الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(،؛) وثقه يحيى بن معين، والنسائي، والدارقطني، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات.
(،؛) قال ابن حجر: ثقة، رمي بالقدر من كبار التاسعة، مات سنة تسعين ومائة «1» .
5 - عوف بن أبي جميلة الأعرابي البصري:
(،؛) ثقة، رمي بالقدر، تقدمت ترجمته في مرويات الفصل الثاني.
6 - يزيد الفارسي:
(،؛) هو يزيد بن الفارسي البصري.
(،؛) روى عن: عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وعبيد الله بن زياد.
(،؛) روى عنه: عوف بن جميلة الأعرابي، وعبد الله بن فيروز.
(،؛) قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن حجر: مقبول، روى له أبو داود والترمذي والنسائي «2» .
الحكم على الرواية:
فيها يزيد الفارسي، وقد قال فيه ابن حجر: مقبول، وقال أبو حاتم: لا بأس به، فنتيجة الرواية: إسنادها ضعيف إلا إذا هناك متابع فيرتقي بها إلى الحسن.
ومن دلائل هذه الرواية: أن ترتيب الآيات في كل سورة كان توقيفيا
(1) تهذيب الكمال: 12/ 213؛ والجرح والتعديل: 4/ 205؛ والثقات لابن حبان: 6/ 407؛ وتقريب التهذيب: 1/ 258.
(2)
تهذيب التهذيب: 11/ 374؛ والجرح والتعديل: 9/ 394؛ والكاشف للذهبي: 3/ 252؛ وتقريب التهذيب: 1/ 606.
متلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولما لم يفصح النبي صلى الله عليه وسلم بأمر براءة أضافها عثمان رضي الله عنه إلى الأنفال اجتهادا منه رضي الله عنه «1» .
وقد توسعت بالحديث عن حكم ترتيب الآيات والسور في المطلب الخامس من المبحث الأول من هذا الفصل.
أما البسملة في أوائل السور: فقد قال ابن حجر: كان من علامة ابتداء السور نزول بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أول ما ينزل شيء منها «2» . يدل على ذلك ما أخرجه البيهقي في سننه من طريق عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)«3» . وفي رواية: (فإذا نزلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ علموا أن السورة قد انقضت)«4» . يعني هذا بأن البسملة هي دلالة على انقضاء ما قبلها وعلى ابتداء سورة بعدها، وذكر السيوطي في الإتقان عن القشيري «5» أنه قال: الصحيح أن التسمية لم تكن فيها- أي في سورة براءة- لأن جبريل
(1) ينظر: فضائل القرآن لابن كثير: 20؛ وفتح الباري: 9/ 51؛ والإتقان: 1/ 132.
(2)
فتح الباري: 9/ 51.
(3)
السنن الصغرى للبيهقي، باب افتتاح فاتحة الكتاب، رقم (393): 1/ 250.
(4)
المصدر السابق، رقم الحديث (394): 1/ 250.
(5)
القشيري: هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك أبو القاسم بن محمد النيسابوري القشيري الشافعي، عالم بالفقه والتفسير والحديث والأحوال وعلم التصوف والأدب والشعر، كان له تفسير:
(التيسير في التفسير، ولطائف الإشارات)، (ت 465 هـ).
ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 11/ 198؛ ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة: 6/ 6؛ ومعجم المفسرين لعادل نويهض: 1/ 299 - 300.
عليه السّلام لم ينزل بها فيها «1» ، وفي المستدرك عن ابن عباس قال:(سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم لم تكتب في براءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟ قال: لأنها أمان، وبراءة نزلت بالسيف)«2» ، قال الزركشي: البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف السبعة، فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدها «3» .
(1) الإتقان: 1/ 142.
(2)
ينظر: الإتقان: 1/ 142.
(3)
البرهان: 1/ 25.