأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبنى إليكم؟ فأخبرتها أمها، فقالت: لم تردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره وتدفعونه؟ ادفعونى فإنه لن يضيعنى، فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال:«شأنك بها» فتزوجها جليبيب، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزاة له قال: فلما أفاء الله عليه، قال لأصحابه: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانًا وفلانًا، قال: انظروا، هل تفقدون من أحد؟ قالوا لا قال:«لكنى أفقد جليبيبًا» قال: فاطلبوه فى القتلى فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه» فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم فقام عليه، فقال:«قتل سبعة وقتلوه، هذا منى وأنا منه ـ مرتين أو ثلاثاً ـ» ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعده وحفر له، ما له سرير إلا ساعدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضعه فى قبره ولم يذكر أنه غسله. قال ثابت: فما كان فى الأنصار أيم أنفق منها.
وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة ثابتًا، قال: هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «اللهم صب عليها الخير صبًا ولا تجعل عشيًا كدا كدا» قال: فما كان فى الأنصار أيم أنفق منها. قال أبو عبد الرحمن: ما حدث به أحد إلا حماد بن سلمة ما أحسنه من حديث (1) .
(1) أخرجه أحمد 4/422، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/367-368.
11524 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن كنانة بن نعيم، عن أبى برزة ـ أن جليبيبًا كان من الأنصار، فكان أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم النبى صلى الله عليه وسلم لئلاً يكون له فيها حاجة أم لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل:«زوجنى ابنتك» قال: نعم ونعمة عين، فقال له:«إنى لست لنفسى أريدها» قال: فلمن؟ قال: «لجليبيب» قال: استأمر أمها، فأتاها، فقال: إن رسول الله يخطب ابنتك، قالت: نعم ونعمة عن، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ليس يريدها لنفسه، قالت: فلمن؟ قال: لجليبيب. فقالت: حلقى.. أجليبيب أبنه ـ مرتين؟ لا لعمر، والله لا أزوج جليبيبًا قال: فلما قام أبوها ليأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الفتاة لأمها من خدرها: من خطبنى إليكما؟ قالت النبى صلى الله عليه وسلم، قالت: فتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره، ادفعونى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فإنه لا يضيعنى، فأتى أبوها النبى صلى الله عليه وسلم فقال: شأنك بها، فزوجها جليبيبًا، فبينما النبى صلى الله عليه وسلم فى مغزى له، وأفاء الله عليه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«هل تفقدون من أحد» ؟ قالوا: نفقد فلانًا وفلانًا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «لكنى أفقد جليبيبًا، فانظروه فى