الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَوامِلُ الْجزْمِ
بلا ولام طالبا ضع جزما
…
في الفعل هكذا بلم ولمّا
(خ 1)
* قولُه: «بـ"لا" و"لامٍ"» البيتَ: لم يَذكر أيَّ فعلٍ يجزمان؟
والحاصلُ: أن اللام تجزم كثيرًا في موضعين، وقليلًا في موضعين، فالأوَّلان: فعل الغائب، نحو: ليَقُمْ زيدٌ، وفعل المخاطب الذي لم يُسمَّ فاعله، نحو: لتُعْنَ بحاجتي؛ لأن أصله فعل الغائب، والآخَران: فعل المخاطب المسمَّى الفاعلِ، نحو:«لتَأخذوا مَصَافَّكم»
(1)
، {فَلْتَفْرَحُوا}
(2)
، وفعل ضمير المتكلم وحدَه، مثل:«قوموا، فلأُصلِّ لكم»
(3)
، أو ضميره ومَنْ معه، نحو:{وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}
(4)
.
و"لا" أيضًا تجزم في موضعٍ
(5)
كثيرًا، وفي موضعين قليلًا، فالأول: فعل الغائب، نحو: لا يَقُمْ زيدٌ
(6)
، والموضعان: فاعلُ فعلِ المتكلم ومَنْ معه، نحو قولِه
(7)
:
(1)
حديث نبوي أورده الفراء في معاني القرآن 1/ 470 مقطوعًا، ولم أقف عليه مسندًا بهذا اللفظ، وأخرج مسلم 1297 من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لتأخذوا مناسككم» .
(2)
يونس 58، وهي قراءة منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان وأُبيّ والحسن والأعمش وغيرهم. ينظر: المحتسب 1/ 313، ومختصر ابن خالويه 62، وشواذ القراءات للكرماني 227.
(3)
بعض حديث نبوي أخرجه البخاري 380 من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
(4)
العنكبوت 12.
(5)
مكرر أولها "مو" في المخطوطة.
(6)
لم يذكر فعل المخاطب، نحو: لا تقمْ يا زيد.
(7)
هو الفرزدق، ولم أقف عليه في ديوانه، وقيل: الوليد بن عقبة.
إِذَا مَا خَرَجْنَا مِنْ دِمَشْقَ فَلَا نَعُدْ
(1)
وفعل المتكلم وحدَه، نحو:
لَا أَعْرِفَنْ رَبْرَبًا
(2)
…
...
والقليلُ مع "لا" أقلُّ من القليل مع اللام
(3)
.
* [«هكذا بـ"لم"»]: فأما:
يَحْسَبُهُ الجَاهِلُ مَا لَمْ يَعْلَمَا
(4)
وقولُه
(5)
:
تُسَائِلُ بِابْنِ أَحْمَرَ مَنْ تَرَاهُ:
…
أَعَارَتْ عَيْنُهُ أَمْ لَمْ تَعَارَا؟
(6)
(1)
صدر بيت من الطويل، وعجزه:
…
لها أبدًا ما دام فيها الجراضمُ
ينظر: أمالي ابن الشجري 2/ 533، وشرح التسهيل 3/ 1567، ومغني اللبيب 326، والمقاصد النحوية 4/ 1909.
(2)
بعض بيت من البسيط، للنابغة الذُّبياني، وهو بتمامه:
لا أعرفنْ رَبْرَبًا حُورًا مدامعُها
…
كأنَّ أبكارَها نِعَاجُ دَوَّار
رَبْرَب: قطيع من البقر. ينظر: الديوان 75، والكتاب 3/ 511، وجمهرة أشعار العرب 196، وشرح الكافية الشافية 3/ 1568، ومغني اللبيب 324، والمقاصد النحوية 4/ 1934.
(3)
الحاشية في: 29/ب.
(4)
بيت من مشطور الرجز، قيل: لأبي حيان الفَقْعَسي، وقيل: لعبد بني عبس، وقيل: للعجَّاج، وقيل غير ذلك. ينظر: الكتاب 3/ 516، والأصول 2/ 172، وإيضاح الوقف والابتداء 361، وتهذيب اللغة 15/ 478، والاقتضاب 3/ 144، والإنصاف 2/ 538، وضرائر الشعر 29، والمقاصد النحوية 4/ 1804.
(5)
هو عمرو بن أحمر الباهلي.
(6)
بيت من الوافر. عارت: زالت. ينظر: الديوان 76، وشرح النقائض 3/ 889، وجمهرة اللغة 1/ 68، والمنصف 1/ 260، والمنتخب لكراع 1/ 615، والاقتضاب 3/ 345، وأمالي ابن الشجري 3/ 48، وضرائر الشعر 47، والتذييل والتكميل 11/ 196.
فإنه شبَّه المجزومَ بـ"لم" بالموقوف للأمر، فألحق النونَ الخفيفة، إلا أن في قوله:"تَعَارَا" صنعةً، وذلك أنه لَمَّا حرَّك الراء بالفتحة لإرادة النون رَجَع بالألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، وشبَّه العارضَ باللازم، ومثلُه:
أَجِرَّهُ الرُّمْحَ وَلَا تُهَالَهْ
(1)
وكما قال
(2)
:
…
خَظَاتَا
(3)
…
وهو يريد: خَظَتَا، مثل: رَمَتَا.
وأجاز أبو عَلِيٍّ
(4)
في: "أم لم تَعَارَا" كونَ الألف للتثنية، كما قال
(5)
:
(1)
بيت من مشطور الرجز، لم أقف له على نسبة. أَجِرَّه الرمحَ: اطعنه به، وتُهَاله: تخافه، وأصله: تُهَلْه، فلما تحرَّكت اللام لسكون الهاء رُدَّت الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. ينظر: النوادر لأبي زيد 163، والمقتضب 3/ 168، والأصول 2/ 173، وجمهرة اللغة 1/ 88، وشرح المفضليات لابن الأنباري 57، وتهذيب اللغة 7/ 215، وكتاب الشعر 1/ 201، والتمام 14، 61، والمحكم 4/ 421، وضرائر الشعر 47، وارتشاف الضرب 5/ 2389.
(2)
هو امرؤ القيس.
(3)
بعض بيت من المتقارب، وهو بتمامه:
لها مَتْنَتَانِ خَظَاتا كما
…
أَكَبَّ على ساعدَيْه النَّمِرْ
المَتْنة والمَتْن واحد، وخَظَاتا: عَظُمَتا. ينظر: الديوان 164، والحيوان 1/ 180، والمعاني الكبير 1/ 145، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري 1/ 242، وتهذيب اللغة 7/ 214، والحجة 1/ 124، والمحكم 5/ 289، وشرح جمل الزجاجي 2/ 185، وشرح التسهيل 1/ 62، ومغني اللبيب 260.
(4)
كتاب الشعر 1/ 211.
(5)
هو امرؤ القيس.
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
…
شُقَّتْ مَآقِيهِمَا مِنْ أُخُرْ
(1)
فردَّ إليها ضميرَ الاثنين، وإن كان ما تقدَّم مفردًا؛ لأن ذِكرَ أحدهما
(2)
كذكر الأخرى؛ لدلالتها عليها، وعلى هذا قال الفَرَزْدَقُ:
فَلَوْ رَضِيَتْ يَدَايَ بِهَا وَضَنَّتْ
…
لَكَانَ عَلَيَّ لِلْقَدَرِ الخِيَارُ
(3)
فقال: يَدَايَ، ثم قال: وضَنَّتْ، عكس قولِه: شُقَّتْ مآقِيهما، وقال
(4)
:
وَكَأَنَّ بِالعَيْنَيْنِ حَبَّ قَرَنْفُلٍ
…
أَوْ سُنْبُلًا كُحِلَتْ [بِهِ]
(5)
فَانْهَلَّتِ
(6)
فإن قيل: كيف يجوز ذلك، والعَوَرُ إنما يكون في إحدى العينين، أمَّا إذا عمت الأخراهما
(7)
فذلك عمًى؟
قلت: يكون على:
(1)
بيت من المتقارب. حَدْرة بَدْرة: مكتنزة صلبة ضخمة، وشُقَّت مآقيهما من أُخُرْ: اتَّسعت عيناها على آخرهما. ينظر: الديوان 166، وجمهرة اللغة 1/ 500، وشرح المفضليات لابن الأنباري 856، والإتباع لأبي الطيب 26، والمنصف 1/ 68، والمخصص 1/ 145، وأمالي ابن الشجري 1/ 183، وشرح الكافية الشافية 4/ 1795.
(2)
كذا في المخطوطة، والوجه: إحداهما.
(3)
بيت من الوافر. ينظر: الديوان بشرح الحاوي 1/ 481، والمحتسب 2/ 181، وشرح جمل الزجاجي 1/ 277، والتذييل والتكميل 5/ 214.
(4)
هو سُلْميُّ بن ربيعة الضَّبِّي، وقيل غيره.
(5)
ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في مصادر البيت، وبه يستقيم الوزن.
(6)
بيت من الكامل، تقدَّم في بابَيْ "إِنَّ" وأخواتها والحال.
(7)
كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: عَمِيتْ أُخْراهما، أو: الأخرى.
................
…
مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحَا
(1)
وقولِه
(2)
:
تَسْمَعُ لِلْأَحْشَاءِ فِيهَا لَغَطَا
وَفِي اليَدَيْنِ جُسْأَةً وبدددا
(3)
(4)
فعطف الجُسْأَةَ على ما هو مسموعٌ، وعلى قولهم: العَجَّاجَانِ، والعُمَرانِ، وقد ذهب ناسٌ في قوله سبحانه:{اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ}
(5)
على أنه من هذا؛ لأنه لم يُدَّعَ للأُمِّ الإِلهيةُ.
قال: ويجوز أن يكون "يَعَارَا" من العَوَر الذي هو الفساد، لا الذي يحدُث في إحدى العينين، كقوله
(6)
:
وَعَوَّرَ الرَّحْمَنُ مَنْ وَلَّى العَوَرْ
(7)
(1)
عجز بيت من مجزوء الكامل، لم أقف له على نسبة، وصدره:
يا ليتَ زوجكِ قد غَدَا
…
...
ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 121، وللأخفش 1/ 277، ومجاز القرآن 2/ 68، والمقتضب 2/ 51، والحلبيات 301، والخصائص 2/ 433، والإنصاف 2/ 500، وشرح جمل الزجاجي 1/ 114، والتذييل والتكميل 8/ 134.
(2)
لم أقف له على نسبة.
(3)
كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: وبَدَدَا.
(4)
بيتان من مشطور الرجز. جُسْأة: يُبْس وصلابة، وبَدَد: تباعُد، كما في: القاموس المحيط (ج س أ) 1/ 99، (ب د د) 1/ 393. ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 405، 3/ 123، وللأخفش 2/ 415، والزاهر 1/ 52، والخصائص 2/ 434، والتذييل والتكميل 8/ 135،
(5)
المائدة 116.
(6)
هو العجَّاج.
(7)
بيت من مشطور الرجز. عَوَّر: أفسد. ينظر: الديوان 1/ 2، ومجاز القرآن 2/ 228، والمعاني الكبير 2/ 865، وجمهرة اللغة 1/ 265، والزاهر 1/ 81، والاقتضاب 3/ 268، وخزانة الأدب 4/ 54.
فقولُه: عَارَتْ، على حدِّ: خافَتْ، وليس على حدِّ: عَوِرَ، بدليل قولهم: عُرْتَها، فهذا على حدِّ: شَتِرَتْ عينُه، وشَتَرْتَها
(1)
، وغاض الماءُ، وغِضْته، وفي أَنْ لم تصحَّ العينُ من: عَارَتْ كما صحَّت من: عَوِرَت دليلٌ على أنه ليس على حدِّه، وأنه بناءٌ آخَرُ، وحكى س
(2)
: أَعْوَرَ اللهُ عينَه، ولم يكن القياس أن ينقل "عَوِر" بالهمزة؛ لأنه بمنزلة: اعْوَارَّ، وهو لا يُنقل.
ع: يجاب عن السؤال الأول بأن قولك: لم تَعَارَا، أي
(3)
: عيناه لم تَعَارَا، معناه
(4)
: لم يقع فيهما عَوَرٌ، لا أنهما
…
(5)
(6)
.
واجزم بإن ومن وما ومهما
…
أيٍّ متى أيان أين إذما
(خ 1)
* «مَهْمَا» هي الاسم الذي قال فيه الحَرِيريُّ
(7)
: وأيُّ اسمٍ لا يُعرف معناه إلا بإضافةِ كلمتين، أو بالاقتصار منه على حرفين؟
(8)
وحيثما أنى وحرف إذما
…
كإن وباقي الأدوات أسما
فعلين يقتضين شرط قدما
…
يتلو الجزاءُ وجوابا وُسِما
(خ 1)
(1)
من: الشَّتَر، وهو انقلاب جفن العين من أعلى وأسفل وتشنُّجه. ينظر: المحكم 8/ 31.
(2)
الكتاب 4/ 347.
(3)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(4)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(5)
موضع النقط مقدار كلمتين أو ثلاث انقطعت في المخطوطة.
(6)
الحاشية في: 30/أ.
(7)
المقامات 172، 180.
(8)
الحاشية في: 30/أ.
* قولُه: «يتلو الجواب
(1)
» لا بدَّ منه، وأنشد عبدُالقاهِر
(2)
لشَيْخه
(3)
:
وَتَرْبِيَةُ المَعْرُوفِ شَرْطُ تَمَامِهِ
…
وَهَلْ تَمَّ شَرْطٌ دُونَ ذِكْرِ جَزَائِهِ؟
(4)
(5)
وماضيين أو مضارعين
…
تُلفيهما أو متخالفين
وبعد ماض رفعُك الجزا حَسَن
…
ورفْعُه بعدَ مضارعٍ وهَنْ
(خ 1)
* [«رَفْعُكَ الجَزا»]: هذا مذهبُ كـ
(6)
، والمبرِّد
(7)
، والزَّمَخْشَريِّ
(8)
، أعني: كونَ المرفوع جزاءً، وعند س
(9)
أن الجزاء حُذف، وأن المضارع النيَّةُ به التقديمُ، والدليلُ على أنه حُذف: أن الشرط لا يكون في هذه المسألة إلا ماضيًا، وعند الأَوَّلين أنه على حذف الفاء، وقال آخرون: إنه جوابٌ، لا على حذف الفاء، ولا على نية التقديم، بل لَمَّا لم يظهر للأداة تأثيرٌ في فعل الشرط ضعُف عن العمل في الجواب، وذهب الجمهور إلى جواز هذا التركيب في الكلام، وقال بعض أصحابنا: إنه ضرورة. من "البَحْر المُحِيط"
(10)
(11)
.
* [«رَفْعُك الجَزا حَسَن»]: قال
(12)
:
(1)
كذا في المخطوطة، ولعله سهوٌ صوابه ما في متن الألفية: الجزاءُ.
(2)
المقتصد في شرح الإيضاح 1/ 278.
(3)
هو محمد بن الحسين بن عبدالوارث الفارسي، ابن أخت أبي علي الفارسي.
(4)
بيت من الطويل، لم أقف عليه في غير المقتصد.
(5)
الحاشية في: 30/أ.
(6)
ينظر: شرح الكافية للرضي 4/ 100.
(7)
المقتضب 2/ 68.
(8)
المفصل 382.
(9)
الكتاب 3/ 66.
(10)
3/ 99، 100.
(11)
الحاشية في: 30/ب.
(12)
هو أبو صَخْر الهُذَلي.
وَلَيْسَ المُعَنَّى بِالَّذِي لَا يَهِيجُهُ
…
إِلَى الشَّوْقِ إِلَّا الهَاتِفَاتُ السَّوَاجِعُ
وَلَا بِالَّذِي إِنْ بَانَ عَنْهُ حَبِيبُهُ
…
يَقُولُ وَيُخْفِي الشَّوْقَ: إِنِّي لَجَازِعُ
(1)
(2)
واقرُنْ بفا حتما جوابا إن
(3)
جُعل
…
شرطا لإن أو غيرها لم ينجعِلْ
(خ 1)
* وحينئذٍ لا يكون في اللفظ جزمٌ؛ لأن الفاء لا يعمل ما قبلها فيما بعدها، بل الجزمُ محكومٌ به على الموضع، بدليل عطف المجزوم عليه في نحو قوله تعالى:{مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرْهُمْ}
(4)
(5)
.
وتخلف الفاءَ إذا المفاجأَه
…
كإِن تجُدْ إِذا لنا مكافأَه
(خ 1)
* [«وتَخْلُف»]: وقد تُحذف، كقوله
(6)
:
مَنْ يَفْعَلِ الحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا
(7)
(1)
بيتان من الطويل. الشاهد: رفع جواب الشرط "يقول"؛ لكون فعل الشرط "بانَ" ماضيًا. الهاتفات السواجع: الحمام. ينظر: شرح أشعار الهذليين 2/ 935، والحماسة البصرية 3/ 1048، وشرح الكافية الشافية 3/ 1589.
(2)
الحاشية في: 30/ب.
(3)
كذا في المخطوطة، وهي في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها: لو. ينظر: الألفية 154، البيت 701.
(4)
الأعراف 186، وهي قراءة حمزة والكسائي. ينظر: السبعة 299، والإقناع 2/ 652.
(5)
الحاشية في: 30/ب.
(6)
هو عبدالرحمن بن حسان، وقيل: كعب بن مالك رضي الله عنهما.
(7)
صدر بيت من البسيط، وعجزه:
…
والشرُّ بالشرِّ عند الله مِثْلان
ينظر: ديوان عبدالرحمن 61، وديوان كعب 288، والكتاب 3/ 65، ومعاني القرآن للفراء 1/ 476، والمقتضب 2/ 72، والأصول 3/ 462، والخصائص 2/ 283، واللباب 2/ 59، وشرح الكافية الشافية 3/ 1597، وخزانة الأدب 9/ 49.
وقد تُحذف هي وأحدُ جزأَيْ الجملة، وهو أضعف من الأول؛ لأن فيه إيقاعَ المفرد في موقع الجملة، كقوله
(1)
:
…
مَنْ يَنْكَعِ العَنْزَ ظَالِمُ
(2)
أي: فهو ظالمٌ، قال أبو الفَتْح
(3)
: إنه جازَ على تشبيه الصفة بالفعل، كما جاز:
أَقَائِلُنَّ: أَحْضِرُوا الشُّهُودَا؟
(4)
على ذلك
(5)
.
* [«وتَخْلُفُ الفاءَ "إذا" المفاجَأه»]: لأنها مثلُها في إفادة معنى التعقيب والإتباعِ، تقول: خرجت فإذا زيدٌ: ففَاجَأَ خروجي زيد، ولم يكن عَقِيبَه غيرُ رؤيته
(6)
.
والفعل من بعد الجزا إن يقترن
…
بالفا أو الواوِ بتثليثٍ قمن
(خ 1)
* روى هُبَيرةُ
(7)
، عن حَفْصٍ
(8)
، عن عاصِمٍ
(9)
(10)
بنونَيْن
(1)
هو رجل من أسد.
(2)
بعض بيت من الطويل، تقدَّم في باب الابتداء.
(3)
المحتسب 1/ 193.
(4)
بيت من مشطور الرجز، لرُؤْبة بن العجَّاج. ينظر: ملحقات الديوان 173، والخصائص 1/ 137، وشرح التسهيل 1/ 14، والتذييل والتكميل 1/ 66، والمقاصد النحوية 1/ 179، 3/ 1477، وخزانة الأدب 11/ 420.
(5)
الحاشية في: 30/ب.
(6)
الحاشية في: 30/ب.
(7)
هو ابن محمد التمَّار، أبو عمر، مقرئ بغدادي مشهور بالمعرفة، قرأ على حفص والكسائي. ينظر: معرفة القراء الكبار 121، وغاية النهاية 2/ 353.
(8)
هو ابن سليمان بن المغيرة الأسدي، أبو عمر، قارئ الكوفة في زمانه، وصاحب عاصم، وابن زوجته، توفي سنة 180. ينظر: معرفة القراء الكبار 84، وغاية النهاية 1/ 254.
(9)
ينظر: السبعة 352.
(10)
يوسف 110، وتمامها:{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ} .
وفتحِ الياء، ابنُ عَطِيَّةَ
(1)
: وهي غلطٌ من هُبَيرة.
ح
(2)
: ليس غلطٌ، بل هو مثلُ:{يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرَ}
(3)
في مَنْ نَصَب.
ع: خَرَّج على ذلك ابنُ الضَّائِعِ
(4)
نصبَ "يكونَ" في: {إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونَ}
(5)
(6)
.
وجَزْمٌ او نصب لفعلٍ إثْرَ فا
…
أو وَاوٍ ان بالجملتين اكتنفا
والشرطُ يَغْنَى عن جوابٍ قد علم
…
والعكس قد يأتي إن المعنى فُهم
(خ 1)
* قال ابنُ عُصْفُورٍ
(7)
: رَأَى الكِسَائيُّ
(8)
في قوله تعالى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}
(9)
أن الجواب محذوف، أي: فليَحُجَّ، وأنَّ ذلك أَوْلى من ادِّعاء أنه بدلٌ حُذف الضمير منه؛ لقلَّته، قال: وهذا الذي ذهب إليه حسنٌ جدًّا
(10)
.
واحذف لدى اجتماع شرط وقسم
…
جوابَ ما أخرت فهو ملتزم
(خ 1)
(1)
المحرر الوجيز 3/ 289.
(2)
البحر المحيط 6/ 336.
(3)
البقرة 284، وهي قراءة ابن عباس والأعرج. ينظر: شواذ القراءات للكرماني 106.
(4)
شرح الجمل 2/ 159.
(5)
آل عمران 47، وهي قراءة ابن عامر. ينظر: السبعة 169، والإقناع 2/ 602.
(6)
الحاشية في: 30/ب.
(7)
شرح جمل الزجاجي 1/ 285.
(8)
ينظر: إعراب القرآن للنحاس 1/ 172، ومشكل إعراب القرآن 148.
(9)
آل عمران 97.
(10)
الحاشية في: 30/ب.
* قال تعالى: {لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ}
(1)
، قال الشَّلَوْبِينُ
(2)
: وجَعَل الكِسَائيُّ
(3)
منه: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ}
(4)
(5)
.
وإن تَوَاليا وقبلُ ذُو خَبَرْ
…
فالشرطَ رجح مطلقا بلا حذر
(خ 1)
* ع: الزَّمَخْشَريُّ
(6)
في: {فَقَدْ كَذَّبُوا}
(7)
قال: التقديرُ: إن كانوا مُعْرِضين عن هذه الآيات فقد كذبوا بما هو أعظمُ آيةً، وأكثرُ برهانًا
(8)
.
وربما رُجّح بعدَ قَسَمِ
…
شَرْطٌ بلا ذِي خبرٍ مُقدَّم
(خ 1)
* وجوَّزه الفَرَّاءُ
(9)
دون شذوذٍ، وخالفه ص
(10)
(11)
.
* مسألةٌ: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ
(12)
خَلَاقٍ}
(13)
:
(1)
الأعراف 18.
(2)
حواشي المفصل 65.
(3)
ينظر: إعراب القرآن للنحاس 1/ 169.
(4)
الشورى 43.
(5)
الحاشية في: 30/ب.
(6)
الكشاف 2/ 5.
(7)
الأنعام 5، وتمامها مع ما قبلها:{وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} .
(8)
الحاشية في: 30/ب.
(9)
معاني القرآن 1/ 65 - 69.
(10)
ينظر: التذييل والتكميل 11/ 398، ومغني اللبيب 312.
(11)
الحاشية في: 30/ب.
(12)
انقطعت في المخطوطة، وهي في الآية الكريمة.
(13)
البقرة 102.
مذهب الخَلِيل
(1)
…
(2)
أن اللام لامُ الابتداء، وأنَّ "مَنْ" موصولة
(3)
في موضع رفعٍ بالابتداء، وأنَّ الفعل عُلِّق عن العمل باللام، و"ما له في الآخرة" جملة في موضع رفعٍ على أنها خبر، ولا موضعَ لقوله:"اشتراه"، كما لو قلت: لَلَّذِي اشتَراه.
وذهب بعضهم إلى أن "مَنْ" شَرْطية، وأن اللامَ هي المعترضة بين القَسَم وجوابه، أعني: اللامَ الموطِّئةَ، ويكون "ما له في الآخرة" جوابَ القَسَم؛ لتقدُّمه، وجوابُ الشرط محذوف، واستضعفه ابنُ جِنِّي
(4)
؛ لأنه يصير المعنى: عَلِموا، أَحلفُ بالله مَن اشتراه ما له، وذلك ضعيف؛ لأنها
(5)
لا تدخل إلا على جملة اسمية، ووجَّهه: أن تكون "عَلِمَ" مضمَّنةً معنى القَسَم، كما تقول: يعلمُ الله إنَّ زيدًا لقائمٌ، ويعلمُ الله ما قام زيد.
فإن قلت: كيف جمع بين اللام و"عَلِمَ"، وكلٌّ منهما يدل على القَسَم، وقد منع س
(6)
والخَلِيلُ
(7)
تَوَالي قَسَمين، وأيضًا اللامُ إنما يؤتى بها قبل الشرط إذا حُذف القَسَم؛ لتؤكِّده، وأنه مرادٌ؟
قلت: لَمَّا كانت "عَلِمَ" ضعيفةً في القَسَم نُزِّلت منزلةَ المحذوف
(8)
.
(1)
ينظر: الكتاب 1/ 237، 3/ 107، 148، 220.
(2)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(3)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(4)
سر صناعة الإعراب 1/ 399، 400.
(5)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(6)
الكتاب 3/ 105، 106.
(7)
ينظر: الكتاب 3/ 105، 106.
(8)
الحاشية في: 30/ب.