الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب السادس والعشرون حماية الإسلام للمرأة]
الكتاب السادس والعشرون
حماية الإسلام للمرأة المؤلف: د. محمد بن سعد الشويعر.
الناشر: دار الصحوة، القاهرة، ط 1، عام 1405 هـ.
المواصفات: 92 صفحة، مقاس 19× 14 سم.
* * *
قدم المؤلف لكتابه بمقدمة تحدث فيها عن خطورة مكانة المرأة، وكثرة الجدال والأقاويل في مكانتها، وحرص أعداء الدين على إفسادها، وجهل بعض المسلمين بأحكام دينهم، ثم ذكر ما سيوضحه في كتابه، من مكانة المرأة في الإسلام، وما كانت فيه قبله من عدم احترام، ثم يورد حقوقها الزوجية والاجتماعية، ووسائل حمايتها، وبعض حكم الحجاب، وآثارها، وآثار الاختلاط، وعن الدعوة إلى الاختلاط والسفور.
ثم شرع في فصول الكتاب الستة، وأولها بعنوان " المرأة المهدرة قبل الإسلام "، تحدث فيه عن الإهانة وهضم الحقوق التي تعرضت له المرأة في غير ظل الإسلام، وعن مكانتها في ظل تشريعاته.
الفصل الثاني: " حماية الإسلام لحقوق المرأة "، تحدث فيه المؤلف عن ضربين من حقوقها التي أعطاها الإسلام، الضرب الأول: حقوقها
الزوجية، وهي حقوق خاصة بالمرأة، رفعت بها مكانتها، وأعلي بها قدرها، من ذلك: عدم إجبارها على اختيار شريك حياتها، وأثر ذلك عليها وعلى أبنائها، والأدلة على ذلك، وما تهدف إليه هذه الحقوق، وأثر إجبارها في اختيار شريك حياتها، ومن حقوقها: أن النفقة حق لها واجب على زوجها، ومنها: المهر، والإنفاق عليها طيلة حياتهما الزوجية، والأدلة على ذلك، وما تشمله النفقة من طعام وشراب، ومسكن، وكسوة بالمعروف، حسب طاقة الزوج، بينما لا تلزم الزوجة بالنفقة، وإن كانت غنية.
ثم ذكر حقوق المرأة الاجتماعية، التي أعطاها الإسلام، فمنها: حضانتها ورعايتها صغيرة، والإنفاق عليها، وتعليمها وتربيتها، حتى تبقى عزيزة الجانب موفورة الحرمة، ويرسم لها الإسلام طريق الخير في الدنيا، ويعدها بالحسنات والجنة ـ كالرجل سواء بسواء ـ إن هي أطاعت ربها، وأعطاها الإسلام أهلية التملك والتصرف في مالها، وفرض لها مع ذلك إرثا في مال المتوفى، ولها الحق في مطالبة من هضمها حقها ولو كان بالوقوف أمام القضاء.
الفصل الثالث: " مسئولية المرأة "، هي مسئولية تناسب حالها ووضعها، من حيث الحمل والولادة، والرضاعة والتربية، والقيام بشئون بيتها.
الفصل الرابع: "حماية الإسلام للمرأة في الناحية الاجتماعية "، وفيه أربعة مباحث، الأول: حماية الإسلام للمرأة بفرضية الحجاب، وكيف
جعله الله حماية لها من الامتهان والابتذال، وجعله حصنا لها عن الوقوع في الرذيلة؛ لأن التبرج والاختلاط، والميوعة والتكسر من أعظم أسباب طمع الرجال بالنساء، ومن أعظم دواعي الوقوع في الفواحش، وتحدث فيه عن ضوابط الحجاب، وكونه يشمل صورة وصوت المرأة؛ لأن ابتذالها أعظم دواعي الافتتان بهن، وما يستثنى من ذلك، وحكم عورة المرأة في الصلاة، وهو المبحث الثاني، وأدلته، وأقوال العلماء فيه، أما المبحث الثالث فعن منع المرأة من السفر بدون محرم، وكونه من محاسن هذه الشريعة التي حمت المرأة وصانتها، والأدلة في هذا الباب، وخصص المبحث الرابع للحديث عن منعها من الاختلاط بالرجال الأجانب، وأدلة ذلك، وفوائده، وأضرار التفريط فيه.
الفصل الخامس: " خروج المرأة المسلمة من البيت وعملها"، افتتحه ببيان عمل المرأة الأصلي، ووظيفتها في الحياة، وكون هذه الوظيفة مناسبة للطبيعة التي خلقها الله عليها في وظائف جسدها ونفسيتها، والفرق بينها وبين الرجل في ذلك، وأثر هذه الفروق على وظائف كل منهما، لذلك راعى الإسلام كل ذلك في المرأة، وأعفاها من كثير من الأمور التي ألزم بها الرجل، من جهاد وصلاة جماعة وتحمل نفقة وغيرها من الأمور التي أعفيت عنها، ثم ذكر ما وقع فيه من أخرجوها من بيتها من خطأ كبير جنوا فيه على المرأة وأشقوها، ثم ذكر شروط خروج المرأة بيتها في الإسلام، وأدلة ذلك، وذكر سلبيات خروج
المرأة من بيتها، وضوابط خروجها للعمل، وأماكن العمل اللائقة بها.
الفصل السادس: " الحياة الزوجية في الإسلام"، تحدث فيه عن نظرة الإسلام إلى المرأة نظرة مختلفة عن جميع الأمم الأخرى، وكونها نظرة بعيدة المدى، مأمونة النتائج؛ لكونها من اللطيف الخبير سبحانه وتعالى الذي خلق الخلق ويعلم ما يصلحهم، قال تعالى:{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14](1) ثم أورد المؤلف بعض الخصال المطلوبة في المرأة، وكيف نظم علاقتها بالرجل.
وختم الكتاب بفتوى عن اللجنة الدائمة للإفتاء في حكم الاختلاط بين الذكور والإناث في التعليم.
والكتاب جيد ومفيد، تحدث فيه المؤلف عن كثير من أمور المرأة التي كثر الكلام حولها والجدل، وعالج كثيرا من الشبه التي تعلق في أذهان بعض من لا يفقه في دين الله تعالى شيئا، ونصح ووجه، ورسم صورة جيدة توضح بعض معالم حماية الإسلام للمرأة، مع الاختصار والوضوح، والكتاب يصلح للقراءة من قبل جميع فئات النساء القارئة.
(1) سورة الملك، الآية (14) .