‌[الكتاب الخامس والأربعون مجلة سيدتي وقفات وتساؤلات] - دليل مكتبة المرأة المسلمة - جـ ٤

‌

‌[الكتاب الخامس والأربعون مجلة سيدتي وقفات وتساؤلات]

الكتاب الخامس والأربعون

مجلة" سيدتي" وقفات

…

وتساؤلات المؤلف: فايزة البدر.

الناشر: المغترب، كاربوندبل، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1410هـ.

المواصفات: 35 صفحة، مقاس 22×14سم.

* * *

قسمت المؤلفة رسالتها إلى فصلين، الأول: افتتحته بالحديث عن الدور الذي تلعبه هذه المجلة، وكونها موجهة إلى مجتمع أصيل له قيمه وعاداته وتقاليده التي تنفر من كل دخيل، ومع علم القائمين على هذه المجلة بذلك إلا أنهم مصرون على انتهاج منهج غربي غريب على المجتمع الذي وجهت له هذه المجلة، فهي تتعامل مع المرأة أنها جسد لا روح فيه، حيث جعلت جل اهتمامها بجسد ومتع المرأة، محاكية بذلك المجلات النسوية العربية التي تعمل على تأصيل المنهج الغربي لدى نساء المسلمين، وكان المتوقع منها أن تكون الرائدة في عالم الصحافة لتصحيح واقع المجلات الأخرى، ولكنها لم تفعل.

فهي - مثلا - تفرد للفنانين والفنانات بابا أسبوعيا بعنوان " الناس في كل مكان" في ستة صفحات، ولم تنقل لنا شيئا عن سير الصالحات، ثم

وبعد ذلك تحاول أن تصور لقرائها أنها تمثل طموحات وأفكار وثقافة المرأة المسلمة.

ففي تحقيقاتها تسعى لتصوير بعض العاملات على أنهن نجحن في التوفيق بين بيوتهن والعمل، بطريقة يعلم الجميع مصادمتها للواقع، كالمذيعات والمضيفات، ونحوهن، بل وتدعي أن أعمالهن حلم فتياتنا.

وفيها دعوة إلى سفر النساء إلى الخارج، ودراسة الفتيات هناك، ومهاجمة من يرفضون ذلك عن طريق بعض الرسائل.

واستمرت المؤلفة في سرد بعض التحقيقات التي تقوم بها المجلة، وكلها من هذا النوع، من مضيفة، وكابتن، وممرضة، ومغتربة، وعاملة في بنك، ورافضة لسيطرة الرجل، ومنادية بالزواج من غير بني جنسها، ومحاربة تعدد الزوجات، إلى عارضة أزياء، وشرطية في الشارع.

وذكرت بعض الكتابات المستوحاة من الفكر النصراني الذي يصور العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة عداء وبغضاء.

ثم استعرضت بعض الأبواب الثابتة في المجلة، وكلها تدعو إلى ما ذكرته المؤلفة في أول رسالتها، من التعامل مع المرأة على أنها جسد لا روح فيه، كل همها ملابسها وزينتها وبطنها، والثورة على قيمها، أما أخلاقها، ودينها، وكرامتها التي حفظها لها الإسلام فآخر ما يفكر فيه، وإن فعلت جاءت فيها بما لا يسر.

وعن زاوية "في ظلال الإسلام" ذكرت بعض الفتاوى التي تنشر في هذه المجلة.

ثم اختارت مجموعة عناوين من المجلة تبين ما في داخلها من مخالفات، مثل " قلبي وعقلي للفن فقط" "جميلة لبنان: الحب الواعي شرط الزواج" " أكثر الرجال جاذبية" "الحب لا يعرف القيود".

وختمت الفصل بذكر آراء مجموعة من النساء في المجلة.

الفصل الثاني: خصصته للحديث عن سياسة المجلة من خلال ما تطرحه من موضوعات، وذلك عن طريق استعراض مقالات لبعض الكاتبات.

والرسالة جيدة ومفيدة، وهي -كذلك - يتيمة في بابها، فقل أن نجد كتابات نقدية هادفة، كهذه الكتابة، وهي دعوة إلى النقد البناء، والسعي إلى الإصلاح قدر الطاقة، والتنبيه إلى ضرورة الثبات على المبادئ، والمناداة بإيجاد البديل الصالح، والله الموفق.