الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل لو
لو حرفُ شَرْطٍ في مُضِيٍّ ويَقِل
…
إيلاؤها مستقبلا لكن قُبِل
وهي في الاختصاص بالفعل كإِنْ
…
لكنّ لو أَن بها قد تقتَرِن
وإن مضارِع تلاها صُرِفا
…
إلى المضي نحو لو يَفي كفى
(خ 1)
* قولُه: «وإِنْ مضارعٌ تَلَاها» : تَلَاها: أي: تلا "لو" التي هي حرف شرطٍ في مضيٍّ، نحو:{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ} الآيةَ
(1)
، وقولِ بعضِهم:«لو لكَ أَعْوِي ما عَوَيتُ»
(2)
، وقولِ الشاعر
(3)
:
لَوْ يَسْمَعُونَ
البيتَ
(4)
.
فأما "لو" التي بمنزلة "إِنْ" -وهي المذكورة في قوله: «ويَقِلّ إيلاؤُها مستقبلًا» - فلا يؤوَّل بعدها بماضٍ، نحو:
لَا يُلْفِكَ الرَّاجِيكَ إِلَّا مُظْهِرًا
…
خُلُقَ الكِرَامِ وَلَوْ تَكُونُ عَدِيمَا
(5)
بل إن وقع بعدها الماضي أُوِّل بالمستقبل، نحو:{فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ}
(6)
، فهذه عكسُ تلك، وفي كلامه إيهامٌ
(7)
.
(1)
النحل 61.
(2)
مَثَلٌ للعرب، وأصله: أن الرجل كان إذا أمسى بالقَفْر عَوَى ليُسْمِع الكلابَ، فإن كان قربَه أنيسٌ أجابته الكلابُ، فاستدلَّ بعُوائها، فعَوَى هذا الرجل، فجاءه الذئب، فقال: لو لك أعوي ما عَوَيت. ينظر: جمهرة اللغة 2/ 957، والمحكم 2/ 382.
(3)
هو كُثَيِّر عَزَّة.
(4)
بعض بيت من الكامل، تقدَّم في باب إعراب الفعل.
(5)
بيت من الكامل، لم أقف له على نسبة. ينظر: شرح التسهيل 1/ 28، والتذييل والتكميل 1/ 105، ومغني اللبيب 344، والمقاصد النحوية 4/ 1969.
(6)
آل عمران 91.
(7)
الحاشية في: 30/ب.