الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب العاشر أخلاقيات التلقيح الاصطناعي]
الكتاب العاشر
أخلاقيات التلقيح الاصطناعي
(نظرة إلى الجذور) المؤلف: د. محمد علي البار.
الناشر: الدار السعودية، جدة، ط 1، عام 1407 هـ.
المواصفات: 183 صفحة، مقاس 20 × 14 سم.
* * *
أورد المؤلف في مقدمته للكتاب ما جاء من آيات كريمات فيها بيان أصل الخلق، وكونه انبثق عن ذكر وأنثى، والترغيب في النكاح، وكونه منة من الله تعالى على البشر، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة في الحث على الزواج، والترغيب في الإنجاب، وكيف حصره الإسلام في نطاق الزوجية وملك اليمين، وأن كل وسيلة خارجة عن ذلك مرفوضة ملغية، وأن طلب الولد يكون من الله تعالى لأن الله هو الذي يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، وأن المسلمين متفقون على أن التداوي من العقم مطلوب؛ لأن العقم مرض من الأمراض التي أذن لنا في التداوي منها.
ثم ذكر شروط التداوي من العقم، وهي: أن يكون الإنجاب في إطار
الزوجية، وأن لا يدخل طرف ثالث فيه.
وذكر الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام بعد أول عملية تلقيح اصطناعي تمت الولادة بها عام 1978 م، وتكاثر مراكز التلقيح الاصطناعي في العالم، ومع كون هذه الطريقة واحدة من طرق علاج العقم، إلا أنها طريقة محفوفة بكثير من المخاطر إلى الآن، مما أدى إلى قيام لجان أخلاقية دستورية لمراقبة وتقنين هذه العمليات، وبيّن علماء الإسلام حكم هذا التلقيح، ما يجوز من أنواعه وما يحرم بعد دراسة هذه الوسائل، وسماع كلام الأطباء فيها.
وهذا الكتاب واحد من الدراسات التي قدمت إلى المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وندوة الإنجاب التي نظمتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، وفي الأكاديمية الملكية المغربية.
ثم ذكر موقف العالم الغربي - بعيدا عن الكنيسة - من هذا الأمر، وهو موقف متحلل، يجيز جميع صوره تقريبا، سواء كان الرجل أجنبيا أم المرأة أجنبية، أو كان بينهما طرف ثالث، بل ولو عاشر، بخلاف موقف الكنيسة الكاثولوكية والبروتستانتية الرافض لجميع صور التلقيح الاصطناعي.
أما موقف علماء الشريعة الإسلامية فقد أجازوه بشروط، ضابطها: أن يكون الإنجاب في إطار الحياة الزوجية، وأن لا يدخل بينهما طرف ثالث.
ثم ذكر تقسيمه للبحث، وأنه مكون من تسعة فصول، الأول: أهمية التناسل، وجواز علاج العقم، ذكر فيه بعض النصوص الحاثة على التناسل، والتي جاء الإذن فيها بالتداوي.
الفصل الثاني: أسباب العقم وعدم الخصوبة، ذكر فيه الفرق بين العقم وعدم الخصوبة، حيث إن العقم لا يعرف له علاج - إلى الآن - إلا زرع الخصية، وهذا الفعل له محاذير كثيرة، أما عدم الخصوبة فهو خلل يمكن علاجه، ويقدر عدد المصابين بعدم الإخصاب في العالم من خمسة إلى عشرة في المائة من الأزواج.
ثم ذكر أسباب عدم الخصوبة، وهي: الإصابة بالأمراض الجنسية، وكونها المسبب الأول لعدم الخصوبة، وعدد الإصابات بها في العالم الغربي خاصة، وأثرها على التلقيح الاصطناعي، ثم ذكر الإجهاض لكونه ثاني أهم أسباب عدم الإخصاب، والإحصاءات في ذلك، وبعدها اللولب لمنع الحمل، والتهاب الحوض والمهبل، والسل، والجماع أثناء الحيض، وعمل المرأة، وممارسة الرياضة العنيفة، وتأخر سن الزواج، والتعقيم بربط الأنابيب وقطعها، والدوالي والقيلة المائية، وقطع حبل الرجل المنوي، والتعرض للأشعة، وبعض العقاقير، إلا أن أهم أسبابه: الأمراض الجنسية، والإجهاض، واللولب.
الفصل الثالث: التلقيح الاصطناعي الداخلي، وكونه بدأ بالحيوانات، ثم الإنسان، حيث قامت بنوك للمني، يحفظ فيها مني الرجل في درجة حرارة منخفضة جدا (79 درجة تحت الصفر) ، وفي
الولايات المتحدة الأمريكية يولد ربع مليون طفل عن طريق التلقيح الاصطناعي الداخلي، لا يعرف آباؤهم.
ثم ذكر أسباب التلقيح الداخلي، وأن فقهاء الإسلام لم يجيزوه إلا بين زوجين، حال قيام الحياة الزوجية، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لعدم اختلاط النطف، وعدم الاحتفاظ بها في الثلاجات.
وذكر الصور المحرمة منه، والمشكلات الأخلاقية الناتجة عنه، ومنها: مساعدة الشاذات على استمرار شذوذهن، ويقلل من الرغبة في الزواج، وينشر نكاح الاستبضاع الجاهلي، وتختلط بسببه الأنساب، وتحول النساء إلى أبقار، ونكاح المحارم، وانتشار الأمراض الوراثية.
الفصل الرابع: التلقيح الاصطناعي الخارجي، ويتم بأخذ بويضة الأنثى وتلقيحها في طبق، ثم تعاد إلى الرحم ثانية، وقد مورست هذه الطريقة في الحيوانات أولا، وفي عام 1978 م نجحت لأول مرة مع الإنسان، ثم شرح طريقتها بإيجاز، ثم ذكر الصعوبات الفنية التقنية في هذه العملية، وكيف تم التغلب عليها، أما نسبة نجاح علوق الكرة الجرثومية في الرحم فما زالت نسبها غير عالية.
ثم ذكر الأسباب الداعية لإجراء التلقيح الاصطناعي الخارجي، وهي: أمراض الأنابيب، وندرة الحيوانات المنوية، وإفرازات عنق الرحم المعادية لها، وانتباذ بطانة الرحم، وحالات غير معروفة.
ثم ذكر الحالات التي أجاز فقهاء الإسلام تعاطيها، وهي: انعدام الخصوبة بين زوجين في حال قيام عقد الزوجية، مع أخذ كافة
الاحتياطات للحفاظ على عدم اختلاط النطف والبويضات، ثم ذكر الحالات الموجودة في الغرب، ومنع العلماء لها.
الفصل الخامس: القضايا الأخلاقية الناجمة عن التلقيح الاصطناعي الخارجي، وسبب ذلك عدم اهتمام الغرب بالأنساب واختلاطها، وبين نظرتهم إلى الأنساب والزنا واللواط، واختلال الموازين لديهم في ذلك، وصون الشريعة الإسلامية الغراء لهذا الجانب الأساس من حياة الإنسان، ثم بيّن التناقض العجيب الذي يعيشه الإنسان الغربي لما اختلت عنده الموازين.
الفصل السادس: بعض تفاصيل القضايا والمشاكل الأخلاقية والدينية الناتجة عن التلقيح الاصطناعي الخارجي، بعد أن تحدث عنها بصفة عامة في الفصل الخامس، خصص هذا الفصل للحديث عما يراه أهم المشكلات الناجمة عن التلقيح الاصطناعي الخارجي، وهي: الرحم الظئر، أو الأم المستعارة، والأجنة المجمدة، ونتائج هذه المشكلات، وآثارها الأخلاقية، ورأي العلماء في ذلك، وكيف أوجد الإسلام حلا لكل هذه المشكلات.
الفصل السابع: طريقة جفت: شتل الجاميطات (الخلايا التناسلية) إلى قناة فالوب، وفكرتها أخذ بويضة من المرأة، وحيوانات منوية من الرجل، ووضعهما في أنبوب نحيل، ثم تعاد البويضة والحيوانات إلى قناة فالوب حيث يتم التلقيح في الرحم طبيعيا، ويلجأ إلى هذه الطريقة في حال ندرة الحيوانات المنوية أو ضعفها، وإفرازات عنق الرحم المعادية
للحيوانات المنوية، وانتباذ بطن الرحم، ثم ذكر مزايا هذه الطريقة، وطريقة تنفيذها، وكونها تستطيع أن تحل محل التلقيح الاصطناعي الخارجي.
الفصل الثامن: الموقف الشرعي من التلقيح الاصطناعي، وأسماء العلماء الذين بحثوه، والمجامع الفقهية والندوات التي ناقشته، والقرارات التي خرجت بشأنه، وكان مما اتفقوا عليه: أن عدم الإخصاب يعد مرضا يحق لكلا الزوجين طلب علاجه، ولو أدى إلى انكشاف عورتهما، ولا تنكشف العورة إلا لضرورة، وأن يتم الإنجاب عن طريق الزواج، وعدم استخدام طرف ثالث، وضوابط التلقيح الخارجي، ثم ذكر موقف الكنيسة من التلقيح الاصطناعي.
الفصل التاسع: اقتراح بوضع أطر لتنظيم مراكز التلقيح الاصطناعي في البلاد الإسلامية، خوفا من انزلاق هذه المراكز في أعمال لا تقبلها الشريعة، حيث ذكر الصور التي أقرتها المجامع الفقهية، وتجنب أسباب العقم التي ذكرها في أول كتابه، والسعي في علاجها، ثم ذكر البروتوكول المقترح لتنظيم مراكز التلقيح الاصطناعي في البلاد الإسلامية، حيث وضع برنامجا مقترحا لإدارة المراكز، وأهم الاحتياطات التي يجب اتخاذها.
والكتاب بحث مهم في موضوع من موضوعات الساعة، يثري مكتبة المرأة المسلمة، وتحتاج إليه الباحثات، ومن احتاجت إلى هذا النوع من الإجراءات.