المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحكاية (خ 1) * الحكايةُ إما لغير مسموعٍ ولا مسؤولٍ عنه، كقراءة - حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك - جـ ٢

[ابن هشام النحوي]

الفصل: ‌ ‌الحكاية (خ 1) * الحكايةُ إما لغير مسموعٍ ولا مسؤولٍ عنه، كقراءة

‌الحكاية

(خ 1)

* الحكايةُ إما لغير مسموعٍ ولا مسؤولٍ عنه، كقراءة بعضهم

(1)

: {تَبَّتْ يَدَا أَبُو لَهَبٍ}

(2)

، وكتابةِ معاويةَ: كَتَبَه معاويةُ بنُ أبو سفيان

(3)

، أو لمسموعٍ في غير سؤالٍ، كقول بعضهم: ليس بقُرَشِيًّا، ردًّا على مَنْ قال: إن فيها قُرَشِيًّا

(4)

، وإما في السؤال لغير مسموعٍ، نحو: مَنُونَ أنتم؟ والثلاثةُ شاذَّةٌ، أو لمسموعٍ وفي السؤال، وهذا قياسٌ.

وهو قسمان: قسم تقع الحكايةُ فيه للمسموع برُمَّته، وقسم تقع الحكايةُ فيه لحال المسموع، فالثاني في لفظ "أَيّ" وصلًا ووقفًا، وفي "مَنْ" وقفًا، إذا كان المسؤول عنه فيهما نكرةً، والأولُ بعد "مَنْ" خاصةً، إذا كان المسؤول عنه علم

(5)

غيرَ معطوفٍ ولا متبوعٍ بتابعٍ غيرِ عَلَمٍ، إلا الموصوفَ بـ"ابن" أو "ابنة"

(6)

.

إِحك

(7)

بأي ما لمنكورٍ سُئِل

عنهُ بها في الوقفِ أو حينَ تَصِل

(خ 1)

* قولُه: «اِحْكِ بـ"أَيٍّ"» : أي: فيها

(8)

.

* قولُه: «ما لمَنْكورٍ» : أي: من إعرابٍ: نحو: أيًّا يا هذا؟ و: أيٌّ يا هذا؟ و: أيٍّ

(1)

هي قراءة شاذة لم أقف على تسمية من قرأ بها. ينظر: مختصر ابن خالويه 182، والكشاف 4/ 814.

(2)

المسد 1.

(3)

ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 114، وتأويل مشكل القرآن 257، وعمدة الكُتَّاب 73، والفائق 1/ 14. وينظر: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة لمحمد حميد الله ص 120، 132.

(4)

حكاه سيبويه في الكتاب 2/ 413، والمبرد في المقتضب 2/ 309.

(5)

كذا في المخطوطة، والوجه: عَلَمًا.

(6)

الحاشية في: 32/ب.

(7)

كذا في المخطوطة بقطع الهمزة، ولعله تأكيدٌ على قراءتها مقطوعةً؛ لوقوعها في ابتداء الكلام.

(8)

الحاشية في: 32/ب.

ص: 1341

يا هذا؟ وتثنيةٍ وجمعٍ، نحو: أيَّانِ؟ و: أيَّيْنِ؟ و: أيُّونَ؟ و: أيِّينَ؟ و: أيَّات؟

(1)

وَوَقْفًا احْكِ ما لمنكور بمَنْ

والنونَ حرك مطلقا وأشْبِعَنْ

(خ 1)

* قولُه: «ووقفًا احْكِ ما لمَنْكورٍ» : إنما اختَصَّ بالوقف؛ لأنه مبنيٌّ، فقُصِد مخالفتُه للمعرب، بخلافِ "أيٍّ"، فلفظُها وقفًا ووصلًا كلفظ المعرب، وهي معربة

(2)

.

وقل منان ومَنَيْنِ بعد لي

إِلْفَان بابنين وسَكّن تَعْدل

(خ 1)

* قولُه: «وقُلْ: مَنَانِ» البيتَ: لِمَ لا قال كذلك في "أيٍّ"؟

(3)

وقل لمن قال أتت هند منه

والنونُ قبلَ تا المثنى مسكنه

والفتح نزر وصِل التا والألف

بمن بإثر ذا بنسوة كلف

(خ 1)

* قولُه: «والفتحُ نَزْرٌ» : وكذلك في الإفراد، وكلامُه يوهم خلافَه، والحكمُ أن التثنية مبنية على المفرد

(4)

.

وقل منون ومنين مسكنا

إن قيلَ جا قومٌ لِقومٍ فُطَنا

وإن تَصِل فَلَفْظٌ

(5)

مَن لا يختلف

ونادِرٌ منون في شعر عرف

(خ 1)

* قولُه: «ونادرٌ "مَنُونَ"» : لا أعلمُ بأي وجهٍ يُسمَّى هذا حكايةً؟ لأن الحكاية

(1)

الحاشية في: 32/ب.

(2)

الحاشية في: 32/ب.

(3)

الحاشية في: 32/ب.

(4)

الحاشية في: 32/ب.

(5)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب ما في متن الألفية: فلَفْظُ، بلا تنوين. ينظر: الألفية 160، البيت 756.

ص: 1342

إما لِمَا اشتهر، مثل: أبو طالب، أو لمسموعٍ، نحو: جاء زيدٌ

(1)

.

* [«شِعْرٍ»]: خ

(2)

: «نَظْمٍ»

(3)

.

والعلمَ احكينه من بعد مَنْ

إِن عَرِيتْ من عاطف بها اقترن

(خ 1)

* قولُه: «مِنْ بعدِ "مَنْ"» : ولا يجوز بعد "أيٍّ"؛ لأنها معربة، فيظهر التخالُف، فيقبُح، كما أُجيز: إنهم أجمعون، دون: إن الزيدين أجمعون

(4)

.

* [«من عاطفٍ»]: لأن العاطف يرفع فائدةَ الحكاية؛ لأنه يُعلِم بارتباط الكلامين، فلا يعتقد أنك أنشأت

(5)

سؤالًا عن شخص آخَرَ اسمُه ذلك.

ع: وعندي

(6)

أن الضمة في: مَنْ زيدٌ؟ ليست حكايةً؛ لأن فائدة الحكاية رفعُ اللبس، وهذه محتمِلة لأَنْ يكون السائل أراد زيدًا

(7)

آخَرَ، أو أنه أراده ولم يحكِ، فالحملُ على الأصل أَوْلى، وهو عدم الحكاية

(8)

، خلافًا للجمهور

(9)

.

(1)

الحاشية في: 32/ب.

(2)

جاء ذلك في أكثر نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية 160، البيت 756.

(3)

الحاشية في: 32/ب.

(4)

الحاشية في: 32/ب.

(5)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(6)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(7)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(8)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(9)

الحاشية في: 32/ب.

ص: 1343