الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تلاوته دون حكمه «1» . وقد توسعنا في الحديث عن نسخ التلاوة في الرواية الأولى قبل قليل، وكذلك أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن «2» .
وقد أجاز هذا النسخ أيضا واستدل بهذه الرواية كبار علماء الشيعة خلافا للخوئي، منهم:
1 -
أبو علي الطبرسي، إذ قال: جاءت أخبار كثير بأن أشياء كانت في القرآن فنسخ تلاوتها، فمنها: ما روي عن أبي موسى: أنهم كانوا يقرءون (لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب)، ثم رفع «3» .
2 -
كمال الدين العتائقي الحلي، إذ قال:(ما نسخ خطه وحكمه، هي: لو أن لابن آدم واديين من فضة لابتغى لهما ثالثا، ولو له ثالثا لابتغى رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب)«4» .
3 -
أبو جعفر الطوسي، إذ قال:
…
كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها، منها:(لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) ثم رفع «5» .
الرواية الرابعة:
جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة الذين قتلوا وقنت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم، قال أنس: ونزل فيهم قرآنا قرأناه
(1) الإتقان: 2/ 54.
(2)
البيان في تفسير القرآن: 204.
(3)
مجمع البيان: 1/ 407.
(4)
الناسخ والمنسوخ: 34.
(5)
التبيان في تفسير القرآن: 1/ 394.