المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌النُّدْبةُ (خ 1) * النُّدْبةُ: إعلانُ المتفجِّع باسمِ مَنْ فَقَده بموتٍ أو - حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك - جـ ٢

[ابن هشام النحوي]

الفصل: ‌ ‌النُّدْبةُ (خ 1) * النُّدْبةُ: إعلانُ المتفجِّع باسمِ مَنْ فَقَده بموتٍ أو

‌النُّدْبةُ

(خ 1)

* النُّدْبةُ: إعلانُ المتفجِّع باسمِ مَنْ فَقَده بموتٍ أو غَيْبةٍ، كأنَّه يناديه. من "شرح الكافية"

(1)

(2)

.

(خ 2)

* ذَكَر ابنُ الحاجِب

(3)

النُّدْبةَ بعد التَّرْخِيم، وليس بحسنٍ، والصوابُ فِعْلُ الناظم

(4)

.

ما للمنادى اجعل لمندوبٍ ومَا

نُكِّرَ لم يُندَبْ ولا ما أُبْهِما

(خ 2)

* [«ما للمُنَادَى»]: يعني: من أقسامٍ وأحكامٍ إلا ما يُستثنى، كذا فَعَلَ في "سَبْك المنظوم"

(5)

، وكان ينبغي له أن يقدِّم الأقسامَ على الأحكام في اللفظ؛ لكونها مقدَّمةً عليها بالطبع

(6)

.

* ع: قولُه: «ولا ما أُبْهِما» : دلَّ ذكرُه إيَّاه مع النكرة على أنه بعضُ أنواع المعرفة، وإلا لم يُذكَر، وعلى أن الإبهام خلافُ التعريف لا ضدُّه، فلهذا صحَّ اجتماعُهما في المحل الواحد.

قالوا: والمبهم شيئان: الإشارة، والموصول، ودليلُ الحصر: الاستقراء

(7)

.

(1)

شرح الكافية الشافية 3/ 1341.

(2)

الحاشية في: 26/ب.

(3)

الكافية 21.

(4)

الحاشية في: 131.

(5)

184.

(6)

الحاشية في: 131، ونقلها ياسين في حاشية الألفية 2/ 130.

(7)

الحاشية في: 131.

ص: 1174

* قولُه: إن النكرة والمبهم لا يُندَبان: زاد في "المُؤَصَّل"

(1)

: التابعَ

(2)

.

ويُندب الموصولُ بالذي اشتهر

كبير

(3)

زمزمٍ يلي وا من حَفَر

(خ 2)

* [«ويُندَب الموصولُ»]: كالاستثناء من قوله: «ولا ما أُبهِما» .

وأرسلَ القولَ في الموصول، وقيَّده في "سَبْك المنظوم"

(4)

، فقال: شرطُ المندوب أن لا يكون مبهمًا غيرَ "مَنْ" الموصولةِ بمعيَّنٍ، كـ: مَنْ حَفَرَ بئرَ م

(5)

.

وفي مثل هذا الاستعمال خلافٌ

(6)

، أعني: أن يُطلق العامُّ ويخصَّصَ إلى أن يبقى واحدٌ: الجمهورُ على مَنْعِه

(7)

.

* قولُه: «بالذي اشتَهَر» : حَذَف العائدَ المجرور بالحرف، ولم يُكمِل شرطَ الحذف، لا يقال: إن التقدير: بالصلة التي اشتَهَرت، فلا يحتاج إلى مجرورٍ؛ لأن شهرة الصلة وَحْدَها في نفسها لا تكفي في نُدبة الموصول، بل لا بدَّ من شهرة الموصول بها

(8)

.

ومنتهى المندوب صله بالألِف

متْلُوُها إن كان مثلَها حُذِفْ

كذاك تنوينُ الذي به كمل

من صلة أو غيرِها نِلْتَ الأمَلْ

(1)

لم أقف على ما يفيد بوجوده، وتمام اسمه:" المُؤَصَّل في نظم المفصَّل"، وكتابه "سَبْك المنظوم وفكُّ المختوم" شرح له، وهو مطبوع، ولم أقف في باب الندبة منه 184 على ما ذكر هنا، وقال المبرد في المقتضب 4/ 268:«واعلم أنك لا تندب نكرةً ولا مبهمًا ولا نعتًا» ، ومثَّل للنعت بـ: وا زيد الظريف.

(2)

الحاشية في: 131.

(3)

كذا في المخطوطة على تخفيف الهمزة بقلبها ياءً؛ لسكونها إثرَ كسرٍ، والأصل: بِئْر.

(4)

184.

(5)

كذا في المخطوطة، والصواب: زمزم.

(6)

ينظر: العدة 2/ 544، وقواطع الأدلة 1/ 181.

(7)

الحاشية في: 131، ونقلها ياسين في حاشية الألفية 2/ 132 دون قوله:«كالاستثناء من قوله: ولا ما أبهما» .

(8)

الحاشية في: 131، ونقلها ياسين في حاشية الألفية 2/ 132، ولم يعزها لابن هشام.

ص: 1175

(خ 1)

* قال أبو عَلِيٍّ

(1)

رحمه الله ما معناه: إنه لا مقتضى لحذف التنوين؛ لأنه كان يمكن ذكرُه، فتقول: يا غلامَ زيدِناه، تُحَرِّكُه بالفتحة؛ لأجل الألف، إلا أنهم يجعلون الشيءَ الذي لا ينفصل بمنزلة الجزء، وقد اجتمع حرفان منفصلان في التحقيق، مُنَزَّلان منزلةَ الجزء، والأولُ منهما يَمنع اتصالَ الآخَر، فحُذف الأول؛ لأن حذفه أسهلُ.

ونظيرُه: وجوبُ الحذف في: الضارباك، و: الضاربوك؛ لأن الضمير وُضع على أنه يجب اتصالُه، والنونُ واجبة الاتصال.

ويدلُّ على تأكُّد هذه القاعدة: القَلْبُ في: لَعَمْري، حيث قالوا: رَعَمْلي

(2)

؛ أَلَا تراهم أَجْروا ما لا ينفصل مُجرى بعض حروف الكلمة؛ طلبًا منه لِمَزْجه بها؟

وقالوا: فَلْيفعل، وَلْيفعل، بالإسكان في اللام؛ لَمَّا كان العاطف متصلًا لا يُوقَف عليه لم يُحتَجْ إلى التحريك، وجُعل العاطف كفاء الكلمة، واللامُ كعينها التي لا تُبْتَدَأ.

ع: فإن قلت: فهلَّا لم يُحذَف أحدهما بمقتضى ما قررتَ؟

قلت: لأنه يُخِلُّ في المعنى، والحذفُ إنما يجوز فيما ذكرنا؛ لَمَّا كان الموجِب للمجيء بالمحذوف أمرٌ محسوسٌ، / لا معنويٌّ، / كالنون / والتنوين، / ويدلُّ على صحة ما / قلناه: أنَّ / مَنْ قال: {ثُمَّ لْيَقْضُوا}

(3)

بالإسكان، / إنما فَعَل ذلك / لإمكان

(4)

الوقف؛ على التشبيه

(5)

، وأن الأكثر على خلافه

(6)

.

(1)

بعضه في الحجة 2/ 276، 277.

(2)

ينظر: الألفاظ 314، وجمهرة اللغة 3/ 1254، واللامات 141، والمخصص 4/ 214.

(3)

الحج 29، وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي، ورواية عن نافع وابن كثير. ينظر: السبعة 434، 435، والإقناع 705.

(4)

كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: مع إمكان.

(5)

أي: تشبيه ميم "ثُمَّ" بالواو والفاء، فشبَّه "مَلْيقضوا" من:"ثمَّ لْيقضوا" بـ"وَلْيقضوا" أو "فَلْيقضوا".

(6)

الحاشية في: 26/ب، وكل سطر من قوله:«أمر محسوس» إلى آخرها شطران: الأول في 26/ب والآخر في 27/أ.

ص: 1176

* ع: الأحسن عندي أن يقال: التنوينُ وُضِع على أن يكون آخِرًا دالًّا على التمام، فلا يُجمع بينه وبين ما هو كالجزء، وهو ألف الندبة والضميرُ المتصل.

فإن قلت: فهلَّا حذفته في: أَزَيْدُنِيه؟

قلت: ذكر أبو عَلِيٍّ

(1)

أنه محمول على: أَزَيْدًا إِنِيه؟

فالحاصلُ: أن علامة الإنكار في تقدير الانفصال، فلم يتضادَّ الجمعُ بينها وبين التنوين

(2)

.

* [«أو غَيْرِها»]: ليس من غيرها: آخرُ الصفة، خلافًا ليُونُسَ

(3)

، احتجَّ بـ: وا جُمْجُمَتَيَّ الشَّامِيَّتَيْنَاه

(4)

(5)

.

(خ 2)

* ع: نَقَل القُرْطُبيُّ

(6)

عن الكِسَائي

(7)

أنه قال في: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا}

(8)

: إن "سبحانك" نداءُ مضافٍ، وإن المعنى: يا سبحانك.

ع: وفيه نظرٌ؛ لأنه لا يجوز: يا غلامَك، وإنما يجوز في النُّدبة خاصةً، نحو: وا

(1)

الحجة 2/ 303.

(2)

الحاشية في: 26/ب.

(3)

ينظر: الكتاب 2/ 226.

(4)

قول للعرب رواه سيبويه في الكتاب 2/ 226. والجُمْجُمة: القَدَح من الخشب. ينظر: القاموس المحيط (ج م ج م) 2/ 1437.

(5)

الحاشية في: 26/ب.

(6)

الجامع لأحكام القرآن 1/ 301.

(7)

ينظر: إعراب القرآن للنحاس 1/ 44، والبحر المحيط 1/ 238.

(8)

البقرة 32.

ص: 1177

غلامَك

(1)

.

والشكلَ حتما أَوْلهِ مُجانِسا

إن يكن الفتْحُ بوَهْمٍ لابِسا

(خ 1)

* ش

(2)

: ومن العرب مَنْ يُلحق آخرَ المندوب فتحةً مطلقًا، كقول عُمَرَ بنِ أبي رَبِيعةَ يُجيبُ امرأةً قالت له: وا عُمَرَاه: وا لَبَّيْكاه، وكان قياسه: وا لَبَّيْكيه، حكاه القَاليُّ في "النَّوَادِر"

(3)

.

ع: والذي شجَّعه على ذلك: أَمْنُ اللبس، وعِلْمُ المرأة أنه لا يعني غيرَها. انتهى.

وقال ابنُ السَّرَّاج

(4)

: قال قومٌ: كلُّ ما آخرُه ضمٌّ أو كسرٌ لغير الفرق بين شيئين يجوز فتحُه متلوًّا بألف النُّدبة، نحو: وا قَطَاماه، وكسرُه متلوًّا بمُجَانِسٍ، نحو: وا قَطَاميه، وتقول في "رَجُلان": وا رَجُلانيه، و: وا رَجُلاناه، إذا كان "رَجُلانِ" علمًا لرجلٍ، وأما نحو: قمتُ، وقمتِ، عَلَمين فالإتباعُ لا غيرُ، نحو: وا قُمْتُوه، في: قمتُ، و: وا قُمْتِيه في: قمتِ، و: وا قُمْتَاه، في: قمتَ

(5)

.

* [«بوَهْمٍ لابِسَا»]: وأجاز قومٌ ذلك وإن لم يُلبِس، يقولون: وا رَقَاشِيه، و: وا قَامَ الرَّجُلُوه

(6)

.

(خ 2)

* «لابِس» : اسمُ فاعلٍ من: لَبَسَ الشيءَ بالشيء: خَلَطَه

(7)

(8)

.

(1)

الحاشية في: 132.

(2)

حواشي المفصل 138، 139.

(3)

الأمالي 2/ 49.

(4)

الأصول 1/ 357.

(5)

الحاشية في: 26/ب.

(6)

الحاشية في: 26/ب.

(7)

ينظر: تهذيب اللغة 12/ 307، والصحاح (ل ب س) 3/ 973.

(8)

الحاشية في: 132، ونقلها ياسين في حاشية الألفية 2/ 136.

ص: 1178

وواقِفا زِدْ هاءَ سَكْتٍ إِن تُرِدْ

وإن تشأْ فالمدَّ والها لا تَزِدْ

(خ 2)

* [«وواقفًا زِدْ هاءَ سَكْتٍ»]: ومِنْ ثَمَّ لُحِّنَ المتنبِّي في قوله:

وَا حَرَّ قَلْبَاهُ مِمَّن قَلْبُهُ شَبِمُ

(1)

قالوا: وإنما تَلحق في الوقف؛ لخفاء الألف، فتُبيَّنُ بها

(2)

ذا وصلت حذفت.

قال الجُرْجَانيُّ

(3)

في "الوَسَاطة"

(4)

: وأوجيب

(5)

بأن الفَرَّاء

(6)

وغيرَه أجازوا ذلك، وأنشدوا:

يَا رَبِّ يَا رَبَّاهُِ إِيَّاكَ أَسَلْ

(7)

يَا مَرْحَبَاهُِ بِحِمَارِ نَاجِيَهْ

(8)

(1)

صدر بيت من البسيط، وعجزه:

ومَنْ بجسمي وحالي عنده سَقَمُ

شَبِم: بارد. ينظر: الديوان 322، والفسر 4/ 368، وشرح الواحدي 481.

(2)

موضع النقط مقدار كلمة بيض لها في المخطوطة.

(3)

هو علي بن عبدالعزيز بن الحسن القاضي، أبو الحسن، أديب كاتب حسن الخط، أخذ عنه عبدالقاهر الجرجاني، له: تفسير القرآن المجيد، وتهذيب التاريخ، والوساطة بين المتنبي وخصومه، وغيرها، توفي سنة 392. ينظر: معجم الأدباء 4/ 1796، وسير أعلام النبلاء 17/ 19.

(4)

الوساطة بين المتنبي وخصومه 463.

(5)

كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: وأجيب.

(6)

معاني القرآن 2/ 422.

(7)

بيت من مشطور الرجز، نسب لعروة بن حِزَام العُذْري. أَسَل: أسأل. ينظر: الديوان 31، ومعاني القرآن للفراء 2/ 422، وإصلاح المنطق 74، وشرح التسهيل 3/ 408، وخزانة الأدب 7/ 270.

(8)

بيت من مشطور الرجز، لم أقف له على نسبة. ينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 422، وتهذيب اللغة 13/ 53، والخصائص 2/ 360، وشرح جمل الزجاجي 2/ 105، والتذييل والتكميل 10/ 349، وخزانة الأدب 2/ 387، 7/ 269.

ص: 1179

وقال المَجْنُونُ

(1)

:

فَقُلْتُ: أَيَا رَبَّاهُ أَوَّلُ سُؤْلَتِي

لِنَفْسِيَ لَيْلَى ثُمَّ أَنْتَ حَسِيبُهَا

(2)

وقال أبو زَيْدٍ

(3)

في قول امْرِئِ القَيْس:

وَقَدْ رَابَنِي قَوْلُهَا

...

البيتَ

(4)

: إن هذه الهاءَ هاءُ الوقف، وخالفه جُلُّ النحويين

(5)

.

* قولُه: «إِنْ تُرِدْ» وقولُه: «لا تَزِدْ» جِنَاسٌ خَطِّيٌّ

(6)

، ومثلُه:{وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ}

(7)

، وقولُ عَلِيٍّ عليه السلام: قَصِّرْ ثيابَك؛ فإنه أَبْقى وأَنْقى وأَتْقى

(8)

، وقولُهم:

(1)

هو قيس بن الملوّح بن مزاحم العامري، صاحب ليلى، شاعر إسلامي غَزِل. ينظر: الشعر والشعراء 2/ 549، والأغاني 2/ 329، والمؤتلف والمختلف للآمدي 248.

(2)

بيت من الطويل. روي: «يا رحمن» بدل «يا رباه» ، ولا شاهد فيه. ينظر: الديوان 56، والشعر والشعراء 2/ 555، والزاهر 1/ 6، وأمالي القالي 2/ 262، وخزانة الأدب 11/ 458.

(3)

ينظر: تهذيب اللغة 6/ 230، والصحاح (هـ ن و) 6/ 2537، وسر صناعة الإعراب 2/ 562، والمنصف 3/ 142.

(4)

بعض بيت من المتقارب، وهو بتمامه:

وقد رابني قولُها: يا هَنَا

هُ ويحكَ ألحقتَ شرًّا بشرّْ

ينظر: الديوان 160، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري 2/ 207، ومعاني القرآن للنحاس 1/ 80، وتهذيب اللغة 6/ 231، وأمالي ابن الشجري 2/ 338، واللباب 2/ 344، والمقاصد النحوية 4/ 1740.

(5)

الحاشية في: 133.

(6)

هو أن يتفق اللفظان في صورة الوضع دون الصيغة والإعجام والإهمال. ينظر: جنان الجناس 30.

(7)

الكهف 104.

(8)

أخرجه البخاري 3700 من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولفظه: ارفع ثوبك؛ فإنه أنقى لثوبك، وأتقى لربك، وفي بعض الروايات: أبقى لثوبك، وهو من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه غيرَ مسندٍ في: التمثيل والمحاضرة 284، والطراز 2/ 190.

ص: 1180

غَرَّك عِزُّك، فَصَار قُصَارُ ذلك ذُلَّك، فاخْشَ فاحِشَ فِعْلِك، فَعَلَّك بهذا تُهْدَا

(1)

، وقولُ الحَرِيريِّ:

زُيِّنَتْ زَيْنَبٌ بِقَدٍّ يَقُدُّ

(2)

(3)

وقائلٌ وا عَبْدِيا وَا عَبْدا

من في النِدا اليا ذا سُكون أَبدا

(4)

(خ 1)

* قال في "المفصَّل"

(5)

: وأنت في إلحاق الألف آخرَه مخيَّرٌ.

ش

(6)

: قال ابنُ السَّرَّاج

(7)

: والإلحاق أَكْثرُ. انتهى.

والهاءُ اللاحقةُ آخِرًا للوقف خاصةً.

وقال ابنُ سَعْدانَ

(8)

: يا زيداه أَقْبِلْ، يرفعون الهاءَ وينصبونها ويخفضونها، وبعض العرب يحذفها، وهو قليل، ويَكثُر فيما أضفته إلى نفسك، نحو:{يَاحَسْرَتَا}

(9)

، و:{يَاوَيْلَتَا}

(10)

(11)

.

(1)

كذا في المخطوطة بالألف، ولعله لمجانسة ما قبله، والوجه: تُهدَى. وهذه العبارة تنسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولعضد الدولة البُوَيهي، ولعلي بن رُسْتم. ينظر: محاضرات الأدباء 1/ 143، وتصحيح التصحيف 21، وثمرات الأوراق 78.

(2)

صدر بيت من الخفيف، وعجزه:

وتلاهُ وَيْلاه نَهْدٌ يَهُدُّ

قَدّ: قامة، ويَقُدّ: يقطع، كما في: القاموس المحيط (ق د د) 1/ 447. ينظر: المقامات 371.

(3)

الحاشية في: 133.

(4)

كذا في المخطوطة، والوجه: أبدى؛ لأنه رباعي.

(5)

59.

(6)

حواشي المفصل 137، 138.

(7)

الأصول 1/ 355.

(8)

لم أقف على كلامه في غير حواشي المفصل.

(9)

الزمر 56.

(10)

هود 72، والفرقان 28.

(11)

الحاشية في: 26/ب.

ص: 1181

(خ 2)

* فإن قلت: وا غلامَ غلامي؛ وجب تحريكُ الياء، وفي "الوَسَاطة"

(1)

في:

وَا حَرَّ قَلْبَاهُ

(2)

...

ما نصُّه: وأضعفُ من لَحاق هذه الهاءِ إسقاطُ ياءِ "قَلْبِيَاه"، والصوابُ إثباتُها، وكذا: وا انقطاعَ ظَهْرِيَاه؛ لأن الياء إنما تسقط حيث يحذف التنوين من المنادى، فلما كنت تقول: وا زيدُ، فتَحذفُ التنوينَ قلت: وا غلاماه، بإسقاط الياء، ولو قلت: وا غلامَ غلامِيَاه؛ أثبتَّ الياء؛ لأنك تقول في النداء: يا غلامَ زيدٍ، فتنوين

(3)

المضاف إلاظ

(4)

المنادى، ولك في المفرد إثباتُ الياء، تقول: وا غلامِيَاه، وإذا جاء موضعٌ تَثْبُت فيه النونُ فليس غيرُ إثبات الياء، هذا الذي عليه جِلَّةُ النحويين وحُذَّاقُهم، وقد أجاز بعضهم إسقاط الياء في هذا الموضع، وهو في الشعر أقوى منه في الكلام

(5)

.

(1)

الوساطة بين المتنبي وخصومه 464.

(2)

بعض بيت من البسيط، للمتنبي، تقدم قريبًا.

(3)

كذا في المخطوطة، والصواب ما في الوساطة: فتنوِّنُ.

(4)

هذا الرمز للظن والشكّ في العبارة، ولعل سببه التحريف السابق في "تنوِّن". ينظر: معجم مصطلحات المخطوط العربي 239، وتقاليد المخطوط العربي 207.

(5)

الحاشية في: 133.

ص: 1182