الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتم النفر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ما قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «ما من امرأين من المسلمين هلك بينهما ولدين أو ثلاثة فاحتسبا وصبرا فيريان النار أبدًا ثم قد أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن ثوبًا من ثيابى يسعنى لم أكفن إلا فيه فأنشدكم الله لا يكفننى رجل منكم كان أميرًا ولا عريفًا ولا بريدًا فكل القوم كان قد نال من ذلك شيئًا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال: أنا صاحبك معى ثوبان فى عيبتى من غزل أمى، وأحد ثوبى هذين الذى على قال: أنت صاحبى.. فكفنى» (1) . تفرد به.
الأحنف بن قيس، عن أبى ذر
(1) أخرجه أحمد 5/166 قال الهيثمى: رواه أحمد من طريقين ورجال الطريق الأول رجال الصحيح. مجمع الزوائد 9/332.
12130 -
حدثنا إسماعيل، عن الجريرى عن أبى العلاء بن الشخير عن الأحنف بن قيس قال: قدمت المدينة فبينا أنا فى حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل فذكر الحديث فاتبعته حتى جلس إلى سارية فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم فقال: إن خليلى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم دعانى وقال: «يا أبا ذر» فأجبته فقال: «هل ترى أحدًا؟ فنظرت ما علا من الشمس وأنا أظنه يبعثنى فى حاجة فقلت: أراه فقال: ما يسرنى أن لى مثله ذهبًا أنفقه فى سبيل الله كله إلا ثلاثة دنانير» (1) .
رواه البخارى، من حديث سعيد الجريرى به.
(1) أخرجه أحمد، والبخارى 7/226-227 رقم6443، ومسلم 2/689 رقم992.
ومسلم عن زهير بن حرب عن إسماعيل بن علية به.
وعن شيبان بن فروخ عن أبى الأشهب عن خليد العصرى عن الأحنف به.
12131 -
حدثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان، عن عبد الله بن يزيد بن الأقنع الباهلى قال: كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا أبو ذر/ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلت: ما يفر الناس؟ قال: أنهاهم عن الكنوز الذى كان ينهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
12132 -
حدثنا عبد الرزاق سمعت الأوزاعى يقول: أخبرنى هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس، قال: دخلت على رجل ببيت المقدس يكثر السجود، فوجدت فى نفسى من ذلك، فلما انصرف قلت: أتدرى على شفع انصرفت أم على وتر؟ قال: إن لا أكون أدرى فالله يدرى، ثم قال: أخبرنى حبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «ما من عبد سجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة» قال: قلت: أخبرنى من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقاصرت إلى نفسى (2) . تفرد به.
12133 -
حدثنا عفان، ثنا أبو الأشهب ثنا خليد العصرى ـ قال أبو جرى:(أين لقيت خليدًا؟) قال: لا أدرى عن الأحنف ابن قيس، قال:
(1) أخرجه أحمد 5/164.
(2)
أخرجه أحمد 5/164.
كنت قاعدًا مع نفر من قريش إذ جاء أبو ذر حتى كان قريبًا منهم فقال: بشر الكنزين بكى من قبل ظهورهم يخرج من قبل اقفائهم، وبكى من قبل اقفائهم يخرج من جباههم، قال: ثم تنحى فقعد، قال: فقلت: من هذا؟ قالوا: أبو ذر قال: فقمت إليه فقلت: ما شىء سمعتك تنادى به؟ قال: ما قلت لهم شيئًا إلا شيئًا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم قال: قلت له: ما تقول فى هذا العطاء؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة فإذا كان ثمنًا لدينك فدعه (1) .
رواه مسلم عن شيبان بن فروخ عن أبى الأشهب به.
وأخرجاه من حديث الأحنف به.
(1) أخرجه أحمد 5/167، ومسلم 2/690.
12134 -
حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة ثنا أبو نعامة عن الأحنف بن قيس/ قال: قدمت المدينة وأنا أريد العطاء من عثمان، فجلست إلى حلقة من حلق قريش فجاء رجل عليه أسمال له قد لف ثوبًا على رأسه فقال بشر الكنازين بكى فى الجباه وبكى فى الظهور، وبكى فى الجنوب ثم تنحى إلى سارية فصلى خلفها ركعتين فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا أبو ذر فقلت له: ما شىء سمعته أن تنادى به؟ قال: ما قلت لهم إلا شىء سمعوه من نبيهم فقلت له: يرحمك الله.. إنى كنت آخذ العطاء من عمر فما ترى؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة ويوشك أن يكون دينًا فإذا كان دينًا فأرفضه (1) .
(1) أخرجه أحمد 5/169.