الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الثاني والثلاثون الروض المورود في اسم المولود]
الكتاب الثاني والثلاثون
الروض المورود في اسم المولود المؤلف: الجوهرة الفضلى.
الناشر: مكتبة المعارف، الرياض، ط1، عام 1416هـ.
المواصفات: 128 صفحة، مقاس 24×17سم.
* * *
قدمت الكاتبة للكتاب بمقدمة ذكرت فيها ما لحظته من انتشار التسمي بالأسماء الغربية، أو الأسماء غير الجائزة شرعا، والغريبة عن مجتمعنا، وأن غالب من أخذ بهذه الأسماء أخذها دون وعي وإدراك لما وراءاها، ولأثرها على الأجيال، وكونها أخذت من وسائل البث المختلفة، ومن محاكاة جمهور الناس لغيرهم.
ثم ذكرت أن كثيرا من الآباء والأمهات يجيبون إذا نوقشوا في هذا الموضوع بقولهم: أين البديل؟ ثم إنها نظرت فيما ألف في هذا الباب، فوجدته قليلا، وهذا القليل في كثير منه سم دس في عسله، خاصة ما ورد من خارج هذه البلاد، حيث يتجاور المسلمون وغيرهم من أهل الملل، فيأخذون عنه بعض عاداتهم وتقاليدهم، ومنها: أسماء أبناءهم، دون وعي منهم لخطر ذلك على النشء.
ثم تحدثت عن اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الجانب، وتغييره للأسماء غير الحسنة، إما لما تحويه من معان تخالف الدين، وإما لكونها أسماء فيها فظاظة أو قبح.
ثم ذكرت طريقة ترتيبها لقوائم الأسماء في كتابها، وهي ترتيب الأسماء ألفبائيا، مع مراعاة الحرف الأول من الاسم فقط، وجعلت الكتاب قسمين: قسم خاص بالذكور، وقسم خاص بالإناث، وجعلت بين كل مسرد أسماء لحرف من الحروف، أو مجموعة منها حديثا في الأحكام المعلقة بالمولود، وفي آخر قسم الذكور أوردت مسردا بالألقاب وهي ألقاب خلفاء بني العباس وحكام الدولة العبيدية، وقد بلغ عدد الأسماء في الكتاب (2369) اسما ولقبا.
وفكرة الكتاب جيدة، ألف فيها مجموعة من المؤلفين، ولا يخلو كتاب منها من مؤاخذات، أو نقص؛ لأن عامة الناس يحتاجون إلى جانب هذه القوائم معاني الأسماء فيها، ومن أين اشتقت، وكذا أشهر من سمي بها - إن وجد - حتى يشعر باطمئنان إلى حسن اختياره، ويجد لنفسه ولابنه قدوات سميت بهذه الأسماء.
ومع حسن اختيار الكاتبة لكثير من الأسماء التي أوردتها، إلا أنها وقعت في شيء مما حذرت منه، كالأسماء والألقاب الأعجمية، والأسماء المعبرة لأسماء لم يثبت أنها من أسماء الله سبحانه وتعالى،
والأسماء التي فيها فظاظة، وأوردت أسماء في غير حروفها، من ذلك: العقاد، والريان، والطيب، والعوام، أوردتها في باب الألف، وحقها أن تكون في أبواب العين، والراء، والطاء، والعين، على الترتيب المذكورة به.
ومن الأسماء التي فيها فظاظة وغلظة: كنود، ومعناه: كفران النعمة، والقرصافة، ومعناه: المرأة التي تتدحرج إذا مشت كأنه كرة من فرط سمنها، والغيلم، ومعناه: الجارية المغتلمة، وهي التي غلبتها شهوة الجماع، والقروب، ومعناه: المرأة التي لا يبقى لها ولد، أو التي تراقب موت زوجها، وثميلة، ومعناه: ما يكون فيه الطعام والشراب في الجوف، وطالح، وهو ضد صالح، وهذه الأسماء وغيرها مما هو مثلها أوردتها الكاتبة في قوائم الأسماء المنتقاة.
ومن الأسماء التي أوردتها: ولم يثبت أنها من أسماء الله تعالى: الجليل والباقي.
ومن الأسماء الأعجمية كثير، وهي خطر على شخصية العربي، حيث تذيبه في غيره من الأمم، - وإن كانت مسلمة - فلا يتميز، والنهي عن التشبه بهم معلوم، ومن تلك الأسماء التي أوردتها الكاتبة: أسمهان، وكميلياء، وفريال، وفرغانة، ورولى، وساهناز، وشهرزاد، وشيرين، وريمان.
وأوردت أسماء عربية، إلا أنها من الأسماء التي أضيف إليها النسب الأعجمية، مثل: حسني، وحسنية، ويسرى، ووهبي، ووجدي،
وفتحي، وفخري، فهمي، وكذا الأسماء التي تنتهي بالتاء على الطريقة الأعجمية، مثل: عصمت، فطنت.
ومن الأسماء التي أخذها العرب عن العجم وللعلماء كلام في كراهتها، لما فيها من إطراء، مثل: تقي الدين، وعلم الدين، وعلاء الدين، وعز الدين، ومحي الدين.
وقد أوردت الكاتبة - جزاها الله خيرا - قائمتين بالأسماء التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي غيرها إلى غيرها من الأسماء الحسنة، ومع ذلك أوردت بعض تلك الأسماء في القوائم المنتقاة، منها: أفلح، وشيبة، ويسار، وعقلة، وبركة، ونجاح.
وأوردت اسمي: طه، وياسين، مع أنهما ليسا من الأسماء، كما يظنه كثير من الناس.
وفي القوائم تكرار لبعض الأسماء، حيث يجد القارئ أن بعض الأسماء يتكرر مرتين وثلاثا في قائمة واحدة، وهذا موجود في أكثر قوائم الأسماء، والله الموفق.