الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الحادي والثلاثون رسالة إلى المدرسين والمدرسات]
الكتاب الحادي والثلاثون
رسالة إلى المدرسين والمدرسات المؤلف: عبد الواحد بن عبد الله المهيدب.
الناشر: دار العاصمة، الرياض، ط2، عام 1412هـ.
المواصفات: 100صفحة، مقاس 17×12سم.
* * *
في المقدمة ذكر أنه ألف الرسالة للمدرسين والمدرسات، وفي التمهيد ذكر أهمية الإخلاص في العمل، وكيف يؤثر في تحويل الوظيفة إلى عبادة، وكيف يكون عمل العامل منهم في سعادة وراحة، ويقبل عليه بجد إذا كان مخلصا نيته لله تعالى، وأهمية الاستجابة لأمر الله سبحانه وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحدث عن ضرورة الاهتمام بالطلاب والطالبات لكونهم قادة المستقبل، وأثر غرس الأخلاق الحميدة في نفوسهم، وإبعادهم عن سفساف الأمور، ثم ذكر ما للتدريس من قيمة كبيرة في تكوين جنود الله وحزبه، وبين أنه أحسن بيئة للدعوة إلى الله تعالى، وضرورة استغلال الوقت الطويل الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، وأن شعوره بالمسئولية من أعظم الحوافز له على حسن تعليم وتربية الطلاب، ثم تحدث عن دور المعلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الطلاب، باليد، وباللسان، وبالقلب، مراعيا جانب الحكمة في إزالة
المنكر في الوقت، والأسلوب، وضرورة التناصح مع الجميع بالكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة.
بعد ذلك، ذكر طرق دعوة الطلاب إلى الله تعالى، فبدأ بذكر القدوة، وضرورة تمسك المدرس بدينه، في عبادته، ومعاملته، وأخلاقه، وسلوكه، حتى يكون قدوة للطلاب، ثم ذكر شروط القدوة، التي إن توفرت أثرت فيمن حوله، ثم ذكر بعض آداب الحديث التي ينبغي على المدرس الحرص عليها.
ثم ذكر أهمية ربط المادة الدراسية بالإسلام، فذكر المدرس التربية الإسلامية، وكون الجميع ينظر إليه، لكونه يدرس كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لذلك كان لزاما عليه أن يظهر أثر العلم الشرعي عليه، ثم وجه إليه بعض الإرشادات، ثم ذكر مدرس اللغة العربية، وواجبه في تحبيب هذه المادة إلى الطلاب، لكونها لغة القرآن الكريم، وما عليه من تحذير الطلاب من الأدباء المنحرفين، وتوجيههم إلى الأدب النظيف المستقيم، ثم ذكر مدرس التاريخ، وما عليه من ربط مادته للطلاب بسنن الله تعالى الكونية، من عز وذل، وقوة وضعف، ونصر وهزيمة، وأمن وخوف في الحياة، وكونها مرتبطة بأسباب وضعها الله تعالى في الكون، وأثر الذنوب والمعاصي، والطاعة والانقياد لله في نهوض الأمم وسقوطها، وما يجب على المدرس من بيان الكتب التي فيها انحراف، وإزالة التشويش الذي قد يقع على الطلاب من بعض أفكار المنحرفين، ثم ذكر مدرس الجغرافيا والجيولوجيا، وما يجب عليه
تجاه طلابه من بيان آيات الله في الخلق والتدبير، والدقة في الإبداع والخلق، وأثر المسلمين في العلوم التجريبية، وأن الأحداث الكونية كلها بيد الله تعالى، ثم ذكر مدرس العلوم الطبيعية (كيمياء وفيزياء وأحياء) وكف يربي في طلابه روح البحث، والحرص على التفكر والتأمل في خلق الله سبحانه، وربط كل ذلك بقوة وقدرة الباري سبحانه، ويبين لهم بطلان النظريات الإلحادية المادية، ثم ذكر مدرس علم النفس والاجتماع، وأن عليه أن يبين لطلابه أن الحق ضالة المسلم أنى وجدها فهو أحق بها، لذلك فإن كل حق في نظريات هذه العلوم يأخذه المسلم، وكل باطل يرفضه، وأما المسميات البشرية فليست دليلا على الحق والباطل بنفسها، وأن يبين أن علماء المسلمين لهم دورا بارز في هذه العلوم، ثم ذكر مدرس الرياضيات والحاسب الآلي، وضرورة استخدام الأمثلة الإسلامية، وأن يحذرهم من الربا، ويبين لهم خطورة وضعه على الاقتصاد عموما، ودور الحاسب في خدمة العلوم الإسلامية، والأمثلة على ذلك، ثم ذكر مدرس اللغة الإنجليزية، وأن عليه أن يبين لطلابه هدف تعلم هذه اللغة، وهو سد حاجة المسلمين بإيجاد متخصصين في العلوم التي فاقنا فيها الغرب، وأن عليه أن يحذرهم من تقليد الكفار، ودور تعلم لغتهم في دعوتهم إلى الدين، ثم تكلم عن دور أمين المكتبة في إبراز الكتب النافعة، وإبعاد الكتب السيئة، وتحبيب الطلاب في القراءة، ومساعدة من كان عنده بحث مهم، ثم ذكر مدرس التربية الرياضية، ودروه في بيان الهدف من الرياضة، وكونها وسيلة لا غاية، وأن يحذرهم من رفاق السوء الذين يلتفون حول
هذه المادة، وأن يحرص على الألعاب المفيدة، مع ستر العورة، وعدم استنزاف الوقت فيها، وألا تكون سببا في تضييع الواجبات، ثم ذكر المرشد الطلابي، والأمانة الكبيرة الملقاة على عاتقه، في معرفة ظروف الطلاب، ومشكلاتهم العائلية، والسعي الجاد لحلها، وإبعاد الطلاب - قدر الطاقة - عن أسباب الغواية التجريبية في بناء الحضارات، وأن يكون حريصا على عدم إضاعة الوقت، ثم ذكر مدرس التربية الفنية، وواجبه في استغلال هذه المادة في المفيد النافع، وإبعاد الطلاب عن الصور والأصنام، المحرمة، وإيجاد البديل الذي لا محظور فيه، ثم ذكر المدير والوكيل، وأهمية استشعارهم أن المنصب تكليف وليس بتشريف، وأن عليهما أن يكونا قدوة للمدرسين، والطلبة، وأن يتعاونا معهم في كل ما من شأنه صلاح الطلاب، وأن يبتعدوا عن استخدام ممتلكات المدرسة في مصالحهما الشخصية، وعليهما الاتصال بأهالي الطلاب ومتابعتهم في أوضاع أبنائهم.
ثم تحدث عن حسن التدريس، والمعاملة الطيبة، وأثرهما في ظهور الثمار الطيبة، وأن على المدرس إتقان درسه، ومراقبة الله في عمله، والحرص على التحضير الجيد في دروسه، وأن يبتعد عن الغلظة في المعاملة، وأن يبتعد عن التعسير، فإنه معلم ميسر لا معسر، وأن يعدل بين طلابه، ثم ذكر بعض وسائل تربية المدرس لطلابه، وهي: الترغيب والترهيب، والتربية بالقدوة، والموعظة الحسنة، والقصة، وتوجيههم
لملء الفراغ وتربيتهم بالأحداث التاريخية والكونية، ثم ذكر - بعد ذلك - وسائل تنمية مواهب الطلاب وتشجيعهم على الخير ومصاحبة أهله، فذكر الهدية والتشجيع، وتكوين الجماعات المدرسية، والمحاضرات، والرحلات، والمسابقات، والزيارات، والعناية بالمساجد والمكتبات، واستغلال المناسبات، والمراكز الصيفية، وتقلب الفصول والعبر منها.
ثم عقد فصلا أورد فيه جملة من الفتاوى، في حكم إخراج الزكاة، وزكاة الحلي، وحكم إتيان المدرسة مع سائق أجنبي لوحدها، وحكم الغش في الامتحانات، وحكم العادة السرية، والعمل في البنوك الربوية، وحكم بيع الدولار بجنسه، والذهب القديم بالجديد، والأدلة على وجوب الحجاب، والتحذير من السفر إلى بلاد الكفر، ثم ذكر جملة من الكتب التي ينصح باقتنائها.
والكتاب جيد ومفيد، فيه كثير من التوجيهات التي يحتاجها المدرسون والمدرسات، وهو مما يوصى بقراءته، والاستفادة مما جاء فيه.