المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أسماء لازمت النداء - حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك - جـ ٢

[ابن هشام النحوي]

الفصل: ‌أسماء لازمت النداء

‌أسْماءٌ لازَمَتِ النِّداءَ

وفُلُ بَعْضُ ما يُخَصُّ بالنِدَا

لُؤْمانُ نَومانُ كذا وَاطَّردا

(خ 1)

* ابنُ عُصْفُورٍ في "شرح الجُمَل"

(1)

ما ملخَّصُه: الأسماءُ الخاصة بالنداء قسمان: مسموع، ومنقاس.

فالمسموعُ: يا أبة، ويا أمَّة، واللهمَّ، وفُلُ، وهو كناية عن العَلَم، وهَنَاه، وهو كناية عن النكرة.

والمقيسُ: كلُّ ما كان من الصفات على وزن "مَفْعَلان"، نحو: مَكْذَبان، أو "فُعَل"، نحو: فُسَق، أو "فَعَالِ"، نحو: لَكَاعِ، أما "مَفْعَلان" و"فُعَل" فمبنيَّان على الضم مثل المفرد، وأما "فَعَالِ" فمبنيٌّ على الكسر؛ لمضارعته "حَذَامِ" في العدل والتأنيث والوزن

(2)

.

* ع: ليس "فُلُ" و"فُلَةُ" ترخيمًا لـ"فُلانٍ" و"فُلَانةَ"، خلافًا للفَرَّاء

(3)

؛ إذ ليس "فُلُ" علمًا ولا بالتاء، ولأن المرخَّم لا يبقى على حرفين، ولأن الترخيم في "فُلَة" في الوسط، ولحذف

(4)

غير

(5)

(6)

.

* "فُلُ" و"فُلَةُ" كنايتان في النداء خاصةً، و"فُلَان" و"فُلانةُ" كنايتان عن العَلَم مطلقًا في النداء وغيره، و"كذا وكذا" كنايتان عن العدد، و"الفُلَان" و"الفُلَانة" كنايتان عن عَلَمِ ما لا يعقل، و"كَيْتَ وكَيْتَ" كناية عن الحديث، و"هَنَاه" كناية عن المنادى

(1)

شرح جمل الزجاجي 2/ 105 - 108.

(2)

الحاشية في: 26/أ.

(3)

ينظر: شرح جمل الزجاجي 2/ 106، وشرح الكافية للرضي 1/ 430.

(4)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(5)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(6)

الحاشية في: 26/أ.

ص: 1163

خاصةً. من "التَّذْكِرة"

(1)

الفارسية

(2)

.

* ["لُؤْمَانُ"، "نَوْمَانُ"]: بَقِي عليه: "مَفْعَلان"، وهو مطردٌ، كما كتبناه عن ابن عُصْفُور

(3)

(4)

.

(خ 2)

* قال عليه الصلاة والسلام لحُذَيفةَ ليلةَ الخَنْدَق: «قُمْ يا نَوْمَانُ»

(5)

(6)

.

* ذَكر في هذا الباب: فُلُ، وفُلَةُ، لُؤْمَانُ، نَوْمَانُ، خَبَاثِ، فُسَقُ، وترك ستةً: هَنَاه، ونحوَ: مَكْرَمَان، ومَكْذَبَان، ومَخْبَثان، ومَلْأَمَان، وأبَتِ، وأمَّتِ، ويا مَلْأَمُ، ذكره في "شرح الكافية"

(7)

، واللهمَّ

(8)

.

في سَبِّ الُانثَى وَزْنُ

(9)

يا خَبَاثِ

والأمرُ هكذا مِن الثُلاثي

(خ 1)

* [«وَزْنُ»]: خ

(10)

: «نَحْوُ»

(11)

.

(1)

لم أقف عليه في مختارها لابن جني.

(2)

الحاشية في: 26/أ.

(3)

شرح جمل الزجاجي 2/ 105.

(4)

الحاشية في: 26/أ.

(5)

بعض حديث نبوي أخرجه مسلم 1788 مطوَّلًا من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

(6)

الحاشية في: 129.

(7)

شرح الكافية الشافية 3/ 1330.

(8)

الحاشية في: 129.

(9)

كان في أصل نسخة ابن هشام: «نحو» ، فأشار إلى أنها نسخة، وكتب فوقها:«وزن» ، وصحَّح عليها.

(10)

لم تَرِد هذه الرواية في شيء من نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية 142، البيت 596.

(11)

الحاشية في: 26/أ.

ص: 1164

(خ 2)

* قولُه: «والأمرُ هكذا» كان الأجودُ

(1)

:

وَذَا وَالَامْرَ قِسْ مِنَ الثُّلَاثِي

(2)

* قولُه: «والأمرُ» البيتَ: قال

(3)

:

تَرَاكِهَا مِنْ إِبِلٍ تَرَاكِهَا

أَلَا تَرَى المَوْتَ لَدَى أَوْرَاكِهَا

(4)

أبو النَّجْمِ:

حَذَارِ مِنْ أَرْمَاحِنَا حَذَارِ

(5)

رُؤْبَةُ

(6)

:

(1)

أي: ليكون قوله: «من الثلاثي» ظاهرًا في اشتماله على الأمرين: وزن "فَعَالِ" والأمر، أما على ما في الألفية فلا يظهر تعلُّق قوله:«من الثلاثي» إلا بالأمر. ينظر: حاشية الألفية لياسين 2/ 126.

(2)

الحاشية في: 129.

(3)

هو طُفَيل بن يزيد الحارثي.

(4)

بيتان من مشطور الرجز. ينظر: الكتاب 1/ 241، 3/ 271، والمعاني الكبير 2/ 867، والمقتضب 3/ 369، وأمالي ابن الشجري 2/ 353، والإنصاف 2/ 437، وخزانة الأدب 5/ 160.

(5)

بيت من مشطور الرجز. ينظر: الديوان 207، والكتاب 3/ 271، والمقتضب 3/ 370، ومجالس ثعلب 583، وجمهرة اللغة 1/ 330، وتهذيب اللغة 4/ 267، والمخصص 5/ 174، وأمالي ابن الشجري 2/ 352، والإنصاف 2/ 438.

(6)

كذا في المخطوطة وبعض مصادر البيت، وفي بعضها غير منسوب، ولم أقف عليه إلا في ديوان العجَّاج.

ص: 1165

نَظَارِ كَيْ أَرْكَبَهَا نَظَارِ

(1)

وقال آخَرُ

(2)

:

نَعَاءِ ابْنَ لَيْلَى لِلسَّمَاحَةِ وَالنَّدَى

وَأَيْدِي شَمَالٍ بَارِدَاتِ الأَنَامِلِ

(3)

وقال آخَرُ

(4)

:

نَعَاءِ أَبَا لَيْلَى لِكُلِّ طِمِرَّةٍ

وَجَرْدَاءَ مِثْلِ القَوْسِ سَمْحٍ حُجُولُهَا

(5)

السِّيرَافِيُّ

(6)

: فهذه كلُّها معدولةٌ عن: افْعَلْ، وبُنيت على الكسر؛ لأنه ممَّا يؤنث به: ذلكِ، وإنَّكِ ذاهبة، وأنتِ تقومين.

ع: وهذا شبيهٌ بباب "حَذَامِ" و"فَسَاقِ"، فأُجري مُجراه، فبابُ "حَذَامِ" محمول على هذا في أصل البناء، وهذا محمول عليه في صورته. انتهى.

سِيرَافيّ: ولم يجعلها س

(7)

مبنيةً على أصل التقاء الساكنين؛ لأنه يرى أن أوَّلهما إن

(1)

بيت من مشطور الرجز. ينظر: ديوان العجَّاج 1/ 116، والكتاب 3/ 271، والمقتضب 3/ 370، والكامل 2/ 589، والمخصص 5/ 172، وأمالي ابن الشجري 2/ 352، والإنصاف 2/ 439.

(2)

هو الفرزدق.

(3)

بيت من الطويل. شَمَال: الرياح الباردة التي تهب شتاءً، جعل ما يمسُّ الناسَ من بَرْدها أياديَ لها. ينظر: الديوان بشرح الصاوي 2/ 611، والكتاب 3/ 272، وشرح أبياته لابن السيرافي 2/ 212، والمخصص 5/ 172، والإنصاف 2/ 438، والحماسة البصرية 2/ 761.

(4)

هو جرير.

(5)

بيت من الطويل. طِمِرَّة: فرس جَوَاد، وجَرْداء: فرس قصيرة الشعر رقيقته، وحُجُول: مواضع القيود، وهي اليدان والرجلان، كما في: القاموس المحيط (ط م ر) 1/ 604، (ج ر د) 1/ 400، (ح ج ل) 2/ 1300. ينظر: ملحقات الديوان 3/ 1033، والكتاب 3/ 272، والمخصص 5/ 172، والإنصاف 2/ 437.

(6)

شرح كتاب سيبويه 4/ 39 (ط. العلمية).

(7)

الكتاب 3/ 272.

ص: 1166

كان ألفًا فإنما حركتُه الفتحُ، بدليل قوله

(1)

في "إِسْحَارٍّ" سُمِّي به رجلٌ، ثم يُرخَّم، فإنه يقول: يا إِسْحَارَ أَقْبِلْ، بفتح الراء؛ لأن قبلها فتحةَ الحاء، والألفُ بينهما ساكنةٌ، وهي تؤكِّد الفتحَ، وحَمَلَه على قولهم: عَضَّ يا هذا؛ لفتحة العين.

فإن قيل: فإنهم يقولون: رُدَّ، وفِرَّ.

قيل له: الحجةُ في ["عَضَّ" أقوى من]

(2)

قول مَنْ يقول: رُدُّ، وفِرِّ، ويقول في: عَضَّ: عَضَّ، فيفصل بينهما، ويفتح من أجل فتحة العين، ومما يقوِّي ذلك: انطَلْقَ يا زيدُ، وقولُه

(3)

:

لَمْ يَلْدَهُ أَبَوَانِ

(4)

(5)

وشاعَ في سَبِّ الذكورِ فُعَل

ولا تَقِسْ وجُرَّ في الشِعْرِ فُلُ

(خ 1)

* [«وشاع في سَبِّ الذُّكُور "فُعَلُ"»]: أي: وممَّا يختصُّ بالنداء: "فُعَلُ"، وهو شائع في سبِّ الذكور

(6)

.

* [«"فُعَلُ"»]: وليس منه قولُه عليه السلام: «لا تقومُ الساعةُ حتى يكونَ أسعدُ الناسِ لُكَعَ ابنَ لُكَعٍ»

(7)

؛ لأنه غير معدول، وإنما قلنا ذلك؛ لأنه لا موجِبَ لتكلُّف العدل؛ لأنه مصروفٌ، فيكون كـ: حُطَمٍ، ولُبَدٍ، وإنما جاز عدلُه في النداء؛ لأن قياس

(1)

الكتاب 2/ 264 - 266.

(2)

ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو عند السيرافي، والسياق يقتضيه.

(3)

هو رجل من أَزْد السَّرَاة.

(4)

بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:

أَلَا رُبَّ مولودٍ وليس له أبٌ

وذي ولدٍ لم يَلْدَهُ أبوان

ينظر: الكتاب 2/ 266، 4/ 115، والأصول 1/ 364، والحجة 1/ 409، والمخصص 4/ 336، وشرح التسهيل 3/ 178، والمقاصد النحوية 3/ 1283.

(5)

الحاشية في: 129.

(6)

الحاشية في: 26/أ.

(7)

أخرجه الترمذي 2209 بهذا اللفظ من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

ص: 1167

العدل أن يكون في المعارف، والنداءُ يعرِّف، فأما باب "مَثْنَى" و"ثُلَاثَ" فشاذٌّ في القياس. من "شرح الجُمَل"

(1)

.

في "شرح الجُمَل"

(2)

: «حتى يَلِيَ أمرَ الناس لُكَعُ ابنُ لُكَعٍ»

(3)

(4)

.

* [«ولا تَقِسْ»]: هذا مخالفٌ لقول ابنِ عُصْفُورٍ

(5)

: إنه مقيسٌ

(6)

.

* [«فُلُ»]: "فُلانٌ" كناية عن العَلَم.

نحو: {فُلَانًا خَلِيلًا}

(7)

(8)

.

وهو منصرف.

ع: لأصالة النون، وإلا فلا يُكمِّل أقلَّ الأصول

(9)

.

و"فُلُ" كناية عن نكرة الإنسان، نحو: يا رجلُ، ويختص بالنداء، و"فُلَةُ" بمعنى: امرأة، كذلك، ولامُ "فُلُ" ياءٌ أو واوٌ.

كـ: دَمٍ

(10)

.

(1)

شرح جمل الزجاجي 2/ 108.

(2)

شرح جمل الزجاجي 2/ 108.

(3)

لم أقف عليه بهذا اللفظ في شيء من كتب الرواية، وأخرجه أحمد في المسند 23651 عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا بلفظ:«يوشك أن يغلب على الدنيا لُكَعُ بنُ لُكَع» .

(4)

الحاشية في: 26/أ.

(5)

شرح جمل الزجاجي 2/ 107.

(6)

الحاشية في: 26/أ.

(7)

الفرقان 28.

(8)

التمثيل بالآية من تعليق ابن هشام في هامش الحاشية على الكلام المنقول.

(9)

انتهى هنا تعليق ابن هشام في هامش الحاشية على الكلام المنقول.

(10)

المثال من تعليق ابن هشام بين السطرين على الكلام المنقول.

ص: 1168

وليس مرخَّمًا من "فُلَانٍ"، خلافًا للفَرَّاء

(1)

، ووَهِم ابنُ عُصْفُورٍ

(2)

وابنُ مالكٍ

(3)

وصاحبُ "البَسِيط"

(4)

في قولهم: "فُلُ" كنايةٌ عن العَلَم، كـ"فُلانٍ"، وفي "كتاب"

(5)

س ما قلناه، بالنقل عن العرب. من "البَحْر"

(6)

.

فالحاصلُ: أن لنا: "فُلُ"، و"فُلَان"، و"الفُلَان"،

(7)

، وكذا في مؤنَّثاتها

(8)

.

(خ 2)

* قولُه: «"فُعَلُ"» : أي: مختصًّا بالنداء؛ وإلا لم يذكره هنا، وشذَّ قولُ عُمَرَ بنِ أبي رَبِيعةَ:

لَسْتُ أَنْسَى قَوْلَهَا مَا هَدْهَدَتْ

ذَاتُ طَوْقٍ فَوْقَ غُصْنٍ مِنْ عُشَرْ

حِينَ صَمَّمْتُ عَلَى مَا كَرِهَتْ:

هَكَذَا يَفْعَلُ مَنْ كَانَ غُدَرْ

(9)

وقولُه: صَمَّمْتُ على ما كَرِهَتْ: كنايةٌ عمَّا رام من الفاحشة، وفيه مدحٌ لها بالعفاف، ولا يُفهَم من كلامه أنها أجابت

(10)

.

* قولُه: «وجُرَّ في الشعر "فُلُ"» : ومثلُه:

يَدْعُوهُ سِرًّا وَإِعْلَانًا لِيَرْزُقَهُ

شَهَادَةً بِيَدَيْ مِلْحَادَةٍ غُدَرِ

(11)

(1)

ينظر: شرح جمل الزجاجي 2/ 106، وشرح الكافية للرضي 1/ 430.

(2)

شرح جمل الزجاجي 2/ 106.

(3)

شرح التسهيل 3/ 419.

(4)

ينظر: ارتشاف الضرب 5/ 2223

(5)

2/ 248.

(6)

البحر المحيط 8/ 102.

(7)

موضع النقط كلمتان لم أتبيَّنهما في المخطوطة، ورسمهما: وبهى وُرقان.

(8)

الحاشية في: 26/أ.

(9)

بيتان من الرمل. هدهدت: صوَّتت، وذات طوق: حمامة. ينظر: الديوان 149.

(10)

الحاشية في: 130.

(11)

بيت من البسيط، لأمِّ عمران بن الحارث الراسِبي. ملحادة:"مِفْعالٌ" للمبالغة من الإلحاد. ينظر: شعر الخوارج 73، والكامل 3/ 1224، والأغاني 6/ 388.

ص: 1169

وقولُه

(1)

:

أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثُمَّ آوِي

إِلَى بَيْتٍ قَعِيدَتُهُ لَكَاعِ

(2)

(3)

(1)

هو الحُطَيئة.

(2)

بيت من الوافر. ينظر: الديوان 330، والألفاظ 51، والمقتضب 4/ 238، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري 2/ 209، وتصحيح الفصيح 501، والبصريات 1/ 630، والمحكم 1/ 278، وشرح التسهيل 3/ 420، والمقاصد النحوية 1/ 438، وخزانة الأدب 2/ 404.

(3)

الحاشية في: 129.

ص: 1170