المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا - حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك - جـ ٢

[ابن هشام النحوي]

الفصل: ‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا

‌كيفِيَّةُ تثنِيةِ المقصُورِ والممدُودِ وجَمْعِهما تَصْحيحا

(خ 1)

* كان حقُّه أن يقول: والمنقوص، و

(1)

حكمه في الباب؛ لأنه يُحتاج إليه، فنقول: هو قسمان:

مقيس،

(2)

ما قُدِّر إعرابُه في الحرف

(3)

، فهذا تلحق العلامة له

(4)

ترد المحذوف، فتقول:

(5)

.

وغيرُ مقيسٍ، كـ: يَدٍ، ودَمٍ، فهذا لا يُردُّ محذوفه إلا في: أخٍ، وأبٍ، وحَمٍ، وهَنٍ، فتقول: أَخَوَانِ

(6)

، وأَبَوَانِ، وحَمَوَانِ، وهَنَوَانِ، وما عدا ذلك

(7)

إلا في ضرورةٍ، كقوله

(8)

:

جَرَى الدَّمَيَانِ بِالخَبَرِ اليَقِينِ

(9)

وقولِه

(10)

:

(1)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(2)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(3)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(4)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(5)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(6)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(7)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(8)

هو المثقِّب العَبْدي، وقيل: مِرْداس بن عمرو، وقيل: علي بن بدال السُّلَمي.

(9)

عجز بيت من الوافر، وصدره:

فلو أنَّا على حَجَرٍ ذُبِحنا

...

ينظر: ملحق ديوان المثقب 283، والوحشيات 85، والمقتضب 1/ 231، والأصول 3/ 324، وأمالي الزجاجي 20، والتمام 251، وأمالي ابن الشجري 2/ 228، وشرح جمل الزجاجي 1/ 140، والتذييل والتكميل 1/ 162، وخزانة الأدب 7/ 482.

(10)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ولم أقف له على نسبة.

ص: 1358

يَدَيَانِ بَيْضَاوَانِ عِنْدَ مُحَلِّمٍ

قَدْ تَمْنَعَانِكَ أَنْ تُضَامَ وَتُضْهَدَا

(1)

(2)

آخر مقصور تثني اجعله يا

إن كان عن ثلاثة مرتقيا

(خ 1)

* قولُه: «إِنْ كان عن ثلاثةٍ» : هذا قول ص

(3)

، وأما كـ

(4)

فإنهم يوافقونهم فيما عدا الرباعيَّ مما زاد عليه، فيقولون: إن ألفه تُحذف، ولا تُقلب، والسماعُ مع البصريين، قال

(5)

:

شَهْرَيْ رَبِيعٍ وَجُمَادَيَيْنَهْ

(6)

(7)

كذا الذي اليا أصله نحو الفتى

والجامد الذي أميل كمتَى

(خ 1)

* [«الفَتَى»]: ابنُ بَابَشَاذَ

(8)

: هذا قول جمهور النحويين، دليلُهم: قولُه تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ}

(9)

، وقولُ العرب في الجمع: فِتْيانٌ، والأول أَدَلُّ.

(1)

بيت من الكامل، تقدَّم صدره في باب المعرب والمبني. تُضام: تُظلَم، وتُضهَد: تُقهَر، كما في: القاموس المحيط (ض ي م) 2/ 1490، (ض هـ د) 1/ 430.

(2)

الحاشية في: 33/ب.

(3)

ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي 4/ 139 (ط. العلمية)، والإنصاف 2/ 621، وشرح جمل الزجاجي 1/ 142، وشرح التسهيل 1/ 96، والتذييل والتكميل 2/ 32.

(4)

ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي 4/ 139 (ط. العلمية)، والمخصص 4/ 439، والإنصاف 2/ 621، والممتع 2/ 609، وشرح التسهيل 1/ 96، والتذييل والتكميل 2/ 32.

(5)

قائله امرأة من فَقْعس.

(6)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. وهذا بيت من مشطور الرجز، تقدَّم في باب المعرب والمبني.

(7)

الحاشية في: 33/ب.

(8)

شرح الجمل 549، 550.

(9)

يوسف 36.

ص: 1359

وذهب الأَخْفَشُ

(1)

إلى أنها عن واوٍ، استدلَّ بالفُتُوَّة، ولا دليل فيه؛ لأنَّا إذا بَنَيْنا مثالَ "فُعْلةٍ" أو "فُعُولةٍ" من: الرَّمْي؛ قلنا: رُمْوَةٌ، و: رُموءة

(2)

، إذا بنينا الكلامَ على التأنيث، فلا دليل في "الفُتُوَّة".

وقد يكون "الفتى" ممدودًا، لكن إذا كان مصدرًا، تقول: هو فتًى بَيِّنُ الفَتَاءِ، قال

(3)

:

فَقَدْ ذَهَبَ المَسَرَّةُ وَالفَتَاءُ

(4)

ابنُ بَابَشَاذَ

(5)

: ونظيرُه: الرَّحَى، قال جميع النحاة: إنه من الياء؛ لأنه لم يسمع إلا: رَحَيَانِ، قال

(6)

:

رَحَيَا مُدِيرِ

(7)

(1)

لم أقف على رأيه هذا، وقد استدل بـ"البُنُوَّة" على أن المحذوف من "ابن" الواو، فلعله أُخذ منه رأيه في "الفتى". ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 131، وتهذيب اللغة 15/ 352، والمخصص 4/ 126.

(2)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولعل الصواب ما في شرح الجمل: رُمُوَّة.

(3)

هو الربيع بن ضبع الفزاري.

(4)

عجز بيت من الوافر، وصدره:

إذا عاش الفتى مِئَتَيْنِ عامًا

...

ينظر: الكتاب 2/ 162، والمقتضب 2/ 169، والأصول 1/ 312، وجمهرة اللغة 2/ 1032، والمقصور والممدود لابن ولاد 94، وللقالي 355، والمخصص 1/ 61، والتبيين 429، وشرح التسهيل 2/ 394، والمقاصد النحوية 4/ 1985.

(5)

شرح الجمل 550.

(6)

هو المهلهِل بن ربيعة.

(7)

بعض بيت من الوافر، وهو بتمامه:

كأنَّا غدوةً وبني أبينا

بجنب عُنَيزةٍ رَحَيَا مُدِير

ينظر: الديوان 43، والأصمعيات 155، والكامل 2/ 740، وأمالي اليزيدي 121، وجمهرة اللغة 2/ 642، وشرح القصائد السبع 391، وتصحيح الفصيح 266، والاقتضاب 3/ 192.

ص: 1360

وقال الفَرَّاءُ

(1)

: إنه يكون من الواو أيضًا، وحكى: رَحَوْت

(2)

.

* [«والجامدُ الذي أُمِيلَ»]: استدرك الخَضْراويُّ

(3)

على "الإِيضاح"

(4)

ما لم يُسمع فيه إمالةٌ ولا تفخيمٌ ولا عُرِف أصلُه، وقال: وحكمُه: أنه يُثنَّى بالياء؛ لأن الياء أَغْلَبُ على الطرف، قاله أبو الحَسَن

(5)

، ولا أعلم له في ذلك مخالفًا

(6)

.

في غير ذا تقلب واوا الألف

وأولها ما كان قبلُ قد أُلِف

(خ 1)

* قولُه:

«في غير ذا تُقْلَبُ واوًا الأَلِف» :

تقول في: عَصًا: عَصَوَانِ، وفي: مَنًا- اسمٍ للذي يوزن به-: مَنَوَانِ؛ لأن أصله: مَنَوُ

(7)

، أنشد الأَصْمَعيُّ

(8)

:

وَقَدْ أَعْدَدتُّ لِلْأَعْدَاءِ عِنْدِي

عَصًا فِي رَأْسِهَا مَنَوَا حَدِيدِ

(9)

وقالوا في جمعه: أَمْنَاءٌ، والأصلُ: أَمْنَاوٌ، وتميمٌ

(10)

تجعل لامَه نونًا، فيقولون: مَنٌّ، ومَنَّانِ،

(1)

ينظر: لسان العرب (ر ح ا) 14/ 312.

(2)

الحاشية في: 33/ب.

(3)

ينظر: التذييل والتكميل 2/ 22.

(4)

التكملة 238.

(5)

ينظر: البديع لابن الأثير 2/ 340، والتذييل والتكميل 2/ 22.

(6)

الحاشية في: 33/ب.

(7)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، والوجه: مَنَوٌ، بالتنوين.

(8)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(9)

بيت من الوافر، لم أقف له على نسبة. ينظر: المقصور والممدود للقالي 144، والتلخيص للعسكري 209، والمخصص 4/ 470.

(10)

ينظر: الدلائل في غريب الحديث 2/ 658، والمقصور والممدود للقالي 114، وتهذيب اللغة 15/ 381، والمخصص 4/ 470.

ص: 1361

وأَمْنَانٌ، وتقول في "المَنَا" بمعنى: القَدَر: مَنَيَانِ: قال صَخْرُ

(1)

الغَيِّ -ونُسِبَ للغَيِّ؛ لكثرة شَرِّه-:

لَعَمْرُ أَبِي عَمْرٍو لَقَدْ سَاقَهُ المَنَى

إِلَى جَدَثٍ يُوزَى لَهُ بِالأَهَاضِبِ

(2)

ودليلُ كونه من الياء قولُه

(3)

:

وَلَا تَقُولَنْ لِشَيْءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُهُ

(4)

حَتَّى تَبَيَّنَ مَا يَمْنِي لَكَ المَانِي

(5)

ولم يقل: يَمْنُو.

وقيل: إن "المَنَا" في البيت أريد به: المنايا، فحُذف اضطرارًا.

الجَدَثُ: القبر، ويقال له: جَدَف أيضًا

(6)

.

ويُوزَى له: يُنصب له، ويُهَيَّؤ

(7)

.

وقيل: الهاء للقبر، أي: يُجعل له إِزَاءً كإِزَاء الحوض

(8)

(9)

.

وما كصحراءَ بواو ثنيا

ونحو علباءٍ كساءٍ وحيا

(1)

هو ابن عبدالله الهُذَلي، شاعر جاهلي. ينظر: الشعر والشعراء 2/ 657، والأغاني 22/ 502.

(2)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. وهذا بيت من الطويل. أبو عمرو: أخو الشاعر، نهشته حيَّةٌ، فمات، والأهاضب: موضع. ينظر: ديوان الهذليين 2/ 51، وجمهرة اللغة 2/ 1085، والزاهر 2/ 150، والأغاني 22/ 504، والحجة 6/ 347، والمحكم 4/ 202.

(3)

هو أبو قِلَابة الهذلي.

(4)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(5)

بيت من البسيط. يمني لك الماني: يقدِّر لك المقدِّر. ينظر: ديوان الهذليين 3/ 39، وشرح القصائد السبع 375، وتهذيب اللغة 15/ 380، والمحكم 10/ 510.

(6)

ينظر: جمهرة اللغة 1/ 414، وتهذيب اللغة 10/ 334.

(7)

كذا في المخطوطة، والوجه: يُهَيَّأ. ينظر: تهذيب اللغة 13/ 191.

(8)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. وإزاء الحوض: هو مصبُّ الماء فيه. ينظر: الصحاح (أ ز ا) 6/ 2267.

(9)

الحاشية في: وجه الورقة الملحقة بين 33/ب و 34/أ.

ص: 1362

(خ 1)

* [«ونحوُ: عِلْبَاءٍ»]: نسخةٌ

(1)

: «وما كـ: عِلْبَاءٍ»

(2)

.

* قولُه: «عِلْبَاءٍ» : العِلْبَاءُ: عَصَبُ عُنُقِ البعير، واحِدُها: عِلْبَاءَةٌ، والرُّمْحُ المُعَلَّب: المشدود بالعِلْبَاءِ

(3)

. من "شرح"

(4)

الخَضْراويِّ

(5)

.

* قولُه: «كِسَاءٍ» : لامُه في الأصل واوٌ، بدليل: كَسَوت، فأما قولهم: الأَكْسِية، فلا دليل فيه على أنه من الياء؛ لأنها في محلِّ الطرف، وبعد الكسر، وإنما هي منقلبة عن الواو، وليست كقولهم: الأَرْدِية في: الرِّدَاء، بدليل قولهم في ذاك: هو حَسَنُ الرِّدْيةِ

(6)

(7)

.

بواو او همز وغير ما ذكر

صحح وما شَذَّ على نقل قصر

واحذف من المقصور في جمعٍ على

حدّ المثنى ما به تكَمَّلا

والفتحَ أَبق مشعرا بما حذف

وإِن جمعته بِتَاءٍ وألف

فالألف اقلب قلبَها في التثنيه

وتاءَ ذِي التا أَلزمنها تنحيه

(خ 1)

* قال

(8)

:

(1)

لم ترد هذه الرواية في شيء من نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية 163، البيت 781.

(2)

الحاشية في: 34/أ.

(3)

ينظر: العين 2/ 147، وتهذيب اللغة 2/ 247.

(4)

هو الإفصاح في شرح الإيضاح، ولم أقف على ما يفيد بوجوده.

(5)

الحاشية في: 34/أ.

(6)

ينظر: الصحاح (ر د ي) 6/ 2355، والمقاييس 2/ 507، والمحكم 9/ 395.

(7)

الحاشية في: 33/ب.

(8)

هو جرير.

ص: 1363

إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَيَّ فَخَلِّ عَنْهُمْ

وَعَنْ بَازٍ يَصُكُّ

(1)

حُبَارَيَاتِ

(2)

(3)

والسالم العين الثلاثي اسما أَنِل

إتباعَ عين فاءَه بما شُكِل

(خ 1)

* [«والسالمُ العَيْنِ»]: احترازٌ من المعتل، كقوله

(4)

:

عَلَّ صُرُوف الدَّهْرِ أَوْ دَوْلَاتِهَا

(5)

(6)

* [«اسمًا»]: ابنُ عُصْفُورٍ

(7)

: الصفةُ تُسَكَّنُ، إلا لفظتان شذَّتا: لَجْبة

(8)

، ورَبْعة

(9)

، قالوا فيهما: لَجَبَات، ورَبَعَات، بالفتح فيهما.

ع: وهما عند النَّاظم

(10)

ليسا شاذَّين، بل على لغةِ مَنْ قال: لَجَبة، ورَبَعة

(11)

.

* [«إتباعَ عينٍ فاءَه بما شُكِل»]: قال تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ}

(12)

، {لَا

(1)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(2)

بيت من الوافر. الشاهد: قلب ألف "حُبَارى" ياءً في الجمع بألف وتاء، أسوةً بالتثنية. ينظر: الديوان 3/ 827، وشرح النقائض 3/ 895، وجمهرة اللغة 1/ 143، والخصائص 1/ 8.

(3)

الحاشية في: 34/أ.

(4)

لم أقف له على نسبة.

(5)

بيت من مشطور الرجز. ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 9، والزاهر 2/ 293، واللامات 135، والخصائص 1/ 317، والإنصاف 1/ 178، وضرائر الشعر 86، وشرح التسهيل 2/ 47، والمقاصد النحوية 4/ 1878.

(6)

الحاشية في: 34/أ.

(7)

شرح جمل الزجاجي 1/ 152.

(8)

هي الشاة التي قلَّ لبنها، والغزيرة، من الأضداد. ينظر: القاموس المحيط (ل ج ب) 1/ 224.

(9)

هو الرجل بين الطول والقِصَر. ينظر: القاموس المحيط (ر ب ع) 2/ 964.

(10)

شرح التسهيل 1/ 100، 102، وشرح الكافية الشافية 4/ 1805.

(11)

الحاشية في: 34/أ.

(12)

سبأ 37.

ص: 1364

تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}

(1)

، قرأ بالضم الكِسَائيُّ وابنُ عامِرٍ وحَفْصٌ

(2)

، وقال حَسَّانُ:

لَنَا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ بِالضُّحَى

(3)

(4)

إن ساكن العين مؤنثا بدا

مختتما بالتاء أو مجرَّدا

وسكن التالي غير الفتح أو

خففه بالفتح فكلا قد رووا

(خ 1)

* [«وسَكِّنِ التاليَ غيرَ الفتح»]: قُرئ: {خُطْوَاتِ}

(5)

، وهي قراءة مَنْ بَقِي من السبعة

(6)

(7)

.

* [«وسَكِّنِ التاليَ غيرَ الفتح»]: ع: كنتُ رأيتُ في "شرح الشَّاطِبيَّة"

(8)

لأبي عبدِالله الفَاسِيِّ رحمه الله تعالى أن مَنْ قرأ: {خُطْوَاتِ}

(9)

ونحوَه أَتْبَعَ، ثم أَسْكَنَ، ويجعل هذا السكونَ غيرَ الذي في المفرد، فاستغربتُ ذلك جدًّا، وقلت: أَفَتُرَاه وَجَبَ

(1)

النور 21.

(2)

ينظر: السبعة 174، والإقناع 605.

(3)

صدر بيت من الطويل، وعجزه:

وأسيافُنا يقطرْنَ من نجدةٍ دَمَا

الجَفَنات: جمع: جَفْنة، وهي القَصْعة، والغُرّ: البِيض. ينظر: الديوان 1/ 35، والكتاب 3/ 578، وشرح النقائض 2/ 704، والمقتضب 2/ 188، والحجة 6/ 22، وتصحيح الفصيح 278، والمحتسب 1/ 187، والمخصص 2/ 207، وشرح الكافية الشافية 4/ 1811، والمقاصد النحوية 4/ 2041.

(4)

الحاشية في: 34/أ.

(5)

البقرة 168، 208، والأنعام 142، والنور 21.

(6)

وهم: نافع وأبو عمرو وحمزة وابن كثير وأبو بكر عن عاصم. ينظر: السبعة 174، والإقناع 605.

(7)

الحاشية في: 34/أ.

(8)

اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة 2/ 104، 105.

(9)

البقرة 168، 208، والأنعام 142، والنور 21، وهي قراءة تقدمت قريبًا.

ص: 1365

عنده الإتباعُ، حتى يكون الإسكانُ للتخفيف؟ وكذا يقول في: سِدْراتٍ، إلى أن رأيتُ ذلك لأبي عَلِيٍّ في "الحُجَّة"

(1)

، قال: وحُجَّةُ مَنْ أسكن، فقال:{خُطْوَاتِ} : أنهم نَوَوا الضمةَ، وأسكنوا الكلمةَ عنها؛ أَلَا ترى أن القول في ذلك لا يخلو من أن يكون جمعَ "فُعْلةٍ"، فتركوها على ما كانت عليه في الإفراد، أو يكونوا أرادوا الضمة، فخفَّفوها، وهم يريدونها، كما أن مَنْ قال: لقَضْوَ الرجلُ، و: رَضْيَ، أراد الضمة والكسرةَ، وحذفَها، وهو يقدِّرها ثابتةً، بدليل تركهم رَدَّ الياءِ والواوِ؟

فلا يجوز الأول؛ لأن ذلك -يعني: عدمَ الإتباع- إنما يجيء في الشعر، كما قال ذو الرُّمَّة:

وَرَفْضَاتُ الهَوَى فِي المَفَاصِلِ

(2)

فإذا لم يَجُزْ حملُه على هذا الوجه علمت أنه على الوجه الآخر، أنهم أسكنوا تخفيفًا، وهم يريدون الضمة، كما في: لقَضْوَ.

ع: وللمعترض على أبي عَلِيٍّ أن يقول: إنما اختَصَّ بالشعر عدمُ الإتباع في المفتوح، ولا يلزم أن يمتنع تركُه في غيره؛ للثِّقَل الذي فيه.

واعلمْ أن أبا عَلِيٍّ يَجِبُ عليه أن يطلق القول باستحقاق الإتباع في الثلاثي المقيَّدِ بما ذَكَر المصنِّف، أو الفتحِ للتخفيف، وأما الإسكان فإنه يَكِلُه إلى قاعدةٍ أخرى، وهي أن نحو: عَضُدٍ، وكَتِفٍ، يجوز تخفيف عينِهما، والاسمُ بعد الجمع يبقى كذلك، وليس الإسكانَ الذي كان في المفرد، فيذكُرَه، كما يفعلُ غيرُه

(3)

.

(1)

2/ 268.

(2)

بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:

أَبَتْ ذِكَرٌ عَوَّدْنَ أحشاءَ قلبِه

خُفُوقًا ورَفْضاتُ الهوى في المفاصل

رَفْضات: تفرُّق وتفتُّح. ينظر: الديوان 2/ 1337، والمقتضب 2/ 192، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري 2/ 141، والتمام 180، والمخصص 1/ 471، وضرائر الشعر 85، والتذييل والتكميل 2/ 55، وخزانة الأدب 8/ 87.

(3)

الحاشية في: 34/أ.

ص: 1366

* قولُه: «وسَكِّن» : هذا قاضٍ بما قاله أبو عَلِيٍّ

(1)

؛ فإنه لم يَقُلْ: أَبْقِه على إسكانه، وكذا يجب أن يُحمل قولُه:«أو خَفِّفْه بالفتح» على معنى: أو اجعلْ تخفيفَه بالفتح؛ وإلا أَوْهَمَ أن الأول ليس بتخفيفٍ

(2)

.

* [«أو خَفِّفه بالفتح»]: قال

(3)

:

فَلَمَّا رَأَوْنَا بَادِيًا رُكَبَاتُنَا

عَلَى حَالَةٍ لَا نَخْلِطُ الجِدَّ بِالهَزْلِ

(4)

فهذا شاهدُ "فُعَلاتٍ" في "فُعْلةٍ"

(5)

.

ومنعوا إتباعَ نحو ذِرْوه

وزُبيةٍ وشذ كسْر جِروه

(خ 1)

* [«ومنعوا إتباعَ نحو: ذِرْوه»]: ع: لئلا يؤدِّيَ إلى الانقلاب، كما في: دُعِي، وقُضِي

(6)

.

* [«و: زُبْيةٍ»]: و: مُدْيات، و: كُلْيات

(7)

.

* [«و: زُبْيةٍ»]: قال أبو عَلِيٍّ

(8)

: لأنهم لو أَتْبَعوا لانقلبت الياء واوًا؛ لانضمام ما قبلها، كما في: لقَضُوَ الرجل.

ع: لأن التاء في تقدير الانفصال، فسكونُ الآخِر متخيَّلٌ، كما في: قَضُوَ، وليس بناءُ الاسم على التاء الأصلَ، فيُعتمدَ.

(1)

الحجة 2/ 268.

(2)

الحاشية في: 34/أ.

(3)

هو عمرو بن شَأْس الأسدي.

(4)

بيت من الطويل. ينظر: الديوان 74، والكتاب 3/ 579، والمقتضب 2/ 189، ومعاني القرآن وإعرابه 1/ 241، والمحتسب 1/ 56، وتوجيه اللمع 470، والتذييل والتكميل 2/ 48.

(5)

الحاشية في: 34/أ.

(6)

الحاشية في: 34/أ.

(7)

الحاشية في: 34/أ.

(8)

الحجة 2/ 269.

ص: 1367

ونظيرُه: إسكان الجمهور في: جَوْزات، وبَيْضات؛ لئلا يؤدِّي إلى الانقلاب، ومخالفةُ الأصل إذا جازت لغرضٍ حقُّها أن لا تؤدِّي إلى محذورٍ، وإلا فتَمْتَنعُ

(1)

.

ونادرٌ أَو ذو اضطرار غيرُ ما

قدمتُه أو لِأُناسٍ انتمى

(خ 1)

* [«ذو اضطرار»]: كقوله

(2)

:

فَتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ مِنْ زَفْرَاتِهَا

(3)

(4)

* [«لِأُناسٍ انْتَمَى»]: هم هُذَيْلُ بنُ مُدْرِكة

(5)

، في المعتل يحرِّكونه، وعن ابن عامِرٍ

(6)

أنه قرأ: {لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوَرَاتِ}

(7)

، ونقل ابنُ خَالَوَيْهِ في "شَوَاذِّ القَرَاءات"

(8)

أن بني تَمِيمٍ

(9)

يقولون: رَوَضَات، وجَوَزَات، وعَوَرَات، وأن سائر اللغات بالإسكان. من "البَحْر المُحِيط"

(10)

(11)

.

(1)

الحاشية في: 34/أ.

(2)

لم أقف له على نسبة.

(3)

بيت من مشطور الرجز. الشاهد: إسكان عين "فَعْلة" في الجمع بالألف والتاء في "زَفْراتها" ضرورةً، والأصل الفتح؛ إتباعًا لفائها. ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 9، والزاهر 2/ 293، واللامات 135، والخصائص 1/ 317، والإنصاف 1/ 178، وضرائر الشعر 86، وشرح التسهيل 2/ 47، والمقاصد النحوية 4/ 1878.

(4)

الحاشية في: 34/أ.

(5)

ينظر: لغات القرآن للفراء 107، والمقتضب 2/ 193.

(6)

ينظر: جامع البيان للداني 3/ 1402، والمحرر الوجيز 4/ 179.

(7)

النور 31.

(8)

مختصره 104.

(9)

ينظر: شرح الشافية للرضي 3/ 110، والتذييل والتكميل 2/ 58، وارتشاف الضرب 2/ 592.

(10)

8/ 36.

(11)

الحاشية في: 34/أ.

ص: 1368