الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليا لترك ذكري وَأَقْبل على هجائه فَأَكُون قد عرضت عليا لَهُ وَلَا أجد لَهُ ناصرا من بني أُميَّة ففخرت عَلَيْهِ ببني أُميَّة وَقلت إِن نقضهَا عَليّ قَتَلُوهُ وَإِن أمسك عَن ذكرهم ثنيته عَن الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ فَكَانَ كَمَا قَالَ أمسك الْأَعْوَر الْكَلْبِيّ عَن جَوَابه فغلب عَلَيْهِ وأفحم الْكَلْبِيّ وَقَالَ الْأَعْوَر الْكَلْبِيّ يَوْمًا (الْبَسِيط)
(مَا سرني أَن أُمِّي من بني أَسد
…
وَأَن رَبِّي نجاني من النَّار)
(وَأَنَّهُمْ زوجوني من بناتهم
…
وَأَن لي كل يَوْم ألف دِينَار)
فَأَجَابَهُ الْكُمَيْت (الْبَسِيط)
(يَا كلب مَالك أم من بني أَسد
…
مَعْرُوفَة فَاحْتَرَقَ يَا كلب بالنَّار)
فَأَجَابَهُ الْكَلْبِيّ
(لن يبرح اللؤم هَذَا الْحَيّ من أَسد
…
حَتَّى يفرق بَين السبت والأحد)
وَأنْشد بعده
وَهُوَ الشَّاهِد الْخَامِس وَالْعشْرُونَ
(الرجز)
(قدذ صرت البكرة يَوْمًا أجمعا)
على أَن الْكُوفِيّين جوزوا تَأْكِيد النكرَة المحدودة وَقد أوردهُ الشَّارِح فِي بَاب التوكيد أَيْضا وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ هُنَاكَ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذَا الْبَيْت مَجْهُول لَا يعرف قَائِله حَتَّى قَالَ جمَاعَة من الْبَصرِيين إِنَّه مَصْنُوع
والبكرة بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الْكَاف إِن كَانَت البكرة الَّتِي يَسْتَقِي عَلَيْهَا المَاء من الْبِئْر ف صرت بِمَعْنى صوتت من صر الْبَاب يصر صَرِيرًا
أَي صَوت فَيكون الْمَعْنى مَا انْقَطع استقاء المَاء من الْبِئْر يَوْمًا كَامِلا وَإِن كَانَت الْفتية من الْإِبِل مؤنث الْبكر وَهُوَ الفتي مِنْهَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة الْبكر من الْإِبِل بِمَنْزِلَة الْفَتى من الْإِنْسَان والبكرة بِمَنْزِلَة الفتاة والقلوص بِمَنْزِلَة الْجَارِيَة وَالْبَعِير بِمَنْزِلَة الْإِنْسَان والجمل بِمَنْزِلَة الرجل والناقة بِمَنْزِلَة الْمَرْأَة ف صرت بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول يُقَال صررت النَّاقة شددت عَلَيْهَا الصرار وَهُوَ خيط يشد فَوق الْخلف والتوديه لِئَلَّا يرضعها وَلَدهَا والفتي بِفَتْح الْفَاء وَكسر الْمُثَنَّاة وَتَشْديد الْيَاء هُوَ من الدَّوَابّ خلاف المسن وَهُوَ كالشاب من النَّاس وَالْأُنْثَى فتية والفتى بِالْقصرِ الشَّاب وَالْأُنْثَى فتاة وَالْخلف بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام هُوَ لذوات الْخُف كالثدي للْإنْسَان والتودية بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَسُكُون الْوَاو وَكسر الدَّال وَتَخْفِيف الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة هِيَ خَشَبَة تشد على خلف النَّاقة إِذا صرت وَجَمعهَا تواد كمساجد قَالَ الْعَيْنِيّ بعد أَن شَرحه على الْوَجْه الأول صَدره
(إِنَّا إِذا خطافنا تقعقعا)
وَفِيه نظر من وَجْهَيْن الأول أَن بَيت الشَّاهِد بَيت من الرجز وَلَيْسَ مصراعا من بَيت حَتَّى يكون مَا ذكره صَدره وَالثَّانِي أَنه غير مُرْتَبِط بِبَيْت الشَّاهِد فَإِن بَيت الشَّاهِد لَا يَصح أَن يكون خَبرا لقَوْله إِنَّا وَلَا جَوَابا ل إِذا اللَّهُمَّ إِلَّا إِن قدر الرابط أَي صرت البكرة فِيهِ وَتَكون حِينَئِذٍ الْجُمْلَة الشّرطِيَّة خَبرا لإنا فَافْهَم والخطاف بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد حَدِيدَة معوجة تكون فِي جَانِبي البكرة فِيهَا المحور وكل حَدِيدَة معطوفة خطَّاف والقعقعة تَحْرِيك الشَّيْء الْيَابِس الصلب مَعَ صَوت والتقعقع مطاوعه